أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا عن ضربات متبادلة استهدفت البنية التحتية في البلدين، وفي حين اتهمت كييف موسكو بشن هجوم صاروخي بصاروخين باليستيين على مبنى سكني وآخر لأمن الدولة شرقي البلاد، تحدث مسؤول روسي عن انفجار عبوة في مصفاة نفط جنوبي البلاد.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الأوكراني في دنيبرو (وسط شرق) سيرهي ليساك إن عدد المصابين في القصف الصاروخي الروسي للمدينة قد بلغ 9 جرحى.

واتهمت هيئة الأركان الأوكرانية القوات الروسية باستهداف مدينة دنيبرو بصاروخين باليستيين من نوع "إسكندر"، مما أدى إلى تضرر عدد من المباني السكنية والبنية التحتية.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -على حسابه على تليغرام- أن "الصواريخ الروسية زرعت الرعب مجددا"، وتعهد بـ"محاسبة روسيا على أفعالها ومعاقبتها".

وقالت الهيئة إن القوات الروسية نفذت 11 غارة جوية وقصفت الأراضي الأوكرانية بـ38 مقذوفا من راجمات الصواريخ خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأضافت أن الجيش الأوكراني تمكن من صد محاولات القوات الروسية التقدم في ليمان وأفدييفكا ومارينكا، بينما قامت القوات الروسية بقصف قرى وبلدات في مناطق كوبيانسك وباخموت.

وأشار بيان الهيئة الأوكرانية إلى أن قواتها لا تزال مستمرة في شن هجمات على محوري برديانسك وميليتوبول في مقاطعة زاباروجيا.

من جهته، قال رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة خيرسون، ألكسندر بروكودين، إن الجيش الروسي نفذ 29 هجوما بإطلاق 126 قذيفة هاون ودبابات ومسيرات على المنطقة أمس.

وأشار إلى أن القوات الروسية أطلقت 11 قذيفة مدفعية على مدينة خيرسون، مبينا أن "الجنود الروس قصفوا المناطق السكنية، والمنطقة التي يقع فيها ميناء الحبوب في منطقة بيريسلاف". وأضاف بروكودين أن 4 أشخاص أصيبوا بجروح جراء الهجمات.

إحباط 6 هجمات

في المقابل، أعلنت القوات الروسیة إحباط محاولتين للقوات الأوكرانية للتقدم باتجاه منطقة سفاتوف، وأنها استهدفت بالمدفعية والطيران وحدات للواء الميكانيكي الثالث في الجيش الأوكراني الذي كان يحاول التقدم باتجاه المنطقة.

وأضافت قوات المركز في الجيش الروسي، أن تشكيلاتها أحبطت 6 محاولات للقوات الأوكرانية لاستعادة المناطق التي خسرتها باتجاه ليمان، وتمكنت دفاعتهم الجوية من إسقاط 6 مسيرات وصاروخين من طراز "هيمارس".

أما داخل الأراضي الروسية، فقد أعلن أحد النواب في مجلس الدوما الروسي عن انفجار عبوة ناسفة في مصفاة نفط بمدينة سامارا جنوبي روسيا دون وقوع إصابات.

كما أعلنت خدمة الطوارئ الروسية إصابة 15 شخصا نتيجة انفجار بمقهى في مدينة تاغانروغ بمقاطعة روستوف جنوبي البلاد.

من جانبه، قال حاكم المقاطعة إن الانفجار قد يكون ناجما عن إطلاق صاروخ.


صيغة زيلينسكي للسلام

سياسيا، قال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك إن صيغة الرئيس فولوديمير زيلينسكي للسلام هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب، على حد تعبيره.

وأضاف يرماك خلال اجتماع مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في أوكرانيا، أن أحد الشروط الأساسية لإنهاء الحرب في بلاده هو استعادة السيادة الكاملة لأوكرانيا، والعودة إلى حدود عام 1991.

في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، لكن كييف ترفض الانضمام إليها.

وأضاف أن موسكو تتعامل مع المبادرة الأفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية باحترام وستدرسها بكل اهتمام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القوات الروسیة

إقرأ أيضاً:

خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية

طالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، باطّلاعه على موقف الاتحاد الأوروبي بخصوص الوضع في أوكرانيا.

وناقش بوتين، آفاق التوصّل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا، خلال الاجتماع مع أوربان بالعاصمة الروسية موسكو، حيث تولّت المجر الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، لمدة 6 أشهر من بلجيكا، في الأول من تموز/ يوليو الجاري.

وأشار بوتين، إلى أن التعاون الروسي المجري شهد تراجعًا، حيث انخفض حجم التجارة بنحو 35 في المئة مؤخرًا، فيما وصف الرئيس الروسي، الحوار مع أوربان، بـ"الصريح والمفيد".

وقال بوتين: "فيما يخص روسيا، لقد قلنا أكثر من مرة، إننا كنا وما زلنا منفتحين على بحث التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية".

وكان الرئيس الروسي، قد أكد في وقت سابق أن موسكو لم ترفض أبدا السلام مع أوكرانيا، وكشف عن اتفاق وقعته أوكرانيا بعد وصول القوات الروسية إلى محيط كييف، نصّ على تنفيذ المطالب الروسية، مقابل انسحاب الجيش الروسي من ضواحي العاصمة الأوكرانية.


وأشار إلى أنه فور انسحاب القوات الروسية، نقضت كييف الاتفاق بإيعاز من رعاتها الغربيين، ممّا أدى إلى تفاقم الأزمة واستئناف روسيا عمليتها العسكرية المستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها.

من جهته، شكر أوربان، بوتين ،على موافقته على اللقاء به رغم "الظروف الصعبة" الحالية، ووعد رئيس الوزراء المجري بمواصلة العمل مع روسيا وأوكرانيا لتحقيق السلام.

ودعم الاتحاد الأوروبي أوكرانيا في صراعها مع روسيا الذي بدأ في شباط / فبراير 2022، وفي وقت سابق الجمعة، أعلن متحدث الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، عن وصول رئيس الوزراء المجري إلى موسكو.


من جانبه قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، إن أوربان سوف يمثل بلاده، وليس الاتحاد الأوروبي، خلال الزيارة. فيما يذكر أن أوربان، قد زار أوكرانيا، الثلاثاء، والتقى رئيسها فولوديمير زيلينسكي.

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • الجيش الروسي يدمر الخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية بطائرات FPV المسيرة
  • خلال لقائه برئيس وزراء المجر.. بوتين يضع شرطا لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • الجيش الأوكراني ينسحب من مواقعه مع اقتراب الثوات الروسية من الاستيلاء على بلدة ذات أهمية استراتيجية
  • الدفاع الروسية… استهداف شركات أسلحة ومصفاة نفط أوكرانية
  • القوات الروسية تستهدف قاعدة لواء تابع للحرس الوطني الأوكراني في مقاطعة كييف
  • زيلينسكي: مستعد للقاء ترامب للاستماع إلى خطته بشأن السلام
  • الدفاع الروسية تسيطر على منطقة تشاسيف يار بالكامل
  • الخارجية الروسية: بيان البنتاجون الذي يسمح لأوكرانيا بضرب شبه جزيرة القرم بالأسلحة الأمريكية قد يوسع الصراع
  • الجيش الروسي يطرد القوات الأوكرانية من جزر دلتا دنيبر في خيرسون