بسبب غزة.. ألمانيا تمنع وزيرا يونانيا أسبق من دخول أراضيها
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
منعت السلطات الألمانية وزير المالية اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس من دخول أراضيها للمشاركة في مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين.
وقال فاروفاكيس -وهو أحد مؤسسي حزب "ديم 25"- على منصة إكس يوم السبت إن وزارة الداخلية الألمانية فرضت عليه "حظر أنشطة"، مما يعني "منعه من ممارسة أي أنشطة سياسية".
وينطبق الحظر أيضا على المشاركة في أحداث عبر الإنترنت بما في ذلك على سبيل المثال عبر تطبيق زوم، وفق فاروفاكيس.
وكانت الشرطة الألمانية قد منعت يوم الجمعة الماضي منظمي المؤتمر من مواصلة فعالياته بعد ساعة على بدئه، مشيرة إلى مخاوف بشأن تصريحات معادية للسامية.
وفي البداية، لجأت الشرطة إلى تعليق فعاليات المؤتمر لأن أحد متحدثيه الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة الذي منعته السلطات من دخول أراضيها للمشاركة في المؤتمر، حيث كان يفترض أن يقدم خلاله أدلة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإفادته بوصفه طبيبا يعمل في مستشفياتها.
ولاحقا، أعلنت الشرطة -في منشور آخر- أنها حظرت ما تبقى من فعاليات للمؤتمر الذي كان مقررا أن يستمر حتى أمس الأحد.
يذكر أن المؤتمر تم تنظيمه من قبل مجموعة من نشطاء المجتمع المدني، بما في ذلك منظمات فلسطينية ويهودية، تحت شعار "نحن نتهم وسنحاكمكم"، بهدف "تسليط الضوء على دور ألمانيا في الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة".
ونشر الوزير اليوناني الأسبق الذي عرف بتعاطفه مع الفلسطينيين، نص كلمته التي كان سيلقيها في المؤتمر يوم الجمعة الماضي على حسابه في منصة إكس، مشيرا إلى أن ما يجري يذكر بحقبة الثلاثينيات من القرن الماضي. وقال "احكموا بأنفسكم على نوع المجتمع الذي أصبحت عليه ألمانيا عندما تحظر شرطتها الكلمات".
The speech that I could not deliver because German police burst into our Berlin venue to disband our Palestine Congress (1930s style). Judge for yourselves the kind of society Germany is becoming when its police bans the following words:
Friends,
Congratulations, and heartfelt… pic.twitter.com/6Rnw2bwQPL
— Yanis Varoufakis (@yanisvaroufakis) April 12, 2024
انزعاج ألمانيوكانت انتقادات حادة قد وجّهت لهذا المؤتمر قبل انطلاق فعالياته، ولم يتم الإعلان عن المكان الذي يقام فيه إلا صباح يوم انطلاقه بسبب مخاوف أمنية.
وفي الموقع الإلكتروني للمؤتمر، اتهم المنظمون إسرائيل بارتكاب "فصل عنصري وإبادة جماعية"، كما اتهموا ألمانيا بـ"التواطؤ" مع الاحتلال في عدوانه المتواصل على قطاع غزة المحاصر.
وقال كاي فيغنر رئيس بلدية برلين -في منشور على منصة إكس- إن تنظيم المؤتمر في مدينته أمر "لا يمكن التسامح فيه".
وأضاف "لا تتسامح برلين مع معاداة السامية والكراهية والتحريض على اليهود".
يُشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أثارت غضبا في ألمانيا، حيث أعطى دعم برلين القوي لإسرائيل دفعا لاحتجاجات ضد تهميش الأصوات المؤيدة للفلسطينيين.
كما رفعت نيكارغوا دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد ألمانيا لتقديمها مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل وتوقفها عن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مطالبة إياها بإصدار تدابير طارئة تلزم برلين بالتوقف عن دعم تل أبيب عسكريا، وإلغاء قرارها وقف تمويل الوكالة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: تصريحات ترامب بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته انتصار للموقف المصري
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته تمثل تحولا جوهريا تجاه القضية الفلسطينية ويعكس انتصارا واضحا للموقف المصري، الذي تصدى منذ البداية لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرا من أراضيهم، مشيرا إلى أن هذا التحول يؤكد قوة الدبلوماسية المصرية وتأثيرها في الساحة الدولية.
وأوضح «فرحات» أن مصر كانت أول من حذر من خطورة مخططات التهجير، وأن أي محاولة لتفريغ قطاع غزة من سكانه بمثابة جريمة إنسانية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، فضلا عن كونها تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري والعربي مشيرا إلى أن القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت منذ بداية الأزمة أن أي سيناريو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم غير مقبول تماما، وأن الحل العادل يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر لم تكتف بالمواقف السياسية الرافضة، بل قادت جهودا دبلوماسية مكثفة واتصالات رفيعة المستوى مع القوى الفاعلة دوليا، لإجهاض أي محاولة لفرض واقع جديد في غزة كما لعبت دورا محوريا في حشد الدعم الإقليمي والدولي، وهو ما ظهر بوضوح خلال القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة، حيث قدّم الرئيس السيسي رؤية مصرية شاملة لحل الأزمة، ترتكز على وقف العدوان الإسرائيلي، ومنع التهجير القسري، وإعادة إعمار غزة دون المساس بالحقوق الفلسطينية.
وشدد فرحات على أن تصريحات ترامب الأخيرة، التي استبعدت فكرة مطالبة سكان غزة بالمغادرة، تؤكد أن الموقف المصري فرض نفسه بقوة على المشهد الدولي، وأثبت أن الحلول التي تتجاهل حقوق الفلسطينيين مصيرها الفشل وهو ما دعي العديد من الدول والمنظمات الدولية إلي تتبنى الرؤية المصرية الرافضة لمحاولات تغيير التركيبة السكانية للقطاع.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر ستظل داعمة للحقوق الفلسطينية، ولن تسمح بأي إجراءات تؤدي إلى تهجير السكان أو تصفية القضية مشددا على ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية للضغط على إسرائيل من أجل وقف العدوان، واحترام قرارات الشرعية الدولية، والعمل على تحقيق حل عادل ومستدام يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ويسهم في إرساء الاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضاً«حماس»: استمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ أكثر من 16 شهرا جريمة حرب
ميناء رفح يستقبل 20 جريحًا و21 مرافقًا لهم من قطاع غزة
إصابة نادين في قطاع غزة.. موعد عرض الحلقة الـ 11 من مسلسل أثينا لـ ريهام حجاج