وثيقة يملأها الغبار.. وزير خارجية الأردن يرد على مطالب إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على سؤال حول مطالب إلغاء اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل، في تصريحات أدلى بها الأحد لقناة "المملكة" الأردنية الرسمية.
وقال الصفدي إن الأردن حصل على "اتفاقية لبّت كل حقوقنا وخدمَت مصالحنا، وإلغاؤها لن يخدم الأردن ولن يخدم الفلسطينيين ولو اعتقدنا للحظة أن إلغاء الاتفاقية يخدم الأردن والفلسطينيين لما تردّدنا في ذلك".
وأضاف الصفدي: "نعتقد أن إلغاء اتفاقية السلام لا يخدم الأردن ولا يخدم فلسطين وبالعكس سيكون مضرًا للأردن ومضرا لفلسطين، وسيحاصر بشكل كبير قدرتنا على الاستمرار بالقيام بالدور الأساسي والرئيسي في نصرة الشعب الفلسطيني"، حسب قوله.
ووصف وزير الخارجية الأردني اتفاقية السلام بأنها "مصدر قوة لنا"، لافتا أن المملكة وقعت اتفاقية السلام بعد أن وقّع الفلسطينيون اتفاقية أوسلو مع إسرائيل.
وعند سؤاله عن مطالب إلغاء الاتفاقية، قال الصفدي: "نحن نحترم الرأي العام الأردني"، فيما أكد أن "الاتفاقية حمت في ذلك الوقت مصالحنا واستعدنا أراضينا المحتلة وثبتت الدور الخاص للأردن في إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ولولا هذا الدور لكان هناك فراغ استغلته إسرائيل لفرض سيادتها وإدارتها على المقدسات وما كانت لتعطيه للفلسطينيين".
وأشار الصفدي إلى أنه "في إطار الوضع المتأزم الذي تزيده إسرائيل تأزمًا وفي إطار الكارثة التي تفرضها إسرائيل على غزة، وفي سياق العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، قلنا سابقا في هذا الظرف إن الاتفاقية وثيقة يملأها الغبار".
وقال الصفدي إن "الأردن لا يفرض التطبيع على أي مواطن أردني"، لافتا أن هناك "متطرفين إسرائيليين، بينهم وزراء في الحكومة الإسرائيلية يريدون إلغاء اتفاقية السلام وهو ما سيعيدنا للمربع الأول وسيعيدنا إلى مسألة الحدود والصراع ويفقدنا القدرة على القيام بدورنا".
وتابع: "سيصبح التركيز على أن الأردن انسحب من اتفاقية السلام بدلا من التركيز على الانتهاكات الإسرائيلية".
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
الملك الأردني يؤكد دعم جهود سوريا في حفظ أمنها واستقرارها
عمان - أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، الثلاثاء 8ابريل 2025، دعم جهود سوريا في حفظ أمنها واستقرارها وضمان حقوق جميع مكونات المجتمع.
جاء ذلك خلال استقباله بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وفق بيان للديوان الملكي.
وذكر البيان، أن عاهل الأردن أكد "أهمية الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط".
كما أكد "حرص الأردن على دعم جهود سوريا في حفظ أمنها واستقرارها وضمان حقوق جميع مكونات المجتمع".
وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع، رئيسا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية.
بدوره، أكد العبسي "أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس"، مثمنا "دور الأردن في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني" وفق البيان نفسه.
ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس بموجب القانون الدولي الذي يعتبر الأردن آخر سلطة مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل عام 1967.
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقعها مع إسرائيل عام 1994.
وفي مارس/ آذار 2013، وقع الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.