الثورة نت:
2024-11-24@15:49:30 GMT

الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول

 

تمر اليوم الذكرى السنوية الأولى للحرب في السودان، التي بدأت قبل عام بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح برهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وأدت الحرب في السودان إلى مقتل آلاف الأشخاص، وأجبرت ثمانية ملايين شخص آخرين على الفرار من ديارهم إلى مناطق أكثر أمنًا، داخل البلاد أو إلى البلدان المجاورة وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.

لكن الظروف غير المستقرة ونقص المساعدات يدفعان السودان إلى حافة المجاعة.
وقد أصبح وضع الأمن الغذائي “أكبر مصدر قلق” للوكالات الإنسانية العاملة في السودان، وفقاً لرئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، جوستين برادي.
وقال برادي في مقابلة أجريت معه، إن موسم الحصاد هذا العام كان أقل بنسبة 4% على الأقل من موسم العام الماضي، مشيرا إلى أن المكتب تلقى الشهر الماضي تحذيرين موثوقين، من حدوث مجاعة، وقال: “المجاعة ليست كلمة نستخدمها بشكل فضفاض، إنها تعبر عن الحالات الأشد سوءًا، وأخشى أن هذا ما قد يقع فيه الشعب السوداني”.
وطالبت: هيئة المجتمع الدولي المعنية بتحديد شدة أزمات الجوع الشهر الماضي، بضرورة اتخاذ إجراء فوري “لمنع انتشار الوفيات على نطاق واسع، والانهيار التام لسبل العيش، وتفادي أزمة جوع كارثية في السودان”.
وبحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن الظروف الأمنية وعدم القدرة على الوصول إلى السكان تعني أن الوكالة لم تتمكن من تحديث تقييمها من ديسمبر، عندما وجدت أن حوالي 18 مليون شخص في السودان يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد؛ منهم حوالي 5 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وقال برادي إن المكتب تلقى تقارير عن أشخاص يموتون بسبب سوء التغذية، وآخرين يأكلون أوراق الأشجار، أو يأكلون مرة واحدة فقط في ثلاثة أيام.
ووصف برادي الوضع الإنساني في السودان “بالمظلم جداً”، وقال: “الوضع سيصبح سيئاً للغاية وبسرعة كبيرة، ويمكننا التغلب على تحديات الموارد وتحديات الوصول”.
وناشد برادي المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف المتحاربة لوقف القتال، وجمع الأموال لخطة استجابة الأمم المتحدة، والسماح بالوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً في الخرطوم ودارفور وإقليم كردفان، للمساعدة في عكس مسار الكارثة قبل فوات الأوان.
وقال برادي: “نحن لا نتحدث فقط عن أشخاص قد يموتون بعشرات ومئات الآلاف في الأسابيع والأشهر القادمة. ولكننا نتحدث عن تأثير جنوني حقيقي، قد يستنزف فيه السودان في المستقبل.”
ومنذ بدء الحرب، انهار إنتاج الغذاء وتوقف الاستيراد وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 45% في أقل من عام، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير صدر مؤخرًا، إن حركة المواد الغذائية في جميع أنحاء البلاد، لا سيما إلى المناطق الريفية والنائية حيث يعيش معظم السكان، قد تم تقييدها بشدة بسبب النزاع، مما دفع أكثر من 37% من السكان إلى أعلى مستويات أزمة الجوع.
وقبل الحرب بثمانية عشر شهرًا، قاد كل من البرهان ودقلو انقلابًا عسكريًا وأغرقا البلاد في حالة من الفوضى، حيث أطاحا بالحكومة المدنية المعترف بها دوليًا، والتي كان من المفترض أن تقود عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، بعد إطاحة العسكريين في 2019م بعمر البشير الذي حكم البلاد لفترة طويلة، وسط انتفاضة شعبية ضد الحكم المستمر منذ ثلاثة عقود.
وشكّل الانقلاب والحرب ضربة كبيرة لآمال السودانيين في حكم ديمقراطي، بعد عقود من الحكم العسكري الذي حوّل السودان إلى دولة منبوذة لعقود.
وقال خبراء الأمم المتحدة في تقرير قدموه إلى مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا العام، إن دارفور تشهد “أسوأ أعمال عنف منذ عام 2005م”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من توقف إمدادات الغذاء في غزة

حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية مهند هادي من أن إمدادات الغذاء والدواء والماء والوقود في قطاع غزة معرضة للتوقف بشكل شبه كامل، مما يهدد حياة مليوني فلسطيني.

وقال هادي، في بيان نشره أمس الخميس، إن إسرائيل تمنع منذ 6 أسابيع إدخال الواردات التجارية، مشيرا إلى أن ذلك ترافق مع تزايد أعمال النهب التي تستهدف قوافل المساعدات داخل القطاع.

وتابع أن المخابز تغلق أبوابها بسبب نقص الدقيق والوقود اللازم لتشغيلها.

وقال المنسق الأممي إن الفلسطينيين في قطاع غزة يكافحون للبقاء على قيد الحياة وسط ظروف مريعة وأعمال عدائية لا تتوقف، مشددا على ضرورة تحسين الأوضاع الأمنية في قطاع غزة بشكل عاجل، بما يسمح بتوصيل آمن للمساعدات.

حوالي 29 منظمة تتهم الجيش الإسرائيلي بالتشجيع على نهب المساعدات الإنسانية في غزة pic.twitter.com/Z5czyk9G1f

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 17, 2024

وفي جانب آخر، ذكر هادي أنه خلال العام الحالي تعرضت الشاحنات الأممية للنهب 75 مرة، منها 15 مرة منذ الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، قائلا إنه تم أيضا إطلاق النار على اثنين من سائقي الشاحنات، واقتحام منشآت تديرها الأمم المتحدة 34 مرة خلال المدة نفسها.

كما أشار إلى أن 98 شاحنة تعرضت، السبت الماضي، للنهب في هجوم واحد بقطاع غزة.

وكانت الأمم المتحدة قالت، في وقت سابق، إن القيود العسكرية الإسرائيلية وحالة الفوضى واسعة النطاق أدت لنهب المساعدات في غزة.

مقالات مشابهة

  • المجلس النروجي: السودان يتجه نحو "مجاعة بدأ عدها التنازلي"  
  • رئيس المجلس النرويجي للاجئين: السودان يتجه نحو “مجاعة بدأ عدها التنازلي”
  • الأمم المتحدة: فلسطينيو شمال غزة يكافحون من أجل البقاء
  • الفرصة سانحة.. الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
  • الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً حول منع الجرائم ضد الإنسانية
  • الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي
  • الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت ثلثي المساعدات الإنسانية في غزة
  • جنوب السودان يحقق في إطلاق نار بمنزل رئيس المخابرات المقال  
  • الأمم المتحدة تحذر من توقف إمدادات الغذاء في غزة