خلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي حول الرد على الضربة الإيرانية
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
اجتمع مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بعد ظهر الأحد لمناقشة الردود المحتملة على الهجوم الإيراني الضخم بطائرات دون طيار والصواريخ خلال الليل، فيما حث الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضبط النفس مع اقتراب الشرق الأوسط من حرب إقليمية شاملة.
وشنت إيران الهجوم، وهو الأول من نوعه من أراضيها ضد إسرائيل، ردا على غارة إسرائيلية مشتبه بها في دمشق في وقت سابق من هذا الشهر أسفرت عن مقتل العديد من القادة الإيرانيين.
وقال شخص إسرائيلي مطلع على مداولات الحكومة إن القرار الذي يواجه مجلس الوزراء الحربي المكون من خمسة أشخاص، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو ما إذا كان يجب "التحرك بشكل كبير" ضد إيران أو الرد بطريقة أكثر معقولية، وفقا لصحيفة فينشيال تايمز.
وأضاف المصدر أن المناقشات كانت مستمرة مع جميع الشركاء الرئيسيين للبلاد، وخاصة الإدارة الأمريكية، لكن القرار سيكون في النهاية لإسرائيل.
وكان بايدن قد نصح إسرائيل باتخاذ نهج مدروس.
الضربة الإيرانية ضد إسرائيلوقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، في برنامج Meet the Press على قناة NBC: "لا نريد أن نرى هذا التصعيد، نحن لا نتطلع إلى حرب أوسع مع إيران".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن إيران أطلقت أكثر من 300 قذيفة، بما في ذلك 170 طائرة دون طيار و30 صاروخ كروز و120 صاروخا باليستيا على إسرائيل في وقت متأخر من ليلة السبت واستمرت على مدار عدة ساعات.
كما أطلق مسلحون مدعومون من إيران في لبنان والعراق واليمن صواريخ وطائرات دون طيار وقذائف على إسرائيل.
وقال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه تم اعتراض 99 في المئة من الصواريخ.
وقال إن فتاة أصيبت بجروح خطيرة بسبب الشظايا في جنوب البلاد وأصيبت قاعدة للقوات الجوية بأضرار طفيفة، ولكن لم تكن هناك تقارير أخرى عن آثار خطيرة.
إجراء حاسم في إسرائيلوطالب المتشددون في إسرائيل باتخاذ إجراء حاسم، وكتب إيتامار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف على X: "نحن بحاجة إلى هجوم ساحق"، في حين قال بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، إنه إذا "ترددت" إسرائيل، "سنضع أنفسنا وأطفالنا في خطر وجودي".
وقال تشارلز ميشيل، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، إن اجتماع أزمة قادة مجموعة السبع "دان بالإجماع هجوم إيران غير المسبوق على إسرائيل".
وقال ميشيل في بيان: "إن إنهاء الأزمة في غزة في أقرب وقت ممكن، ولا سيما من خلال وقف إطلاق النار الفوري، سيحدث فرقا"، مضيفا أن قادة الاتحاد الأوروبي سيناقشون "الوضع في الشرق الأوسط" في قمة في بروكسل هذا الأسبوع.
وناقش قادة مجموعة السبع إمكانية فرض عقوبات إضافية على إيران ردا على الهجوم، ولكن لم يكن هناك توافق في الآراء حول كيفية تطبيقها، وفقا لشخص أطلع على المناقشة.
وقالت أورسولا فون دير لين، رئيسة المفوضية الأوروبية، التي شاركت أيضا في مكالمة مجموعة السبع، إنه تجري مناقشة العقوبات المفروضة على إيران، التي تستهدف برامج الطائرات دون طيار والصواريخ.
واتفق القادة على أن الهجمات تمثل "انتصارا كبيرا لإسرائيل" بالنظر إلى أن جميع الصواريخ تقريبا قد أسقطت، وتلقت البلاد الدعم والتضامن من جميع حلفائها الغربيين وبعض القوى الشرق أوسطية.
وبناء على طلب من إسرائيل، حدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا يوم الأحد لمناقشة الهجوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل اسرائيل ايران اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي مجلس الحرب الإسرائيلي الجيش الإسرائيلى الضربة الإيرانية دون طیار
إقرأ أيضاً:
نبذ امتلاك النووي والتخلي عن ضم الضفة..غوتيريش يحذر إيران وإسرائيل
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، إن على إيران أن تتخذ خطوة أولى لتحسين العلاقات مع دول المنطقة والولايات المتحدة بتوضيح أنها لا تهدف إلى تطوير أسلحة نووية.
وقال إنه يأمل أن تدرك كل الأطراف في قطاع غزة، أنها ستستفيد من وقف دائم لإطلاق النار يمكن أن يفتح طريق التفاوض على حل الدولتين، كما حث الدول على تخفيف العقوبات على سوريا.وقال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "المسألة الأكثر أهمية هي إيران والعلاقات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة".
تحذيرات دولية لإيران من استغلال اليورانيوم في صناعة الأسلحة النوويةhttps://t.co/HrrvhjDt9L
— 24.ae (@20fourMedia) January 22, 2025وأضاف "أملي أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماماً عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في نفس الوقت الذي يتواصلون فيه بشكل بناء مع الدول الأخرى في المنطقة".
وتطرق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لذات الملف في دافوس، وقال إن إيران "تمضي بكل قوتها" لتخصيب اليورانيوم لما يقارب مستوى تصنيع الأسلحة.
وقالت إيران مراراً إن برنامجها النووي سلمي، وأن لديها الحق في تخصيب اليورانيوم لأي مستوى تريده.
وعن الأوضاع في قطاع غزة، قال غوتيريش إن وقف إطلاق النار، نجح حتى الآن في السماح بوصول المساعدات للقطاع لكنه حذر من خطوات في المستقبل قد تكون لها تبعات.
وقال: "هناك احتمال أن تشعر إسرائيل بالجرأة بسبب النجاحات العسكرية لتعتقد أنها اللحظة المناسبة لضم الضفة الغربية وتترك غزة في وضع غامض". وأضاف "سيكون ذلك انتهاكاً كاملاً للقانون الدولي، وسيعني أن السلام لن يتحقق أبداً في الشرق الأوسط".
ولم يحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب عدا الإصرار على أن حماس لا يمكنها أن تلعب أي دور فيه، وأن السلطة الفلسطينية لا يمكن أيضاً الثقة فيها، بها تحت قيادتها الحالية.
وداهمت قوات الأمن الإسرائيلية مدينة جنين بالضفة الغربية، الثلاثاء، في عملية وصفها نتانياهو بـ"عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة". ودعت حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية لتصعيد القتال ضد إسرائيل.
وقال غوتيريش إنه أكثر تفاؤلاً بلبنان حيث يعتقد أن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل صامد.
ومن جهة أخرى دعا غوتيرش إلى تخفيف العقوبات على سوريا لمساعدتها في الفترة الانتقالية بعد الإطاحة ببشار الأسد لكنه قال إن على الحكومة الجديدة أن تثبت أنها ستمثل كل الأقليات.
وقال: "لا يزال عندنا خطر كبير يتمثل في الانقسامات والتطرف على الأقل في بعض المناطق السورية". وتابع "من مصلحتنا جميعا التواصل لندفع الأمور للسير في اتجاه شكل من الحكم، لا يستبعد طرفاً وأعتقد أن بعض المبادرات يجب أن تتخذ في ملف العقوبات".