قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، إن بلاده أبلغت جيرانها بهجومها الانتقامي على إسرائيل قبل 72 ساعة.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحافي: “قبل حوالي 72 ساعة من عملياتنا، أبلغنا أصدقاءنا وجيراننا في المنطقة أن رد إيران على إسرائيل مؤكد ومشروع ولا رجعة فيه”.
في غضون ذلك، استدعت إيران الأحد، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا على خلفية موقف هذه الدول من الهجوم الذي شنّته طهران على إسرائيل ردّاً على قصف قنصليتها في دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” أن وزارة الخارجية استدعت السفراء الثلاثة “في أعقاب المواقف غير المسؤولة لبعض المسؤولين في هذه الدول بشأن ردّ إيران على ما قام به النظام الصهيوني ضد مواطني ومصالح بلدنا”.
رئيسي يصف هجوم بلاده على إسرائيل بـ”الدفاع المشروع”
وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، هجوم بلاده على إسرائيل بأنه “دفاع مشروع”.
وبحسب وكالة “إرنا” الرسمية، ذكر رئيسي في بيان الأحد، أن إسرائيل “عوقبت على استهدافها القنصلية الإيرانية في دمشق بالهجوم الذي نفذه الحرس الثوري”.
وقال إن العملية التي نفذتها بلاده ضد إسرائيل جزء من “الدفاع المشروع” ضد الهجوم على البعثة الدبلوماسية الإيرانية في سوريا.
وأوضح أن أي عملية تنفذها إسرائيل ضد بلاده “ستقابل برد فعل أقوى”.
بدوره أفاد قائد الحرس الثوري حسين سلامي إن بلاده ستستهدف إسرائيل “إذا استهدفت المصالح والعناصر الإيرانية”.
وفي السياق، أعلنت سلطات مطار مهرآباد في العاصمة الإيرانية طهران، تمديد إلغاء الرحلات الجوية لغاية الساعة 06:00 صباح الاثنين بالتوقيت المحلي (3:30 ت غ).
وأشارت في بيان نشرته وكالة “إرنا”، إلى أن المطار كان مغلقا أمام الرحلات الجوية بين الساعة 02.30 و 07.30، وتم تمديد الإغلاق لاحقا لغاية الساعة 12:00 ظهرا، قبل أن يعلن عن التمديد الأخير.
وفي أعقاب الرد العسكري الإيراني على إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة الليلة الماضية، تم إغلاق المجال الجوي لطهران أمام جميع الرحلات الجوية التجارية.
ومساء السبت، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن “الحرس الثوري بدأ عملية جوية بالطائرات المسيرة ضد أهداف في المناطق المحتلة (يقصد فلسطين)”، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إيران أطلقت هجوما بالطائرات المسيرة.
ويأتي الهجوم الإيراني ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري، لهجوم صاروخي وصفته طهران بأنه “إسرائيلي”، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الحرس الثوری على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يقدم اقتراحا من 5 بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل قانونيا
قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إنه من حق الفلسطينيين تقرير مصيرهم، ويجب أن يصان ذلك الحق بموجب القوانين الدولية، وهو نفس الشأن في لبنان وسوريا، لا سيما وأن حكومة الاحتلال انتهجت نفس النهج في قتل المدنيين الأبرياء في لبنان وسوريا.
وقال «بزشكيان» في كلمته خلال قمة الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان بالقمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية، أذاعتها فضائية «إكسترا نيوز»، إنه رغم المقاومة التي حدثت وأوجه الدعم التي خرجت من العالم، والمطالبات بضرورة وقف إطلاق النار، والقرارات التي صدرت من محكمة العدل الدولية، يجب أن تترجم إلى ضغط على الحكومة الإسرائيلية، لكي تلتزم بالقرارات الدولية والقرارت الخاصة بالمحاكم الدولية.
وأكد الرئيس الإيراني أنه يجب أن تحاسب حكومة الاحتلال على ما حدث في البنية التحتية في سوريا ولبنان وغزة، ويجب إجبارها على المشاركة في إعادة الإعمار.
وشدد على أنه يجب أن تتخذ قرارات عاجلة وفورية، ويجب أن يكون هناك عقوبات مفروضة على الهجمات على البنية التحتية، إذ أن الاحتلال استهدف المستشفيات والمساجد ودور العبادة.
وعلى جانب آخر، أكد أنه يجب أن يكون لسوريا حكومة مدنية تراعي حقوق المدنيين الأبرياء وتحترم الاختلاف الموجود في دمشق.
وقدم الرئيس الإيراني اقتراحا وجاء كالتالي:
أن يكون هناك برنامج لدعم فلسطين يتم عمله من قبل مجموعة الثمانية من أجل تلبية الاحتياجات الخاصة لفلسطين. أن يكون هناك مجموعة اتصال لمجموعة الثمانية للتواصل مع عدد من المنظومات من أجل تمرير المساعدات الإنسانية ودعم الوضع الراهن في قطاع غزة. أن تشارك مجموعة الثمانية في إعادة إعمار المناطق المتضررة في لبنان وغزة. أن يكون هناك دعم للدول الأعضاء لما يحدث وأن يتم الاعتراف بإسرائيل كونها دولة تنتهك القوانين الدولية، وأنها لم تكترث لكافة القرارات الدولية وأبرزها القرار 1701، وأن يكون هناك دعم قانوني لفلسطين. أن تكون هناك حملات قانونية بالتنسيق الوثيق مع محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية من أجل الاعتراف بإسرائيل دولة مجرمة ارتكبت مجازر بحق 70 ألف طفل بريء فلسطيني.