الجمع فى الصيام بين نية القضاء وصيام ست من شوال..يجوز أو لا يجوز؟
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
صيام ست من شوال، السؤال الأكثر انتشارًا عبر السوشيال ميديا في الفترة الأخيرة، حيث يتشاءل المسلمون حول نية صيام القضاء ونية صيام الأيام الستة من شوال؟
وردت دار الإفتاء عن السؤال بـ، "نعم يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيقضي ما فاته من رمضان في شهر شوال ويكتفي بكل يوم يقضيه عن صيام يوم من الست من شوال، ويحصل بذلك على الأجرين، والأكمل والأفضل أن يصوم كلًّا منهما على حدة.
عن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ" رواه مسلم في "صحيحه" فيسن للمسلم صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان، تحصيلًا لهذا الأجر العظيم، أما عن الجمع بين نية صوم هذه الأيام الستة أو بعضها مع أيام القضاء في شهر شوال، فيجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيحصل المسلم بذلك على الأجرين.
قال الحافظ السيوطي في "الأشباه والنظائر" (1/ 22): [ولو صام في يوم عرفة مثلًا قضاء أو نذرًا أو كفارة ونوى معه الصوم عن عرفة، فأفتى البارزي بالصحة والحصول عنهما. قال: كذا إن أطلق. فألحقه بمسألة التحية] اهـ.
والمقصود بمسألة التحية ركعتَي تحية المسجد حيث قال الإمام البجيرمي في "حاشيته" (1/ 280): [وتحصل بركعتين فأكثر، أي يحصل فضلها ولو كان ذلك فرضًا أو نفلًا آخر، سواء أنويت معه أم لا؛ لخبر الشيخين: «إذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ»؛ ولأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس وقد وجدت] اهـ.
فاستدل العلماء بذلك على جواز اندراج صوم النفل تحت الصوم الفرض، وليس العكس؛ أي لا يجوز أن تندرج نية الفرض تحت نية النفل، وبناء عليه: فيجوز للمرأة المسلمة أن تقضي ما فاتها من صوم رمضان في شهر شوال، وتكتفي به عن صيام الست من شوال، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال.
إلا أن الأكمل والأفضل أن يصوم المسلم أو المسلمة القضاء أولًا ثم الست من شوال، أو الست من شوال أولًا، ثم القضاء؛ لأن حصول الثواب بالجمع لا يعني حصول كامل الثواب، وإنما يعني حصول أصل ثواب السنة بالإضافة إلى ثواب الفريضة، وهو ما عبر عنه الرملي في قوله: [ولو صام في شوال قضاءً أو نذرًا أو غيرهما أو في نحو يوم عاشوراء حصل له ثواب تطوعها، كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى تبعًا للبارزي والأصفوني والناشري والفقيه بن صالح الحضرمي وغيرهم، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المرتب على المطلوب] اهـ. أي المطلوب في الأمر النبوي بإتباع رمضان بستة من شوال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شوال أدعية شهر شوال أدعية شوال استطلاع هلال شوال الست من شوال فی شهر شوال نیة صوم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الدعاء بأكثر من طلب في صلاة الحاجة .. دار الإفتاء تجيب
صرح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، بأن الدعاء بأكثر من طلب في صلاة الحاجة أمر جائز، مؤكدًا أن فضل الله ورحمته واسعين.
وأضاف وسام في إجابته عن سؤال وُجّه إليه حول "جواز الدعاء بأكثر من شيء في صلاة الحاجة"، أن العبد يستطيع أن يدعو بما يشاء من أمور الدنيا والآخرة خلال الصلاة، لأن الله سبحانه وتعالى قادر على تحقيق كل ما يتمنى الإنسان.
وأشار إلى أن من آداب الدعاء في صلاة الحاجة هو تسليم الأمر لله عز وجل، لأنه سبحانه يعلم ما هو خير لكل إنسان.
دعاء صلاة الحاجة
وردت عدة روايات تتعلق بالدعاء في صلاة الحاجة، ومنها: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في". وفي رواية أخرى: "اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
كما جاء في إحدى الأدعية: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين".
عدد ركعات صلاة الحاجة
تعددت آراء العلماء حول عدد ركعات صلاة الحاجة، حيث ذكر المالكية والشافعية والحنابلة أنها ركعتان فقط، بينما قال رأي آخر إنها تُؤدى في أربع ركعات، في حين ذهب الإمام الغزالي إلى أن عددها اثنتا عشرة ركعة.
دعاء لقضاء الحاجة في دقائق
في بعض الأحيان، نحتاج إلى دعاء سريع لقضاء حاجة عاجلة. ويمكنك ترديد هذا الدعاء بثقة:
"اللهم اجعل لي من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب.
اللهم إني توكلت عليك، وفوضت أمري إليك، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين."
هذا الدعاء يُستحب تكراره بعد كل صلاة مع نية صادقة.
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال".
"اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي، فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي، وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي، اللهم إني أسألك إيمانًا يباشر قلبي، ويقينًا صادقًا حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي، ورضّني بما قسمت لي".