قصف إسرائيلي يطال مئات النازحين أثناء عودتهم لمنازلهم شمال قطاع غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
الجديد برس:
تعرض مئات النازحين الفلسطينيين، الأحد، لقصف مدفعي إسرائيلي في أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم شمال قطاع غزة، الذي يصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على منع عودة السكان إليه، معتبراً أنه “منطقة حرب”.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف المئات من النازحين الفلسطينيين خلال محاولات عودتهم إلى شمال قطاع غزة.
في حين قالت مصادر طبية، إن فلسطينية استشهدت وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف نازحين خلال محاولتهم العودة إلى شمال غزة عبر شارع “الرشيد” الساحلي.
غارات جوية بالطائرات وإطلاق نار مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين لإجبارهم على النزوح إلى جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/VFd0E6N0EV
— بلال نزار ريان (@BelalNezar) April 14, 2024
الاحتلال يرفض عودة الفلسطينيين إلى شمال غزةفي وقت سابقٍ الأحد، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان، إن “الأنباء عن سماح قوات الجيش الإسرائيلي بعودة السكان الفلسطينيين إلى منطقة شمال قطاع غزة، هي إشاعات كاذبة وعارية عن الصحة تماماً”.
وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي لا يسمح بعودة السكان لا عن طريق صلاح الدين (شرق) ولا عن طريق شارع الرشيد (غرب)”.
وحذر أدرعي الفلسطينيين من الاقتراب من قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة بشمال القطاع. وختم بقوله: “منطقة شمال القطاع لا تزال منطقة حرب، ولن نسمح بالعودة اليها”.
بدورها أفادت وسائل إعلام، نقلاً عن شهود عيان، بأن المئات من الفلسطينيين يحاولون العودة إلى شمال غزة عن طريق جسر وادي غزة على شارع الرشيد، ونجح عدد قليل جداً منهم، جمعيهم نساء وأطفال، في الوصول إلى شمال القطاع.
وأكد شهود كانوا ضمن الذين حاولوا العودة للشمال، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب منهم العودة إلى الجنوب وأطلق النار والقنابل الدخانية تجاههم؛ لمنعهم من استكمال الطريق والوصول إلى الشمال.
ورغم ذلك لا تزال العائلات توجد على جسر وادي غزة وعلى شاطئ البحر بتلك المنطقة؛ في محاولة منها للعودة إلى المناطق التي نزحوا منها.
وتصر حركة “حماس”، في مفاوضات الهدنة، على عودة النازحين، إلى شمال القطاع، باعتبارها شرطاً أساسياً ضمن شروط أخرى لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، وصولاً إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
شهادات خاصة لنازحين تعرضوا للاستهداف أثناء محاولتهم العودة إلى شمال قطاع غزة pic.twitter.com/eVub5gg5ya
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) April 14, 2024
الهلال الأحمر الفلسطيني يسعف طفلا مصابا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولته العودة إلى شمال قطاع غزة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/6D9dKoMEMG
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 14, 2024
ارتفاع حصيلة شهداء غزة
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى “33 ألفاً و729 شهيداً، و76 ألفاً و371 إصابة”.
جاء ذلك في تقريرها الإحصائي اليومي لضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ191 على قطاع غزة.
وقالت الوزارة: “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 43 شهيداً و62 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية”.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى “33729 شهيداً و76371 إصابة منذ 7 أكتوبر الماضي”.
وأضافت: “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
اجتياح رفحمن جانبه طالب وزير مالية حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، بـ”اجتياح رفح، وفرض السيطرة على قطاع غزة بالكامل”، رغم التحذيرات الدولية من تنفيذ عملية عسكرية في المدينة المكتظة بآلاف النازحين.
جاء ذلك في منشور لسموتريتش على منصة “إكس”، بعد إعلان مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن رد حركة “حماس” على مقترحات الوسطاء بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى كان “سلبياً”.
وقال سموتريتس، وهو رئيس حزب “الصهيونية الدينية”: “التخلي عن الخطوط الحمراء الإسرائيلية وملاحقة حماس من أجل التوصل إلى اتفاق، لن يؤديا إلا إلى إبعاد فرصة إعادة الجميع (الأسرى الإسرائيليين) إلى ديارهم”.
وأضاف: “حان الوقت لتعلُّم الدروس، وتغيير الاتجاه والتوجه إلى رفح الآن، واستعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة على قطاع غزة بالكامل”.
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها براً، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوبي القطاع.
بدوره، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في منشور على “إكس”، أن “تل أبيب ملزمة بالعمل على إعادة 133 مختطفاً إلى منازلهم، في أسرع وقت ممكن”.
وصباح الأحد، اعتبر مكتب نتنياهو، أن حماس ردت بشكل “سلبي” على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء، حول مقترح وقف إطلاق النار مع “إسرائيل”، الذي تسلمته قبل أيام.
وقال المكتب في بيان: “بعد مرور أكثر من أسبوع على اللقاء في القاهرة، ردت حماس سلباً على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء”.
وأضاف أن “رفض اقتراح الوسطاء الثلاثة، الذي تضمن مساحة كبيرة جداً من المرونة من جانب إسرائيل (وفق ادعائه)، يثبت أن (رئيس حماس في غزة يحيى) السنوار لا يريد صفقة إنسانية وعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، ويستمر في استغلال التوتر مع إيران والسعي إلى توحيد الساحات، وإحداث تصعيد شامل في المنطقة”.
وتابع: “ستواصل إسرائيل بكل قوة، سعيها إلى تحقيق أهداف الحرب ضد حماس، وستبذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين (الأسرى) الـ133 من غزة في أقرب وقت ممكن”.
وجاء بيان مكتب نتنياهو في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات في “إسرائيل”؛ للمطالبة بعقد اتفاق لتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزة.
ولم يصدر تعقيب فوري من “حماس” بشأن بيان مكتب نتنياهو، لكنها قالت، السبت، إنها سلمت ردها إلى مصر وقطر حول مقترح وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی العودة إلى شمال شمال قطاع غزة شمال القطاع إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات، إنّ هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي العدواني على قطاع غزة والدعم الأمريكي وبين العجز الدولي عن عرقلة ووقف السياسة الإسرائيلية في القطاع، موضحا أنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي لا يجد من يردعه أو يضغط عليه، لكن يواصل مجازره العنيفة.
وأضاف «عز العرب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ بعض مراكز الدراسات الأمريكية تشير إلى أن السلوك الإسرائيلي فيما بعد 7 أكتوبر أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير ما تبقى من قطاع غزة.
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يريد الضغط على حماس من أجل الإفراج عن الأسرى، بالتالي يتصور أن التصعيد العسكري هو الوسيلة الأساسية للتنازل السياسي من جانب حركة حماس، لكن حماس ترى أن الإفراج عن الأسرى مرهون بالخروج الإسرائيلي من قطاع غزة».