أمام مجلس الأمن.. إيران تؤكد على الدفاع عن النفس وإسرائيل تطالب بعقوبات
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قال ممثل إيران في الأمم المتحدة إن قوات بلاده شنت ضربات على أهداف عسكرية إسرائيلية في إطار "حقها في الدفاع عن النفس"، في حين دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، إلى فرض "كل العقوبات الممكنة" على إيران، بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته على إسرائيل.
وجاء حديث المندوبين خلال جلسة طارئة ومفتوحة لمجلس الأمن الدولي لبحث الرد الإيراني على إسرائيل، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الشرق الأوسط "على حافة الهاوية".
وقال مندوب إيران أمير سعيد إرافاني إن رد بلاده "كان ضروريا ودقيقا ونفذناه بعناية لتقليل احتمال التصعيد ومنع أذى المدنيين"، متهما إسرائيل بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة باعتدائه على القنصلية الإيرانية بدمشق.
وأضاف مندوب إيران أن "أولوية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعم إسرائيل بغض النظر عن العواقب".
في المقابل، دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، مجلس الأمن الدولي إلى فرض "كل العقوبات الممكنة على إيران قبل فوات الأوان".
ممثل #إيران في الأمم المتحدة: قواتنا شنت ضربات على أهداف عسكرية إسرائيلية في إطار حق الرد، وردنا كان ضروريا ودقيقا ونفذناه بعناية لتقليل احتمال التصعيد ومنع أذى المدنيين#الأخبار pic.twitter.com/zN0tHENq0k
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 14, 2024
إدانات ودعوات للتهدئةوتصدرت الإدانات للرد الإيراني على إسرائيل والدعوات للتهدئة ومنع التصعيد بالمنطقة كلمات الدول الأعضاء بجلسة مجلس الأمن.
وقال نائب المندوبة الأميركية إن "من واجب مجلس الأمن ألا يترك تصرفات إيران تمر دون رد"، مشيرا إلى أن واشنطن ستتخذ تدابير إضافية لمحاسبة إيران في الأمم المتحدة بالتشاور مع الدول الأعضاء.
وأكد المندوب الأميركي أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، "وكانت أفعالنا ذات طبيعة دفاعية بحتة".
أما المندوب الروسي في مجلس الأمن فقال إن "ما نشهده اليوم بمجلس الأمن عرض للنفاق والمعايير المزدوجة ويكاد يكون مخجلا".
وأضاف أن "ما حدث بالأمس لم يأت من فراغ وجاء نتيجة لعدم تحرك المجلس ردا على هجوم إسرائيل".
وفي الجلسة ذاتها، قال مندوب الجزائر في الأمم المتحدة إن الشرق الأوسط يمر بظرف دقيق يحتم على الجميع الخضوع للقانون الدولي.
وأضاف "نحن أمام مفترق طرق إما الالتزام بالقانون الدولي أو الدخول في فوضى".
كما أدانت ممثلة بريطانيا في الأمم المتحدة باربرا وودوارد، الهجوم الإيراني على إسرائيل، وعدته متهورا؛ "لأنه هدد حياة آلاف المدنيين".
وأدانت ممثلة فرنسا في الأمم المتحدة ناتالي برودهرست، الهجوم الإيراني، ووصفته بـ"غير المسبوق".
وأهاب ممثل اليابان في الأمم المتحدة إشيكان كيميهيرو، بـ"جميع الأطراف إدانة التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس بالشرق الأوسط".
مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة: العالم يشهد تصعيدا غير مسبوق بعد هجوم #إيران، وهذه الهجمة المباشرة على إسرائيل كانت الأولى من نوعها#الأخبار pic.twitter.com/V0xbdvhq5K
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 14, 2024
حافة الهاويةمن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن بشكل عاجل إلى تهدئة الوضع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن المنطقة "على حافة الهاوية، وشعوب المنطقة تواجه خطرا حقيقيا لصراع مدمر واسع النطاق."
وأضاف أن الوقت حان لنزع الفتيل، وخفض التصعيد، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وقال غوتيريس: "لدينا مسؤولية مشتركة للعمل من أجل السلام، فلا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل حربا أخرى".
وتأتي جلسة مجلس الأمن بعد أن طلبت إسرائيل منه إدانة الهجوم الإيراني وتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، عقب شن طهران مساء السبت، هجوما بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل، ردا على قصف القسم القنصلي في سفارتها بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وحسب طهران، فإن إسرائيل التي شنت الهجوم الصاروخي؛ ما أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف تل أبيب أو تنفي رسميا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء والاتهامات المتبادلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی الأمم المتحدة على إسرائیل مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
"الجنائية الدولية" تطالب السلطات السودانية بتسليم البشير
في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان السلطات السودانية بالكشف عن أماكن تواجد الرئيس المخلوع عمر البشير، ومساعديْه أحمد هارون وعبد الرحيم حسين، واعتقالهم وتسليمهم للمحكمة.
وأكد أعضاء في مجلس الأمن دعمهم لطلب المحكمة، مشيرين إلى أن "الإفلات من العقاب تسبب في استمرار الانتهاكات والجرائم المرتكبة حاليا في السودان".
وقال ممثلو الولايات المتحدة والدنمارك والمملكة المتحدة في المجلس، إن "على السلطات السودانية الاستجابة للنداءات الدولية والكشف عن مكان المطلوبين"، محملين طرفي القتال، الجيش وقوات الدعم السريع، مسؤولية استمرار الانتهاكات.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، إن "الطرفين ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مروعة امتدادا للجرائم التي ارتكبت في حرب دارفور"، التي اندلعت عام 2003 وكانت سببا في صدور مذكرة توقيف للبشير ومساعديْه هارون وحسين، بعد اتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ومنذ عام 2009، تطالب المحكمة الجنائية بتسليم البشير، الذي أطاحت احتجاجات عارمة في أبريل 2019 نظام حكمه.
وكان البشير ومساعديْه قيد الاحتجاز عندما اندلعت الحرب الحالية في منتصف أبريل 2023، ولم تكشف السلطات السودانية حتى الآن عن مكانهم بعد اندلاع الحرب، لكن خان قال في إحاطته أمام مجلس الأمن: "نعرف جيدا أين يوجد المطلوب أحمد هارون".
وفي تصريحات سابقة، أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أن البشير "في مكان آمن".
وتتهم المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات حقوقية السلطات السودانية، بـ"التستر على المطلوبين الثلاثة".
وفي المقابل، بررت السلطات السودانية في مارس الماضي عدم تسليم البشير للمحكمة الجنائية، بـ"صعوبات ناجمة عن الحرب الدائرة في البلاد".
وفي ديسمبر الماضي، قال النائب العام السوداني إنه "لا مجال لإجراء محاكمات خارجية".
وتقول مصادر سودانية إن هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد تحرك البشير وهارون وعدد من المطلوبين الآخرين، بحرية في مناطق سيطرة الجيش.