176عاما على تركيب أول "حنفية "في مصر وسر تسميتها بهذا الاسم
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل سنوات سابقة، كان لا يوجد بمصر صنبور للماء، وتم تركيب أول صنبور في مصر في عام 1848 وكان انتهى محمد علي باشا من بناء مسجده في قلعة صلاح الدين، تم تركيب المواسير وجاءوا بالصنابير، ولم يكونوا قد توصلوا بعد لاسم يطلقونه على هذا الاختراع الغريب الذي اعتبره الناس أعجوبة من أعاجيب آخر الزمان.
الاعتراض على تركيبه
في البداية اعترض بعض الناس لكون هذه الأشياء بدعة فى الدين، حيث أنهم لم يروا السلف فى بلاد المسلمين يستعملون هذه الطريقة مستندين بالحديث الشريف: "وكل بدعه ضلالة وكل ضلالة فى النار" وظلوا كثيرا يتحروا أمرها، وتسائلوا عن هل يجوز الوضوء منها من عدمه، حتى تم تحليل الوضوء منها فى نهاية الأمر.
واجازوا الوضوء من هذه الصنابير لأنها ترفع المشقة عن الناس بل نادوا بضرورة تعميمها، وتم تركيبها في مسجد محمد على بالقلعة، وفي ذلك الوقت أثير جدلا حول صحة الوضوء من الصنبور، وتم اللجوء لرأى "علماء المذهب الحنفى"، ما جعل الناس يطلقون على الصنبور هذه الكلمة.
وتؤرخ إحدى الوثائق، إلى أنه في عام 1884،تم تركيب الصنابير والصرف الصحي في المساجد، وتم توقيع الوثيقة بأيدي نوار باشا.
وفي نفس السياق قيل في القرن التاسع عشر، أن السقايين، اعترضوا علي تركيب الصنبور. في المنازل عندما مدت مواسير المياه وتركيب الصنابير في منازل القاهرة.
مما أدى ذلك إلى استغناء كثير من المصريين عن السقايين الذين كانوا يجلبون المياه إلى البيوت مقابل أجر، وكانوا يشكلون أعدادًا غفيرة، ولهم نقابة تمثلهم، فما كان منهم إلا الانتفاض على ذلك، لأن دخول الصنابير إلى بيوت مصر هو خطر يهدد أرزاقهم، واتفقوا فيما بينهم على التصدي لذلك؛ فتوجهوا إلى أئمة المذاهب الأربعة لاستصدار فتوى منهم تحرم استخدام الماء الخارج من مواسير المياه في الوضوء، واستجاب أئمة المذاهب الثلاثة المالكية والشافعية والحنبلية لمطالب السقايين من منطلق ديني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحديث الشريف القرن التاسع عشر قلعة صلاح الدين مسجد محمد علي محمد علي باشا الوضوء من
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الضرب جاء 14 مرة في القرآن وليس له علاقة بالزوجات.. فيديو
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الاختلاف الفقهي ليس تضادًا، بل رحمة من الله- تعالى- للأمة الإسلامية، موضحا أن النصوص الشرعية تتنوع ما بين قطعي الثبوت وظني الدلالة، وظني الثبوت وقطعي الدلالة، وهذا يفتح المجال لاجتهادات متعددة من العلماء وفقًا لفهمهم للنصوص.
وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الإثنين، إلى أن اللغة العربية، التي نزل بها القرآن الكريم، تتسم بالثراء الكبير وحمل العديد من المعاني للكلمة الواحدة، وهو ما يسهم في تعدد التفسيرات.
وقدم مثالاً من سورة النساء، في قوله- تعالى-: "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن".
وأوضح أن كلمة "الضرب" وردت في القرآن الكريم بأكثر من 14 معنى، من بينها “التغطية، المفارقة، التوضيح، التداخل، التمثيل”، مما يعكس قدرة اللغة العربية على توصيل معانٍ متنوعة، ولكن ليس معناه ضرب الزوجات.
وأشار الشيخ خالد الجندي، إلى آية الوضوء “أو لامستم النساء”، مؤكدًا أن الفهم اللغوي للنص؛ أسفر عن اختلافٍ في تفسيره بين المذاهب الفقهية، فالإمام الشافعي اعتبر أن اللمس يعني مجرد المصافحة أو التلامس البسيط، حتى وإن كان دون شهوة، وهو ما ينقض الوضوء، بينما الإمام مالك قال إن الوضوء لا يُنتقض إلا إذا صاحب اللمس تفكير في لذة أو شهوة، أما الإمام أبو حنيفة فقال إن اللمس لا ينقض الوضوء مطلقًا، سواء كان بشهوة أو بغير شهوة، مع التأكيد على أنه لا يُجيز المصافحة بين الرجل والمرأة الأجنبية.