«الشارقة للفنون».. دور بارز في تشكيل مشهد الفن والثقافة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة إيجور.. «البصمة» قبل الرحيل اختتام فعالية "حكايات تحت شجرة الغاف" في الشارقةبمناسبة اليوم العالمي للفن الذي يصادف 15 أبريل من كل عام، يحضر في قلب عاصمة الثقافة، متحف الشارقة للفنون شاهداً على التزام الإمارة الراسخ برعاية الفنون، حيث لم يقتصر دور هذا الصرح الذي افتتح في عام 1997، على رفع مستوى تقدير الفن بين أفراد المجتمع فحسب، بل أسهم وبشكل ملموس في تنمية مجتمع يدرك أهمية المتاحف ليس فقط كوجهات ثقافية، بل كفضاءات تعليمية ممتعة وجذابة تثري المجتمع.
جاء افتتاح المتحف تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهادفة لجعل الفن متاحاً للجميع نظراً لما يملكه من قدرة على توحيد المجتمعات، ودفعها إلى الإبداع، وتحفيز النمو الفكري والعاطفي، فوضعت عرض التراث الثقافي الغني والتعبيرات الفنية المعاصرة، في قلب رسالة المتحف بما يبرز التفاعل الديناميكي بين التقليد والابتكار في المشهد الفني بالمنطقة. وفي تأكيد على الفلسفة التي يقوم عليها المتحف، قالت علياء الملا، أمين متحف الشارقة للفنون: «كان للمتحف الذي يعد أول متحف فني مخصص للفنون في منطقة الخليج، دور بالغ الأهمية في تشكيل مشهد الفن والثقافة على نطاق واسع»، ويدل على ذلك استضافته لأكثر من 100 معرض لمبدعين من مختلف مدارس الفنون، بدءاً من الفن الإسلامي الكلاسيكي، وصولاً إلى الأعمال الحداثية بما يضمن لكل زائر أن يجد ما يروق له، فضلاً عن جهوده في ترويج أعمال فناني المنطقة على المسرح العالمي. وكعلامة فارقة في تاريخه، أطلق المتحف سلسلة معارض «علامات فارقة» التي احتفت منذ إطلاقها في عام 2010 بعدد من القامات الثقافية العربية، منهم على سبيل المثال لا الحصر عبد القادر الريس، ونجاة مكي، وسامية حلبي.
وتأكيداً على جهود المتحف في الحفاظ على إرث عمالقة الفن، تشير الملا إلى أن المتحف يفتخر بمجموعته الواسعة التي تضم أعمالاً لبعض أشهر الفنانين من الشرق الأوسط والمنطقة العربية، فتقول الملا: «يتجاوز كل عمل فني القيّم الجمالية التي يحملها بحيث يروي قصة تعكس خلفية الفنان وتجاربه الماضية، ومواقفه الاجتماعية إزاء التاريخ المعقد للمنطقة». ومن بين مجموعاته الأكثر تميزاً، يبرز المعرض الدائم المكرس لأعمال الرواد من الفنانين العرب من ضمنهم لؤي كيالي، إلى جانب عظماء آخرين مثل سلوى روضة شقير، وفائق حسن، وإسماعيل فتاح.
ومنذ تأسيسه، لعب متحف الشارقة للفنون دوراً فاعلاً في ردم الفجوة بين عالم الفن والجمهور من خلال برامجه التعليمية وورش العمل والجولات التفاعلية، التي حررت الفن من صورته النمطية كموضوع جامد وحولته إلى تجربة يسهل الانخراط والتفاعل معها. وقد جاءت ثمرة جهود المتحف الحثيثة لتجعل منه منصة للفنانين، من المحترفين والهواة، لعرض أعمالهم والتواصل مع جمهور أوسع وذلك من خلال استضافته لفعاليات سنوية مثل بينالي الشارقة والمعارض المتنوعة على مدار العام وعبر التعاون مع المؤسسات الثقافية محلياً وخليجياً وعربياً ودولياً، لتعزيز تواصل الثقافات والتبادل الحضاري والمعرفي ولتعزيز مكانة المتحف كمنارة للتنوير الثقافي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: متحف الشارقة للفنون الشارقة سلطان القاسمي الفنون الثقافة
إقرأ أيضاً:
فنان تشكيلي روسي شهير يخطط لعرض لوحاته في متحف اللوفر بأبو ظبي
روسيا – صرح الفنان التشكيلي الروسي نيكاس سافرونوف لوكالة “تاس” أنه يخطط لإقامة معارض خاصة في الإمارات العربية والبرازيل والصين.
وقال:” أريد افتتاح معرضي في متحف اللوفر بأبو ظبي، وكنت أتمنى منذ زمن بعيد أن أقيم معرضا في البرازيل، وبالطبع، حلمي هو أن أقيم معرضا كبيرا في الصين، حتى يتشجع الفنانون التشكيليون الصينيون لإقامة معارض في روسيا”. وجاء ذلك على لسان الفنان على هامش معرض لوحاته الفنية “الحب الكبير لسانت بطرسبرغ”.
وحسب سافرونوف، فمن الضروري ترويج الفن العالمي المعاصر وخاصة الفن الروسي لأن الفن هو “الشيء الوحيد الذي يوحد العالم”.
وقدم المعرض المذكور أيضا صورا يظهر فيها سافرونوف بصحبة شخصيات سياسية واجتماعية بارزة من هواة فنه. وفي إحدى تلك الصور يقف الفنان التشكيلي مع المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، حيث أشارت إلى أن “نيكاس سافرونوف هو علامة تجارية عالمية، فهو فنان وفيلسوف وشخصية عامة”.
وشدد سافرونوف على أن الدعم من قبل الشخصيات الثقافية له أهمية خاصة بالنسبة لروسيا الآن فيما يتعلق بترويج الفن الروسي في العالم”. وأضاف: “نحن بحاجة إلى دعم ثقافتنا وبلدنا، لذلك نحاول الآن تنظيم معارض في الخارج، وإيجاد بعض الحلول لذلك”.
يذكر أن المعرض الشخصي لنيكاس سافرونوف بعنوان “الحب الكبير لسانت بطرسبرغ” افتتح في 20 أغسطس واستمر حتى 31 أكتوبر الماضي في متحف قلعة بطرس وبولس ببطرسبورغ. وضم المعرض أكثر من 100 عمل فني للفنان التشكيلي أبدعها على مدار سنوات عديدة، وتضمنت مجموعة متنوعة من اللوحات بدءا من المناظر الطبيعية ولوحات البورتريه وانتهاء باللوحات السريالية.
وفي قاعات المتحف استمتع الضيوف بمزيج من الموسيقى الكلاسيكية والضوء والظل والألوان مع التقنيات الحديثة. وجميع اللوحات تعكس حب الفنان التشكيلي لعروس نهر نيفا.
المصدر: تاس