عاجل_تغيير في اللعبة بين ايران واسرائيل.. خبيرة شؤون الشرق الأوسط توضح
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
عاجل_تغيير في اللعبة بين ايران واسرائيل.. خبيرة شؤون الشرق الأوسط توضح قالت خبيرة شؤون الشرق الأوسط مها يحيى لشبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الأحد "نحن بصراحة نقف على حافة هاوية خطيرة.. لم نعد في ظل حرب بالوكالة بين هاتين الدولتين".
تغيير في اللعبة بين ايران واسرائيل_وقالت مديرة مركز الأبحاث الأمريكي كارنيجي الشرق الأوسط، إن هجوم إيران الضخم المباشر على إسرائيل يغيّر اللعبة في الصراع المستمر منذ فترة طويلة بين البلدين.
ومع ذلك، قالت "أعتقد أن الإيرانيين كانوا يعرفون أنه سيتم إيقاف معظم هذه المسيرات وأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن ستساعد في إسقاط المسيرات والصواريخ
وأضافت أنه تم اعتراض معظم الأسلحة خارج المجال الجوي الإسرائيلي، "لقد كانت خطوة تصعيدية كبيرة، لكنها كانت مجرد عرض محدود
حكومة الاحتلال الإسرائيلي عاجل.. الجيش الإسرائيلي يعترض "جسما مشبوها" في إيلات العداء بين ايران واسرائيل منذ أكتر من أربعين سنة.. القصة كاملةوفيما يتعلق بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، قالت يحيى "إنهم يتجهون إلى تصعيد عسكري في الوقت الذي لن ينجح فيه سوى الحل الدبلوماسي في إبعادنا عن حرب شاملة في جميع أنحاء المنطقة"
وأكدت يحي هجوم طهران بأنه "تصعيد خطير"، وذلك بعد يوم من إطلاق إيران 300 طائرة مسيرة وصاروخا صوب إسرائيل ردا على ضربة يشتبه أن إسرائيل شنتها على مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في دمشق في الأول من شهر أبريل الجاري
العواقب المترتبة عن الهجوم
أثارت هجمات ايران على إسرائيل مخاوف دولية كبيرة، وتسببت في تصعيد الوضع الأمني في المنطقة بشكل كبير. قد تؤدي هذه العمليات العدائية إلى اندلاع صراع مفتوح بين البلدين، مما يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر ويثير مخاوف المجتمع الدولي بشكل عام. يجب على المجتمع الدولي التدخل بفعالية لحل النزاع بشكل سلمي قبل أن يتفاقم الأمر ويتسبب في تداعيات خطيرة.
تأثير هجوم إيران على العلاقات الدولية
أدى هجوم ايران على إسرائيل إلى تدهور العلاقات الدولية وزيادة التوتر في المنطقة. بدأت الدول الكبرى بالتدخل والتوسط للحد من التصعيد وتجنب اندلاع صراع واسع النطاق. كما بدأت المنظمات الدولية بالدعوة لحوار شامل يهدف إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة وتجنب المزيد من الاشتباكات.
قد تتباين ردود الفعل السياسية على هجوم إيران على إسرائيل، فقد تتضافر الجهود لإيجاد حل دبلوماسي يلبي مصالح الأطراف المعنية. بينما قد يلجأ بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد إيران لتقديم رسالة بأن الأعمال العدائية لن تكون مقبولة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايران سي إن إن عملية الوعد الحق المسيرات الإيرانية الهجوم الإيراني مضيق هرمز الحرب الايرانية الاسرائيلية ايران واسرائيل الحرس الثوري الحوثيين اسرائيل بین ایران واسرائیل الشرق الأوسط على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟
ما تناقله الاعلام عن حديث دار بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس وبين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لم يكن مفاجئًا كثيرًا لسياسيي العالم، سواء أولئك الذين يؤيدون السياسة الأميركية الجديدة المتبعة حاليًا، أو الذين لا تتوافق نظرتهم مع "النظرة الترامبية" لطريقة إدارة الأزمات العابرة للكرة الأرضية بطولها وعرضها، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الحرب الروسية – الأوكرانية، والحروب المتنقلة في الشرق الأوسط، وأهمها الحرب التي تشنّها إسرائيل في كل الاتجاهات في كل من قطاع غزة، واستمرار احتلالها لمواقع استراتيجية في جنوب لبنان، وتمدّد سيطرتها على أجزاء واسعة من الجنوب السوري، مع ما يرافق ذلك من قلق متزايد عن مصير فلسطينيي القطاع، ولاحقًا مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد الاقتراحات غير المطمئنة عن هذا المصير للرئيس الأميركي عبر عملية "ترانسفير" من القطاع إلى صحراء سيناء، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، مع إصرار تل أبيب على إبقاء احتلالها للمواقع الجنوبية اللبنانية بغطاء أميركي، وبالتزامن مع التوسع الممنهج في اتجاه الجنوب السوري. وهذا النهج غير المعتاد الذي ينتهجه الرئيس ترامب مع الحرب الروسية – الأوكرانية، ومع الحرب في منطقة الشرق الأوسط، ولاحقًا في القارة السوداء وفي أميركا اللاتينية، من شأنه أن يعيد خلط أوراق التحالفات الأميركية القديمة في أكثر من منطقة من العالم، وبالأخص مع جارتي الولايات المتحدة الأميركية من حدودها الشمالية مع كندا، ومن حدودها الجنوبية – الغربية مع المكسيك، وامتدادًا إلى القارة الأوروبية وإلى آسيا الوسطى ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، حيث لإسرائيل أطماع توسعية تعود بخلفياتها وأبعادها إلى العقيدة التوراتية القائمة على فرضية توسعية لتمتدّ حدودها من البحر إلى النهر. ولو لم تلتقِ المصالح المشتركة ذات الخلفيات الاستراتيجية والاقتصادية بين سياستي كل من الرئيسين ترامب والروسي فلاديمير بوتين لما كان سُمح للإعلام بنقل ما دار في هذا اللقاء بين ترامب وزيلينسكي من أحاديث بدأت عادية قبل أن تتصاعد لهجتهما في شكل غير مسبوق، والذي بدأه فانس باتهام الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات "دعائية"، فردّ عليه زيلينسكي بدعوته إلى زيارة أوكرانيا الامر الذي لم يلق ترحيبًا من جانب نائب الرئيس الأميركي.وبدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. فإما أن تبرم اتفاقًا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا". ونتيجة هذا التوتر غادر زيلينسكي مبكرًا البيت الأبيض وخرج وحيدا من البيت الأبيض من دون أن يرافقه ترامب لتوديعه. وتم إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان من المقرر أن يعقد بعد الاجتماع. كما أفيد عن إلغاء توقيع الاتفاق الذي كان من المنتظر بين الجانبين حول استغلال موارد أوكرانيا من المعادن.
بعد المواجهة، اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "غير مستعد للسلام"، معتبرا أنه يستغل انخراط الولايات المتحدة في النزاع لتحقيق أفضلية في المفاوضات مع روسيا. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "الرئيس زيلينسكي غير مستعد للسلام لأنه يعتقد أن انخراطنا يمنحه أفضلية كبيرة".
وأضاف: "لقد أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي الغالي. يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".
في وقت لاحق، ذكر زيلينسكي على حسابه الرسمي في "إكس": "شكرا لأميركا، شكرا لدعمك، شكرا لهذه الزيارة. شكرا لك الرئيس ترامب. والكونغرس والشعب الأميركي".
وأضاف: "إن أوكرانيا بحاجة إلى السلام العادل والدائم، ونحن نعمل على تحقيق ذلك بالضبط".
في المقابل، فإن ردود الفعل الدولية سواء من قِبل المسؤولين الروس أو المسؤولين الأوروبيين المعنيين مباشرة بالحرب في أوكرانيا من شأنها أن تتصاعد وتتفاعل، بحيث سيكون لها تأثير مباشر على إعادة رسم خارطة التحالفات الدولية، خصوصًا بعد انسحاب ترامب من خطة المناخ، وتلويحه من الانسحاب من منظمة الصحة العالمية ومن "الناتو". وقد ذهب البعض إلى مطالبة الرئيس الأميركي بمعاملة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بالطريقة نفسها التي عامل فيها الرئيس الأوكراني بعدما اتهمه بأنه يقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. وهذا الاتهام ينطبق أكثر على نتنياهو، الذي يضرب بعرض الحائط المقررات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، ويهدّد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يوميًا وفي شكل مضطّرد.
فمفهوم السلام، كما يقول هذا البعض، واحد سواء أكان في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط. فهذا المفهوم المجتزأ للسلام لا يمكنه أن يكون في أوكرانيا بـ "زيت" وفي تل أبيب بـ "سمنة".
على أي حال، فإن ما شهده المكتب البيضاوي سابقة لا يمكن لأحد التنبؤ بما يمكن أن تقود إليه مستقبلًا في أي بقعة من العالم حيث يبدو السلام فيها مهدّدًا.
المصدر: خاص "لبنان 24"