على ضوء الهجمات الصاروخية التي انطلقت من إيران نهاية هذا الأسبوع، بات يتردد كثيرا في وسائل الإعلام الدولية اسم «القبة الحديدية». ولتنوير الرأي العام في هذا الموضوع، استضاف موقع “le360” الأستاذ محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء.

شنّت إيران هجوما على إسرائيل ليلة السبت – الأحد، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي تصديه لهذا الهجوم بواسطة نظام دفاعي مضاد للصواريخ يُعرف باسم «القبة الحديدية». لو تفضلتم نريد أن نعرف ما هو هذا النظام الدفاعي؟

تعود جذور هذا النظام الدفاعي إلى الحرب التي خاضتها إسرائيل مع حزب الله اللبناني في عام 2006 عندما أطلقت آلاف الصواريخ على إسرائيل، ما تسبب في أضرار جسيمة، بعد ذلك أعلنت إسرائيل أنها ستطور درعا دفاعيا صاروخيا جديدا، وأنشأت الشركة الإسرائيلية رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة وصناعة الفضاء الإسرائيلية لهذا الغرض، مع دعم أمريكي بطبيعة الحال.

وقد نشر نظام «القبة الحديدية» في صيف عام 2011، وهو يعمل عن طريق تتبع المقذوفات قصيرة المدى القادمة بواسطة ردار، ثم تحليل البيانات حول منطقة السقوط المحتملة، قبل تقييم ما إذا كان سيتم توفير إحداثيات لوحدة إطلاق الصواريخ لاعتراضها، وقد جهزت كل بطارية برادار كشف وتتبع، ونظام تحكم للإطلاق و3 قاذفات كل واحدة تحمل عشرين صاروخا.

ماهي تكلفة هذه الصواريخ؟

يكلف إنتاج كل صاروخ اعتراضي من القبة الحديدية 40 إلى 50 ألف دولار، وفق مركز الدراسة الاستراتيجية والدولية، ومقره في واشنطن.

وتتوفر القبة الحديدية على نظام كامل يتضمن جهاز الرادار والحاسوب وثلاثة إلى أربعة أجهزة إطلاق يضم كل واحد منها 20 صاروخا اعتراضيا يكلف نحو 100 مليون دولار.

وتقدر تكلفة كل بطارية واحدة للقبة الحديدية حوالي 50 مليون دولار، بينما تتراوح تكلفة صواريخ «تايمز» الاعتراضية بين 40 ألف دولار و50 ألف دولار لكل صاروخ.

هل تستوفي القبة الحديدية الأهداف التي طورت من أجلها؟

فعلا، لقد قامت بالدور المؤمل منها، لكن نجد أن عملية «سيف القدس» مثلا في ماي 2022،قد كشفت بعضا من عيوب منظومة القبة الحديدية، كما أن عملية «ثأر الأحرار» مكنت من اختراق القبة، إذ لم تستطع التصدي للعدد الهائل من الصواريخ التي أطلقت دفعة واحدة، الأمر الذي أدى، حسب المختصين، إلى تشتت ردار المنظومة في تحديد هدفها.

لقد سبق أن نشرت صحيفة التلغراف البريطانية تقريرا في شهر ماي 2021 نقلت فيه عن محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة «جيروزاليم بوست»، يونا جيريمي بوب، قوله إن «القبة الحديدية كانت تعاني دائما من نقط ضعف».

وهل استوفت دورها في الهجمة التي حدثت هذا الأسبوع؟

البلاغات الحربية تكون تضليلية من كلا الطرفين، وهي نوع آخر من الحروب لها تقنياتها وآلياتها وأهدافها، وأي حكم متسرع يدخل في خانة الانطباعات، لذا نترك مساحة للزمن حتى يمكننا الاطلاع على كل الحيثيات والأرقام والتفاصيل. وبعدها لكل حادث حديث.

هل من أنظمة دفاع غير «القبة الحديدية»؟

هناك مايسمى بـ«القبة سي»، وهي مشابهة للقبة الحديدية، باستثناء أنها مثبتة على السفن، وهناك مجموعة من الأنظمة اجتازت سنوات من الاختبارات لتصبح عملية في ساحة الحرب مثل أنظمة الدفاع الجوي «آرو» ونظام «الشعاع الحديدي» الذي يستخدم الليزر لاعتراض القذائف التي يتم إطلاقها، وهو نظام يترقب أنه سيدخل ساحة المعارك ابتداء من عام 2025.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: القبة الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

خطبة الجمعة اليوم من شمال سيناء: الدكتور محمود مرزوق يكشف عن كلمات غالية قالها النبي لـ صحابي جليل.. ذوي الهمم مكرمون من الله ويتولى الدفاع عنهم

خطبة الجمعة اليوم من شمال سيناء 
خطيب الأوقاف يكشف عن كلمات غالية قالها النبي لصحابي جليل
هذا الصحابي جبر الله خاطره من فوق سبع سماوات
ذوي الهمم مكرمون من الحق ويتولى الدفاع عنهم

 

قال الدكتور محمود مرزوق، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة شمال سيناء، إن النبي الكريم نطق بكلمات غالية لصحابي لم يكن حسن الوجه فقال له "أنت عند الله غال".

وأضاف مرزوق، في خطبة الجمعة التي نقلها التليفزيون المصري من مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء، عن موضوع "أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ"، أن رسول الله نطق بهذه الكلمات حتى يعلي من مكانة الإنسان عند نفسه وعند الله وفي كون الله.

واستشهد خطيب الجمعة بقوله تعالى (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ).

وأشار إلى أن احترام الإنسان له مكانة كبيرة في الإسلام فهو كائن مشرف ومكرم من الله تعالى، فقد جعل الله جملة من الآداب الإجتماعية والأخلاقية والسلوكية مسجلة في القرآن الكريم للتعامل بين الإنسان وأخيه الإنسان في هذا الكون.

واستشهد بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}.

وأكد أن الإِنْسَانَ المُكَرَّمَ المُبَجَّلَ لَا يَجُوزُ الانْتِقَاصُ مِنْهُ بِأَيِّ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ إِشَارَةٍ، فالإنسان هو بنيان الله وصنعته جعل احترامه وتقديره من أعظم المقدسات وجعل الانتقاص منه من أشد المحرمات.

وقال الدكتور محمود مرزوق، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة شمال سيناء، إن الله تعالى جبر خاطر سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه، لما قال الحارث بن هشام كلمات جارحة في حق سيدنا بلال (أَمَا وَجَدَ مُحَمَّدٌ غَيْرَ هَذَا الغُرَابِ الأَسْوَدِ مُؤَذِّنًا؟).

وأضاف مرزوق، في خطبة الجمعة التي نقلها التليفزيون المصري من مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء، عن موضوع "أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ"، أنه في هذا الحين جاء الرد الإلهي لجبر خاطر سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه، ونزل قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.

وتابع: هَذَا المَوْقِفَ المَشْهُودَ رِسَالَةُ طَمْأَنَةٍ، وَإِعَادَةُ ثِقَةٍ لِلإِنْسَانِ، نِدَاءٌ لمَن ابْتُلِيَ بِمَنْ يَنْتَقِصُ مِنْ قَدْرِهِ أَوْ يَسْخَرُ أَو يَتَنَمَّرُ بِشَكْلِهِ أَوْ هَيْئَتِهِ أَو طَرِيقَتِهِ: ارْفَعْ رَأْسَكَ، فَإنَّ اللهَ -جَلَّ جَلَالُهُ- يُدَافِعُ عَنْكَ كَمَا دَافَعَ عَنْ سَيِّدِنَا بِلَالٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ هُوَ الَّذِي يَحْمِيكَ مِنْ كُلِّ تَمْيِيزٍ عُنْصُرِيٍّ، فَأَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ.

قالَ سَيِّدُنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «لمَّا نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الكَعْبَةِ، قَالَ: مَرْحَبًا بِك مِن بَيْتٍ، مَا أَعْظَمَكِ، وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَلَلْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ».

وقال الدكتور محمود مرزوق، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة شمال سيناء، إن الشرع الحنيف حذر المسلم من الاعتداء على أخيه المسلم بأي صورة.

واستند مرزوق، في خطبة الجمعة التي نقلها التليفزيون المصري من مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء، عن موضوع "أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ"، على هذا الأمر الشرعي بقول رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ».

وأكد أن الشخص الذي يعتدي على أخيه المسلم قد وقع في الشر كله فيقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا، فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ» وذلك فيه من حرص الدين الإسلامي من الحفاظ على الحالة النفسية للإنسان وعدم إلحاق الضرر النفسي به.

ووجه خطيب الجمعة اليوم، نداءا إلى ذوي الهمم بأن يرفعوا رؤوسهم فهم مكرمون من الله تعالى ويتولى الله الدفاع عنهم والله يرزق المجتمع ويحفظه بسبب ذوي الهمم.

يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تُنصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ؟»، فالتَّارِيخَ حَافِلٌ بِمَنْ حَوَّلَ الضَّعْفَ إِلَى قُوَّةٍ وَنَجَاحٍ وَإِنْجَازٍ وَتَفَوُّقٍ، وَتُرَاثُنَا حَافِلٌ بِالعُلَمَاءِ وَالمُفَكِّرِينَ وَالمُخْتَرِعِينَ مِنْ أَصْحَابِ الهِمَمِ، أَيُّهَا الإِنْسَانُ «أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ».

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي يدين الهجوم على قائد المنطقة المركزية
  • شوط أول سلبي بين ميلان ويوفنتوس في الدوري الإيطالي
  • أوكرانيا تطلب أنظمة جديدة مضادة للطائرات للحماية من الصواريخ الروسية
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: قطعاً سننتقم من إسرائيل
  • إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان على شمال إسرائيل.. انفجارات تهز حيفا (فيديو)
  • إسرائيل تعلن اغتيال قائد وحدة الصواريخ بحركة "الجهاد"
  • خطبة الجمعة اليوم من شمال سيناء: الدكتور محمود مرزوق يكشف عن كلمات غالية قالها النبي لـ صحابي جليل.. ذوي الهمم مكرمون من الله ويتولى الدفاع عنهم
  • مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج النووي الإيراني في عهد ترامب
  • ما الدول التي لا يستطيع «نتنياهو» دخولها بعد قرار المحكمة الجنائية؟
  • خبير سياسي: إسرائيل تريد اقتطاع جزء من لبنان لتأمين نفسها من الصواريخ