نيويورك-سانا

وصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الاجتماع العاجل الذي عقده مجلس الأمن الدولي بشأن رد إيران على الاعتداء الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق بأنه استعراض للنفاق الغربي والمعايير المزدوجة.

وقال نيبينزيا في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: “ما نشهده اليوم هو عرض للنفاق والمعايير المزدوجة ويكاد يكون مخجلا” مضيفاً “إن الخطوات التي اتخذتها إيران كانت ردا على التقاعس المخزي لمجلس الأمن الدولي ورداً على الاعتداء الإسرائيلي الصارخ على قنصليتها في دمشق وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها سورية للاعتداء المستمر من قبل إسرائيل”.

وأشار نيبينزيا إلى أنه لو كانت بعثة غربية هي التي هوجمت لكان الموقف في المجلس مختلفاً.

وأضاف نيبينزيا: “إن ما حدث بالأمس لم يأت من فراغ وجاء نتيجة لعدم تحرك المجلس وإن الصمت خلف الأسباب الكامنة وراء الأزمة غير مقبول” لافتاً إلى أن بلاده حذرت الدول الأعضاء في المجلس من عدم إدانتهم لهذا الاعتداء الإسرائيلي.

من ناحيته أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن العملية الإيرانية ضد أهداف في الكيان الصهيوني تأتي في إطار الحق الأصيل بممارسة الدفاع عن النفس وفقاً لمبادئ الأمم المتحدة.

وأضاف إيرواني: إن الدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تحمي الكيان الصهيوني وتبرر جرائمه ومن بينها استهداف البعثات الدبلوماسية وارتكاب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وقال إيرواني: “إن إيران لا تريد الحرب ولكنها تدافع عن سلامة أراضيها وحقوقها ومصالحها وهي ليست مهتمة بالصراع مع أمريكا في المنطقة ولكن إذا قامت أمريكا بعمل عسكري ضد إيران فستستخدم حقها المشروع بالدفاع عن النفس”.

بدوره أكد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة غينغ شوانغ أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولسيادة سورية.

ولفت شوانغ إلى أن طول أمد الحرب على غزة سيزيد التوتر في المنطقة ويترك تداعيات عليها داعيا الجميع إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التوتر في المنطقة.

وجدد شوانغ المطالبة بالتنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية عليه.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأمن الدولی

إقرأ أيضاً:

«اتصال مرتقب بين بوتين وترامب غدًا الثلاثاء».. مكالمة مصيرية أم مجرد استعراض دبلوماسي؟

أعلن متحدث الكرملين، دميتري بيسكوف، استمرار التحضير لمباحثات هاتفية بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب يوم غد الثلاثاء، حيث تأتي هذه المكالمة في إطار التواصل بين القيادتين لبحث قضية الأراضي والمحطات النووية في أوكرانيا.

أزمة أوكرانيا

ومن المتوقع أن تركز المكالمة على الوضع في أوكرانيا، خاصة في ظل التصعيد الأخير في منطقة دونباس والخلافات حول سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم. كما أن ملف المحطات النووية في أوكرانيا يعد أحد الملفات الشائكة التي قد يتم التطرق إليها، نظرًا لتداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي.

التسلح النووي

وقد يتم بحث ملف الحد من التسلح النووي، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة «السماء المفتوحة» وتهديدها بعدم تجديد معاهدة «نيو ستارت» التي تنتهي في فبراير 2021.

ردود الفعل الدولية

وتترقب الدول الأوروبية، وخاصة أوكرانيا، هذه المكالمة عن كثب، حيث قد يكون لها تأثير مباشر على الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أن الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في الناتو يتابعون الموقف بدقة، خشية أي تغييرات في السياسة الأمريكية تجاه روسيا.

اقرأ أيضاًتعيين الجنرال كيث كيلوج مبعوثًا أمريكيًا خاصًا إلى أوكرانيا

«بوتين»: مستعدون لوقف القتال في أوكرانيا بشرط ضمان سلام طويل الأمد

ترامب يؤكد نجاح التعاون مع موسكو بشأن أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة
  • إيران تنفي اتهامها بالتصعيد في اليمن وتؤكد أن الهجمات الحوثية مرتبطة بما يجري في غزة
  • وزير الخارجية يوجه رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي السافر على اليمن
  • عاجل | مندوب إيران لدى الأمم المتحدة: خطاب واشنطن التحريضي انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • وزير الخارجية يدعو المجتمع الدولي لرفض العدوان وعسكرة البحر الاحمر
  • وزير الخارجية يوجه رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي على اليمن
  • «اتصال مرتقب بين بوتين وترامب غدًا الثلاثاء».. مكالمة مصيرية أم مجرد استعراض دبلوماسي؟
  • الأمم المتحدة تعارض الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل
  • مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين