هذه هي الدول التي ساعدت إسرائيل في التصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أقرت 4 دول على الأقل، إلى جانب إسرائيل، بأنها ساهمت في صد هجوم إيران على إسرائيل من خلال إسقاط الصواريخ والمسيرات الإيرانية ليلة السبت/الأحد.
والدول المعنية هي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، والأردن، الذي مرت عشرات الطائرات المسيرة عبر مجاله الجوي.
أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط اعترضت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة أطلقت من إيران والعراق وسوريا واليمن.
ووفقًا لمسؤولين أميركيين مطلعين على الوضع تحدثوا لشبكة "سي أن إن"، فقد اعترضت القوات الأميركية أكثر من 70 طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، و3 صواريخ باليستية على الأقل خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وقال أحد المسؤولين إن السفن الحربية اعترضت الصواريخ الباليستية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن فرنسا كانت من بين الدول المشاركة في الدفاع ضد الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال الليل.
وأضاف "تمتلك فرنسا تكنولوجيا جيدة للغاية وطائرات ورادارات، وأعلم أنهم كانوا يساهمون بعمل دوريات في المجال الجوي"، مشيرا إلى أنه ليس لديه تفاصيل دقيقة عما إذا كانت الطائرات الفرنسية قد أسقطت أيا من الصواريخ التي أطلقتها إيران.
أسقطت المملكة المتحدة "عدداً" من المسيّرات التي أطلقتها طهران خلال هجومها على إسرائيل ليل السبت الأحد، وفق ما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأحد.
وأكد ريشي سوناك، اليوم الأحد، أن بريطانيا أسقطت مسيّرات إيرانية خلال الهجوم على إسرائيل.
وقال سوناك: "سلاح الجوي الملكي البريطاني أسقط عددا من المُسيَّرات أثناء الهجوم الإيراني على إسرائيل".
وقال سوناك "أؤكد أن طائراتنا أسقطت عدداً من المسيّرات الإيرانية الهجومية"، مؤكدا تقارير صحفية بأن المملكة المتحدة ساعدت إسرائيل وحلفاء آخرين في إسقاط مئات المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران.
قال مصدران أمنيان إقليميان إن سلاح الجو الأردني اعترض وأسقط عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية التي انتهكت المجال الجوي للمملكة وكانت متجهة لإسرائيل.
وأضافا أن الجيش أيضا في حالة تأهب قصوى وأن أنظمة الرادار تراقب أي نشاط لطائرات مسيرة قادمة من اتجاه العراق وسوريا.
وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إن القوات الأردنية "تصدت لبعض الأجسام الطائرة التي دخلت أجواءنا ليلة أمس".
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: "سنستمر باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أمن الأردن وسيادته ولن نسمح لأي كان بتعريض أمننا للخطر".
وأضاف الصفدي أن وقف التصعيد الخطير في المنطقة رهن بوقف الحرب في غزة وبدء تنفيذ خطة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
مناقشة "تاريخ الدول والملوك" بمحور التراث الحضاري بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت قاعة العرض، بجناح وزارة الثقافة المصرية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة بمحور "التراث الحضاري" لمناقشة كتاب "تاريخ الدول والملوك" لابن الفرات، و"زبدة كشف المماليك" لابن شاهين الظاهري، الصادر ضمن سلسلة التراث الحضاري بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
ناقش الندوة كل من الدكتور أيمن فؤاد سيد، والدكتور علاء النهر، والدكتور محمد جمال الشوربجي، والدكتور محمد كمال عز الدين، وأدارتها الكاتبة سلوى بكر.
وأكدت سلوى بكر أن تحقيق كتاب "تاريخ الدول والملوك" مهم جدا وتطرق إلى مخطوطات لم تنشر من قبل، موضحة أن الكتاب يضم صفحات مصورة من مخطوطة موجودة بمكتبة الخزانة العامة بالرباط، عليها ختم مخطوطات الأوقاف رقم 241ق، وختم الزاوية الناصرية رقم 2442، وتحمل عنوان “الجزء السادس من تاريخ ابن الفرات" رحمه الله".
وقالت: إن الكتاب يتكون من 301 صفحة بخط المؤلف، تبدأ بحوادث سنة 625 حتى 632هـ، وهي غير كاملة للأخر، وتتوقف عند ترجمة الشيخ المسند أبي عبد الله محمد بن أبي المعالي عماد بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن أبي يعلى الجزري الحراني.
وقال الدكتور علاء النهر، إن ابن الفرات اعتمد في كتابته على النقول؛ فهو غير معاصر لحوادث هذه الحقبة، ونص على أغلب نقوله، سواء فيما يخص الحوادث أم الوفيات، مشيرا إلى أنه فيما يخص الوفيات، فاستقى تراجمَه من مصادر كثيرة، هي: نقل كثيرًا فيما يخص تراجم المصريين عن الحافظ عبد العظيم المنذري المصري، المتوفى سنة 656هـ/1258م، غير أن أغلب هذه التراجم لم ترد في كتابه "التكملة لوفيات النقلة" مع اعتماده كثيرًا عليه بلا عزو.
وقال الدكتور محمد كمال عزالدين، يلحظ أن أغلب نقول الكاتب جاءت عن المنذري غير الواردة في "التكملة" نقلها بخط الحافظ جمال الدين أبي المحاسن يوسف بن أحمد بن محمود اليغموري، المتوفى سنة 673هـ/1274م، وكانت نقول ابن الفرات عنه بصيغ كثيرة، منها: "قال الشيخ الحافظ جمال الدين يوسف بن أحمد اليغموري".. و"نقلتُ من خط الحافظ جمال الدين اليغموري قال الحافظ أبو محمد المنذري".
وأشار إلى أن الكاتب أيضا اعتمد على النقل عن علي بن موسى بن سعيد الأندلسي المغربي، ولغته سهلة سائغة، وأورد نقوله عنه بقوله: "قال ابن سعيد المؤرخ"... وكُلُّ نقوله وجدتُها في كتاب "اختصار القدح المعلّى في التاريخ المحلى" بالنص بلا تصرف.
وقال إن الكتاب اعتمد في ترجمة أحد علماء مدينة مالقة الأندلسية على كتاب "تاريخ مالقة" لقاضي مالقة أبي عبد الله محمد بن علي بن عسكر الغساني، المتوفى سنة 636هـ/1238م، وقد مات ولم يتمه، فأكمله ولد أخته أبو بكر محمد ابن خميس، وصدرت طبعته بعنوان "أعلام مالقة" عن دار الغرب الإسلامي سنة 1999م. وصدَّر نقله، قائلًا: "قال ابن عسكر في تاريخ مالقة"، غير أنَّ نقلَه لم يرد في المطبوع.
كما تطرقت الندوة إلى كتاب "زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك" من تأليف: الأمير غرس الدين خليل بن شاهين الظاهري الحنفي ت. ٨٧٣ هجرية ١٤٦٨ ميلادية، من تحقيق ودراسة الدكتور محمد جمال الشوربجي، من إصدارات سلسلة التراث الحضاري بالهيئة العامة المصرية للكتاب.
وأكدت الكاتبة سلوى بكر، أن الكتاب مهم جدير بالاقتناء والقراءة، وقد صدر هذا التحقيق عن سلسلة مهمة جدا للنشر في مصر الآن، تهتم بنشر عيون التراث الحضاري على مدى الأزمان، وهي سلسلة التراث الحضاري بالهيئة العامة المصرية للكتاب والتي أتشرف برئاسة تحريرها، ومدير تحريرها الدكتور أسامة السعدوني جميل، المتخصصين في التاريخ الوسيط.
وقال الدكتور محمد جمال الشوربجي، عن كتابه إنه يضم تاريخا مهما حيث شهد أواخر النصف الأول من القرن السابع الهجري تطورات خطيرة وسريعة على الساحة السياسية المصرية، فاستهلت سنة 647هـ بحملة لويس التاسع ملك فرنسا على دمياط، ثم موت الملك الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب 637-647هـ بمدينة المنصورة في السنة نفسها، ثم معركة المنصورة وهزيمة لويس التاسع وأسره، ثم مجيء الملك توران شاه بن الصالح نجم الدين أيوب من حصن كيفا، وتوليته الملك في أول سنة 648هـ ثم قتله، وتولية شجر الدر ثم عز الدين أيبك التركماني 648-654هـ الملك في السنة نفسها؛ وكان ذلك إيذانًا بنهاية دولة بني أيوب في مصر وقيام دولة المماليك.
وقال "الشوربجي" إن "كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك": أردت أن أوضح لكل ما أشكل عليه وأبين له طرقًا توصله إليه، فصنفت كتابا وسميته كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك، يشتمل على تعظيم ملك مصر وسلطانها، وتفصيل جهاتها وأركانها، لأنها أعظم المدن، وسلطانها أعظم السلاطين، لأن وجوده ظل ظليل على العالمين.
وقال إن الكتاب يستمل على حدود ملك مصر، وما به من المماليك ولم أطول الكلام واخترت الاختصار في ذلك.
ولقد رتب ابن شاهين الذي عاش خلال العصر المملوكي كتابه، أربعين بابًا في مجلدين ضخمين، لكنه انتخب مما ورد بالكتاب، جملة من أساسيات مادته وضمنها كتابه أسماه "زبدة كشف المماليك" رتبها في اثني عشر بابًا وهو ما نضعه بين يدي القارئ، لأن الهدف من ذلك التيسير وكما يقول المؤلف هو: أن لا يحصل للمتأمل الملل، بل يسهل له الوصول لكل مقصد وأمل.
وقال الدكتور أيمن فؤاد سيد، من خلال القراءة نجد أن هدف المؤلف كشف الممالك الخاضعة لدولة المماليك جغرافيًا وإداريًا، وإبراز فضل الأماكن المقدسة بذكر الوارد فيها من الآيات والأحاديث والآثار، وبخاصة القدس التي أفاض في فضائلها وأخبارها القديمة إفاضة خارجة عن الحد، ثم أضاف إليه ما يتعلق بالنصائح الملوكية؛ لأنه أهدى هذا المختصر إلى السلطان الظاهر جقمق 842-857هـ، ثم ختمه بباب عن أخبار الدهر، وبعض الفوائد الشرعية والطبية وغير ذلك، فخرج في صورة دائرة معارف أكثر منه تخصصي في شئون الحكم والإدارة.