عربي21:
2024-10-04@23:40:18 GMT

المسرحية الإيرانية الإسرائيلية والمتفرجون العرب!

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

ليس جديدا على المتابع العربي أن ينظر للعلاقة بين إيران من جهة وبين أمريكا والاحتلال من جهة أخرى على أنها مسرحية، وقد ناقشنا هذا في مقال سابق وفندناه من وجهة نظرنا، فالمواطن العربي تعود أن يكون "متفرجا" لا فاعلا، ولهذا يسهل عليه أن يرى ما "يتفرج" عليه مسرحية هابطة!
  
ولكن طبيعة الرد الإيراني الذي ترقبه وشهده العالم يوم السبت أعطى لأصحاب نظرية "المسرحية" مبررا جديدا لتأكيد نظريتهم، والقول إن الصراع بين الطرفين وليس هذا الحدث فقط هو مجرد مسرحية.


 
هل هي مسرحية؟
إن السؤال الأول الذي يطرح نفسه في هذا النقاش هو: كيف تسمح دولة مثل دولة الاحتلال التي يقوم وجودها حرفيا على نظرية "الردع" و"الجدار الحديدي" بأن تقصفها دولة أخرى (إيران أو غيرها) بمئات المسيرات والصواريخ -بغض النظر عن نتائج هذا القصف- لأجل إكمال مشاهد مسرحية ما؟ كيف تسمح دولة الاحتلال وحلفاؤها العالميون وعلى رأسهم أمريكا أن تتضرر "هيبة" وقوة ردع الاحتلال لأجل مسرحية؟

أما السؤال الثاني فهو، لماذا لا توافق دولة الاحتلال على مثل هذه المسرحية لصالح حلفاء عرب واضحي الصداقة معها، لرفع أسهمهم عند شعوبهم مثلا، وتقتصر مسرحياتها على إيران فقط؟
ومن جهة أخرى، كيف توافق دولة الاحتلال على مسرحية تكلفتها 1.3 مليار دولار كما ذكرت صحف عبرية؟ وما الهدف الذي يستحق مثل هذا الثمن؟
 
يمكننا بالتأكيد فتح قوس التساؤلات إلى آخره، ولكن هذا لن يقنع المؤمنين بنظرية "المسرحية"، والذين يمتلكون مبررات تاريخية بالتأكيد لرأيهم وتفسيرهم، لأنهم عاشوا مثلنا جميعا دور العربي "المتفرج" غير الفاعل لعقود طويلة!
 



الكثير من المحللين العرب يبنون تحليلاتهم على الحب والكراهية




الحب والتحليل السياسي!
يأخذنا صراع المسرحية والفرجة لزاوية أخرى في النقاش وهي أساليب التحليل السياسي وأسسه. فالكثير من المحللين العرب يبنون تحليلاتهم على "الحب والكراهية"، وهذا الأساس قد -نقول قد- يصلح لتحليل العلاقات العاطفية والزوجية، ولكنه لا يصلح بالتأكيد للتحليل السياسي. لا نتفق مع إيران بل نخاصمهما وندينها في سياساتها ومساهمتها في ارتكاب جرائم في سوريا والعراق، ولكن هذا الموقف لا يجب أن يشكل أساسا لتحليل كل سياساتها، ولا للحكم على كل سلوكها الإقليمي. يجب الفصل بين تقييم السياسات والموقف "الأخلاقي" من بعض سياسات الطرف الذي يجري تقييمه أو تحليل سياساته. ما لم يتم الفصل بين الأمرين، فلن نستطيع أن نفهم السياسات الإقليمية، والحكم عليها ومحاولة مواجهتها بالتالي.

حتى عند تحليل سلوك الأعداء مثل كيان الاحتلال، فلا يمكن فهم سياساتهم والحكم عليهم، وبناء مشروع يناهضهم، إذا بني التحليل على الموقف الأخلاقي أو النفسي تجاههم، وإنما يحصل هذا فقط إذا بني التحليل على الحقائق والأحداث.

الخلط المتعمد أحيانا أو الناتج عن قلة المعرفة أحيانا أخرى يحرف النقاش عن مقاصده ويتحول للحكم على دوافع البشر بدلا من قراءة مواقفهم

وختاما لهذه الجزئية من النقاش، يحدث أحيانا خلط متعمد بين الملفات. فبعيدا عن اتهام من يرفض تحليل "المسرحية" بأنه "متأيرن" و"شعوبي" وغيرها من الصفات التي لا تقدم ولا تؤخر، يتم التدليس بأن أصحاب هذا الرأي يقولون إن الرد الإيراني حصل نصرة لغزة، مع أن إيران نفسها لم تزعم ذلك. هذا الخلط المتعمد أحيانا أو الناتج عن قلة المعرفة أحيانا أخرى، يحرف النقاش عن مقاصده، ويتحول للحكم على دوافع البشر بدلا من قراءة مواقفهم.
 
كيف يقرأ الرد الإيراني؟
 ثمة قراءات متباينة للرد الإيراني -حتى الآن-، بعضها إيجابي لإيران وبعضها إيجابي لدولة الاحتلال.
 
النتيجة الرئيسية للرد الإيراني هي أن طهران حتى الآن استطاعت تثبيت "قواعد الاشتباك" بينها وبين الاحتلال. كانت القواعد تقوم على أن الاحتلال لا يستهدف إيران بشكل مباشر في أراضيها، ويستهدف شخصيات عسكرية خارج الأراضي الإيرانية، وحتى إذا حصلت عمليات اغتيال داخل إيران فإن الاحتلال لا يتبناها أبدا، وبالمقابل ترد إيران على الاحتلال بشكل غير مباشر أيضا عبر وكلائها وحلفائها في المنطقة (حزب الله وقوى عراقية تحديدا).
 
استطاعت إيران أن تثبت -حتى الآن- قواعد الاشتباك وهذا بحد ذاته أمر مهم في العلاقات الدولية

ويعتبر قصف الاحتلال للقنصلية الإيرانية في دمشق كسرا لقواعد الاشتباك هذه من قبل "إسرائيل"، لأن القنصلية تعتبر أرضا إيرانية، ولأن الاحتلال أقر بأنه هو المسؤول عن القصف. وبالمقابل يعتبر الرد الإيراني المباشر على الاحتلال -بغض النظر عن الخسائر العملية التي تكبدتها تل أبيب- ردا خارج القواعد أيضا، وهو رد يحصل لأول مرة بهذا الشكل -حتى لو كان محددا ومبرمجا مسبقا-. استطاعت إيران أن تثبت -حتى الآن- قواعد الاشتباك، وهذا بحد ذاته أمر مهم في العلاقات الدولية بين الخصوم والأعداء.

إذا لم يرد الاحتلال على القصف الإيراني بطريقة تخرج عن قواعد الاشتباك مثل قصف مدن إيرانية مثلا، فهذا يعني أن إيران استطاعت أن تثبت هذه القواعد، وسيتوقف الأمر عند هذا الحد، وستعود الأمور إلى ما كانت عليه، أما إذا رد الاحتلال مباشرة داخل الأراضي الإيراني فهذا يعني أن دورة أوسع من الصراع ستندلع، وقد تتطور إلى احتمالات لا يمكن توقعها، تتراوح من مناوشات عسكرية بين الطرفين إلى حرب إقليمية شاملة، بناء على طبيعة تصرف الطرفين.



إحدى النتائج الإيجابية الأخرى لإيران، هي أنها ثبتت نفسها كدولة إقليمية عبر هذا الرد، من خلال إثبات قدرتها على الرد على اعتداءات الدولة الأكثر تسليحا ودعما من القوى العالمية الكبرى.

بالمقابل أظهر رد إيران قدرة الاحتلال على صد هجماتها بفعالية، وهذا يعني أن الأسلحة الإيرانية التي استخدمت في الهجوم في متناول القدرات الإسرائيلية. قد يشكل هذا ردعا لإيران، ولكنه قد يشكل فرصة لتقدير الموقف الإيراني لمعرفة طبيعة قدرات العدو، وبالتالي معرفة القدرات الضرورية لمواجهته مستقبلا.

يبقى القول إن غزة لم تكن سببا للهجوم الإيراني، ولكن طبيعة الرد الإسرائيلي عليه من خلال وقف الحرب الجوية في غزة خلاله، وحالة الطوارئ والارتباك التي عاشها الاحتلال خلال وقبل ساعات الهجوم، تظهر مقدار هشاهته، ويمكن أن تمثل قراءة -ولو مختزلة- لشكل المنطقة إذا حصلت حرب إقليمية وتبعات ذلك على العدوان الذي يشنه الاحتلال على غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال غزة غزة الاحتلال نظرية المؤامرة الهجوم الايراني مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قواعد الاشتباک الرد الإیرانی دولة الاحتلال الاحتلال على حتى الآن

إقرأ أيضاً:

أهالي غزة يحتفلون بوصول الصواريخ الإيرانية إلى المستوطنات الإسرائيلية: مشاهد الفرح والتكبير تجتاح القطاع (فيديو)

الجديد برس:

أظهرت مقاطع مصورة هتاف وفرح أهالي قطاع غزة بعد سقوط وابل من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران مساء الثلاثاء على أهداف متفرقة داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وتداول عدد من النشطاء الفلسطينيين، مقاطع فيديو توثق فرحة عارمة تجتاح قطاع غزة احتفالاً بوصول صواريخ إيرانية إلى المستوطنات الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة وتحليقها في سماء “تل أبيب” والقدس المحتلة.

وأشار النشطاء الفلسطينيين إلى أن أهالي الشهداء والنازحين في مدينة غزة قد استقبلوا الصواريخ الإيرانية بالتهليل والتكبير، تعبيراً عن تأييدهم وتفاعلهم مع هذه التطورات الميدانية.

وأظهر مقطع فيديو مصور من داخل قطاع غزة الذي أضاءت ليله وظلامه الدامس صواريخ الحرس الثوري الإيراني التي ضربت “إسرائيل” من شمالها إلى جنوبها.

ويقول مصور الفيديو الذي تظهر في حديثه مشاعر الفرحة: “سماء غزة الآن، والنيران تشتعل في البحر ما الذي يحترق هناك لا ندري.. لا نعرف شيء، لكن نعرف أن هناك ما يسقط عليهم (إسرائيل)”.

فيما رقص أطفال مخيم جباليا شمال قطاع غزة فرحاً بذلك، وعلت أصوات الزغاريد والاحتفالات في خانس يونس جنوب القطاع.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/10/أهالي-غزة-يهتفون-احتفالاً-بالرد-الايراني.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/10/أهالي-غزة-يهتفون-احتفالاً-بالرد-الايراني2.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/10/أهالي-غزة-يهتفون-احتفالاً-بالرد-الايراني3.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/10/أهالي-غزة-يهتفون-احتفالاً-بالرد-الايراني4.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/10/أهالي-غزة-يهتفون-احتفالاً-بالرد-الايراني5.mp4

الله أكبر
أهالي الشهداء والنازحين في مدينة غزة يستقبلون الصواريخ الإيرانية بالتهليل والتكبير، تعبيرًا عن تأييدهم وتفاعلهم مع هذه التطورات الميدانية.#إيران #فلسطين pic.twitter.com/Pr1ZtswAwL

— بلال نزار ريان (@BelalNezar) October 1, 2024

#شاهد| فرحة عارمة بين أهالي غزة؛ إثر مشاهدة صواريخ إيرانية تستهدف تل "أبيب"#إيران pic.twitter.com/7uChqgxFkt

— محمد لمين بليلي (@bellmolamine) October 1, 2024

شاهد .. فرحة واسعة في قطاع #غزة بقصف إيران للقواعد الاسرائيلية في #فلسطين المحتلة pic.twitter.com/562xAVrSk0

— قناة المنار (@TVManar1) October 1, 2024

هذا وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء، أنه نفذ هجوماً كبيراً ضد “إسرائيل” بوابل من الصواريخ، وذلك رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني بلبنان عباس نيلفروشان.

وقال الحرس الثوري في بيان: “رداً على اغتيال إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله والشهيد نيلفوروشان، استهدفنا قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

ولفت إلى أن أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميراً وأقوى. وشدد الحرس الثوري الإيراني على أن هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة.

وذكر الحرس الثوري الإيراني بأن العملية تأتي بعد مرحلة من ضبط النفس بعد اغتيال إسماعيل هنية، وتأتي في سياق حقنا بالرد.

وجاءت العملية بعد تصعيد الجرائم الإسرائيلية، بدعم أمريكي، في قتل الشعبين الفلسطيني واللبناني، كما أضاف البيان، الذي شدد على أن العملية حظيت بتأييد من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ودعم من الجيش الإيراني.

وتوعد الحرس الثوري الاحتلال الإسرائيلي بأنه سيواجه هجمات عنيفة، إذا رد على العملية الإيرانية، التي استهدفت 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، بحسب ما أعلن.

كما قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: “إذا تجرأت إسرائيل على الرد أو ارتكبت المزيد من الأعمال الخبيثة سيكون هناك رد مدمر”.

فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك الهجوم الإيراني على “إسرائيل”

وفي السياق، باركت فصائل المقاومة الفلسطينية الهجوم الصاروخي الإيراني على كيان الاحتلال الإسرائيلي والذي استهدف قواعد عسكرية ومراكز أمنية للاحتلال في قلب فلسطين المحتلة، مساء الثلاثاء، والذي جاء رداً على اغتيال القائدين، الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية.

وأكدت فصائل المقاومة أن الرد الإيراني على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني وجه ضربة قوية لمنظومته الأمنية والعسكرية وكشف ضعفها وهشاشتها، مؤكدة أنه السبيل الوحيد لردعه بعد صمت العالم أجمع على جرائمه.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان: “نبارك عملية إطلاق الصواريخ البطولية التي نفّذها حرس الثورة الإيراني على مناطق واسعة من أراضينا المحتلة، ردّاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعوب المنطقة، وانتقاماً لدماء شهداء أمتنا الأبطال هنية، والسيد نصر الله، ونيلفوروشان”.

ورأى البيان أن الرد الإيراني المشرف هو “رسالة قوية إلى العدو الصهيوني وحكومته الفاشية، في سبيل ردعهما وكبح جماح إرهابهما”، بعد أن “تجاوزت جرائمهما وغطرستهما وانتهاكاتهما للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية كل الحدود”، داعياً كل الدول والشعوب والأحزاب إلى “الوقوف صفاً واحداً، والتصدي للجرائم الصهيونية والمشروع الصهيوني العدواني التوسعي، والعمل على تحرير أرضنا ومقدساتنا من دنس الاحتلال الفاشي”.

بدورها، باركت لجان المقاومة الفلسطينية، في بيان، الرد الإيراني التي وصفته بـ”الصاعق”، والذي استهدف عمق الكيان الصهيوني، بعد استباحته الأراضي اللبنانية، والمجازر والإبادة الجماعية في قطاع غزة”.

ورأى البيان أن “الضربات المباركة للجيش الإيراني، والارتباك والذعر اللذين أصابا الكيان. والخوف، الذي دب في قلوب المستوطنين وقادتهم، يكشف الضعف الكبير وهشاشة المنظومة الصهيونية بكل مكوناتها”، مشيراً إلى أنها “جاءت لتطبع صورة الذل الإلهي على وجوه الصهاينة بدلاً من الصورة التي يسعى المجرم بنيامين نتنياهو لتحقيقها”.

وأشار إلى أن الضربة الصاروخية الإيرانية هي “جزء من القصاص العادل الذي يجب جبايته من المجرمين الصهاينة وداعميهم من الإدارة الأمريكية المجرمة”، مشدداً على أن “محور المقاومة حاضر وثابت، ودخل مرحلة جديدة للثأر للشهداء القادة والمدنيين العزل”.

ولفت البيان إلى أن “الرد الإيراني يؤكد أن المرحلة الجديدة في المواجهة ستكون فيها اليد العليا للمقاومة”، وأن “الإجرام الصهيوني لم يغير روح المقاومة ومحورها، بل سيزيدهما عزماً وصلابة وقوة وإرادة وجاهزية عالية”.

من جهتها، باركت حركة المجاهدين الفلسطينية العملية، التي رأت أنها “جاءت في سياق الرد الطبيعي على تمادي العدو في غطرسته وجرائمه، وعمليات الاغتيال الأخيرة التي استهدفت الشهيدين هنية والسيد نصر الله وقيادات أخرى”.

وأكد البيان أن الرد هو لإفهام العدو الإسرائيلي أنه “لا يفهم إلا لغة الحرب والقوة، ولا يرتدع إلا بالضرب على الرأس”، وأن هذه الضربات الصاروخية النوعية “أظهرت هشاشة الكيان الصهيوني المتأزم وضعفه”.

ورأى البيان أن هذا الرد النوعي، والذي يأتي بالتزامن مع عملية إطلاق النار النوعية في “تل أبيب”، يؤكد “الإرادة الصلبة التي تمتلكها الأمة ومحور مقاومتها على الرغم من حجم التآمر والعدوان والحصار الصهيو غربي”، داعياً شعوب الأمة إلى “رصّ الصفوف والتوحد ضد عدوها الحقيقي، والانخراط في مواجهة السرطان الصهيوني واستئصاله من جسد الأمة”.

ورأت حركة الأحرار الفلسطينية، في بيان، أن العملية هي “الطريقة الأنجع لردع الاحتلال عن جرائمه وعربدته في المنطقة”.

وشدد البيان على أن “الاحتلال الإسرائيلي وقادته النازيين يجب أن يعلموا بأنهم لم يعودوا القوة الوحيدة المسيطرة في المنطقة”، وأن “نظرية الرعب والردع غدت متبادلة بين جميع أطراف النزاع، وعليه أن يعي أنه لا بد من محاسبته على جرائمه واغتيالاته وتماديه على سيادة الدول واستقراره”.

وتوجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالتحية إلى “جماهير شعبنا وأمتنا وشعوب المنطقة، وأمة المقاومة المنتفضة لدماء الشهداء”، معتبرة أن “رد محور المقاومة المتكامل والمنسق جاء بعد أن تمادى العدو في طغيانه ووحشيته، وتجاوز كل حد، ليبدأ مرحلة جديدة في ردع هذا العدو على طريق هزيمته الكاملة”.

ورات أن “الأخوة في كل فصائل وقوى المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وجمهورية إيران، الذين وجهوا الضربات طيلة الأيام الماضية للعدو الصهيوني، ونفذوا هجوم اليوم ليقمعوا أوهام العدو المتغطرس، أعادوا التأكيد مجدداً أن هذا الكيان المجرم لن يعرف الأمن أبداً، ولن يكون له بقاء أو استمرار بعد كل هذه المجازر والجرائم التي ارتكبها عبر تاريخه الدموي”.

وأكدت الجبهة في بيانها أن “مسيرة المقاومة مستمرة بإرادة لا تعرف الانكسار، وما هذه الضربات إلا جزء يسير مما أعدته قوى المقاومة للنيل من العدو الصهيوني، وأن سماء فلسطين لن تحمل للصهاينة إلا شهب الموت وصواريخ المقاومة، ولن يجدوا على أرضها إلا ألغام المقاومة ورصاص الفدائيين الأبطال”.

كما وباركت أيضاً حركة فتح الانتفاضة الرد الإيراني الذي شكل لحظة تاريخية في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني، والذي يأتي في لحظات فخر واعتزاز وكرامة، مشيرة إلى هذا الرد قد شكل منعطفاً تاريخياً في سياق الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب.

وأكدت أن “هذا الرد من إخوتنا المجاهدين في الحرس الثوري الإيراني جاء طبيعياً رداً على الجرائم الصهيونية، بما في ذلك اغتيال المجاهد الكبير إسماعيل هنية وسيد شهداء العصر سماحة السيد حسن نصر الله، وكل القادة الشهدا، كما جاء أيضاً رداً على حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا في غزة، واستهداف المدنيين في لبنان وسوريا”. وأضافت أن “هذا الرد يؤكد على وحدة الساحات ضمن محور المقاومة وجبهات الإسناد”.

وتوجهت الحركة في بيانها بـ”التحية لسماحة الإمام السيد علي خامنئي، ولكل القيادة الإيرانية وقيادة الحرس الثوري، وللشعب الإيراني الذي جعل من فلسطين قضيته المركزية”.

وبدوره بارك الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء الثلاثاء، الرد “الإيراني” الذي طال بأكثر من 200 صاروخ مناطق واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال أبو عبيدة، في منشور عبر منصة “تليجرام”، “نبارك الرد الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة ووجه ضربةً قويةً للاحتلال المجرم الذي ظن أن عربدته في المنطقة وعدوانه على شعوبها يمكن أن يمر دون عقاب”.

وأضاف أبو عبيدة، “هذا يومٌ استثنائي في تاريخ الصراع تقاطعت فيه نيران مقاومي الأمة في سماء فلسطين، وتعرّضت فيه (تل أبيب) لضربات المجاهدين من اليمن ولبنان وفلسطين وإيران وهذه دعوة لكل أحرار الأمة بأن يجعلوا لهم سهماً في تحرير فلسطين”.

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار النفط بعد تصريحات بايدن حول الرد الإسرائيلي على إيران
  • القناة الـ13 الإسرائيلية: الحكومة قررت الرد على هجوم إيران
  • بايدن.. يحث إسرائيل على بدائل أخرى تجنبا لاستهداف حقول النفط الإيرانية
  • بايدن: لو كنت مكان الإسرائيليين لفكرت في بدائل أخرى لضرب إيران
  • أستاذ علوم سياسية: المعدات الإسرائيلية فشلت في التعامل مع الصواريخ الإيرانية
  • مسرحية أم حقيقة .. كيف تفاعل المغاربة مع الهجوم الإيراني ضد إسرائيل؟
  • توابع التصعيد بين إيران وإسرائيل.. تهديدات حقيقية أم مجرد مسرحية ‏سياسية؟
  • الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. توقعات بمهاجمة مصافي النفط
  • الرد العسكري الإيراني يثير سخرية واسعة بإسرائيل وشكوك في بنك الأهداف الإيرانية
  • أهالي غزة يحتفلون بوصول الصواريخ الإيرانية إلى المستوطنات الإسرائيلية: مشاهد الفرح والتكبير تجتاح القطاع (فيديو)