إسرائيل تنفي السماح بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد الجيش الإسرائيلي أنه لن يسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة وأنه يرفض شرط الفصائل الفلسطينية الانسحاب الكامل من القطاع، جاء ذلك فيما سلمت الفصائل الفلسطينية ردها للوساطة العربية للتهدئة والذي أكدت خلاله الاستعداد لإجراء صفقة جادة وحقيقية للأسرى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه لا يسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في رسالة بثها على هواتف الفلسطينيين، أنه «لا صحة للإشاعات التي تقول إننا نسمح بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة».
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه «لن يسمح بعودة السكان عن طريق شارعي صلاح الدين أو الرشيد»، مضيفاً: «لأجل سلامتكم، لا تقتربوا من القوات الموجودة في المنطقة، شمال قطاع غزة لا يزال منطقة قتال». وفي وقت سابق، أوضح شهود عيان أن عشرات النساء والأطفال النازحين استطاعوا العودة من جنوب القطاع إلى الشمال، دون أن يتعرض لهم الجيش الإسرائيلي عند حاجز «مفترق الشهداء» على طريق شارع الرشيد الساحلي، واستدركوا: «لكنه أطلق النار على مجموعة أخرى من المدنيين على بعد مئات الأمتار من الحاجز. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً قتل 5 فلسطينيين على «طريق الرشيد» أثناء محاولتهم العودة إلى شمال القطاع.
ونقلت وكالة «وفا»، عن مصادر، أن القوات الإسرائيلية المتمركزة قرب شارع الرشيد أطلقت قذائف المدفعية صوب النازحين أثناء محاولتهم العودة إلى مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط 5 منهم، وإصابة 23 على الأقل. ومنذ 7 أكتوبر، شدد الجيش الإسرائيلي الحصار على القطاع، وطلب من سكان غزة مغادرة بعض المناطق ومنعهم من التنقل في القطاع الضيق.
ولجأ أكثر من 1.5 مليون فلسطيني إلى مدينة رفح جنوب القطاع، بحسب الأمم المتحدة. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل، أمس، استدعاء كتيبتي احتياط للتحرك إلى «جبهة قطاع غزة».
ولم يكشف تفاصيل بشأن عدد قوات الكتيبتين أو المكان الذي سيتم نشرهما فيه في القطاع.
وفي السياق، أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها سلمت ردها بشأن مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، إلى الوسطاء في مصر وقطر. وقالت الفصائل في بيان، إنها تؤكد مجدداً على التمسك بمطالبها المتمثلة بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بإعادة الإعمار. وأضافت الفصائل الفلسطينية في بيانها: «نؤكّد استعدادنا لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين».
بدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن «الفصائل الفلسطينية تصر على وقف الأعمال القتالية والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ولكن مجلس الوزراء والأجهزة الأمنية يقفون معاً في رفض هذه المطالب غير المبررة».
وزعم البيان أنه «رغم الصلاحيات الواسعة الممنوحة لفريق التفاوض من قبل رئيس الوزراء والمجلس الوزاري، إلا أن الفصائل لا تزال ترفض أي اتفاق أو مقترح للتسوية حتى الآن».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إسرائيل غزة فلسطين الفصائل الفلسطینیة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة إلى شمال
إقرأ أيضاً:
هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وذكرت الصحيفة أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
يشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.