الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة إيجور.. «البصمة» قبل الرحيل اختتام فعالية "حكايات تحت شجرة الغاف" في الشارقة

بمناسبة اليوم العالمي للفن الذي يصادف 15 أبريل من كل عام، يحضر في قلب عاصمة الثقافة، متحف الشارقة للفنون شاهداً على التزام الإمارة الراسخ برعاية الفنون، حيث لم يقتصر دور هذا الصرح الذي افتتح في عام 1997، على رفع مستوى تقدير الفن بين أفراد المجتمع فحسب، بل أسهم وبشكل ملموس في تنمية مجتمع يدرك أهمية المتاحف ليس فقط كوجهات ثقافية، بل كفضاءات تعليمية ممتعة وجذابة تثري المجتمع.


جاء افتتاح المتحف تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهادفة لجعل الفن متاحاً للجميع نظراً لما يملكه من قدرة على توحيد المجتمعات، ودفعها إلى الإبداع، وتحفيز النمو الفكري والعاطفي، فوضعت عرض التراث الثقافي الغني والتعبيرات الفنية المعاصرة، في قلب رسالة المتحف بما يبرز التفاعل الديناميكي بين التقليد والابتكار في المشهد الفني بالمنطقة. وفي تأكيد على الفلسفة التي يقوم عليها المتحف، قالت علياء الملا، أمين متحف الشارقة للفنون: «كان للمتحف الذي يعد أول متحف فني مخصص للفنون في منطقة الخليج، دور بالغ الأهمية في تشكيل مشهد الفن والثقافة على نطاق واسع»، ويدل على ذلك استضافته لأكثر من 100 معرض لمبدعين من مختلف مدارس الفنون، بدءاً من الفن الإسلامي الكلاسيكي، وصولاً إلى الأعمال الحداثية بما يضمن لكل زائر أن يجد ما يروق له، فضلاً عن جهوده في ترويج أعمال فناني المنطقة على المسرح العالمي. وكعلامة فارقة في تاريخه، أطلق المتحف سلسلة معارض «علامات فارقة» التي احتفت منذ إطلاقها في عام 2010 بعدد من القامات الثقافية العربية، منهم على سبيل المثال لا الحصر عبد القادر الريس، ونجاة مكي، وسامية حلبي.
وتأكيداً على جهود المتحف في الحفاظ على إرث عمالقة الفن، تشير الملا إلى أن المتحف يفتخر بمجموعته الواسعة التي تضم أعمالاً لبعض أشهر الفنانين من الشرق الأوسط والمنطقة العربية، فتقول الملا: «يتجاوز كل عمل فني القيّم الجمالية التي يحملها بحيث يروي قصة تعكس خلفية الفنان وتجاربه الماضية، ومواقفه الاجتماعية إزاء التاريخ المعقد للمنطقة». ومن بين مجموعاته الأكثر تميزاً، يبرز المعرض الدائم المكرس لأعمال الرواد من الفنانين العرب من ضمنهم لؤي كيالي، إلى جانب عظماء آخرين مثل سلوى روضة شقير، وفائق حسن، وإسماعيل فتاح.
ومنذ تأسيسه، لعب متحف الشارقة للفنون دوراً فاعلاً في ردم الفجوة بين عالم الفن والجمهور من خلال برامجه التعليمية وورش العمل والجولات التفاعلية، التي حررت الفن من صورته النمطية كموضوع جامد وحولته إلى تجربة يسهل الانخراط والتفاعل معها. وقد جاءت ثمرة جهود المتحف الحثيثة لتجعل منه منصة للفنانين، من المحترفين والهواة، لعرض أعمالهم والتواصل مع جمهور أوسع وذلك من خلال استضافته لفعاليات سنوية مثل بينالي الشارقة والمعارض المتنوعة على مدار العام وعبر التعاون مع المؤسسات الثقافية محلياً وخليجياً وعربياً ودولياً، لتعزيز تواصل الثقافات والتبادل الحضاري والمعرفي ولتعزيز مكانة المتحف كمنارة للتنوير الثقافي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: متحف الشارقة للفنون الشارقة سلطان القاسمي الفنون الثقافة

إقرأ أيضاً:

متحف الآثار المصري في تورينو يحتفل بمرور 200 عام بتجديدات مبهرة وحضور شخصيات بارزة

احتفالا بمرور مئتي عام على تأسيسه، يشهد متحف الآثار المصري في مدينة تورينو الإيطالية نقلة نوعية في تصميماته وعرض مقتنياته، حيث سيكشف عن تجديدات كبيرة في معروضاته ابتداءً من يوم الأربعاء 20 نوفمبر. 

سيتم افتتاح التجديدات بحضور الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الذي سيقوم بزيارة المتحف للاحتفال بالذكرى السنوية المميزة.

من أبرز التحسينات التي ستطال المتحف هي تحديث "قاعة الملوك" الشهيرة، بالإضافة إلى افتتاح "قاعة الآلهة" و"معبد إيلسيا"، اللذين سيمنحان الزوار فرصة فريدة لاكتشاف المزيد عن الحضارة المصرية القديمة بطريقة جديدة ومبتكرة.

وفي هذه المناسبة الاستثنائية، سيُفتح المتحف أمام الجمهور من الساعة التاسعة مساءً حتى منتصف الليل، حيث ستُقام "الليلة البيضاء" في المتحف، والتي ستكون مفتوحة للجميع مع ضرورة الحجز المسبق، هذا الحدث يعكس الاهتمام الكبير بالمتحف كأحد أبرز معالم الثقافة في إيطاليا والعالم.

من بين الحضور في هذه المناسبة البارزة سيكون كل من المقدم التلفزيوني ألبرتو أنجيلا والأمير إمانويلي فيليبيري، حيث سيشاركون في الاحتفال بالمتحف العريق.

يعد متحف الآثار المصري في تورينو واحدًا من أهم متاحف العالم في مجاله، ويستمر في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم بفضل مجموعاته الفريدة من الآثار الفرعونية التي تعرض جزءاً مهماً من تاريخ الحضارة المصرية العريقة.

مقالات مشابهة

  • منصور بن زايد يفتتح متحف «نور وسلام» في مركز جامع الشيخ زايد الكبير
  • منصور بن زايد: متحف "نور وسلام" يعكس رؤية الإمارات في تعزيز السلام والتعايش
  • تجديدات مبهرة في احتفال متحف الآثار المصري بتورينو بأيادي 6 من علماء المصريات
  • منصور بن زايد: متحف «نور وسلام» يعكس رؤية الإمارات في تعزيز الثقافة والتعايش
  • حمدان بن محمد يشهد افتتاح تجربة مستقبلية جديدة في متحف المستقبل
  • "متحف تورينو المصري يضيء كنوزه الأثرية في احتفالية الذكرى الـ 200 لتأسيسه" بإيطاليا
  • «متحف مولانا» يبحث التعاون مع مركز جمعة الماجد
  • “مركز جمعة الماجد” ومتحف “مولانا” التركي يبحث التعاون
  • زيارة الرئيس ماتاريلا تفتتح احتفالات متحف مصر في تورينو بمرور 200 عام
  • متحف الآثار المصري في تورينو يحتفل بمرور 200 عام بتجديدات مبهرة وحضور شخصيات بارزة