الشاحنات ذاتية القيادة جاهزة للانطلاق في الطرق الأميركية
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةمزودة بـ 18 إطاراً، بدأت شاحنة بمقعد قيادة خالٍ من السائق، تشق طريقها بين دالاس وهيوستن، في الطريق المخصص للشاحنات.
هذه الشاحنة، هي جزء من فئة جديدة من الشاحنات ذاتية القيادة، التي من المتوقع انطلاقها في الطرقات الأميركية نهاية العام الجاري.
وربما يكون لبروز هذا النوع من الشاحنات الروبوت، تأثير كبير على سلاسل التوزيع الأميركية، حيث تساهم في خفض الوقت المطلوب لتوصيل الشحنات من مكان لآخر، بالإضافة إلى تحرر قطاع الشاحنات، من التكاليف والقيود المادية التي تقتضيها العمالة البشرية، لكن خلق هذا التقدم التقني، بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة في الطرق السريعة وفقدان الوظائف والافتقار للقوانين الاتحادية الخاصة بمكان وطريقة عمل هذه الشاحنات.
وربما لا تشكل الشاحنات ذاتية القيادة، مخاطر كبيرة على السائقين، حيث من المتوقع تسريح نحو 11 ألف سائق في غضون الـ 5 سنوات المقبلة، أي ما يعادل 2% فقط من القوة العاملة لدى سائقي المسافات الطويلة، بحسب خدمة واشنطن بوست.
افتراضياً، يمكن للمركبات والشاحنات ذاتية القيادة، السير في أي مكان في الولايات المتحدة الأميركية، ما لم تنص الولاية المعنية صراحة بعدم إمكانية ذلك، ما يعني أنه من الممكن للشركات اختبار وتشغيل هذه المركبات في معظم أنحاء البلاد.
وتسمح قوانين 24 ولاية بذلك، بما فيها، تكساس وفلوريدا وأريزونا ونيفادا، بينما لا تملك 16 ولاية، قوانين معينة تتعلق بالشاحنات ذاتية القيادة، أما الـ 10 ولايات المتبقية التي تتضمن، نيويورك وماساشوستس وكاليفورنيا، فإنها تفرض قيوداً على هذه المركبات داخل حدودها.
ونظراً لبطء وتيرة التنظيم الفيدرالي، يسعى المدافعون عن العمل والسلامة، لإصدار تشريعات في عدة ولايات لحظر الشاحنات ذاتية القيادة، كما وافقت الهيئة التشريعية في كاليفورنيا العام الماضي، على إجراء يتطلب وجود مشغلين بشريين داخل جميع هذه الشاحنات، إلا أن حاكم الولاية اعترض عليه، في ضوء لوائح الولاية التي تحظر المركبات ذاتية القيادة التي يزيد وزنها على 10 آلاف رطل.
ويشعر خبراء النقل، بالإحباط حيال بطء الحكومة الفيدرالية بشأن هذه القضية، التي من الممكن أن تتسبب في عرقلة نمو جزء كبير من الاقتصاد الأميركي، ويرى بعض الخبراء، أن الشاحنات ذاتية القيادة، ربما تغير جغرافية الاقتصاد الأميركي، بنفس طريقة النقل البحري والبري عبر السكك الحديدية. وتسببت السيارات من دون سائق، في بعض المشاكل في مدن مثل سان فرانسيسكو، عندما اصطدمت سيارة ذاتية القيادة في السنة الماضية بأحد المارة الذي كان يعبر الشارع في الأماكن غير المخصصة لعبور المشاة. ويقول النقاد، إن المشكلة ربما تكون أكبر عندما يتعلق الأمر بالشاحنات ذاتية القيادة.
وتخطط شركة أيرورا للنقل، لإطلاق 20 شاحنة ذاتية القيادة، على الشارع الذي يربط بين دالاس وهيوستن نهاية العام الجاري، والوصول لتشغيل الآلاف منها في مختلف أرجاء أميركا. وتسعى العديد من الشركات مثل، كودياك روبوتكس وديلمر تركس، لإطلاق أساطيل من هذه الشاحنات، في المستقبل القريب، وتتبنى أيرورا، معايير سلامة صارمة، بما في ذلك، كيفية استجابة الشاحنات في حال فشل الأنظمة المختلفة.
ويرى العاملون في تقنية الشاحنات ذاتية القيادة، أنها قادرة على جعل الطرق السريعة أكثر أماناً وسلامة، مع الأخذ في الاعتبار، عدد 5788 شخصاً لقوا حتفهم جراء حوادث شاحنات خلال العام 2021، ما يشكل 13% من حالات الموت المرتبطة بحوادث المرور.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المركبات ذاتية القيادة الشاحنات الولايات المتحدة دالاس هيوستن
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع: القوات المسلحة اليمنية جاهزة لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ
الثورة نت/..
أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن القوات المسلحة وقوتها الصاروخية وطيرانها المسير وقوتها البحرية في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد العسكري للانطلاق بالمهام السيادية والوطنية والعربية والإسلامية.
وأوضح اللواء العاطفي أن جاهزية واستعداد القوات المسلحة اليمنية يأتي إسنادًا للأشقاء في غزة وتنفيذ الحصار البحري على سفن الكيان المؤقت في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي والتنفيذ المتكامل والمتواصل والقوي لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لتأديب الصهاينة الذين ما يزالون يصرون على حصار غزة وتجويع أطفالها ونسائها وشيوخها.
وقال “إن القوات المسلحة بكافة مستوياتها القيادية والقتالية والتسليحية قد اتخذت كافة الإجراءات والتدابير العسكرية المناسبة لإنجاز هذه المهمة المصيرية وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها قائد الثورة للكيان الصهيوني برفع حصاره عن غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها”.
وأشار إلى أن المستويات الاستخبارية وطنيًا وإقليميًا ودوليًا تحركت وتقصت الحركة الملاحية للسفن الصهيونية وحددت قواعد بيانات دقيقة للأهداف الصهيونية المرصودة في مجال العمليات القادمة للتعامل معها بما تفرضه متطلبات المعركة البحرية الشاملة والفاعلة والمؤثرة وإجبار الكيان الصهيوني ومن يسانده إلى الرضوخ للقوانين والاتفاقيات الدولية بما في ذلك اتفاقيات الهدنة التي وقعها الكيان بضمانة الوسطاء وبدأ ينقض العهود والمواثيق والاتفاقيات ويخل بها ويتحايل عليها.
وأضاف “سبق لليمن أن وجه تحذيراته المعلنة بأنه لن يكون مضطراً للصمت حيال تمادي العدوان الصهيوني في بطشه وتجويعه وحصاره الجائر لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة وأنه سيقابل الحصار بالحصار والتصعيد بالتصعيد والبادئ أظلم وإن عدتم عدنا”.
ووجه وزير الدفاع تحذيراته لكل من يُساند الكيان الصهيوني أو من يُبادر إلى توفير حماية بحرية للملاحة الصهيونية .. وقال “إن الإرادة القتالية في القوات المسلحة اليمنية في أعلى مستوياتها وأن القدرات اللوجستية العسكرية والتكتيكية المتوفرة كافية لإدارة معارك بحرية طويلة الأمد وبأساليب جديدة ستصيب الأعداء بالذهول”.
ولفت إلى أن اليمن رغم تمسكه بالسلم واحترامه للأعراف الدولية، لن يقف موقف المشاهد عن بُعد للمذابح والمجازر البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين والتي تفاقمها سياسة التجويع والإبادة الجماعية بالحصار الخانق وتجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية والسماوية.
وبين الوزير العاطفي أن قرار اليمن كان محدداً بمنع السفن الصهيونية المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي دون غيرها .. مشيرًا إلى أن القرار اليمني الصريح لم يُهدد الملاحة البحرية الدولية في منطقة العمليات.
وأفاد بأن قوى العدوان الأمريكي عمدت إلى شن عدوانها وغاراتها العمياء على اليمن مستهدفة الأحياء السكنية والأعيان المدنية، لتؤكد للعالم أجمع مدى مساندتها ودعمها وانحيازها ووقوفها الى جانب الكيان الصهيوني الذي يُمارس سياسة التجويع ضد المدنيين العزل في غزة، مستخدمًا الحصار كسلاح لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية التي انتهجها طيلة 15 شهرًا بمشاركة أمريكية وبدعم سياسي وعسكري شامل من واشنطن.
وتابع “أن اليمن لن يكل أو يمل عن إسناد غزة والحصار لسفن الكيان الصهيوني وأنه لا مفر من المواجهة في نطاق العمليات المعلنة مع أعداء الأمة والإسلام والإنسانية ولا تراجع عن المواقف المبدئية والثابتة وسيظل اليمن بقيادته الحكيمة وإرادته الصلبة سداً يمانياً قوياً منيعاً حتى يتم إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته التي تفاقمت بسبب حصاره المتوحش والصمت العربي والدولي المخزي”.
وأكد اللواء العاطفي، “أن المعركة البحرية اليوم باستهداف حركة الملاحة الصهيونية بعد تعنته وانتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإصراره على محاصرة أهالي غزة وانتهاء المهلة التي منحها السيد القائد وإعلان القوات المسلحة اليمنية ببدء سريان الحصار البحري لسفن الكيان الزائل، ليس كما قبلها سواءً من حيث قوة الصواريخ ودقتها وقدرتها التدميرية الأوسع والطيران المسير ذات المدى البعيد والمحلق لساعات طويلة أو من خلال الزوارق والغواصات المسيرة ذات التطور التكنولوجي العالي وغيرها من المفاجآت غير السارة للأعداء والأيام بيننا”.
وجدّد تأكيده على أن العدو الصهيوني إذا لم يرضخ ويرفع حصاره على أبناء غزة، فإن القوات المسلحة جاهزة لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ.
واختتم وزير الدفاع تصريحه بالقول “نعدهم وعد الصادقين أن كل منطقة حساسة وكل منشأة استراتيجية وكل هدف نوعي لن يكون بعيداً عن أيدينا وعن أعيننا فلقد أعددنا لكل هدف عدته وهيأنا الإمكانات المطلوبة للقيام بما خططنا له وننوي تنفيذه إن استمر العدوان وتواصل الحصار”.