طهران تنفذ هجوماً مركزاً على أهداف عسكرية في “إسرائيل” بمئات الصواريخ والطائرات المسيَّرة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
دعوات لضبط النفس .. ورئيسي يحذّر من أي مغامرة للعدو ويؤكد أن الرد سيكون حازماً
الثورة /طهران : عواصم / وكالات
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن قوات بلاده استهدفت بعض المواقع العسكرية الإسرائيلية ولقنت إسرائيل درسا، مشيرا إلى أن أي مغامرة جديدة ستقابل برد أقوى وأكثر حزما.
واعتبر رئيسي أن “أمن واستقرار المنطقة ضروريان لضمان أمننا وسنوظف كل جهودنا لضمان ذلك”، لافتا إلى أن “الجميع بات يدرك أن إجراءات إسرائيل تعتبر تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي”.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في منشور على منصة إكس إن إيران لا تنوي إطالة أمد “عملياتها الدفاعية” لكنها لن تتردد في حماية مصالحها المشروعة ضد أي عدوان جديد.
وأضاف عبد اللهيان أن بلاده تحلت بضبط النفس لكن يبدو أن إسرائيل فهمت ذلك خطأ، معتبرا أن هجومها على قنصلية إيران في دمشق مخالف للقوانين والمواثيق الدولية.
يأتي ذلك في حين قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إن قواتهم كان بإمكانها شن عملية واسعة، “لكننا حددنا أهدافا معينة وعمليتنا كانت محدودة وناجحة، وضربنا المواقع التي كانت منطلقا لاستهداف قنصليتنا بسوريا”.
كما قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إن إسرائيل تجاوزت “الخطوط الحمراء” باستهداف قنصلية بلاده في سوريا، “وكان لا بد من الرد عليها”، مشيرا إلى أن الهجوم الإيراني أدى إلى تدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين، وفق قوله.
من جهته، اعتبر مندوب إيران في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أن رد بلاده جاء “دفاعا عن النفس وهو ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”، محذرا من أن بلادها سترد على أي تهديد يستهدفها.
وشنت إيران خلال الليلة قبل الماضية أول هجوم مباشر على إسرائيل في تاريخها، باستخدام المسيّرات والصواريخ، وجاء ذلك ردا على تعرض قنصلية إيران في دمشق مطلع الشهر الحالي لهجوم صاروخي إسرائيلي أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي.
وبحسب وكالة “إرنا” الرسمية فان ن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل أصابت أهدافها بنجاح.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية تمكنت من عبور الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وأكد أن الهجوم الإيراني أدى إلى تدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين.
وشدد سلامي على أن الهجوم الإيراني انتهى ولا توجد رغبة في مواصلته لكن بلاده سترد بقوة إذا ما استهدفت إسرائيل مصالحها، مشيرا إلى أنه إذا شاركت واشنطن في أي هجوم ضد إيران فسيتم استهداف قواعدها بالمنطقة ولن تكون بمأمن.
واعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء باستهداف قنصلية إيران في سوريا، وكان لا بد من الرد عليها.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي “إحباط” الهجوم الإيراني، مؤكدا اعتراض 99% من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي كانت تستهدفها على حد قوله
وأوضح أن إيران “أطلقت أكثر من 300 تهديد من أنواع مختلفة” منها “صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وصواريخ كروز”، وأكد أنه “من أصل أكثر من 120 صاروخا باليستيا، وان عدد منها اخترق الحدود الإسرائيلية.. وسقط في قاعدة لسلاح الجو في نفاطيم (بالجنوب) وألحق أضرارا طفيفة في المنشأة”.
من جهتها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلا عن الجيش الإسرائيلي إن 7 صواريخ فقط اخترقت الأجواء من أصل 110 صواريخ باليستية أطلقتها إيران.
وأشارت القناة إلى أن مقاتلات أميركية وبريطانية شاركت في إسقاط بعض الطائرات المسيَّرة التي كانت موجهة إلى إسرائيل فوق منطقة الحدود العراقية السورية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قدرات عسكرية فرنسية اشتركت أيضا في الدفاع عن إسرائيل في صد الهجوم الإيراني.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الأضرار التي لحقت بإسرائيل وفق التقييم الأولي محدودة نسبيا نظرا لحجم الهجوم.
وفوّض المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس باتخاذ قرارات الرد على الهجوم الإيراني.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز -عن مسؤول إسرائيلي- أن الرد على الهجوم الإيراني سيتم تنسيقه مع الحلفاء.
ونصح الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين بعدم الرد على الهجوم الإيراني، معتبرا أنه لا يجوز لإسرائيل تضييع الحلف الذي وقف معنا بالتصدي له.
من جانبه، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤول بارز في البيت الأبيض أن بايدن أبلغ نتنياهو خلال اتصال هاتفي أن الولايات المتحدة ستعارض أي هجوم مضاد إسرائيلي على إيران.
وقال المسؤول الأمريكي إن بايدن وكبار مستشاريه يشعرون بقلق بالغ من أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني سيؤدي إلى حرب إقليمية ذات عواقب كارثية.
يأتي ذلك فيما ، أفادت الخارجية الإيرانية باستدعاء سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن مواقف دولهم إزاء رد الحرس الثوري على إسرائيل، مشيرة إلى أن طهران أبلغت سفراء تلك الدول بأن عمليتها العسكرية تمت في إطار ما سمته حق إيران في الدفاع عن النفس.
وأضافت الخارجية الإيرانية أنها أبلغت السفراء بأن إيران ملتزمة بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وأضافت الوزارة: “نستنكر المواقف المزدوجة للندن وباريس وبرلين من هجوم إسرائيل على بعثتنا وردنا المشروع عليه”.
الأسلحة التي استخدمتها إيران في ضرب كيان العدو ومواصفاتها
– مسيّرات من نوع شاهد- 136
– صواريخ كروز
– صواريخ خيبر البالتسية
المسيّرة شاهد-136 :
المدى : 2000 كيلومتر،
السرعة : 185 كيلومترا في الساعة ، ويمكنها التحليق لأكثر من 10 ساعات متواصلة، قادرة على حمل 50 كيلوغراما من المتفجرات. تطلَق هذه المسيّرات على شكل أسراب ..
يمكنها استهداف مواقع استراتيجية أو منشآت بنية تحتية حيوية مثل المطارات أو منصات انتاج الغاز في البحر
صاروخ خيبر شيكان:
ويعني كاسر حصن خيبر وهو أحدث طراز من جيل صواريخ خًرّمشهر الباليستية بعيدة المدى ، وهي من فئة صواريخ أرض-أرض ويتميز بالقدرة على حمل رؤوس حربية عدة بدلا من رأس واحدة وبسهولة تجهيزه وإطلاقه.
المدى: ألفا كيلومتر.
السرعة: 19 ألف كيلومتر في الساعة
وزن الرأس الحربي: 1500 كيلوغرام.
يطلق من منصة متحركة
دقة الإصابة: 30 مترا بناء على مدى ألفي كيلومتر
صاروخ هويزه :
وهو من منظومة صواريخ كروز (المجنحة) تم تصميمه وتصنيعه على يد متخصصي منظمة الصناعات الجوفضائية لوزارة الدفاع الإيرانية. يصل مداه إلى أكثر من 1350 كيلومترا ويستخدم ضد الأهداف الأرضية الثابت . ولديه القدرة على التخفي وقوة تدمير عالية ودقة في الإصابة .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“شطر جسدها إلى نصفين”.. تنفذ حكم الإعدام تعزيرًا بحق مدان قتل والدته في عدن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نفذت نيابة استئناف جنوب محافظة عدن (جنوبي اليمن)، اليوم الأحد، حكم الإعدام تعزيرًا بحق مدان بقتل والدته بطريقة وحشية عام 2020.
وبحسب إعلام النيابة العامة، فإن حكم إعدام “عفيف سالم محمد الحاج” نفذ في ساحة السجن المركزي بالمنصورة، لقتله والدته “فطومة عمر عبدالله باسحيم”.
وفي 27 أبريل/نيسان 2020، أقدم عفيف الحاج على قتل والدته وشطر جسدها إلى نصفين مع قطع رأسها ووضعها في حقيبة، في منطقة دار المعلمين بمديرية خور مكسر.