الثورة نت:
2025-01-22@15:42:09 GMT

فلسطين القضية المركزية للأمة العربية

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

 

عندما تم توطين اليهود على أرض فلسطين وجمعهم من مختلف بقاع الأرض إليها، تحركت العصابات الصهيونية مرتكبة جرائم الإبادة والتهجير للفلسطينيين من القرى والمدن والبلدان التي احتلوها وأشاع العملاء والخونة -مستخدمين الوسائل الإعلامية المتاحة آنذاك لتشويه القضية تحت ذريعة- أن الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود، وهي دعاية كاذبة ولا أساس لها، والهدف من ذلك هو إتاحة المجال أمام العصابات اليهودية لقتل وإبادة الفلسطينيين وتجهيرهم، ومنع الإمداد لهم من أشقائهم في العالمين العربي والإسلامي، وكما تحرك الإعلام والخونة في كل مواجهة ومعركة يحرفون الكلم عن مواضعه وينشرون الأكاذيب والدعايات لصالح أعداء الأمة، فقد وجدناهم في الحرب الأخيرة أكثر وقاحة وسقوطا من المرات السابقة، حتى أنهم سبقوا إعلام اليهود والنصارى في الكذب والتضليل وأصبح كل ذلك مادة يعتمد عليها في تبرير جرائهم وإبادتهم لأبناء الشعب الفلسطيني ونشرها على الملأ.


الأطفال والنساء والعجزة والمرضى، والعزل يبادون ويحاصرون والزعامات من ملوك ورؤساء وأمراء يباركون كل تلك الجرائم ويساعدون القتلة والمجرمين ماديا ومعنوياً سقطت الأقنعة وتعرت حقيقة تلك الأنظمة وأنها كانت الخط الأمامي للدفاع عن الاحتلال وعن الإجرام والتهجير لأبناء الشعب الفلسطيني، وأنها ما وجدت إلا لحم.
ايته واستمرار سيطرته ولذلك فقد سخرت كل الإمكانيات لتحطيم أسس الوحدة العربية وبذر الخلافات والانقسامات في كل المجالات.
شن المجرمون عدوانهم واستخدموا كل الأسلحة المحرمة، وارتكبوا أبشع وأقذر جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والصهاينة العرب أيضا شنوا أقذر أنواع الإجرام بتشويه صورة المقاومة والجهاد حتى أنهم قدموا المجرمين ضحايا والضحايا مجرمين يجب إبادئهم والتنكيل بهم، وهي حلقة من الإجرام المتواصل المتوالي لخدمة الحلف الصهيوني الصليبي الجديد فما تآمر عواصم الغرب وعلى رأسها أمريكا وغيرها من عواصم الاستعمار القديم والحديث ومن تل أبيب هو ما يحركهم وما ينشطون ضده شيطنوا كل الحركات التحررية قومية أو إسلامية وحطموها حتى لا تهدد الكيان الغاصب لأرض فلسطين أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم.
لقد حاول صهاينة العرب بالتعاون مع الحلف الصليبي اليهودي زعزعة إيمان الجماهير والشعوب العربية والإسلامية بقضيتهم المركزية فلسطين بشتى الوسائل والأساليب ابتداء من حظر النزاع بين اللوبي اليهودي والأشقاء الفلسطينيين ومثل ذلك إزالة البعد الإسلامي عنها وجعلها قضية العرب لا المسلمين جميعا، والآن أعادت المقاومة الأمر إلى أساسه الصحيح وأوجدت تعاطفاً إنسانيا عالميا داعما ومؤيدا للقضية الفلسطينية والمظلومية التي يتعرضون لها، فعجزت الأنظمة والزعامات العميلة والخائنة أمام الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي، فما حققته العصابات الصهيونية من توسع وانتشار في علاقاتها الاقتصادية والسياسية تحطم بالممارسات الإجرامية التي شاهدها العالم وشهد على النفسية الإجرامية والعقلية المتعطشة لسفك دماء الأبرياء والعزل من الأطفال والنساء وهي جرائم ستظل محفورة في تاريخ الإنسانية وفي صحائف اليهود جماعات ودولة وكيان يمارس تواجده وسلوكه على ارض الواقع حتى أن كثيراً من الدول سحبت سفراءها من الكيان الصهيوني وقطعت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه.
فالحقيقة تبدأ بالنظر والتفكر والاعتبار، وتنتهي بالمواجهة والسعي لتحطيم الأكاذيب والخرافات، والإجرام والطغيان، وأبرز مثال على ذلك ما بدات به المقاومة الفيتنامية بوسائل بسيطة وتطورت حتى ألحقت الهزيمة بالقوة العالمية الأولى أمريكا وأخرجتها وجعلتها تجر أذيال الخيبة والهزيمة، كما فعلت المقاومة الأفغانية التي أخرجت الاتحاد السوفيتي وهو القوة العظمى المنافسة لأمريكا.. لقد اعتمدت والمقاومة على أرض غزة على نفسها وتجاوزت الحصار العسكري والاقتصادي والسياسي المفروض عليها، وها هي اليوم تواجه رابع جيش في تعداد الجيوش مدعوماً بالحلف الصليبي على جميع المستويات، وهي بدايات تمهد لما بعدها.
ارتقى أكثر من خمسة وثلاثين ألف شهيد، وبلغ تعداد الجرحى والمفقودين أكثر من خمسة وسبعين ألفاً، ودُمرت المباني على رؤوس ساكنيها، وكان الأطفال والنساء هم معظم الضحايا، وانهارت القيم والمبادئ والأخلاق لصهاينة العرب وصهاينة الغرب، وترسَّخت قيم المقاومة كخيار وحيد لاستعادة الأرض والاستقلال والحرية، أما مشاريع السلام فما هي إلا مشاريع استسلام؛ لأن من اشترط على رب العالمين تعنتاً حتى لا يمتثل لما أمر به (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً) يستحيل أن ينفذ ما التزم به حتى لو شهد العالم كله على ذلك (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ)، جادلوا في دليل المسألة، وتركوا المسألة (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا)، ومع ذلك فصهاينة العرب والخونة والعملاء يحبونهم ويودونهم ويدعمونهم متناسين قول الله سبحانه وتعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)، حتى لو صرَّح اليهود أنفسهم أن صهاينة العرب ما هم سوى حمير تركب، ودواب مخلوقة على صورة بشر من أجل أن يستأنس بهم اليهود، وما زالوا حتى الآن غير مدركين أن هذه الأرض المباركة شهدت انهيار المشروع المغولي والتتاري، وسقوط الإمبراطورية المغولية، وشهدت أيضاً انهيار المشروع الصليبي رغم الحملات الصليبية المتعاقبة، وهو أيضاً ذات المصير الذي ينتظر المشروع الصهيوني حتى لو تحالفت كل القوى الإجرامية، وحتى لو مارسوا أبشع وأقذر أنواع الإجرام على شعب أعزل جُرِّد من السلاح، وحُوصر اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً؛ لأن إرادة الشعوب من إرادة الله.
فإذا كانت المعركة اليوم دائرة على أرض غزة، لكن الخلاص يبدأ من هناك لكل المصائب والمحن التي تواجه الوطن العربي والأمة الإسلامية، كذلك سيعمل القتلة والمجرمون على استخدام كل ما يمكن من أجل منع حدوث التغيير المنشود والخلاص من دائرة الإجرام، وهو الأمر الذي جعل التخاذل عاماً والاستثناء أساساً في النصرة والتأييد، وهنا يأتي دور اليمن أرضاً وشعباً وقيادة التي اختارت دعم الأشقاء في مظلوميتهم استجابة لله ولرسوله، نصرة للمواقف الإنسانية والمبدئية تحت قيادة السيد العلم عبدالملك بن بدرالدين الحوثي –يحفظه الله- قائد الثورة وقائد المسيرة القرآنية تحقيقاً للوعد الرباني: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

انتصرت غزة.. وانهزمت حكومات العرب..!!

انتصرت غزة.. انتصرت بصمودها الأسطوري.. انتصرت باستهزائها بالموت في سبل الله والوطن.. انتصرت لأنها غيرت كل المعادلات الخاصة بحق الشعب الفلسطيني.. انتصرت لأنها كشفت للعالم انحطاط الآلة العسكرية الصهيونية.. انتصرت لأنها لم تبال بالموت، ولأن أطفالها باتوا كلهم مشروع التحرير القادم..

انتصرت غزة رغم أنوف الحاقدين والكارهين، فأهداف العدوان التي وضعها نتنياهو وعصابته النازية لم يتحقق منها شيء سوى قتل الأطفال والنساء، ولم تنتصر فقط في كسر العدوان الصهيوني، بل في كسر طموحات بعض الحكومات العربية في إنهاء حركة حماس والقضاء على المقاومة؛ فقد تمنت بعض الزعامات المرتهنة أن تغيب حماس من الوجود، وأعطى هؤلاء فرصة مئة يوم للعدو لإنهاء حماس، فمر اليوم إثر اليوم، والمقاومة لا تزال تقاتل فتدمر الآليات وتقتل جنود العدو حتى آخر يوم من العدوان، غير آبهة بالموت والدمار، وباختصار، انتصرت غزة لأنها لم ترفع الراية البيضاء، وظلت رايتها حمراء حتى اللحظة الأخيرة..!

وانتصرت غزة لأنها بعثرت مفاصل الحكم في الكيان المحتل، وأججت الصراعات والمناكفات، بل والعداوات بين أركان سلطات الاحتلال، وربما تصل حدة الخلافات داخل المنظومة السياسية والعسكرية والمجتمعية حد الحرب الأهلية أو ما يقترب منها. ولأنها ستأخذ بالمجرم النازي نتنياهو إلى السجن، جراء المحاكمات التي جمدها العدوان؛ فقد تعمد نتنياهو إطالة أمد الحرب حتى يهرب من السجن المتوقع أن يدخله آجلا لا عاجلا؛ ذلك أنه، تعمد نتنياهو إطالة أمد الحرب حتى يهرب من السجن المتوقع أن يدخله آجلا لا عاجلا؛ ذلك أنه، انتصارا لنفسه، دمر بنية المجتمع الصهيوني المتهالك أصلا، وتسبب في قتل المئات وجرح الآلاف من الجنود الصهاينة، ناهيك عن الأسرى لدى المقاومة الذين تم قتلهم مباشرة أو من خلال القصف العشوائي، وما ذلك إلا ليحافظ على الائتلاف الحاكم بزعامته، ولكي يطيل أمد هروبه من السجنانتصارا لنفسه، دمر بنية المجتمع الصهيوني المتهالك أصلا، وتسبب في قتل المئات وجرح الآلاف من الجنود الصهاينة، ناهيك عن الأسرى لدى المقاومة الذين تم قتلهم مباشرة أو من خلال القصف العشوائي، وما ذلك إلا ليحافظ على الائتلاف الحاكم بزعامته، ولكي يطيل أمد هروبه من السجن.

لقد بات نتنياهو منبوذا من قبل أعداد كبيرة من الشعب اليهودي، بعد أن دمر البنية الاجتماعية، وحطم الاقتصاد، وتسبب في هجرة مئات الآلاف من مستوطنات غلاف غزة وشمال فلسطين أو خارج حدود الكيان المصطنع، وبات هو وأركان حكومته وعدد كبير من ضباط وجنود الاحتلال مطلوبين للمحاكم الدولية بصفتهم مجرمي حرب، وهو ما جعل من الكيان المحتل كيانا منبوذا على كل المستويات الشعبية الرسمية في شتى أنحاء العالم.

إلى ذلك، فقد قضت غزة على سنوات من الخداع التي مارسها العدو على شعوب العالم من خلال آلته الإعلامية الضخمة والرشاوى التي كان يقدمها للإعلاميين والسياسيين في الولايات المتحدة وأوروبا، على وجه الخصوص؛ فقد أصبحت السردية الصهيونية أثرا بعد عين، وفهم العالم كله بأن الكيان المحتل لا يعدو كونه استعمارا فاشيا مجرما يقتل الأطفال والنساء بلا رحمة أو هوادة، ويدمر مجتمعا بأكمله بآلته العسكرية المتفوقة المدعومة من الولايات المتحدة، وبعض دول أوروبا، كبريطانيا وألمانيا وفرنسا بشكل أساسي.

صحيح أن قوات الاحتلال استطاعت أن تدمر قطاع غزة، وتجعله غير قابل للحياة، بعد أن دمرت نحو 65 في المئة من المساكن والمنشآت الصحية والمدارس والجامعات، وصحيح أنها تسببت في استشهاد نحو 47 ألف مواطن غزي، وأصابت نحو 100 ألف منهم، وقتلت كبار القادة السياسيين والعسكريين، وفي مقدمتهم إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العاروروي، وتسببت في عاهات دائمة لكثير من المصابين، إلا أنه على الرغم من المأساة الإنسانية العميقة التي عاشها ويعيشها شعب غزة اليوم؛ فشلت في تدمير الروح المعنوية للشعب الفلسطيني، وفشلت في القضاء على المقاومة، وفشلت في حلم "اليوم التالي للمعركة"، حيث كانت تمنّي نفسها بتسليم غزة لمصر أو أن تبقى فيها وتحكمها، بعد أن تجهز على المقاومة التي كانت مستعدة لكل الاحتمالات بما فيها هذه الحرب النازية،حجم الخسائر ليس المقياس في الهزيمة أو النصر، بقدر ما هو تحقيق أهداف كل من طرفي المعركة؛ فالتطلع إلى المستقبل البعيد لما بعد المعركة هو المقياس الحقيقي الذي يكاد يكون المقياس الوحيد، فمطلوب ممن يبدي رأيه في مسألة النصر والهزيمة أن ينظر نظرة كلية شاملة لا تُسقط المأساة الاجتماعية الغزية في بؤرتها ولكن لم يفت في عضض الغزيين اغتيال قادتهم، ولم يمنعهم هذا الفقد الكبير الموجع من الاستمرار في المواجهة، ولم يدفعهم للاستسلام، بل استمرت المواجهات بذات الوتيرة، رغم الألم والحزن، إلى أن اضطر المجرم نتنياهو أمام الضغوط الدولية والمحلية إلى أن يوقف العدوان مجبرا، وهو يرتجف من القادم الحتمي الذي سيجره إلى ويلات ظل يفكر بها طوال الوقت..

ومن المفهوم بالضرورة أن حجم الخسائر ليس المقياس في الهزيمة أو النصر، بقدر ما هو تحقيق أهداف كل من طرفي المعركة؛ فالتطلع إلى المستقبل البعيد لما بعد المعركة هو المقياس الحقيقي الذي يكاد يكون المقياس الوحيد، فمطلوب ممن يبدي رأيه في مسألة النصر والهزيمة أن ينظر نظرة كلية شاملة لا تُسقط المأساة الاجتماعية الغزية في بؤرتها، وإلا كان قاصر النظر، غير قادر على التحليل والفهم؛ ذلك أن نتائج الحرب كانت كالتالي:

- في الجانب الغزي: موت ودمار وجراح لن تندمل سريعا.

- وفي الجانب الصهيوني: موت وجراح ودمار أقل بكثير مما كان في قطاع غزة، لكن لحقه كل ما ذكرنا من خسارات معنوية وتأجج الخلافات الداخلية وافتضاح السردية الصهيونية، وعدم تحقيق أي من الأهداف..

وعليه، فإن الهزيمة الحقيقة لحقت بالكيان المحتل، ويكفي المقاومة فخرا أنها استطاعت أن تسقط القدرات العسكرية ومقومات الأمن القومي الإسرائيلي، لا سيما حين قامت المقاومة بالدخول إلى غلاف غزة وأسر أكثر من 1000 صهيوني، وقتل عدد من كبار ضباطه.

إن الحديث في هذا الشأن يحتاج الكثير من الصفحات، وربما أقوم بمتابعة الموضوع إذا قدر الله.. ونبارك لشعبنا وأهلنا في قطاع غزة النصر والصبر، والقادم أجمل بإذن الله، حين نصلي في القدس الشريف، وما ذلك على الله ببعيد..

مقالات مشابهة

  • محمد العزيزي:العرب فرحون أن اليهود يقتلونهم!
  • عبد الله حسن: لا بد أن يظهر العرب القضية الفلسطينية كمحور القضايا
  • مفكرون عرب: تجربة اليمن في “طوفان الأقصى” نموذج يُحتذى به للأمة وقواها الحية
  • مشايخ اليمن يباركون الانتصار التاريخي في فلسطين
  • انتصرت غزة.. وانهزمت حكومات العرب..!!
  • طينة اليهود مطيبات وبهارات وحبة حلوة
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • الجماعة التي اختطفت الثورة.. الإخوان سجل حافل من الإجرام
  • رهانات التحالفات الإجرامية في عدوانها الجديد على اليمن
  • أبو عبيدة: معركة طوفان الأقصى أشعلت شرارة تحرير فلسطين