واشنطن – وصف منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الرد الإيراني وطريقة التعامل الإسرائيلي معه بأنه كان انتصارا كاملا لتل أبيب وفشلا كاملا لطهران، مؤكدا أن واشنطن لا تسعى لتوسيع الحرب.

وأوضح كيربي -خلال مقابلة مع الجزيرة- أن مواجهة إسرائيل للهجوم الإيراني كانت ناجحة بفعل الخبرة والاستعدادات مما جعل الهجوم فاشلا.

ونفى المسؤول الأميركي أن تكون إيران قد أبلغت واشنطن مسبقا بما ستقوم به، مدينا ما وصفه بـ “الهجوم الجوي الإيراني غير المسبوق بأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ”.

وشدد كيربي على أن إسرائيل أثبتت -في تعاملها مع الرد الإيراني- أن لديها قدرات عسكرية متفوقة مقارنة بإيران، وأن لديها -أيضا- أصدقاء مثل الولايات المتحدة ساهموا في مساعدتها بالدفاع عن نفسها.

وفي وقت متأخر من مساء أمس السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة تجاه إسرائيل، اعترضت الأخيرة 99% منها، حسب المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري، وذلك في أول هجوم من نوعه تشنه إيران من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفاء.

وجاء الهجوم ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق، مطلع أبريل/نيسان الجاري، لهجوم صاروخي قالت طهران إنه إسرائيلي، وأسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي

ورفض المسؤول الأميركي -في أكثر من مناسبة- التعليق على إمكانية ذهاب إسرائيل للرد على إيران، واكتفى بالقول إن هذا يعود لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب.

كما رفض التعليق على إمكانية مشاركة الولايات المتحدة في الرد الإسرائيلي على طهران، وقال إنه لن يدخل في أي آراء حول ذلك، ولن يعبر عن رأي إسرائيل وقادتها العسكريين.

وأشار إلى أن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو “كان للثناء على قوة وشجاعة الجيش الإسرائيلي، والامتنان للقوات الأميركية في المساعدة بذلك”.

وأكد أن الرئيس الأميركي كان واضحا أنه لا يريد تصعيد التوترات في المنطقة وتوسيع نطاق الحرب، وأنه لا يسعى لحرب مع إيران، مضيفا “كل ما قمنا به دعم قدرات إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

وفيما يتعلق بالحرب على غزة، نفى كيربي علمه بما أوردته هيئة البث الإسرائيلية بأن نتنياهو أرجأ موعدا كان مقررا لعملية برية في رفح.

المصدر : الجزيرة

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هولندا تستدعي السفير الإيراني بسبب عمليات تصفية مشبوهة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استدعت وزارة الخارجية في هولندا، يوم الخميس، مبعوث إيران المعتمد لديها، وذلك على خلفية ما ورد في تقرير استخباراتي رسمي يشير إلى وجود صلة محتملة بين طهران ومحاولتين لتصفية معارضين على أراضٍ أوروبية.

وجاء الاستدعاء عقب نشر التقرير السنوي لجهاز الأمن والمخابرات الهولندي، الذي أفاد بأن رجلين جرى توقيفهما في يونيو 2024 بمدينة هارلم يشتبه بضلوعهما في محاولة تصفية مواطن من أصل إيراني يقيم في البلاد منذ فترة.

وأشار التقرير إلى أن أحد المعتقلين يُعتقد أنه كان أيضًا جزءًا من مخطط آخر استهدف السياسي الإسباني أليخو فيدال كوادراس، المعروف بانتقاداته للنظام الإيراني، والذي تعرّض لمحاولة تصفية في العاصمة الإسبانية مدريد خلال نوفمبر 2023.

وأوردت الأجهزة الأمنية في الوثيقة الصادرة أن طبيعة التنفيذ تحمل بصمات طرق سبق أن استُخدمت في عمليات مشابهة، نُسبت سابقًا إلى جهات مرتبطة بالحكومة الإيرانية، لافتة إلى لجوء هذه الأطراف إلى مجموعات تعمل في إطار شبكات الجريمة المنظمة داخل أوروبا، بغرض ملاحقة الخصوم السياسيين.

وبحسب التقييم القائم على معطيات استخباراتية، فإن السلطات الهولندية تميل إلى تحميل طهران المسؤولية المباشرة عن العمليتين، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ موقف دبلوماسي حازم تمثل في استدعاء السفير الإيراني لتقديم توضيحات رسمية.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يطالب بضمانات أمنية أمريكية مشابهة لإسرائيل
  • كيف ينظر الشارع الإيراني إلى مسار المفاوضات مع واشنطن؟
  • العرب يدعون واشنطن لإنهاء انحيازها لإسرائيل ويرفضون تهجير الفلسطينيين
  • هولندا تستدعي السفير الإيراني بعد اتهام طهران بالتورط في محاولتي اغتيال
  • هولندا تستدعي السفير الإيراني بسبب عمليات تصفية مشبوهة
  • واشنطن وطهران.. مقارنة بين اتفاق 2015 ومطالب 2025 وموقف إسرائيل
  • نتنياهو: إيران تمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل
  • إيران تعرض صفقات بمليارات الدولارات على واشنطن مقابل اتفاق نووي
  • الصين تؤكد دعمها لإيران في مواجهة العقوبات وتحث على الحوار مع واشنطن
  • واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة.. وطهران تدين