قال ممثل إيران في الأمم المتحدة إن قوات بلاده شنت ضربات على أهداف عسكرية إسرائيلية في إطار "حقها في الدفاع عن النفس"، في حين دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، إلى فرض "كل العقوبات الممكنة" على إيران، بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته على إسرائيل.

وجاء حديث المندوبين خلال جلسة طارئة ومفتوحة لمجلس الأمن الدولي لبحث الرد الإيراني على إسرائيل، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الشرق الأوسط "على حافة الهاوية".

وقال مندوب إيران أمير سعيد إرافاني إن رد بلاده "كان ضروريا ودقيقا ونفذناه بعناية لتقليل احتمال التصعيد ومنع أذى المدنيين"، متهما إسرائيل بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة باعتدائه على القنصلية الإيرانية بدمشق.

وأضاف مندوب إيران أن "أولوية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعم إسرائيل بغض النظر عن العواقب".

في المقابل، دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، مجلس الأمن الدولي إلى فرض "كل العقوبات الممكنة على إيران قبل فوات الأوان".

ممثل #إيران في الأمم المتحدة: قواتنا شنت ضربات على أهداف عسكرية إسرائيلية في إطار حق الرد، وردنا كان ضروريا ودقيقا ونفذناه بعناية لتقليل احتمال التصعيد ومنع أذى المدنيين#الأخبار pic.twitter.com/zN0tHENq0k

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 14, 2024

إدانات ودعوات للتهدئة

وتصدرت الإدانات للرد الإيراني على إسرائيل والدعوات للتهدئة ومنع التصعيد بالمنطقة كلمات الدول الأعضاء بجلسة مجلس الأمن.

وقال نائب المندوبة الأميركية إن "من واجب مجلس الأمن ألا يترك تصرفات إيران تمر دون رد"، مشيرا إلى أن واشنطن ستتخذ تدابير إضافية لمحاسبة إيران في الأمم المتحدة بالتشاور مع الدول الأعضاء.

وأكد المندوب الأميركي أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، "وكانت أفعالنا ذات طبيعة دفاعية بحتة".

أما المندوب الروسي في مجلس الأمن فقال إن "ما نشهده اليوم بمجلس الأمن عرض للنفاق والمعايير المزدوجة ويكاد يكون مخجلا".

وأضاف أن "ما حدث بالأمس لم يأت من فراغ وجاء نتيجة لعدم تحرك المجلس ردا على هجوم إسرائيل".

وفي الجلسة ذاتها، قال مندوب الجزائر في الأمم المتحدة إن الشرق الأوسط يمر بظرف دقيق يحتم على الجميع الخضوع للقانون الدولي.

وأضاف "نحن أمام مفترق طرق إما الالتزام بالقانون الدولي أو الدخول في فوضى".

كما أدانت ممثلة بريطانيا في الأمم المتحدة باربرا وودوارد، الهجوم الإيراني على إسرائيل، وعدته متهورا؛ "لأنه هدد حياة آلاف المدنيين".

وأدانت ممثلة فرنسا في الأمم المتحدة ناتالي برودهرست، الهجوم الإيراني، ووصفته بـ"غير المسبوق".

وأهاب ممثل اليابان في الأمم المتحدة إشيكان كيميهيرو، بـ"جميع الأطراف إدانة التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس بالشرق الأوسط".

مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة: العالم يشهد تصعيدا غير مسبوق بعد هجوم #إيران، وهذه الهجمة المباشرة على إسرائيل كانت الأولى من نوعها#الأخبار pic.twitter.com/V0xbdvhq5K

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 14, 2024

حافة الهاوية

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن بشكل عاجل إلى تهدئة الوضع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن المنطقة "على حافة الهاوية، وشعوب المنطقة تواجه خطرا حقيقيا لصراع مدمر واسع النطاق."

وأضاف أن الوقت حان لنزع الفتيل، وخفض التصعيد، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وقال غوتيريس: "لدينا مسؤولية مشتركة للعمل من أجل السلام، فلا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل حربا أخرى".

وتأتي جلسة مجلس الأمن بعد أن طلبت إسرائيل منه إدانة الهجوم الإيراني وتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، عقب شن طهران مساء السبت، هجوما بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل، ردا على قصف القسم القنصلي في سفارتها بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.

وحسب طهران، فإن إسرائيل التي شنت الهجوم الصاروخي؛ ما أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.

ولم تعترف تل أبيب أو تنفي رسميا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء والاتهامات المتبادلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی الأمم المتحدة على إسرائیل مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

کبیر مستشاري المرشد الإيراني: للتوصل إلى اتفاق نووي جديد يجب تعويض خسائر إيران

صرح کبیر مستشاري المرشد الإيراني، علي لاریجاني، بأن كلا من إيران والولايات المتحدة أمام وضع جديد فيما يخص الاتفاق النووي، داعيا الإدارة الأمريكية الجديدة إلى تعویض إيران عن خسائرها لیتم التوصل إلی اتفاق جديد.

ونقلت وكالة «إسنا» الإيرانية، عن لاريجاني قوله إن الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق النووي السابق وانسحبت منه مما ألحق الضرر بإيران، فيما بدأت إيران بتخصيب اليورانيوم ورفعت درجة النقاء إلى أكثر من 60%.

وأوضح المسؤول الإيراني، أن الجانبين الآن أمام وضع جديد، فإذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة ترفض فقط السلاح النووي في الملف النووي الإيراني، فعليهم أن يقبلوا شروط إيران مقابل ذلك، وأن يقبلوا التنازلات اللازمة، من بینها التعويض عن خسائر إيران من أجل التوصل إلى اتفاق جديد، ولیس إصدار أمر من جانب واحد مثل قرارهم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشارت وسائل إعلام أمريكية، في وقت سابق، إلى أنها اطلعت على تقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة حول برنامج إيران النووي.

ويقول التقرير إن مخزونات اليورانيوم المخصب، التي تملكها إيران حاليا أصبحت قريبة من الدرجة، التي تسمح لها بإنتاج أسلحة نووية، حسبما ذكرت وسائل إعلام غربية.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل
  • الجامعة العربية توجه رسالة الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن تهديدات إسرائيل للعراق
  • حماس تطالب بعقوبات رادعة على الاحتلال لجرائمه شمال غزة
  • الفرصة سانحة.. الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
  • عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعد إسرائيل حليف استراتيجي كبير لها
  • عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعتبر إسرائيل حليفا استراتيجيا كبيرا لها
  • عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعتبر إسرائيل حليف استراتيجي كبير لها
  • 7 مجازر في 48 ساعة بغزة وحماس تطالب بعقوبات رادعة
  • العراق يطالب مجلس الأمن إلزام إسرائيل بوقف الحرب بالمنطقة
  • کبیر مستشاري المرشد الإيراني: للتوصل إلى اتفاق نووي جديد يجب تعويض خسائر إيران