بالتعاون مع «مركز الاتحاد للأخبار».. «تريندز» يناقش «أهمية التبادل البحثي والطلابي» في «باريس للكتاب»
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «تريندز» يفتتح جناحه في معرض «باريس الدولي للكتاب 2024» دراسة جديدة لـ«تريندز» تقرأ العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبرانينظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالتعاون مع مركز الاتحاد للأخبار، حلقة نقاشية بعنوان «أهمية التبادل البحثي والطلابي في صقل مهارات الباحثين الشباب»، وذلك في جناح «تريندز» المشارك في معرض باريس الدولي للكتاب المقام بمركز المعارض بقصر إفيمير الكبير في قلب العاصمة الفرنسية، بحضور ومشاركة البروفيسور باتريس برودور، الأستاذ المشارك في جامعة مونتريال، وطلبة إماراتيين بجامعة السوربون وباحثين وإعلاميين وصناع محتوى.
تناولت الحلقة النقاشية نظرة شاملة حول أهمية التبادل البحثي والطلابي لتعزيز وتنمية مهارات الشباب، خاصة الباحثين، ودور مراكز الفكر والجامعات والمؤسسات التعليمية والإعلام في ذلك برؤية عالمية، إضافة إلى تجسير الحوار العالمي.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، إن المركز لديه تجربه مهمة في تعزيز التعاون البحثي مع المؤسسات الأكاديمية الإماراتية والدولية، حيث استضاف الكثير من طلاب هذه الجامعات والمؤسسات لتدريبهم على أدوات البحث العلمي.
وأضاف أن عدداً من شباب الباحثين في «تريندز» شارك في برامج تبادل بحثي مع مؤسسات أكاديمية بحثية دولية لصقل مواهبهم وتمكينهم عبر الاطلاع على تجارب الآخرين وتطوير أدواتهم البحثية والمعرفية.
وأوضح الدكتور محمد العلي أن إدارة التدريب في «تريندز» تقوم بجهد كبير في هذا المجال، كما أن لدى «تريندز» العديد من الشراكات البحثية التي تقوم بتعزيز هذا التبادل المعرفي، مؤكداً حرص «تريندز» على دعم وتمكين الشباب في مجال البحث العلمي وفق أعلى المعايير العالمية، باعتبارهم قادة المستقبل.
بوابة لفهم الآخر
بدوره، أعرب الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، عن تقديره لدور وجهود مركز تريندز في تعزيز قدرات الشباب الباحثين، مشدداً على دور الإعلام في تعزيز الحوار الثقافي العالمي والتقريب بين الشعوب والثقافات، مشيراً إلى أهمية التواصل والحوار، وأن المعرفة والثقافة تشكلان البوابة والطريق لفهم الآخر، وتحقيق قيم التعايش والتسامح.
وقال الكعبي: «إن المنصات الإعلامية المهمة لها دور في دعم الشباب بحثياً ومعرفياً من خلال ما توفره لهم من مساحات لنشر أبحاثهم وأفكارهم»، مضيفاً: «نعمل في مركز الاتحاد للأخبار على تعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية والأكاديمية لتعزيز وعي الطلاب والباحثين الشباب المعرفي، والاستماع لأفكارهم ورؤيتهم للمستقبل».
تعزيز القدرات
من جانبه، قال البروفيسور باتريس برودور، الأستاذ المشارك في جامعة مونتريال الكندية، إن اندماج الطلاب في برامج التبادل البحثي والطلابي في دول وثقافات أخرى يحمل العديد من المزايا لهم بما في ذلك التعرف على ثقافات مختلفة وتعزيز تحصيلهم التعليمي. وأشار إلى أن التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية أمر إيجابي في تعزيز القدرات البحثية والمعرفية للطلاب وشباب الباحثين.
وتحدثت في الحلقة النقاشية الشبابية الباحثة وردة المنهالي، عضو مجلس شباب تريندز، مشيرة إلى أن المجلس يمثل الذراع الشبابية لـ«تريندز»، حيث يهتم بتمكين الشباب بحثياً ومعرفياً.
وقالت: إن المجلس أطلق العديد من المبادرات لتعزيز وعي الشباب الباحثين والطلاب بأهمية التبادل المعرفي والتعليمي، وهو يشرف على برنامج البحث العلمي للشباب الباحثين الذي يقوم بنشر أبحاث الشباب بالتنسيق مع الجامعات والمراكز البحثية، لافتة إلى أن «تريندز» نظم العديد من الفعاليات الدولية التي تستهدف تمكين الشباب وزيادة معارفهم وتعزيز الوعي بأهمية الاستثمار فيهم.
وتطرقت الباحثة مريم الكتبي، عضو مجلس شباب تريندز، إلى الجهود التي يبذلها المركز لتنمية مهارات الباحثين الشباب، حيث يوفر لهم برامج تدريبية، يقدمها خبراء وباحثون، تعزز مهاراتهم البحثية.
من جانبه، أشار كل من هزاع بوهزاع وراشد الحوسني، الطالبين بجامعة السوربون، إلى الدور الذي يلعبه التبادل البحثي والطلابي في تعزيز مهارات الباحثين الشباب، ومساعدتهم على اكتساب خبرات بحثية مختلفة تمكنهم من العمل في المجال البحثي، واستعرضا تجربتيهما في جامعة السوربون والجامعات الأخرى. وقالا: «نتابع باهتمام كبير الجهود التي يبذلها مركز تريندز في تنمية مهارات الباحثين الشباب، حيث يلعب المركز دوراً محورياً مهماً في هذا المجال».
جناح معرفي
واصل جناح «تريندز» المشارك في معرض باريس الدولي للكتاب استقطاب جمهور المعرض إليه للتعرف على إصداراته، وتوقف العديد منهم عندها مشيدين بتنوعها وملامستها الأحداث، فيما توقف آخرون عند موسوعة «تريندز» حول جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين دورها في تفنيد وتفكيك أفكار الجماعة وتوضيح حقيقتها.
ومن أبرز الشخصيات التي زارت الجناح وتعرفت على طبيعة عمل «تريندز» وأثنت عليه وعلى ما يتضمنه من عناوين معرفية متميزة كل من خريستوس ديماس عضو البرلمان، نائب وزير الثقافة، والمؤرخة والمترجمة سيسي باباثاناسييو مديرة إدارة الآداب بوزارة الثقافة اليونانية، كما توافد إلى الجناح عدد كبير من الباحثين والكتاب ومسؤولي الأجنحة المشاركة، مستفسرين عن «تريندز» وجهوده.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز مركز الاتحاد للأخبار معرض باريس الدولي للكتاب محمد العلي حمد الكعبي مرکز الاتحاد للأخبار أهمیة التبادل مرکز تریندز المشارک فی العدید من فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة الدولي للكتاب يناقش سبل تجاوز الأزمة الاقتصادية
ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، احتضنت قاعة "ديوان الشعر" ندوة بعنوان "نحو خطة وطنية لتجاوز الأزمة الاقتصادية"، والتي أدارها اللواء طارق عبد العظيم، رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط.
افتتح الندوة الخبير الاقتصادي مدحت نافع، عضو اللجنة الاستشارية الاقتصادية لمجلس الوزراء ومساعد وزير التموين الأسبق، موضحًا أن العالم يمر حاليًا بحالة من الارتباك نتيجة لتداعيات صدمات العرض والطلب، وتأثيرات أزمة فيروس كورونا، إضافة إلى التحولات في قطاع الطاقة المرتبطة بتقلبات المناخ.
كما أشار إلى التوترات العالمية، والعولمة العكسية، والأزمات التي أحدثتها سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شرقيًا وغربيًا، معتبرًا أن الولايات المتحدة، بوصف رئيسها "الرجل الأقوى في العالم"، قادرة على فرض سياسات اقتصادية تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج عالميًا، مما يفاقم الأزمات الاقتصادية في ظل موجة التضخم العالمية.
وأوضح نافع أن التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر تنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية: تحديات هيكلية، واختلالات في الاقتصاد الكلي، ومعوقات جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأشار إلى أن مصر ليست من الدول الغنية بالموارد الطبيعية، إذ تعاني من شح مالي وشح طاقي، وتسعى لتعويض ذلك عبر تعزيز التنافسية. وأكد أن هناك فجوة في إنتاج بعض المعادن الأساسية مثل الحديد والنحاس، ما يزيد من التحديات الاقتصادية.
كما تطرق إلى قضية النمو السكاني، معتبرًا أنها تمثل تحديًا إضافيًا، في ظل محدودية احتياطات النقد الأجنبي وندرة الموارد، وهو ما يؤدي إلى عجز خارجي مزمن.
وأضاف أن اختلالات الاقتصاد الكلي، ومن أبرزها عجز الموازنة، وعجز ميزان المدفوعات، وعبء الدين العام، تُعد من المشكلات الكبرى التي تحتاج إلى حلول جذرية، حيث شهدت السنوات الماضية ارتفاعًا غير مطمئن في معدلات الدين المحلي والخارجي، إلى جانب تفاقم الضغوط التضخمية، والتي انعكست على ارتفاع الأسعار، وتراجع القوة الشرائية، وزيادة معدلات الفقر والبطالة.
وأكد نافع أن الحلول تكمن في تعزيز القوة الشرائية للجنيه المصري، وخفض الإنفاق الحكومي، والحد من التضخم الحلزوني، مع اتباع سياسات تشجع على زيادة الإنتاجية.
كما شدد على ضرورة تحقيق الانضباط المالي من خلال ترشيد الإنفاق الحكومي، وإصلاح النظام الضريبي، وتوسيع مصادر الإيرادات العامة، إلى جانب تحقيق وحدة حقيقية للموازنة العامة.
وفيما يخص إدارة الدين العام، أوصى بوضع خطة وطنية متكاملة تشمل إعادة هيكلة الديون، وتشكيل لجان متخصصة لمراجعة أوضاعها، وإعادة العمل بالقاعدة الذهبية للدين الخارجي، بما يضمن تخفيف الأعباء المالية على الدولة.
من جانبه، تحدث الدكتور محمد علي إبراهيم، المستشار الاقتصادي لرئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، والمدير الأسبق للأكاديمية العربية للنقل البحري والتكنولوجيا بفرع بورسعيد، عن الأزمة الاقتصادية المصرية، موضحًا أنها تتجسد في فجوتين رئيسيتين: فجوة داخلية في المواد، وأخرى خارجية.
وأكد أن هاتين الفجوتين يمكن تعويضهما عبر الاقتراض، حيث تعود العوائد للدولة بعد سداد القروض، أو من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأشار إبراهيم إلى أن الحلول قصيرة الأجل للخروج من الأزمة تعتمد على تحقيق عوائد سريعة بالنقد الأجنبي عبر قطاعات مثل التعليم والصحة، واستعادة الثقة مع المصريين العاملين بالخارج، ووقف استيراد الكماليات التي لها بدائل محلية.
كما شدد على أهمية الحد من تسربات النقد الأجنبي، وذلك عبر معالجة مشكلات مثل غرامات تأخير الحاويات والسفن، والقروض غير المستغلة التي تتحمل الدولة فوائدها، والطاقات الفائضة التي تم تمويلها بقروض.
واقترح إبراهيم تطبيق منظومة لوجيستية متطورة تساهم في تخفيض الأسعار بنسبة 20% على الأقل، مما يحسن مستوى المعيشة ويعزز تنافسية الصادرات.
كما أوصى بفرض إتاوات على الزيادات في قيمة العقارات الناجمة عن مشروعات البنية التحتية، والاستفادة من الطرق الجديدة وخطوط السكك الحديدية كمحاور تنموية، إلى جانب التركيز على الاقتصاد العيني بدلاً من النقدي، والسعي إلى التفاوض مع الدول الدائنة لإسقاط جزء من الديون وجدولة الباقي.
أما على المدى الطويل، فقد دعا إبراهيم إلى إعادة ترتيب أولويات المشروعات، ووضع حوافز استثمارية متدرجة وفقًا لدرجة الأولوية، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة.
وأكد أهمية الاعتماد على الذات في توفير الاحتياجات الأساسية، وترشيد الاستهلاك العام والخاص، إلى جانب تبني استراتيجية إحلال بدائل الواردات، خاصة في السلع الاستهلاكية والصناعات الثقيلة التي تتوفر لها مدخلات محلية.
كما شدد على ضرورة تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتصبح مركزًا لوجيستيًا وصناعيًا وتجاريًا عالميًا، من خلال إصلاح الهيكل الإداري للهيئة، ووضع حوافز استثمارية تنافسية، والترويج للمنطقة باعتبارها بوابة للأسواق الأفريقية والعربية مع إعفاءات جمركية.
بدوره، تناول الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري الأسبق ورئيس معهد التخطيط القومي، التحديات المرتبطة بقطاع التشغيل، مشيرًا إلى أن مصر تضم 5 ملايين موظف حكومي، و20 مليون موظف بالقطاع الخاص، في حين أن الإنتاج لا يزال أقل بكثير من الاستهلاك، ونسبة الواردات أعلى بكثير من الصادرات.
وأوضح العربي أن معدل التضخم الحالي مرتفع للغاية، مؤكدًا أن المشكلة ليست وليدة اللحظة، بل ناتجة عن اختلالات هيكلية في الإنتاج والتشغيل على مدى سنوات طويلة. وشدد على أن خفض معدل التضخم يجب أن يكون أولوية قصوى خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن الخطة الوطنية للخروج من الأزمة الاقتصادية يجب أن تركز على ضمان الاستقرار الأمني والسياسي كأولوية مطلقة، إلى جانب استعادة الاستقرار المالي والنقدي، خاصة عبر التعاون مع صندوق النقد الدولي.
كما دعا إلى ضرورة خلق فرص عمل لائقة، وإجراء دراسات دقيقة لاحتياجات سوق العمل، وتوجيه الاهتمام نحو إصلاح الهيكل السكاني، حتى وإن كان ذلك على المدى البعيد، مؤكدًا أهمية الاستثمار في تطوير برامج التدريب والتأهيل المهني بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد المصري.