السودان: بسبب الجوع ..مواطنون بجبال النوبة يلجأون لأكل أوراق الأشجار و الجراد
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قال مسؤولون بمنطقة جبال النوبة الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان، إن السكان في أجزاء من مناطق جبال النوبة، لجأوا إلى أكل أوراق بعض الأشجار والجراد بسبب نقص الغذاء.
الخرطوم ــ التغيير
و أوضح ممثل وكالة السودان للإغاثة وإعادة التأهيل بمنطقة جبال النوبة كافيراد كوكو تية،لـ «راديو تمازج»، إن المناطق الأكثر تضررا هي مقاطعتي لقاوة والسنط، حيث دمر الجراد المحاصيل العام الماضي.
ونوه تية إلى أن الأوضاع في تلك المقاطعات تزداد سوءاً كل يوم بسبب الحرب والمجاعة في السودان، التي أثرت عليهم، مبينا أنه في عام 2023، دمر الجراد العديد من المزارع في المقاطعتين ولم يحصد الناس ما يكفي من المحاصيل، ما تسبب نقص في الغذاء.
وقال: «تم تقاسم الطعام القليل، الذي تم جمعه لأسرهم مع النازحين من الخرطوم والولايات والمقاطعات المجاورة وقد انتهى الآن، ويزداد الوضع الإنساني سوءاً، حيث يأكل الناس الآن أوراق الأشجار والجراد للبقاء على قيد الحياة لأنه لا يوجد طعام».
وناشد كوكو الوكالات الإنسانية، للتدخل العاجل لإنقاذ السكان الضعفاء في مقاطعة لقاوة.
وأضاف: «إذا لم تكن هناك مساعدة من المنظمات الإنسانية، فلا نعرف ماذا سيحدث للعدد الكبير البالغ 9 آلاف نازح والذي يتزايد يوميا».
و تابع: «ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية أثر أيضا على المواطنين والنازحين في منطقة كاشا وسيبر وأبوجيراد».
وقال مسؤول الحكومة المحلية في مقاطعة السنط، جريف آدم جريف،إن أسعار السلع الأساسية ارتفعت في الأسواق المحلية، وأضاف «لقد كانت الأمطار ضئيلة في العام الماضي ولم تكن المحاصيل تدر إنتاجا جيدا، مما أدى إلى نقص الغذاء».
وأوضح أن الجراد أثر أيضا على إنتاج الغذاء في مزارع مقاطعة السنط عام 2023. وقال: «لقد أدى قدوم النازحين من الأبيض والخرطوم والدلنج وهبيلة إلى زيادة عدد سكان مقاطعة السنط مما أدى إلى نقص الغذاء للعديد من الأسر».
وقال إن أهالي مقاطعة السنط لم يتلقوا أي مساعدات غذائية منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل.
الوسومأوراق الأشجار الجراد الجوع الحرب جبال النوبةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوراق الأشجار الجراد الجوع الحرب جبال النوبة
إقرأ أيضاً:
بعد طرد زيلينسكي من البيت..أوكرانيا في مهب الريح بسبب المشادة مع ترامب
انفض اجتماع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على نحو كارثي الجمعة، بعد مشادة لفظية غير عادية بين الزعيمين أمام وسائل الإعلام العالمية في البيت الأبيض بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وكانت زيارة زيلينسكي لواشنطن تهدف لإقناع الولايات المتحدة برفض الوقوف إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أمر بغزو أوكرانيا. وبدل ذلك، اختلف الزعيم الأوكراني بشدة مع ترامب ونائبه جيه.دي فانس على الصراع، وقال ترامب وفانس، إن زيلينسكي أبدى قلة احترام في التعامل مع الولايات المتحدة، ما أدى إلى تدهور العلاقات مع أهم حليف لكييف في زمن الحرب إلى مستوى جديد. وقال مسؤول أمريكي إنه طُلب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض."He disrespected the United States of America in its cherished Oval Office. He can come back when he is ready for Peace.” –President Donald J. Trump pic.twitter.com/jIvkoiVdUb
— The White House (@WhiteHouse) February 28, 2025ونتيجة لذلك لم توقع الاتفاقية بين أوكرانيا والولايات المتحدة على التنمية المشتركة للموارد الطبيعية الغنية في أوكرانيا، والتي كانت كييف وحلفاؤها الأوروبيون يأملون أن تؤدي إلى علاقات أفضل.
وسارع زعماء أوروبيون إلى الدفاع عن زيلينسكي. وقال فريدرش ميرتس، المرشح لمنصب المستشار الألماني: "لا يجب أبداً الخلط بين المعتدي والضحية في هذه الحرب الرهيبة".
وقال مسؤول في الوفد الأوكراني في واشنطن، إن زيلينسكي تحدث هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.
ومن المقرر أن تستضيف بريطانيا اجتماعاً لزعماء أوروبا وزيلينسكي غداً الأحد، لمناقشة الدعم الأمني لأي اتفاق سلام بين موسكو وكييف.
واقترب ترامب من روسيا منذ توليه منصبه، ما صدم الحلفاء التقليديين في أوروبا وخارجها وترك أوكرانيا معرضة للخطر بشكل متزايد. وكان اشتباك أمس الجمعة هو العرض الأكثر علنية لهذا التحول. وشدد فانس على الحاجة إلى الدبلوماسية لحل أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فرد زيلينسكي قائلاً، إنه لا يمكن الثقة في بوتين في أي مفاوضات.
وسارع ترامب إلى منصته تروث سوشيال لاتهام زيلينسكي بقلة احترام الولايات المتحدة،وقال: "أرى أن الرئيس زيلينسكي ليس مستعداً للسلام إذا شاركت أمريكا... يمكنه العودة عندما يكون مستعداً للسلام".
pic.twitter.com/Ja8HQTFpf7
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) February 28, 2025وفي وقت لاحق قال ترامب للصحافيين، أثناء مغادرة البيت الأبيض في الطريق إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، إن على زيلينسكي أن يدرك أنه يخسر الحرب.
ويقوض الصدام أيضاً أحدث جهود الزعماء الأوروبيين لإقناع ترامب بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا حتى لو رفض نشر جنود أمريكيين على الأراضي الأوكرانية.
وقال ترامب لزيلينسكي في جدال محتدم أمام الصحافيين في المكتب البيضاوي: "الناس يموتون... أنت تعاني من نقص في الجنود"، وهدد ترامب بسحب الدعم الأمريكي من أوكرانيا.
وقال ترامب لزيلينسكي: "إما أن تتوصل إلى اتفاق، أو نخرج، وإذا خرجنا، فستظل تحارب. لا أعتقد أن الأمر سيكون لطيفاً".
وأضاف "ليست لديك أي أوراق. بمجرد توقيعنا هذا الاتفاق، ستكونون في وضع أفضل بكثير. لكنك لا تبدي أي امتنان، وهذا ليس أمراً جيداً. سأكون صريحاً. هذا ليس بالأمر الجيد على الإطلاق".
ورد زيلينسكي على ترامب صراحة، وقال إن نهجه الأكثر ليونة تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحثه على رفض "تقديم تنازلات لقاتل".
وأكد ترامب أن بوتين يريد إبرام اتفاق، وقال لزيلينسكي:"أنت تقامر بإشعال الحرب العالمية الثالثة"، وحثه على أن يكون أكثر امتناناً.
وقاطع فانس، نائب ترامب حديث زيلينسكي، قائلاً، إن قدومه إلى البيت الأبيض للجدال ينم عن قلة احترام منه، وهو ما اتفق معه ترامب، وقال فانس: "لم تقل شكراً"، ورد زيلينسكي، رافعاً صوته "لقد قلت شكراً مرات عديدة للشعب الأمريكي".
وفي مقابلة في وقت لاحق مع قناة فوكس نيوز، قال زيلينسكي إن من الممكن إنقاذ علاقته مع ترامب، وأضاف "بالطبع... أشعر بالأسف لما حدث".
ونشر قائد القوات المسلحة الأوكرانية، أوليكساندر سيرسكي، بياناً على تلغرام أكد فيه أن قواته تقف إلى جانب زيلينسكي وأن قوة أوكرانيا تكمن في وحدتها.
وأبدى الأوكرانيون القلقون الذين كانوا يتابعون اللقاء تأييدهم لزعيمهم إلى حد كبير، لكنهم أبدوا قلقهم على استمرار تدفق المساعدات العسكرية الأمريكية التي تعتمد عليها البلاد.
وفي الكونغرس، كانت ردود أفعال الحزب الجمهوري مختلطة، في حين انتقد الديمقراطيون طريقة تعامله مع الاجتماع.
ويواجه زيلينسكي، الذي حصل على مليارات الدولارات من الأسلحة الأمريكية، والدعم المعنوي من إدارة الرئيس السابق جو بايدن في المعركة ضد روسيا، موقفاً مختلفاً تماماً من ترامب. ويريد ترامب إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 أعوام بسرعة، وتحسين العلاقات مع روسيا واستعادة الأموال التي أنفقت لدعم أوكرانيا.
وقال ترامب: "آمل أن يتذكرني الناس صانع سلام"، وفي وقت سابق، قال ترامب لزيلينسكي، إن جنوده كانوا شجعاناً بشكل لا يصدق وأن الولايات المتحدة تريد أن ترى نهاية للقتال، واستخدام الأموال "بشكل مختلف مثل إعادة البناء".
وفي أسابيع الماضية انتقد ترامب طريقة تعامل الرئيس الأوكراني مع الحرب، ووصفه بـ "دكتاتور" وحثه على الموافقة على اتفاق المعادن.
وبدا الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف مستمتعاً بالمشهد، إذ كتب على تلغرام أن الزعيم الأوكراني تلقى "توبيخاً قاسياً".
بعد المحادثات، وجه ترامب مساعدين كبيرين لإخبار زيلينسكي بأن عليه المغادرة، حتى في الوقت الذي كان الحاضرون يستعدون لتقديم الغداء للوفود، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض.
وأضاف المسؤول أن الأوامر صدرت للأوكرانيين بالمغادرة رغم رغبتهم في مواصلة المحادثات.