البنى التحتية الأوكرانية والروسية تحت وابل القصف وكييف تكشف شروطها لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا عن ضربات متبادلة استهدفت البنية التحتية في البلدين، وفي حين اتهمت كييف موسكو بشن هجوم صاروخي بصاروخين باليستيين على مبنى سكني وآخر لأمن الدولة شرقي البلاد، تحدث مسؤول روسي عن انفجار عبوة في مصفاة نفط جنوبي البلاد.
وقال رئيس الإدارة العسكرية الأوكراني في دنيبرو (وسط شرق) سيرهي ليساك إن عدد المصابين في القصف الصاروخي الروسي للمدينة قد بلغ 9 جرحى.
واتهمت هيئة الأركان الأوكرانية القوات الروسية باستهداف مدينة دنيبرو بصاروخين باليستيين من نوع "إسكندر"، مما أدى إلى تضرر عدد من المباني السكنية والبنية التحتية.
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -على حسابه على تليغرام- أن "الصواريخ الروسية زرعت الرعب مجددا"، وتعهد بـ"محاسبة روسيا على أفعالها ومعاقبتها".
وقالت الهيئة إن القوات الروسية نفذت 11 غارة جوية وقصفت الأراضي الأوكرانية بـ38 مقذوفا من راجمات الصواريخ خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضافت أن الجيش الأوكراني تمكن من صد محاولات القوات الروسية التقدم في ليمان وأفدييفكا ومارينكا، بينما قامت القوات الروسية بقصف قرى وبلدات في مناطق كوبيانسك وباخموت.
وأشار بيان الهيئة الأوكرانية إلى أن قواتها لا تزال مستمرة في شن هجمات على محوري برديانسك وميليتوبول في مقاطعة زاباروجيا.
من جهته، قال رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة خيرسون، ألكسندر بروكودين، إن الجيش الروسي نفذ 29 هجوما بإطلاق 126 قذيفة هاون ودبابات ومسيرات على المنطقة أمس.
وأشار إلى أن القوات الروسية أطلقت 11 قذيفة مدفعية على مدينة خيرسون، مبينا أن "الجنود الروس قصفوا المناطق السكنية، والمنطقة التي يقع فيها ميناء الحبوب في منطقة بيريسلاف". وأضاف بروكودين أن 4 أشخاص أصيبوا بجروح جراء الهجمات.
إحباط 6 هجماتفي المقابل، أعلنت القوات الروسیة إحباط محاولتين للقوات الأوكرانية للتقدم باتجاه منطقة سفاتوف، وأنها استهدفت بالمدفعية والطيران وحدات للواء الميكانيكي الثالث في الجيش الأوكراني الذي كان يحاول التقدم باتجاه المنطقة.
وأضافت قوات المركز في الجيش الروسي، أن تشكيلاتها أحبطت 6 محاولات للقوات الأوكرانية لاستعادة المناطق التي خسرتها باتجاه ليمان، وتمكنت دفاعتهم الجوية من إسقاط 6 مسيرات وصاروخين من طراز "هيمارس".
أما داخل الأراضي الروسية، فقد أعلن أحد النواب في مجلس الدوما الروسي عن انفجار عبوة ناسفة في مصفاة نفط بمدينة سامارا جنوبي روسيا دون وقوع إصابات.
كما أعلنت خدمة الطوارئ الروسية إصابة 15 شخصا نتيجة انفجار بمقهى في مدينة تاغانروغ بمقاطعة روستوف جنوبي البلاد.
من جانبه، قال حاكم المقاطعة إن الانفجار قد يكون ناجما عن إطلاق صاروخ.
صيغة زيلينسكي للسلام
سياسيا، قال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك إن صيغة الرئيس فولوديمير زيلينسكي للسلام هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب، على حد تعبيره.
وأضاف يرماك خلال اجتماع مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في أوكرانيا، أن أحد الشروط الأساسية لإنهاء الحرب في بلاده هو استعادة السيادة الكاملة لأوكرانيا، والعودة إلى حدود عام 1991.
في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، لكن كييف ترفض الانضمام إليها.
وأضاف أن موسكو تتعامل مع المبادرة الأفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية باحترام وستدرسها بكل اهتمام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
فريق ترامب يستعجل الدخول على خط الحرب الروسية الأوكرانية
أعلن مايك والتز الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مستشارا للأمن القومي أن فريق الإدارة المقبلة يريد العمل من الآن مع إدارة الرئيس جو بايدن للتوصل إلى "ترتيب" بين أوكرانيا وروسيا، معربا عن قلقه بشأن التصعيد الراهن.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز -الأحد- قال والتز إن "الرئيس ترامب كان واضحا جدا بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو من سيجلس إلى الطاولة، وهل سيكون ما يتم التوصل إليه اتفاقا أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الإطار لهذا الترتيب؟".
وأضاف أن "هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير/كانون الثاني، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك".
وأوضح والتز أنه "بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أن هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون"، مؤكدا في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة قلق بشأن التصعيد الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.
واختار الرئيس الأميركي المنتخب الذي سيتولى مهامه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل كل أعضاء حكومته المقبلة، وتتطلب هذه التعيينات موافقة مجلس الشيوخ.
وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقربين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.
وخلال حملته الانتخابية، طرح ترامب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022.
ووعد الملياردير الجمهوري مرارا بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
ومنذ فوزه في الانتخابات التي أجريت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، يخشى الأوروبيون أن تقلص الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حساب مصالحها.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي إلى التوصل أيضا إلى "ترتيب" "يجلب الاستقرار حقا".
وسيشكل والتز مع ماركو روبيو الذي اختاره ترامب وزيرا للخارجية ثنائيا من "الصقور" في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.
وكان ترامب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه "خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي".