الثورة نت:
2025-01-28@23:54:00 GMT

القيادة الحكيمة

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

 

قال تعالى: (يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) كمحرابِ الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله في تربية وتزكية المؤمنين، امتلكنا محراباً يعتليه ابنه ليقوم بنفس تلك المهمة، فيُربينا، ويزكينا، ويعلمنا الكتاب والحكمة والتي حين ننصت لها ينتابنا ذاك الشعور كأننا لأول مرة نسمع تلك الكلمات الإيمانية الروحانية، والتي تلامس أرواحنا ومشاعرنا، تلامس وتر صِلتُنا بالله فيُرجعنا إلى الله خاضعين منكسرين بعد أن كانت نفوسنا في تيه عن الروحية الإلهية في تلك الآيات.


سمعنا وعّاضاً كُثُراً، ومحدثين، ومفسرين مع استخدامهم كل وسائل التكلف في صنع تلك الروحية لآيات الله، لكنهم لم يمتلكوها ولن يستطيعوا أبداً؛ لأنها مهمة قيادة مصطفاة، مهمة رجل يجمع في صدره الإيمان، والرحمة، والسكينة، والمودة، والعلم، والحكمة، والقوة والعزة، والكرامة، والشدة على الأعداء.
هذه القيادة هي من تستطيع أن تربي وتزكي النفوس؛ لأنها ذات صلة قوية بالله، صلة لا نعلم كيف وكم مداها بالله؛ بل عجزنا عن معرفة مدى هذه الصلة التي كَشَفت له تلك المفاهيم للآيات ليتلوها علينا ويزكينا بها ويعلمنا بها، صلة تركت فيه هيبةٌ، وعظمةٌ تجعل كل مستمع لها ينصت كإنصات الجن لرسول الله حين حضروا مجلسه.
فالقيادة الربانية تمتلك مفاتيح القلوب، مفاتيح الحياة؛ لأنها استطاعت كسر الحواجز التي تمنعه من الارتباط الوثيق بالله، فارتبط بالله ويا له من ارتباط، واستطاع بهذا الارتباط أن يكسر كل باطلاً أمامه؛ فها هو يكسر كل تلك الادعاءات حوله حتى أصبح المنافقون أنفسهم ينتظرون خطابه، كسر تلك الحواجز حول العالم ليصبح العالم في أحر الشوق لسماع محاضراته، كسر حاجز الخوف في الأمة، فيهدد الأعداء وينفذ تهديده حتى أصبح الأعداء ينتظرون خطابة ليسمعوا بماذا يتوعدهم.
هذه القيادة عندما تبرز للأمة هي تلامس جميع الفئات فيها، وجميع الأعمار صغاراً، وشباناً ونساءاً وشيوخاً وبجميع اللغات وجميع القلوب فيكسبها؛ لأن شذرات هذا القائد شذرات ربانية إلهية، تلامس الفطرة لا الشخصيات فلهذا تجد انجذاب كبيرة تجاهه.
القيادة التي يصطفيها الله قيادة شاملة بكل جوانبها، فتراه في الجانب الإيماني هو أكثر الناس معرفة بالدين، وفي الجانب الاقتصادي نراه خبيراً اقتصادياً، وفي الجانب الزراعي نراه كمن عاش بين أشجار الجنة يعلم تفاصيلها، وفي الجانب السياسي والعسكري نراه رجلاً عسكرياً أقوى من أي قوة على وجه العالم، وبسياسته يبرز للعالم تدريجياً بأنه قوة عظمى، وكل مرة يظهر قوة أكبر حتى يظل العالم ينتظر بماذا سيظهر هذه المرة؟! وبماذا سيفاجئنا؟! نراه يفاجئهم بما لا يتوقعونه أبداً، ويبرز في كل مرة قوة أكبر من سابقتها فيبهت العالم أمام قوته، هكذا القيادة الربانية حكيمةُ القرار وبصيرة الفعل والجهاد، ولهذا هم المنتصرون دائماً كل هذه الأحرف القليلة جداً تصف جزءاً بسيطاً من سماحة السيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله ويرعاه)، القيادة الربانية والتي تَشَرْفنَا بها وعزتنا وجعلت لنا كرامة لا مثيل لها.
اتحاد كاتبات اليمن

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن “نقطة تحول” بعد فك حصار القيادة العامة

بعد استعادة القيادة العامة في الخرطوم وكسر حصار قوات الدعم السريع، أعلن الجيش السوداني عن خطط للتوجه نحو الجنينة لاستعادة السيطرة. رئيس الأركان وصف الحدث كبداية لتاريخ جديد للسودان، بينما تستمر المعارك في دارفور وكردفان وسط اتهامات متبادلة بارتكاب هجمات..

التغيير: وكالات

بعد أسبوع من المكاسب الهائلة التي حققها الجيش السوداني وحلفاؤه في العاصمة الخرطوم، أشاد قادته بما سموه “النقاط الفاصلة” في الحرب الأهلية خلال حديث للصحفيين من داخل مقر القيادة العامة الذي كان خاضعا للحصار منذ أبريل نيسان 2023.

ومهدت استعادة مصفاة الجيلي في شمال بحري الأسبوع الماضي، وكذلك مساحات شاسعة من المدينة الواقعة على الضفة المقابلة للخرطوم على نهر النيل، الطريق لكسر الحصار على القيادة العامة للجيش يوم الجمعة، وتحقيقه تقدما جديدا في الحرب المستمرة مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ ما يقرب من عامين.

ورأى شاهد من رويترز مدنيين يهتفون في شوارع بحري وأماكن أخرى بينما كان جنود ينظرون من نوافذ محطمة داخل القاعدة العسكرية في وسط الخرطوم، ويحتفلون وهم يتجولون بلا خوف في أرض القاعدة بعد حصار قوات الدعم السريع الذي دام لفترة طويلة.

وقال أحد العسكريين يوم الأحد إن الجيش السوداني يعتزم التوجه إلى الجنينة. وأضاف “إن شاء الله شبر شبر من هنا للجنينة”، في إشارة إلى أقصى مدينة في غرب البلاد والتي كانت واحدة من أولى المدن التي سقطت في أيدي قوات الدعم السريع مع بداية الحرب. وقالت الولايات المتحدة إن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في هذه المدينة.‭ ‬ووصف أحد قادة الجيش الأمر بأنه نقطة تحول.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الفريق أول محمد عثمان الحسين “من هذا التوقيت… يبدأ تاريخ جديد لدولة السودان ولشعب السودان، تنطلق فيه القوات المسلحة لتطهير كل شبر متبق من أرض الوطن. ومن هذه النقطة تبدأ عودة كل السودانيين من مناطق النزوح ودول اللجوء لاستئناف حياتهم العادية في بلدهم، في أمن واستقرار وسلام إن شاء الله”.

وتسببت الحرب التي يتحمل مسؤوليتها الجيش وقوات الدعم السريع في نزوح ما يربو على 12 مليون شخص ودفعت نحو نصف سكان البلد إلى الجوع.

هجوم بطائرة مسيرة على مستشفى

تسيطر قوات الدعم السريع على معظم المناطق في دارفور وعلى مساحات واسعة من كردفان، وكلاهما يقع إلى الغرب من الخرطوم. واستعاد الجيش في الأشهر القليلة الماضية عدة مناطق في وسط السودان ولا يزال يسيطر على الشمال والشرق.

وتنفي قوات الدعم السريع تحقيق الجيش أي مكاسب، وقالت يوم الاثنين إنها بدأت في نشر قوات في منطقة شرق النيل في بحري.

وتواصل القوات شبه العسكرية هجومها على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وقتلت في اليومين الماضيين العشرات في هجوم بطائرة مسيرة على آخر مستشفى لا يزال يعمل في المدينة. ونفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الهجوم واتهمت الجيش بالوقوف وراءه.

ويقول محللون إن الجيش قد يتريث لحين استعادة باقي المناطق في الخرطوم، حيث لا تزال قوات الدعم السريع منتشرة على نطاق واسع، وذلك قبل الدخول في أي مفاوضات.

وتقول قوات الدعم السريع إنها ستدعم تشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في حين يرفض قادة الجيش دمج القوات شبه العسكرية في أجهزة الدولة، مما يثير مخاوف من تقسيم البلاد رسميا.

لكن قائدا عسكريا آخر من القوة المشتركة، وهي مجموعة من الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش، أشار إلى أنهم سيواصلون القتال في غرب البلاد.

وقال العقيد محمد حسب الله “نحن إن شاء الله بعد فك الحصار عن القيادة العامة، سوف تسمعون عن انتصارات من القوات المشتركة مع إخواننا من قوات الشعب المسلح. سوف ترد (تستعيد) الفرقة الضعين ونيالا والفاشر والجنينة بإذن الله”.

المصدر: رويترز

الوسومالسودان القيادة العامة للقوات المسلحة حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • نائب المنيا : نتضامن مع القيادة السياسية في موقفها الرافض لتهجير أهالي غزة
  • وزير الثقافة والسياحة: لدينا أعمال كثيرة نأملُ إنجازَها وسنواجه أي مخطّط يستهدف الجبهة الثقافية
  • عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة محاكاة ليوم تحرير فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا
  • الأعلى للطرق الصوفية: نرفض تصفية القضية الفلسطينية بدعوات التهجير ونقف خلف القيادة السياسية الحكيمة
  • راشد بن حميد: «عام المجتمع» يؤكد الرؤية الحكيمة لقيادتنا
  • الجيش السوداني يعلن “نقطة تحول” بعد فك حصار القيادة العامة
  • وزير الأوقاف السابق: التشكيك في الإسراء تشكيك في ثوابت الدين
  • محافظ قنا يشهد الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج بمسجد العارف بالله سيدي عبد الرحيم القنائي
  • محمود فتح الله: بيراميدز مكتمل فنيا.. لكن الأهلي يتفوق في هذا الجانب
  • "ليلة الإسراء والمعراج" معجزة نبوية وأعمال مستحبة لتعزيز العلاقة بالله