على وقع التوتر مع أميركا.. زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتطوير العلاقات مع الصين
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بتطوير العلاقات مع الصين والوصول بها إلى "آفاق جديدة"، اليوم السبت، بعد لقائه الوفد الصيني الذي يزور بيونغ يانغ للمشاركة في الاحتفال بذكرى انتهاء الحرب الكورية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم أقام أمس الجمعة حفل استقبال للوفد الصيني -الذي يعد أول وفد صيني يزور البلاد منذ جائحة كورونا 2020- ويرأسه عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي لي هونغ تشونغ.
وقالت الوكالة إن المحادثات المشتركة أكدت مجددا على موقف حكومتي البلدين من التعامل مع الوضع الدولي وتطوير الصداقة والتعاون الودي والوصول بهما لآفاق جديدة.
وجاء الاجتماع بعد مشاركة مسؤولين صينيين ووفد روسي بقيادة وزير الدفاع سيرغي شويغو لزعيم كوريا الشمالية، الخميس الماضي، في عرض عسكري لأحدث الصواريخ النووية والطائرات المسيرة الهجومية احتفالا بالذكرى الـ70 لانتهاء الحرب الكورية.
وتعارض روسيا والصين الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية بسبب سعيها لامتلاك صواريخ باليستية في السنوات الماضية، وقالتا إن التدريبات الأميركية في المنطقة تسببت في تأجيج التوتر.
وأجرت البحرية الأميركية والكورية الجنوبية تدريبات مشتركة مضادة للغواصات في المياه قبالة جزيرة جيجو الواقعة جنوب كوريا الجنوبية اليوم السبت، في أحدث تدريبات عسكرية تجريها الدولتان الحليفتان ردا على ما تسميانه استفزازات كوريا الشمالية.
وقال سلاح البحرية في كوريا الجنوبية إن الغواصة الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية (يو.إس.إس أنابوليس) والتي وصلت إلى كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، شاركت في التدريبات التي جرت لمواجهة التهديدات الصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية بشكل أفضل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تواصل تجاربها الصاروخية والجنوبية تترقب
أطلقت كوريا الشمالية اليوم الاثنين صاروخين بالستيين اثنين قصيري المدى "فشل أحدهما"، وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، غداة تهديد بيونغ يانغ بـ"عواقب وخيمة" بعد المناورات المشتركة بين كوريا الجنوبية وحلفائها.
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة في بيان لها إن المقذوف الأول القصير المدى أُطلق الساعة 05.05 بالتوقيت المحلي (20.05 بوقيتت غ)، تلاه مقذوف ثان بعد 10 دقائق.
وذكر البيان أن"الصاروخ البالستي الأول القصير المدى قطع نحو 600 كيلومتر"، وأن الثاني الذي فشل قطع مسافة 120 كيلومترا "حلق على نحو غير طبيعي ولا يمكن استبعاد احتمال سقوطه على الأرض".
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان لي سونغ جون"إن انفجر الصاروخ أثناء تحليقه فقد تكون شظايا سقطت في كوريا الشمالية، بحسب المسار الذي تم رصده".
وأضاف "عزز جيشنا المراقبة تحسبا لمزيد من عمليات الإطلاق"، مشيرا إلى أن هيئة الأركان الجنوبية "نقلت معلومات عن هذه العمليات إلى الولايات المتحدة واليابان. وتجري حاليا تحليل خصائص عمليات الإطلاق هذه بالتفصيل من جانب السلطات الكورية الجنوبية والأميركية".
وتأتي عمليات الإطلاق اليوم بعد إعلان بيونغ يانغ اختبارها صاروخ متعدد الرؤوس الحربية بنجاح، لكن جاتها الجنوبية قالت إن الاختبار الذي جرى يوم الأربعاء الماضي انتهى بانفجار في الجو.
وتتخوف سول من تقارب بين موسكو وبيونغ يانغ لا سيما بعدما زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية في يونيو/ حزيران الماضي ولقائه خلالها الزعيم كيم جونغ أون، ووقع البلدان اتفاقية دفاع مشترك خلال الزيارة.
وتُتهم كوريا الشمالية بانتهاك إجراءات الحد من التسلح، من خلال تزويد روسيا أسلحة لاستخدامها في حربها في أوكرانيا. وحول إمكانية أن تشكل عملية الاطلاق اختبارا لصواريخ مخصصة لروسيا، رفض المتحدث باسم الهيئة الكورية الجنوبية التعليق.
واستكمل الحلفاء الثلاثة ـ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان ـ أول أمس السبت مناورات "حافة الحرية" التي استمرت 3 أيام وركزت على الصواريخ البالستية والدفاع الجوي والحرب تحت الماء والدفاع الإلكتروني.
ونُشرت حاملة الطائرات الأميركية العاملة بالطاقة النوويّة "يو إس إس ثيودور روزفلت" والمدمرة اليابانية "جاي إس أتاغو" والطائرة المقاتلة الكورية الجنوبيّة "ك إف 16" من أجل إجراء المناورات.
ووسعت الدول الثلاث التدريبات العسكرية المشتركة، وعززت ظهور المعدات العسكرية الاستراتيجية في المنطقة لردع كوريا الشمالية التي أعلنت نفسها قوة نووية "لا رجعة فيها".
واتفق زعماء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان العام الماضي على إجراء مناورات مشتركة سنوية "علامة على الوحدة، في مواجهة تهديدات كوريا الشماليّة المسلحة نوويا ونفوذ الصين المتزايد في المنطقة".
من جانبها نددت كوريا الشمالية أمس الأحد بأحدث مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، واعتبرتها "استفزازا عسكريا" لها "نسخة الآسيوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) محذرة من "عواقب وخيمة" وشددت على أنها "لن تتجاهل أبدا الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ومؤيدوها لتعزيز الكتلة العسكريّة".
يذكر أن لعلاقات بين الكوريتين تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعثر الدبلوماسية منذ فترة طويلة وتكثيف بيونغ يانغ اختبارات الأسلحة وإطلاقها بالونات محمّلة نفايات في إطار ما تقول إنه رد على بالونات محملة بشعارات دعائية مناهضة لنظامها ترسلها ناشطون كوريا الجنوبيون باتجاه أراضيها.