تقرير دولي مثير للقلق عن التهاب الكبد الفيروسي
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
كشف تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، أن التهاب الكبد الفيروسي يعد ثاني الأمراض المعدية التي تؤدي إلى الوفاة في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن أكثر من 6 آلاف شخص يصابون يوميا بالمرض، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وناقش التقرير الذي صدر في القمة العالمية لالتهاب الكبد في لشبونة في البرتغال هذا الشهر، جهود مواجهة المرض في 187 دولة، وتوصل إلى أن التقدم الذي أحرزه العالم في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي، لم يعد كما كان في السابق.
ولفت التقرير إلى أن التهاب الكبد يمكن أن يحدث بسبب الإفراط في تناول الكحول وبعض الأدوية، كما أنه يمكن أن ينجم عن فيروس يسبب التهاب الكبد واليرقان والحمى وأعراض أخرى، وفق الصحيفة.
ويشير خبراء إلى أن "هناك خمس سلالات فيروسية رئيسية"، يمكن الوقاية من بعضها من خلال التطعيم". ويقولون إن "سلالتين من الفيروس، وهما التهاب الكبد "بي" و"سي"، تؤديان إلى مرض طويل الأمد، حيث يتسبب التهاب الكبد "بي" في الغالبية العظمى من الوفيات".
ويلفت التقرير إلى أن الوفيات الناجمة عن هذا المرض آخذة في الارتفاع، مما يجعل التهاب الكبد الفيروسي السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الأمراض المعدية في جميع أنحاء العالم.
وكتب مؤلفو التقرير أنه في عام 2022، ارتفعت وفيات التهاب الكبد الفيروسي إلى 1.3 مليون حالة حول العالم، بعد أن كان عدد الحالات 1.1 مليون في عام 2019.
وعلى الرغم من انخفاض الحالات الجديدة خلال تلك الفترة، يقول التقرير إن "العالم بعيد عن هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في الحد من حالات الإصابة الجديدة بالتهاب الكبد الوبائي بنسبة 90 في المائة والوفيات بنسبة 65 في المائة بحلول عام 2030".
وبحسب الصحيفة، فإن ثلثي العبء العالمي لمواجهة مرض التهاب الكبد الفيروسي، يقع على عاتق 10 دول فقط، هي الصين والهند وإندونيسيا ونيجيريا وباكستان وإثيوبيا وبنغلاديش وفيتنام والفلبين وروسيا.
ويشير التقرير إلى أن عدم المساواة في الرعاية الأولية، وتوافر الأدوية، والاختبارات والتطعيمات تؤدي إلى هذه التفاوتات.
ونقلت الصحيفة عن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قوله إن "التقرير يرسم صورة مثيرة للقلق، على الرغم من التقدم العالمي في الوقاية من عدوى التهاب الكبد".
وأضاف أن "الوفيات آخذة في الارتفاع لأن عددا قليلا جدا من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد يتم تشخيصهم وعلاجهم".
ويوضح التقرير أن التمويل يمثل أكبر مشكلة يمكن أن تزيد من تقييد التقدم في مكافحة المرض.
وفي المقابل، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن توسيع الوصول العادل إلى التدخلات الخاصة بمواجهة التهاب الكبد يمكن أن يعيد العالم إلى المسار الصحيح، ويساعد في القضاء على المرض".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التهاب الکبد الفیروسی الصحة العالمیة یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأسواق العالمية تدفع الثمن وغضب أوروبي واسع.. الرئيس البرازيلي: «ترامب» رئيس أمريكا وليس العالم
بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية جديدة على واردات السيارات، تراجعت الأسهم العالمية، وخاصة أسهم شركات السيارات وتكبّدت خسائر فادحة.
ووفق وكالة “بلومبورغ”، “انخفض مؤشر “نيكي” الياباني بنسبة 0.6%، في حين أنهى مؤشر “كوسبي” في كوريا الجنوبية تعاملات اليوم على تراجع بنسبة 2.08%، وأغلق سهم شركة “تويوتا موتور” تداولات اليوم على انخفاض بنسبة 2.04%، كما انخفض سهم “مازدا موتور” بنحو 6%، و”سوبارو” بنحو 5%، وسهم “هوندا” بنسبة 2.48%”.
وبحسب الوكالة، “في تعاملات ما بعد إغلاق بورصة “وول ستريت”، هبط سهم “فورد”، في تمام الساعة 05:20 صباحا، بنسبة 4.71%، وانخفض سهم “جنرال موتورز” بنسبة 3.12%، وفي الأسواق الأوروبية، هبط مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.55%، بحلول الساعة 12:01 بتوقيت موسكو، فيما تراجع مؤشر “داكس” الألماني 1.5%، وانخفض”كاك” الفرنسي بنسبة 0.74%”.
ترامب يتوعد الاتحاد الأوروبي وكندا برسوم جمركية “ضخمة”
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي وكندا، “من مغبة أي تعاون بينهما للإضرار بالاقتصاد الأمريكي، وتوعدهما برسوم “ضخمة” على وارداتهما تفوق الرسوم الحالية بكثير”.
وكتب الرئيس ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: “إذا تعاون الاتحاد الأوروبي مع كندا لإلحاق ضرر اقتصادي بالولايات المتحدة، فسيُفرض عليهما رسوم جمركية كبيرة جدا، تفوق بكثير تلك المقررة حاليا”.
الرئيس البرازيلي: “ترامب” رئيس الولايات المتحدة وليس العالم
انتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الخميس، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “برفع الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع”، محذرا من “العواقب السلبية على الاقتصادين الأمريكي والعالمي”.
وقال لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: “أنا قلق للغاية بشأن سلوك الحكومة الأميركية”، مضيفا: “أنا قلق لأن التجارة الحرة تتعرض للضرر، وأنا قلق لأن النظام متعدد الأطراف يتم إضعافه”.
وأوضح الرئيس البرازيلي، “أنه لا يرى أي نتائج إيجابية لهذه السياسة، مشيرا إلى أن رفع الرسوم الجمركية سيؤدي إلى زيادة الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأميركيين، مما سيفاقم التضخم ويدفع إلى رفع معدلات الفائدة، وهو ما قد يعيق النمو الاقتصادي”.
وشدد على أن “ترامب” رئيس للولايات المتحدة فقط، وليس للعالم بأسره”، معتبرا أن “هذه الإجراءات الحمائية لا تفيد أي دولة”.
من جانبه، أكد رئيس وزراء اليابان، شيغيرو إيشيبا، أنه يسعى “لإعفاء بلاده من هذه الرسوم”، مشيرا إلى “اتفاقه مع “لولا” على تعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والأمن”.
ووصف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، قرار “ترامب” بشأن رسوم السيارات بأنه “مؤسف للغاية”، مؤكدًا أن “اليابان “تحث بشدة” على استثنائها من هذه الرسوم”.
وزير الاقتصاد الألماني يحث الاتحاد الأوروبي على الردّ بحزم على الرسوم الأمريكية الجديدة
دعا وزير الاقتصاد الألماني “روبرت هابيك”، الاتحاد الأوروبي إلى “تقديم رد قوي على الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنتها الولايات المتحدة على السيارات المستوردة”.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن هابيك: “من الأهمية أن يقدم الاتحاد الأوروبي ردا حاسما على هذه التعريفات، ويجب أن يكون واضحا أننا لن نتراجع أمام الضغوط الأمريكية”. وأضاف أن هذه الخطوة “لم تكن مفاجئة”، وأن المفوضية الأوروبية كانت تستعد لمثل هذا السيناريو.
وأشار الوزير الألماني إلى أن “بلاده ستواصل دعم المفوضية الأوروبية في مفاوضاتها مع الجانب الأمريكي لإيجاد حل يمنع تصاعد حرب تجارية بين الطرفين. وحذر من أن هذه التعريفات ستلحق ضررا بالغا بجميع الأطراف”، قائلاً: “هذه أخبار سيئة للمصنعين الألمان، للاقتصاد الألماني، للاتحاد الأوروبي، ولكن أيضا للولايات المتحدة نفسها”.