الولايات المتحدة تتعهد بمساعدات إضافية للسودان بقيمة 100 مليون دولار
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تعهدت الولايات المتحدة، الأحد، بتقديم 100 مليون دولار إضافية للسودان في صورة مساعدات غذائية طارئة، ودعت الأطراف الدولية لدعم الشعب السوداني ليتجاوز محنته.
وأعلنت عن هذه المساعدة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بمناسبة مرور سنة على بدء الاقتتال بين الجيش النظامي في السودان بقيادة، عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ولفت بيان صدر عن الوكالة، الأحد، إلى ما وصفه بـ"الكابوس" الذي صادف اندلاع القتال العنيف بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد.
وقال البيان "حولت الأطراف المتحاربة الأحياء المزدحمة إلى مناطق قتال، وهو الأمر الذي أسفر عن مقتل آلاف وترك جثث في الشوارع فضلا عن محاصرة المدنيين في منازلهم دون ما يكفي من الغذاء والماء والأدوية".
وأضاف "تتعهد الولايات المتحدة بتقديم 100 مليون دولار إضافية في صورة مساعدات غذائية طارئة ودعم تغذية وغير ذلك من المساعدات المنقذة للحياة من أجل الاستجابة لهذا الصراع، والذي أصبح أحد أخطر الأزمات في العالم" ملفتا إلى أن هناك خمسة ملايين شخص في السودان على حافة المجاعة.
وقد تم أجبار ثمانية ملايين شخص على الفرار من منازلهم، وهي أكبر أزمة نزوح في العالم.
إلى ذلك، كشفت الوكالة أن هناك نحو 25 مليون شخص -أكثر من نصف السكان- يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، حيث أدى الصراع إلى نقص واسع النطاق في الإمدادات المنقذة للحياة وكذلك الخدمات والغذاء.
وذكر البيان أن ما يثير القلق هو الفظائع المروعة وجرائم الحرب الرهيبة التي ارتكبتها كل من قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني، بما في ذلك الهجمات المميتة على المدنيين واستخدام الاغتصاب وغيره من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي كتكتيك لإرهاب المجتمعات المحلية وإخضاعها.
وأوضح البيان في سرد للأحداث أنه تمت مطاردة المدنيين من قبيلة المساليت وتركوا ليموتوا جوعا في الشوارع وكذلك تم إضرام النيران في منازلهم وتم إبلاغهم بعدم وجود مكان لهم في السودان.
وأضاف "كما نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد القتال في الفاشر وما حولها وزيادة تفاقم الكارثة الإنسانية هناك".
وكشف البيان أيضا أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تظل ثابتة في دعمها للشعب السوداني. "في أعقاب اندلاع الأعمال العدائية، قمنا بسرعة بنشر فريق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث لمساعدة شركائنا في تقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين داخل السودان وإلى أولئك الذين أجبروا على الفرار من البلاد".
وتمكن شركاء الوكالة من توصيل المساعدات الغذائية الطارئة والمغذية إلى ما يقرب من 6.7 مليون شخص وتوصيل مياه الشرب إلى أكثر من ثمانية ملايين شخص منذ بدء الصراع، وفقا للبيان.
وختم البيان بدعوة المجتمع الدولي لإثراء هذه المساعدة "في الوقت الذي ينضم فيه قادة الحكومة إلى الوفود الأخرى في باريس لحضور المؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
«كوب 29» يقر «هدف باكو المالي» بقيمة 1.3 تريليون دولار
باكو (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الجامعة العربية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل الأمم المتحدة: التهدئة ضرورية لعدم جر سوريا إلى النزاعأعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف الـ29 في أذربيجان، أمس، عن الاتفاق على «هدف باكو المالي» وهو التزام جديد بتوجيه 1.3 تريليون دولار من تمويل المناخ إلى دول العالم النامي.
ومثل النجاح في تحقيق «هدف باكو المالي» أولوية لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لقمة المناخ التابعة للأمم المتحدة، والذي من شأنه أن يفتح الباب أمام موجة جديدة من الاستثمار العالمي.
ويتضمن «هدف باكو المالي» هدفاً أساسياً للدول المتقدمة لتولي زمام المبادرة في تقديم ما لا يقل عن 300 مليار دولار سنوياً للدول النامية بحلول عام 2035.
ويولي هذا الهدف اهتماماً خاصاً لدعم البلدان الأقل نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية، مع أحكام تتعلق بإمكانية الوصول والشفافية.
ويعد «هدف باكو المالي» محوراً لمجموعة من الاتفاقيات التي تحقق تقدماً في جميع ركائز المناخ وتمثل الإنجازات خطوة حاسمة في وضع الوسائل اللازمة لتوفير مسار إلى هدف الحفاظ على 1.5 درجة مئوية.
ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن اتفاق «كوب 29» بشأن تمويل جهود الدول الفقيرة لمكافحة تغير المناخ بأنه «نتيجة تاريخية أخرى»، مضيفاً أنه لا يمكن لأي أحد عكس التحول الجاري إلى الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة.
وقال بايدن في بيان أصدره أمس، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في باكو، يعد هدفاً طموحاً في مجال تمويل المناخ.
وأضاف بايدن أن «هذا الاتفاق سيساعد في جمع مستويات مختلفة من التمويل وخلق أسواق للسيارات الكهربائية الأميركية ومنتجات أخرى صديقة للمناخ».
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس، إنه كان يأمل في اتفاق أكثر طموحاً بشأن تقديم 1.3 تريليون دولار، واصفاً هذا المبلغ بـ«الحد الأدنى»، وأضاف أن الـ 300 مليار دولار التي تعهدت بها الدول الغنية لمساعدة الدول الفقيرة يجب أن ترسل الآن.
وتابع جوتيريش في رسالة عبر منصة «إكس»: «يجب الوفاء بهذا المبلغ بالكامل وفي الوقت المحدد، أناشد الحكومات أن تفعل ذلك بشكل عاجل».
وفي السياق، أشاد المفوض الأوروبي فوبكه هوكسترا بـ«بداية حقبة جديدة» للتمويل المناخي.
وقال المفوض المسؤول عن مفاوضات المناخ «عملنا بجدّ معكم جميعاً لضمان توفير مزيد من الأموال على الطاولة، ونعتقد أن هذا الهدف طموح، إنه ضروري وواقعي وقابل للتحقيق».