تقرير دولي: اليمن الدولة الأكثر احتياجاً للمساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أحمد عاطف (عدن، الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد تقرير صادر عن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة «FEWS NET» أن اليمن ستظل بحلول أكتوبر 2024 الدولة الأكثر احتياجاً للمساعدات الإنسانية، مع استمرار تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي دون أي بوادر تحسن.
وتوقع التقرير أن يزداد عدد اليمنيين الذين يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي ليصل إلى 18 مليون شخص بحلول أكتوبر، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان.
وبشكل عام، تشير التوقعات إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلدان التي تغطيها شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة، بواقع 10 ملايين شخص ليصل إلى 130 مليون شخص، مع تركز 10% منهم في اليمن والكونغو الديمقراطية ونيجيريا وإثيوبيا.
وأوضح التقرير أن استمرار التدهور الاقتصادي في اليمن، وانخفاض القدرة الشرائية للأسر، وتقلص فرص العمل، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، كلها عوامل تُسهم في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي.
وحذر التقرير من أن بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قد تشهد زيادة في تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي، مع احتمال تصنيفها كمناطق تعاني من «الطوارئ» «المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي IPC4» بحلول أكتوبر، وذلك بسبب توقف أنشطة برنامج الغذاء العالمي في تلك المناطق.
وناشد التقرير المجتمع الدولي بزيادة المساعدات الإنسانية لليمن، لمعالجة أزمة انعدام الأمن الغذائي المتفاقمة، ومنع حدوث كارثة إنسانية واسعة النطاق.
إلى ذلك، كشف خبراء ومحللون عن تعدد مظاهر فساد جماعة الحوثي وتضخم ثرواتهم عبر فرض الجباية على التجار ونهب أموال الشعب اليمني.
ويرى الخبير الأمني اليمني ياسر أبوعمار، أن الحوثيين تعمدوا خلال الفترة الماضية تحقيق الثراء بشكل كبير من أجل استمرارية مشروعهم في تدمير اليمن، موضحاً أن الحوثيين خصصوا مصادر الثروة لصالح قياداتهم ابتداء من الضرائب والخدمات والرسوم الخدمية الاجتماعية واستغلال النفط وغيرها من المشاريع الاستثمارية.
وأوضح أبوعمار في تصريح لـ«الاتحاد» أن جماعة الحوثي حرمت اليمنيين من الحصول على رواتبهم منذ نحو 7 سنوات وتعاملت بمبادئ وشعارات كاذبة واستولت على أموال خزانة الدولة وعائدات الاتصالات والإنترنت والضرائب والجمارك وغيرها من الإيرادات وقامت بتسخيرها لصالح تقوية عناصرها ومراكز نفوذها داخل اليمن.
واتسعت مؤخراً دائرة الاحتجاجات اليمنية المنددة بفساد وقمع الحوثيين، على خلفية تردي الخدمات ونهب الأراضي والتلاعب بأسعار الوقود وإخفاء المختطفين في أكثر من محافظة خاضعة للجماعة الحوثية.
ومن جانبه، وصف المحلل السياسي اليمني فارس البيل، في تصريحات لـ«الاتحاد» أن قادة الحوثي تحولوا فجأة إلى أصحاب عقارات، ومدوا أيديهم للسيطرة على العاصمة صنعاء بشكل كبير بالأموال السائلة الموجودة بحوزتهم بينما الشعب في حالة جوع وفقر مدقع، موضحاً أن أعين الشعب اليمني تراقب هذا الفساد الكبير، مع العلم أن جماعة الحوثي عندما دخلت صنعاء رفعت أسعار المشتقات البترولية ونهبت أموال البنك المركزي اليمني. ولفت البيل إلى أن الحوثيين - بحسب تقديرات الأمم المتحدة - يجمعون نحو 8 مليارات دولار سنوياً من الضرائب، عدا أعمال النهب والجباية على الجميع تحت مزاعم المجهود الحربي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن المساعدات الإنسانية الحوثي الأمن الغذائي انعدام الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس الرئاسي اليمني يوجه الجيش إلى التعامل الصارم مع الحوثيين
وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في اليمن، رشاد العليمي، قوات الجيش إلى "التعامل الصارم مع مخططات المليشيات الحوثية"، وتعزيز التنسيق بين الوحدات العسكرية والأمنية كافة في مختلف أنحاء البلاد.
وقال العليمي خلال مكالمات هاتفية أجراها مع وزير الدفاع محسن الداعري، ورئيس أركان الجيش صغير بن عزيز؛ إن "المعركة ضد جماعة الحوثي التي وصفها بالمشروع الإمامي معركة مصيرية، ولن تنتهي قبل تحقيق كامل أهدافها في استكمال تحرير التراب الوطني، والانتصار لقيم الجمهورية والشراكة والمواطنة المتساوية".
وبحسب وكالة "سبأ" الرسمية، فإن وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش أطلعا العليمي على "الاستعداد العالي للتصدي الحازم للمليشيات الحوثية، وأعمالها العدوانية ومخططاتها الإرهابية، والمضي قدما في معركة استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب".
إظهار أخبار متعلقة
وكان الجيش اليمني قد أعلن الخميس، مقتل جنديين وإصابة 7 آخرين في هجوم قالت؛ إن جماعة أنصار الله "الحوثي" شنتها على الجبهة الجنوبية من محافظة مأرب الغنية بالنفط، شمال شرق البلاد.
وتتصاعد وتيرة المعارك بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي منذ أسابيع، إلا أن أشدها ما شهدته جبهات مأرب خلال الـ 48 ساعة الماضية، من قتال شرس بينهما.
مقتل جندي
وفي سياق متصل، قتل جندي من قوات "درع الوطن" التابعة للجيش اليمني وأصيب آخر، الجمعة، في هجوم استهدف قوة تابعة لها في محافظة حضرموت، شرق البلاد.
وفي بيان صادر عن قوات "درع الوطن" المشكلة مطلع 2023 بإشراف وتمويل سعودي، كقوات احتياط تابعة لرئيس المجلس الرئاسي، ذكرت أن هجوما استهدف قوة تابعة لها في طريق العبر الرابط بين محافظة حضرموت والمحافظات الشرقية الأخرى.
وأضاف البيان الذي اطلعت "عربي21" عليه، أن الهجوم الذي نفذته عصابات التهريب وقطاع الطرق، أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر.
وكانت هذه القوات قد بدأت منذ أشهر في الانتشار في منطقة العبر، التي تربط المحافظات الشرقية بالمحافظات الجنوبية والشمالية من البلاد.
إظهار أخبار متعلقة
وتتألف قوات "درع الوطن" المشكلة بمرسوم رئاسي في كانون الثاني/ يناير 2023، كقوات احتياط تتبع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العليمي، من فرقتين عسكريتين؛ الأولى مؤلفة من 9 ألوية ومقرها في العاصمة المؤقتة عدن، وتنتشر في المناطق المجاورة لها، وفق ما تحدث به مصدر مقرب من قيادة القوات لـ"عربي21" في تموز/ يوليو 2024.
أما الفرقة الثانية من هذه القوات، فمقرها في محافظة حضرموت، شرقا، وتتألف من 5 ألوية، مؤكدا أن قوام القوة البشرية للفرقتين يبلغ نحو 20 ألف جندي تقريبا.
ومنذ الإعلان عن تشكيلها بدعم وإشراف سعودي، بدأت المملكة بنشر هذه القوات في عدد من المدن بينها العاصمة المؤقتة عدن، جنوبا، في سياق تعزيز حضورها وتثبيت أقدامها على الأرض.