قبل أسابيع اضطررت لمراجعة إحدى شركات الاتصالات في مدينة جدة لأفاجأ بأكثر من سبعة عملاء واظهرت قسيمة الانتظار التي حصلت عليها ان مدة الانتظار المتوقعة بالنسبة لي كانت في حدود أربع دقائق.

الملفت في الموضوع أن عدد الكاونترات المخصصة لخدمة العملاء كانت نحو سبعة مكاتب في حين لم يكن هناك سوي موظفين اثنين لخدمة العملاء!

وبعد مضي أكثر من ربع ساعة ، لم أجد بديلاً سوي مغادرة المكان بعد ان اتضح لي أن إنتظاري سيطول لأكثر من نصف ساعة.


مثل هذا الوضع تكرر معي أكثر من مرة عند اضطراري لمراجعة بعض البنوك.والمؤسف أنه لايوجد اهتمام من قبل هذه الجهات بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة سواء بسرعة خدمتهم أو طول إنتظارهم.

ونفس وضع شركات الاتصالات، تجده في البنوك حيث أن فرع البنك خصص من 6 إلي 8 شبابيك للصرافين في حين لايوجد سوى موظفان اثنان و موظف واحد لتقديم الخدمات في حين ( وهذا هو الملفت للنظر) يصطف الموظفون في تجمع لتبادل الحديث أو الانشغال بجوالاتهم دون أي اهتمام بعدد العملاء الذين ينتظرون الخدمة!

والعجيب بل والأعجب أنه لايوجد أي إهتمام من هيئة الاتصالات أو البنك المركزي بظاهرة الازدحام التي تشهدها فروع شركات الاتصالات والبنوك وهو أمر يتطلب المزيد من الرقابة علي هذه المنشآت لعدم استمرار هذا التهاون والتردي في مجال خدمة العملاء.الملفت أيضا هو تعامل هذه الجهات مع كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والذين لا خبرة لهم في التعامل مع مكائن الصرف الآلية مما يعرضهم للكثير من المخاطرفي حين يعج فرع البنك وشركة الاتصالات بالموظفين الذين قد يستطيعون مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بدلاً من الانشغال بجوالاتهم!

مطلوب من البنك المركزي وهيئة الاتصالات تطوير نظام رقابي لمراقبة أداء قطاع خدمات العملاء في هذه الجهات تخفيفاً من معاناة المواطنين من الأداء المتدني والملموس في الوقت الحاضرلهذه الجهات وكأن المواطن لايكفيه مشكلة الزحام التي يعاني منها في كل شوارع مدن المملكة وجدة علي وجه الخصوص .
كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي

@mbsindi

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: هذه الجهات فی حین

إقرأ أيضاً:

اجراءات البنك المركزي لنشر التثقيف المالي..تفاصيل

يحفز البنك المركزي المصري، دائما الجهاز المصرفي البالغ قوامه 39 بنكا حكوميا وخاصا، علي تقديم منتجات بنكية مبتكرة لدعم العملاء الأفراد والشركات على اختلاف شرائحهم وقدراتهم ضمن تكليفات القيادة السياسية بتمكين جميع الفئات من أدوات الشمول المالي.

وتستهدف البنوك تطوير كافة الخدمات المصرفية المؤداة للعملاء الأفراد سواء على جانبي الادخار والاستثمار أو الحصول على تمويل للاحتياجات المختلفة لتحسين مستوي معيشتهم.

خلال ساعات.. البنك المركزي يحسم سعر الفائدة.. وهذه توقعات المحللينكيفية أوضاع البنوك المتعثرة.. قانون البنك المركزي يجيب

يسعى الجهاز المصرفي لتطويع الوسائل والتقنيات التكنولوجية الجديدة لدعم قطاع عريض من العملاء من خلال ابتكار حلولا رقمية لتيسير وتيرة العمل المصرفي والخدمة البنكية المقدمة للجمهور بتكلفة أقل ووقت اسرع، ضمن الإجراءات الترويجية لنشر الثقافة المصرفية بجانب الخدمات الرقمية المقدمة .

خدمات جديدة

وابتكر أحد البنوك المصرية المتخصصة؛ أخد الخدمات الجديدة المقدمة للأفراد من أصحاب القدرات المالية الأعلى من خلال خدمة EWealth وهي تساعد في تقديم خدمة استثنائية لكبار العملاء بما في ذلك أولوية الرد و تقديم الاستشارات وحل المشكلات التي تواجه العملاء، بجانب عمليات الحجز في الفنادق و السفر وغيرها بالإضافة لخدمات التحويلات المالية وإصدار الشيكات والاستشارات ودعم أكبر للحسابات والودائع الخاصة بالعميل.

مسئول بالبنك أكد أن هناك توجهات من البنك المركزي المصري لتعزيز دعم الاقتصاد المصري من خلال توفير أدوات استثمارية مبتكرة للعملاء ومساعدتهم للحصول على الخدمات البنكية المختلفة التي تواكب التغييرات الراهنة.

أوضح أن الخدمات المقدمة تتضمن تقديم حلولا مصرفية متطورة وذكية تلبي كافة الشرائح من العملاء وهو ما يزيد من قدرات القطاع المصرفي المصري للمنافسة وتحقيق التنمية المطلوبة والشاملة ونشر الثقافة المالية والمصرفية.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي يعدّل دوام البنوك
  • اجراءات البنك المركزي لنشر التثقيف المالي..تفاصيل
  • ماكينة ماجيك كات أحدث إصدارات مجموعة شركات أيمن حامد سليمان
  • الرقابة المالية تتلقي طلبات تأسيس شركات جدية في SPAC وصناديق للمعادن
  • إقبال كبير من عملاء شركات أيمن حامد سليمان على ماكينة ماجيك كات
  • قطيعة الإنترنت: هيئة الإعلام تعاقب شركات بسبب الديون الضخمة
  • شركة مياه الفيوم تستطلع آراء المواطنين حول خدمات مراكز العملاء
  • الاتصالات العراقية تخلي مسؤوليتها: لا سلطة لنا على شركات الهاتف النقال
  • وزارة الاتصالات: لا نمتلك أي صلاحية لاتخاذ إجراءات قانونية بحق شركات الهاتف النقال
  • بعد كورك.. شركات الاتصالات على رادار النزاهة النيابية