عبد المنعم السيد: زيادة إنتاج الهيدروجين سيؤدي بتعزيز أمن الطاقة في مصر
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية إن مصر تسعي لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة فرص العمل وتقليل معدلات البطالة، ودعم محاور التنافسية وتشجيع الاستثمار، وتوفير المناخ الجاذب للاستثمار، وزيادة الإنتاج، وتشجيع التصدير، والعمل على الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة، وتحفيز الاستثمار فيها، وتحفيز القطاع الخاص لأداء مسؤوليته الاجتماعية في خدمة الاقتصاد الوطني والمجتمع.
وأضاف الدكتور عبد المنعم السيد، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن من أهم القطاعات الاقتصادية التي تمثل قاطرة التنمية هي قطاع الطاقة المتجددة خاصة إنتاج الهيدروجين الأخضر، وبدأت مصر في عام 2022 في وضع الأسس لفتح المجال أمام القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين مع تقديم الدعم والحوافز لتلك المشاريع.
وتابع: قامت مصر بإعداد استراتيجية وطنية لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون باعتباره مصدرا واعداً للطاقة في المستقبل القريب، وتستهدف الاستراتيجية أن تصبح مصر واحدة من الدول الرائدة في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون، اعتمادا على الخبرات والابتكارات العالمية في إنتاج تصدير الهيدروجين ومشتقاته، وفي سبيل ذلك قامت هيئة الطاقة المتجددة المصرية بالتوقيع علي 27 اتفاقية لإتاحة مساحات أراضي للشركات التي تسعي للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر وهذه الاستراتيجية تتضمن هدفا طموحا يتلخص في الوصول بحصة مصر إلى 8% من السوق التجارية العالمية للهيدروجين الأخضر.
وأوضح مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن زيادة الهيدروجين المنتج في مصر سيؤدي إلى زيادة أمن الطاقة، مع اعتماد أقل على واردات البترول، وسيساعد تطوير اقتصاد الهيدروجين مصر على إزالة الكربون، حيث يمكن أن يساعد مصر في تقليل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار 55 مليون طن سنويا بحلول عام 2050.
حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضروكان مجلس النواب وافق على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، ويهدف المشروع إلى إقرار بعض الحوافز والإعفاءات والضمانات للحفاظ على المستثمرين الحاليين الموقعين على مذكرات التفاهم والاتفاقيات الإطارية في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته لخلق بيئة استثمارية جاذبة لهم تمكنهم من الإسراع في تنفيذ مشروعاتهم داخل مصر لتصبح مركزا دوليا لمشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته باعتباره وقود المستقبل لاعتماده بالأساس على الطاقات المتجددة "الطاقة الشمسيه و الرياح".
ووقعت مصر 9 اتفاقيات إطارية بارزة خلال مؤتمر الأطراف "كوب 27" لإنتاج الهيدروجين الأخضر، باستثمارات متوقعة تبلغ حوالي 85 مليار دولار من خلال منصه نوفي، كما أن مجلس الوزراء المصري وقع 7 اتفاقيات مع مطورين عالميين لتنفيذ مشروعات بمجالي الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات تتجاوز 40 مليار دولار.
ونجحت مصر في إنتاج وتصدير أول شحنة أمونيا في العالم من الطاقة المتجددة، لتخطو بذلك أول خطوة من نوعها في هذا السوق الواعد لتصبح مركزًا إقليميًا لتجارة الطاقة والوقود المستدام و جاءت هذه الشحنة نتيجة توقيع اتفاقية إنتاج الهيدروجين الأخضر خلال عام 2022 بكميات تتراوح بين 50 – 100 ميجاوات، كمادة وسيطة لإنتاج الأمونيا الخضراء، وذلك بين كل من صندوق مصر السيادي، وشركة “سكاتك النرويجية” للطاقة المتجددة، وشركة ” فرتيجلوب” المملوكة لشركتي “أوراسكوم الهولندية “OCI N.V، و”أدنوك” الإماراتية باستثمارات 100 مليون دولار.
والمصنع الجديد هو المصنع الوحيد لإنتاج الوقود الأخضر بمصر وأفريقيا والشرق الأوسط تم تنفيذه في مدة زمنية بلغت 14 شهرًا بطاقة 15 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بصفته مادة خامة أولية تُستعمَل لإنتاج ما يصل إلى 90 ألف طن سنويًا من الأمونيا المنتجة بالاعتماد على مصادر طاقة متجددة.
وتعمل العديد من الشركات العالمية على تنفيذ مصانع لإنتاج الوقود الأخضر بمصر باستثمارات 85 مليار دولار على رأسها مصنع ميرسك الدنماركية والتي تنفذ مصنعها الجديد بالمشروع القومي “محور قناة السويس” باستثمارات 15 مليار دولار، بخلاف مصنع “ديمي” البلجيكية والتي تستعد لإنشاء مصنعها بالمشروع القومي “جرجوب” بمرسى مطروح باستثمارات 26 مليار دولار في إطار خطة الدولة للاستحواذ على حصة 8% من السوق العالمية للهيدروجين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيدروجين الاقتصاد الطاقة خفض الكربون مصادر الطاقة إنتاج الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الصندوق السعودي للتنمية يدعم الطاقة المتجددة في جزر سليمان بـ10 ملايين دولار
ضمن سعيه لتعزيز ركائز التنمية المستدامة بمختلف القطاعات الحيوية في الدول النامية حول العالم، وقّع الصندوق السعودي للتنمية اليوم اتفاقية أول قرض تنموي مقدم من الصندوق؛ للإسهام في تمويل مشروع الطاقة المتجددة في جُزر سليمان، بقيمة 10 ملايين دولار، وذلك بحضور دولة رئيس وزراء جُزر سليمان السيد جيريمياه مانيلي.
مثّل الصندوق في توقيع الاتفاقية الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، ومن جانب جُزر سليمان معالي وزير المالية والخزينة السيد مناسيه سوغافاري.
ويهدف المشروع إلى تطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة في جُزر سليمان، من خلال إنشاء محطات للطاقة الشمسية بقدرة 35.5 ميجاوات، إضافة إلى تقنيات تخزين الطاقة في الساعة، للحد من الاعتماد على الطاقة التقليدية، نحو تعزيز أهداف التنمية المستدامة مما يدعم النمو الاقتصادي والبيئي في المنطقة.
اقرأ أيضاًالمملكةيستمر حتى نهاية الخميس 10 يوليو 2025.. بدء التسجيل العيني الأول لـ208.137 قطعة عقارية بالمنطقة الشرقية ومحافظة مرات
وتعد هذه الاتفاقية التنموية أُولى خطوات التعاون الإنمائي بين الصندوق السعودي للتنمية وجُزر سليمان، كما يجسّد هذا التعاون حرص الصندوق على دعم مختلف البلدان النامية والدول الجُزرية الصغيرة النامية للتغلّب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والبيئية، كما تؤكد الاتفاقية على أهمية التعاون والتضامن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، للإسهام في تعزيز النمو الاجتماعي والازدهار الاقتصادي في الدول النامية.
يذكر أن الصندوق السعودي للتنمية أسهم منذ عام 1974م وعلى مدى 50 عامًا في تعزيز ركائز التنمية المستدامة بمختلف القطاعات الحيوية في الدول النامية حول العالم، من خلال الدعم والتمويل لأكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي بقيمة إجمالية تُقدَّر بأكثر من 21 مليار دولار في أكثر من 100 دولة نامية، إذ عَمِل الصندوق على دعم إيجاد الفرص المتنوعة لتسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، نحو تحسين الظروف المعيشية، والتمكين من مواكبة التطور في مجال المعرفة، وبناء القدرات، وتوفير الفرص الوظيفية لملايين المستفيدين حول العالم.