الثورة نت:
2025-04-17@16:51:05 GMT

فلسطين القضية المركزية للأمة العربية

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

 

عندما تم توطين اليهود على أرض فلسطين وجمعهم من مختلف بقاع الأرض إليها، تحركت العصابات الصهيونية مرتكبة جرائم الإبادة والتهجير للفلسطينيين من القرى والمدن والبلدان التي احتلوها وأشاع العملاء والخونة -مستخدمين الوسائل الإعلامية المتاحة آنذاك لتشويه القضية تحت ذريعة- أن الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود، وهي دعاية كاذبة ولا أساس لها، والهدف من ذلك هو إتاحة المجال أمام العصابات اليهودية لقتل وإبادة الفلسطينيين وتجهيرهم، ومنع الإمداد لهم من أشقائهم في العالمين العربي والإسلامي، وكما تحرك الإعلام والخونة في كل مواجهة ومعركة يحرفون الكلم عن مواضعه وينشرون الأكاذيب والدعايات لصالح أعداء الأمة، فقد وجدناهم في الحرب الأخيرة أكثر وقاحة وسقوطا من المرات السابقة، حتى أنهم سبقوا إعلام اليهود والنصارى في الكذب والتضليل وأصبح كل ذلك مادة يعتمد عليها في تبرير جرائهم وإبادتهم لأبناء الشعب الفلسطيني ونشرها على الملأ.


الأطفال والنساء والعجزة والمرضى، والعزل يبادون ويحاصرون والزعامات من ملوك ورؤساء وأمراء يباركون كل تلك الجرائم ويساعدون القتلة والمجرمين ماديا ومعنوياً سقطت الأقنعة وتعرت حقيقة تلك الأنظمة وأنها كانت الخط الأمامي للدفاع عن الاحتلال وعن الإجرام والتهجير لأبناء الشعب الفلسطيني، وأنها ما وجدت إلا لحم.
ايته واستمرار سيطرته ولذلك فقد سخرت كل الإمكانيات لتحطيم أسس الوحدة العربية وبذر الخلافات والانقسامات في كل المجالات.
شن المجرمون عدوانهم واستخدموا كل الأسلحة المحرمة، وارتكبوا أبشع وأقذر جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والصهاينة العرب أيضا شنوا أقذر أنواع الإجرام بتشويه صورة المقاومة والجهاد حتى أنهم قدموا المجرمين ضحايا والضحايا مجرمين يجب إبادئهم والتنكيل بهم، وهي حلقة من الإجرام المتواصل المتوالي لخدمة الحلف الصهيوني الصليبي الجديد فما تآمر عواصم الغرب وعلى رأسها أمريكا وغيرها من عواصم الاستعمار القديم والحديث ومن تل أبيب هو ما يحركهم وما ينشطون ضده شيطنوا كل الحركات التحررية قومية أو إسلامية وحطموها حتى لا تهدد الكيان الغاصب لأرض فلسطين أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم.
لقد حاول صهاينة العرب بالتعاون مع الحلف الصليبي اليهودي زعزعة إيمان الجماهير والشعوب العربية والإسلامية بقضيتهم المركزية فلسطين بشتى الوسائل والأساليب ابتداء من حظر النزاع بين اللوبي اليهودي والأشقاء الفلسطينيين ومثل ذلك إزالة البعد الإسلامي عنها وجعلها قضية العرب لا المسلمين جميعا، والآن أعادت المقاومة الأمر إلى أساسه الصحيح وأوجدت تعاطفاً إنسانيا عالميا داعما ومؤيدا للقضية الفلسطينية والمظلومية التي يتعرضون لها، فعجزت الأنظمة والزعامات العميلة والخائنة أمام الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي، فما حققته العصابات الصهيونية من توسع وانتشار في علاقاتها الاقتصادية والسياسية تحطم بالممارسات الإجرامية التي شاهدها العالم وشهد على النفسية الإجرامية والعقلية المتعطشة لسفك دماء الأبرياء والعزل من الأطفال والنساء وهي جرائم ستظل محفورة في تاريخ الإنسانية وفي صحائف اليهود جماعات ودولة وكيان يمارس تواجده وسلوكه على ارض الواقع حتى أن كثيراً من الدول سحبت سفراءها من الكيان الصهيوني وقطعت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه.
فالحقيقة تبدأ بالنظر والتفكر والاعتبار، وتنتهي بالمواجهة والسعي لتحطيم الأكاذيب والخرافات، والإجرام والطغيان، وأبرز مثال على ذلك ما بدات به المقاومة الفيتنامية بوسائل بسيطة وتطورت حتى ألحقت الهزيمة بالقوة العالمية الأولى أمريكا وأخرجتها وجعلتها تجر أذيال الخيبة والهزيمة، كما فعلت المقاومة الأفغانية التي أخرجت الاتحاد السوفيتي وهو القوة العظمى المنافسة لأمريكا.. لقد اعتمدت والمقاومة على أرض غزة على نفسها وتجاوزت الحصار العسكري والاقتصادي والسياسي المفروض عليها، وها هي اليوم تواجه رابع جيش في تعداد الجيوش مدعوماً بالحلف الصليبي على جميع المستويات، وهي بدايات تمهد لما بعدها.
ارتقى أكثر من خمسة وثلاثين ألف شهيد، وبلغ تعداد الجرحى والمفقودين أكثر من خمسة وسبعين ألفاً، ودُمرت المباني على رؤوس ساكنيها، وكان الأطفال والنساء هم معظم الضحايا، وانهارت القيم والمبادئ والأخلاق لصهاينة العرب وصهاينة الغرب، وترسَّخت قيم المقاومة كخيار وحيد لاستعادة الأرض والاستقلال والحرية، أما مشاريع السلام فما هي إلا مشاريع استسلام؛ لأن من اشترط على رب العالمين تعنتاً حتى لا يمتثل لما أمر به (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً) يستحيل أن ينفذ ما التزم به حتى لو شهد العالم كله على ذلك (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ)، جادلوا في دليل المسألة، وتركوا المسألة (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا)، ومع ذلك فصهاينة العرب والخونة والعملاء يحبونهم ويودونهم ويدعمونهم متناسين قول الله سبحانه وتعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)، حتى لو صرَّح اليهود أنفسهم أن صهاينة العرب ما هم سوى حمير تركب، ودواب مخلوقة على صورة بشر من أجل أن يستأنس بهم اليهود، وما زالوا حتى الآن غير مدركين أن هذه الأرض المباركة شهدت انهيار المشروع المغولي والتتاري، وسقوط الإمبراطورية المغولية، وشهدت أيضاً انهيار المشروع الصليبي رغم الحملات الصليبية المتعاقبة، وهو أيضاً ذات المصير الذي ينتظر المشروع الصهيوني حتى لو تحالفت كل القوى الإجرامية، وحتى لو مارسوا أبشع وأقذر أنواع الإجرام على شعب أعزل جُرِّد من السلاح، وحُوصر اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً؛ لأن إرادة الشعوب من إرادة الله.
فإذا كانت المعركة اليوم دائرة على أرض غزة، لكن الخلاص يبدأ من هناك لكل المصائب والمحن التي تواجه الوطن العربي والأمة الإسلامية، كذلك سيعمل القتلة والمجرمون على استخدام كل ما يمكن من أجل منع حدوث التغيير المنشود والخلاص من دائرة الإجرام، وهو الأمر الذي جعل التخاذل عاماً والاستثناء أساساً في النصرة والتأييد، وهنا يأتي دور اليمن أرضاً وشعباً وقيادة التي اختارت دعم الأشقاء في مظلوميتهم استجابة لله ولرسوله، نصرة للمواقف الإنسانية والمبدئية تحت قيادة السيد العلم عبدالملك بن بدرالدين الحوثي –يحفظه الله- قائد الثورة وقائد المسيرة القرآنية تحقيقاً للوعد الرباني: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد

الدعاء ليس مجرد عبادة روحية، بل وسيلة ترد البلاء وتعدل القضاء، والله تعالى قد يُقدِّر البلاء ويُقدِّر معه الدعاء الذي يرفعه.

هل يكفي قول دعاء الاستخارة بدون صلاة ركعتين؟.. الإفتاء: يجوز بشروطدعاء الصباح لك ولمن تحب.. 10 كلمات تخلصكم من الذنوب والهمومهل الدعاء يرد القضاء؟

وقال شيخ الأزهر، في إجابته عن سؤال: هل الدعاء يرد القضاء؟ إن الدعاء والبلاء يتعارجان إلى يوم القيامة"، وأن مَثَلُ الدعاء كمَثَل الترس في الحرب؛ فكما يرد الترسُ السهامَ، يرد الدعاءُ البلاءَ، لافتاً إلى أن العلماء قالوا إن رد البلاء بالدعاء من جملة القضاء نفسه.  

وأكد شيخ الأزهر، أن الإلحاح في الدعاء هو أمر مستحب، والعلاقة بين العبد وربه تبادلية في الدعاء، فكما يدعو الإنسان ربه، فإن الله يدعو عباده إلى الإيمان والطاعة.

هل حديث لا يرد القضاء إلا الدعاء صحيح

وعن صحة حديث لا يرد القضاء إلا الدعاء، حيث قال النبي «لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدعاء» والمقصود بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاء» هو القضاء المُعَلَّق وليس المُبرَم المَحتوم فالأخير لا يتغير أما الأول فيتغير بالدعاء.

فالقَضَاءُ الْمُبْرَمُ أي المحتوم فلا يَرُدُّهُ شَىْءٌ، لا دَعْوَةُ دَاعٍ وَلا صَدَقَةُ مُتَصَدِّقٍ ولا صِلَةُ رَحِمٍ، وَالْمُعَلَّقُ مَعْنَاهُ أَنَّهُ مُعَلَّقٌ في صُحُفِ الْمَلائِكَةِ الَّتي نَقَلُوهَا مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظ. مَثلًا يَكُونُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُم فُلانٌ إِنْ دَعَا بِكَذَا يُعْطَى كَذَا، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ لا يُعْطَى. وَهُمْ لا يَعْلَمُونَ مَاذَا سَيَكُونُ مِنْهُ. فَإِنْ دَعَا حَصَلَ ذَلِكَ. وَيَكُونُ دُعاؤُهُ رَدَّ القَضَاءَ الثَّانِيَ الْمُعَلَّقَ.

الدعاء الذي لا يرد

اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وأهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين اللهم لين لي صعوبتها وحزونتها واكفني شرها فانك الكافي المعافي والغالب القاهر اللهم صل على محمد وال محمد لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم.

اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم. لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.

اللهم الراحة اللهم الاطمئنان اللهم راحه البال اللهم الرضا اللهم الأمان اللهم السعادة، اللهم يا فاطر السماوات والأرض ويا عالم الغيب والشهادة، أسألك اللهم أن تشرح صدري وتغفر ذنبي، اللهم إني أسألك بأنك أنت الله مالك الملك وأنك على كل شيء قدير، أن تفرج الهموم والكروب، وأن تنشر السعادة في قلوبنا يا أرحم الراحمين، اللهم ألهمنا في أمرنا الصواب، ويسر لنا في كل مسألة جواب، يا فارج الغم اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا. (دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد. اللهم إني أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام.

مقالات مشابهة

  • فلسطين الشهيدة.. أقدم كتاب مصوَّر لبعض فظائع اليهود والإنجليز في حق الفلسطينيين
  • لا سلاح يُسلّم.. والمُحتلّ لا يؤتمن
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • هل أصبحت “سلطة رام الله” عبئاً على القضية الفلسطينية؟
  • هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد
  • فريق اليمن يحقق لقب بطل العرب ويحصد 8 جوائز في البطولة العربية الـ 16 للروبوت
  • مفتي عمان يهاجم مواقف بعض الدول العربية المتماهية مع إجرام الكيان الصهيوني
  • حزب الله يدعو للعمل بفاعلية وقوة لوقف الإجرام ‏الصهيوني على فلسطين والمنطقة
  • نهاية عليزا ماغن.. نائبة رئيس الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب
  • نهاية عليزا ماجن.. نائبة الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب