رئيس قبرص يعلن غلق الباب أمام استقبال مزيد من اللاجئين السوريين
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
كشف رئيس قبرص نيكوس كريستودوليدس عبر منصة إكس، أن بلاده لن تنظر بعد الآن في طلبات اللجوء من الأشخاص القادمين من سوريا بسبب زيادة حادة في أعدادهم هذا الشهر.
وقال أمس الأول: "في ظل وصول أعداد كبيرة من طالبي اللجوء السوريين بحرا، تم تعليق النظر في طلبات لجوء الأشخاص من أصول سورية". ولم يوضح إلى متى سيستمر العمل بهذا القرار.
وأوضح الرئيس القبرصي أن "هذا إجراء طارئ"، معتبرا أنه "قرار صعب لحماية مصالح قبرص".
ووصل أكثر من ألف شخص إلى قبرص على متن قوارب قادمة من لبنان منذ بداية نيسان/ أبريل الجاري، وذلك في ظل تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
ويذكر أن كريستودوليدس قام بزيارة إلى لبنان الأسبوع الماضي، ويجري حاليًا اتصالات مع المفوضية الأوروبية لبحث كيفية تقديم المساعدة من بروكسل لبيروت في مجال وقف هذه التدفقات.
ويستضيف لبنان، الذي يواجه أزمة مالية طاحنة، مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
وأدت الزيادة الحادة في أعداد المهاجرين غير النظاميين إلى نيقوسيا إلى دعوة شركائها في الاتحاد الأوروبي إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة لبنان، وإعادة النظر في وضع سوريا التي مزقتها الحرب، وتُعتبر في الوقت الراهن غير آمنة لإعادة طالبي اللجوء إليها.
وأفادت مصادر حكومية في نيقوسيا، بأن الأشخاص القادمين من سوريا سيتعين عليهم الإقامة في معسكرات استقبال مزدحمة في الجزيرة طوال فترة تنفيذ قرار تعليق النظر في طلبات اللجوء.
يذكر أن قبرص وصل إليها أكثر من ألف مهاجر عن طريق البحر في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مقارنة بـ 78 مهاجرًا فقط خلال نفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس زيادة كبيرة في أعداد الوافدين.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
تشمل عُدة دول .. مبادرة لدعم اللاجئين السودانيين في مصر لمواجهة الشتاء
بمبادرة من شخصيات سودانيية بارزة و مصرية انطلقت حملة إنسانية لدعم اللاجئين السودانيين في مصر لتوفير «بطاطين» لهم لمواجهة الظروف الصعبة خاصة خلال فصل الشتاء.
القاهرة ــ التغيير
وأوضحت الصحفية المصرية مدير تحرير صحيفة الأهرام، د. أسماء الحسيني، أن المبادرة أطلقت بالتعاون مع شخصيات سودانية بارزة مثل البروفيسور صديق تاور عضو مجلس السيادة السابق، و د. صلاح الأمين، بازرعة عبد الماجد، وسلوى ابسام، وإسماعيل رحال، و د. صلاح جلال، وتهدف المبادرة إلى جمع 100 ألف بطانية في مرحلتها الأولى، لتوفير الدفء للأسر اللاجئة التي تفتقر إلى وسائل التدفئة والغطاء.
وقال البروفيسور صديق تاور إن هذه الحملة تسعى لجمع الأغطية والبطاطين للاجئين السودانيين في مصر،وأوضح أن الخطوة جزء من حملة شاملة لعدد من البدان التي لجأ إليها السودانيين من ضحايا الحرب وفي أوضاع إنسانية يشهد عليها العالم أجمع.
وقال تاور إنه مع دخول فصل الشتاء، استشعر عدد من الإخوة والأخوات ضرورة أن يقوموا بدور إنساني وواجب وطني تجاه هذه الشريحة والتي يقدر عددها في مختلف بلدان اللجوء بحوالي 3 مليون سوداني يعانون من انعدام شروط الحياة في حدها الأدنى.
احتياجات كبيرةو أوضح تاور أنه تم إنشاء “مجموعة مناصرة اللاجئين السودانيين” لدعم وإسناد ومعاونة اللاجئين السودانيين في مختلف دول الشتات عبر تقديم مختلف أشكال الدعم بما في ذلك الإنساني والقانوني والتوعوي. ودعا إلى تكامل الجهود رسمية وغير الرسمية لمواجهة هذا العمل الضخم وحتى نخفف من معاناة هؤلاء الضحايا.
وحول مشروع دعم اللاجئين الموجودين في مصر، نوه البروفيسور صديق تاور، إلى أن المجموعة بالرغم من كونها في مرحلة التأسيس، لكن الظرف الإنساني الكارثي الذي يعيشه مئات الألاف من السودانيين، فقد قررت المجموعة تدشين عملها بحملة لجمع 100 ألف بطانية لدعم الأسرـ وأكد وجود استجابة كبيرة من داخل مصر وخارجها.
مشاكل الحماية و الإعادة القسريةواعتبر عضو مجموعة مناصرة اللاجئين السودانيين، صلاح جلال، أن الحرب الراهنة أفرزت واقع إنساني مأساوي من حيث النزوح واللجوء وانكماش دور الدولة وتحللها وعدم قدرتها على تقديم أي خدمات مما دفع الشعب السوداني للخروج من بيوته للنزوح في مختلف مناطق السودان وإلى دول الجوار.
و قال جلال إن السودانيين في دول اللجوء يعانون من مشاكل متعلقة بالحماية القانونية والإعادة القسرية إلى السودان بجانب المعاناة في الحصول على الطعام والدواء والتعليم. ووصف كل هذه المطلوبات بالحقوق وفق بروتكولات اللجوء الدولية ونوه إلى أن إعادة اللاجئين قسريا من أي دولة مخالف للقوانين الدولية.
مناشدة لدعم الحملةو أوضح جلال أن كل معسكرات اللجوء التي يعيش فيها اللاجئين السودانيون تعاني من نقص الغذاء والخدمات الطبية وخدمات التعليم وخدمات المياه والكهرباء وغاز الطهي، وقال “لذا تداعى عدد من السودانيين لتأسيس منظمة لتوفير الدعم للاجئين”.
وأوضح جلال أن مجموعة المبادرة في مواجهة فصل الشتاء القارس، اضطرت إلى طرح مبادرة عاجلة لجمع 500 ألف بطانية لتوزيعها على المحتاجين، من بينها 100 ألف بطانية توزع في مصر، وناشد رجال الأعمال السودانيين وكل قطاعات المجتمع والجاليات السودانية في المنافي والمنظمات الدولية للمساهمة في إنجاح هذه الحملة العاجلة، و أعلن جلال عن تشكيل فرق عمل في مصر وليبيا وتشاد وتونس تعمل حاليا على الأرض لمتابعة عمل المبادرة.