المغرب بقيادة جلالة الملك يعزز مكانته كنموذج للحوار بين الأديان والحضارات
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة المغرب عن المغرب بقيادة جلالة الملك يعزز مكانته كنموذج للحوار بين الأديان والحضارات، بخطى واثقة، تمضي المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في درب ترسيخ مكانتها كنموذج متفرد لتلاقح الثقافات وقبلة للحوار بين .،بحسب ما نشر المغرب 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات المغرب بقيادة جلالة الملك يعزز مكانته كنموذج للحوار بين الأديان والحضارات، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
بخطى واثقة، تمضي المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في درب ترسيخ مكانتها كنموذج متفرد لتلاقح الثقافات وقبلة للحوار بين الأديان والحضارات.
وما فتئ جلالة الملك، لما يتمتع به من حضور فاعل على الصعيدين الإقليمي والدولي كمنافح عن القيم الإنسانية للتسامح والتعايش بين مختلف العقائد والأديان، يؤكد في كل المناسبات، حرصه على مد جسور التواصل والتفاعل بين كافة الحضارات والثقافات، باعتبار ذلك الأساس السليم لبناء عالم يسوده السلام وتغمره المحبة والوئام.
وبفضل هذا الالتزام الشخصي الدائم والقوي المشهود به لجلالة الملك، أضحت المملكة قبلة للتعدد الثقافي والديني والحضاري، في تناغم متفرد يتأسس على قيم ومبادئ تقبل الآخر، والاحترام المتبادل.
واقتناعا من جلالته بضرورة العمل على كل الجبهات من أجل إعلاء مبادئ التعددية والحق والعدل والإنصاف والخير بوصفها قيما ثابتة لا تخص دينا دون آخر أو حضارة دون أخرى، جدد أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الرسالة السامية التي وجهها إلى المشاركين في الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات الذي استضافته حاضرة فاس العريقة يومي 22 و23 نونبر المنصرم، التأكيد على أن “الوقت مناسب دوما للحديث عن السلام، لا بوصفه نقيضا للنزاع والصراع فحسب، بل بما هو رؤية للعالم، وعلاقة تفاعل مع الآخر. ولا شك أن تحالف الحضارات يعد ركيزة قوية للسلام وفق هذا المنظور”، مضيفا جلالته “فالحوار، بخلاف الحروب التي تعرف بدايتها دون أي إمكانية للتكهن بنهايتها، يعد نجاحا في حد ذاته وفي جوهره. وفي ظل تجدد النزاعات والصراعات، يبقى الحوار مفتوحا على مآلات إيجابية. فحتى إن لم يفلح في تسوية الخلافات، فحسبه أنه يعزز التعارف والتفهم المتبادل”.
وشدد جلالة الملك في الرسالة ذاتها على أنه ” لا بد من إعلاء كلمة الحوار الذي يضطلع به تحالف الحضارات، ولا بد من ضمان سبل نجاحه. فلا سبيل إلى الخلاص إلا بالحوار، لكن بشرط : – أن يكون حوارا بين الحضارات، يشمل الجميع ويراعي مصلحة البشرية بكل مكوناتها، بما يسمح باستيعاب العالم في تعدديته، والعمل وفق نهج متنوع الأطراف، وتجسيد مفهوم العالمية بمعناه الحقيقي”.
وفي هذا الصدد، أوضح الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي أن الرسالتين الملكيتين اللتين وجههما أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات ( فاس 22 و23 نونبر 2022) والمؤتمر البرلماني للحوار بين الأديان (مراكش 13-15 يونيو 2023) تحملان دلالات في غاية النجاعة والوظيفية، ومن أهمها انخراط المملكة المغربية باعتبارها من الأعضاء المؤسسين لتحالف الحضارات، في جميع المعارك الأممية لبلوغ هدف مشترك يتمثل في الاستجابة لمطلب “العيش المشترك” وتعميق الوعي بجدواه في ظل “قيم الكرامة الإنسانية”.
كما تشمل هذه الدلالات، يضيف السيد عبادي في حديث لوكالة المغربي العربي للأنباء، ثبات المملكة المغربية على الاختيار المتجدد باستمرار، المتمثل في الحفاظ على صورة المغرب كأرض للتسامح والتعايش والانفتاح، وممارسة الدين كآلية لإشاعة السلام، مستحضرا تأكيد جلالة الملك في رسالته السامية للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات “فبصفتنا أميرا للمؤمنين كافة، من كل الديانات، فنحن الضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية في كل تراب المملكة المغربية”.
وسجل أن أمير المؤمنين ما فتئ يدعو إلى أن يتحقق اقتران القول بالعمل من خلال عدم الاقتصار على الشعارات والنوايا الحسنة والتعبير عن حُسن وزين المقاصد، كما جاء في الرسالة الموجهة إلى المشاركين في مؤتمر مراكش “لابد أن يكون الاقتران بين كسب البرلمانيين باعتبارهم نواب الأمة وممثليها عبر العالم والقادة الدينيين باعتبارهم الناقلين للإلهامات والهدى والرشاد الموجود في أديانهم المختلفة”.
وأبرز أن جلالة الملك يؤكد على ضرورة “حضور الاعتبار الكامل للمناهج والبرامج التربوية باعتبارنا نوعا مستمرا يخلف الجيل منه الأجيال السابقة”، حيث جاء في الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في المؤتمر البرلماني حول حوار الأديان “لابد من نقل المِشعل الذي ينبغي أن يكون بطريقة منهجية ومُيسرة وقابلة للتملك من طرف مختلف الأجيال التي أصبح انتباهها متزاحما متنافَسا عليه بفعل مواقع التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي”.
وخلص الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء إلى أن كل هذه الدلالات ما هي إلا تأكيد على أن المملكة المغربية، بقيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اعتمدت استراتيجية شمولية ومتعددة الأبعاد، في التأكيد وتوطيد القيم والمبادئ المشتركة المتمثلة في السلام والإنسانية والأخوة والتعاون بين الأديان والأمم، وتعزيز الحوار والتعاون بين مختلف المجتمعات والثقافات والحضارات.
وبقيادة جلالة الملك تبرهن المملكة، مع توالي السنين، على عزمها الراسخ على بذل كل الجهود من أجل التصدي لمشاعر العداء والغلو والتطرف واشاعة السلام، تجسيدا لإيمانها بالقيم الإنسانية في التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والعقائد، وخدمة لقضايا العالم العادلة.
ظهرت المقالة المغرب بقيادة جلالة الملك يعزز مكانته كنموذج للحوار بين الأديان والحضارات أولاً على Maroc 24 المغرب 24.
35.90.111.163
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل المغرب بقيادة جلالة الملك يعزز مكانته كنموذج للحوار بين الأديان والحضارات وتم نقلها من المغرب 24 نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المملکة المغربیة فی الرسالة
إقرأ أيضاً:
جلالة الملك: من يطالب بالإستفتاء يرفض إحصاء المحتجزين في تندوف ويأخذهم كرهائن
زنقة 20 ا الرباط
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مساء اليوم الأربعاء، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
في ما يلي النص الكامل للخطاب الملكي السامي :
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
شعبي العزيز،
نخلد اليوم، ببالغ الاعتزاز، الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وهي مسيرة سلمية وشعبية، مكنت من استرجاع الصحراء المغربية، وعززت ارتباط سكانها، بالوطن الأم.
ومنذ ذلك الوقت، تمكن المغرب من ترسيخ واقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية. ويتجلى ذلك من خلال :
– أولا : تشبث أبنائنا في الصحراء بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب.
– ثانيا : النهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية.
– ثالثا : الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي.
وبموازاة مع هذا الوضع الشرعي والطبيعي، هناك مع الأسف، عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن :
– فهناك من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وفي نفس الوقت، يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف، ويأخذهم كرهائن، في ظروف يرثى لها، من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي.
لهؤلاء نقول : نحن لا نرفض ذلك؛ والمغرب كما يعرف الجميع، اقترح مبادرة دولية، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة.
– وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية، لخدمة أهداف سياسية ضيقة.
لهؤلاء أيضا نقول : إن الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب، لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية، وسيادته الوطنية.
لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته.
شعبي العزيز
إن المرحلة التي تمر منها قضية وحدتنا الترابية، تتطلب استمرار تضافر جهود الجميع.
ونود الإشادة هنا، على وجه الخصوص، بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة في تنميته.
وتعزيزا لارتباط هذه الفئة بالوطن، قررنا إحداث تحول جديد، في مجال تدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج.
وذلك من خلال إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بها، بما يضمن عدم تداخل الاختصاصات وتشتت الفاعلين، والتجاوب مع حاجياتها الجديدة.
لهذا الغرض، وجهنا الحكومة للعمل على هيكلة هذا الإطار المؤسساتي، على أساس هيأتين رئيسيتين :
– الأولى، هي مجلس الجالية المغربية بالخارج، باعتباره مؤسسة دستورية مستقلة، يجب أن تقوم بدورها كاملا، كإطار للتفكير وتقديم الاقتراحات، وأن تعكس تمثيلية مختلف مكونات الجالية.
وبهذا الخصوص، ندعو إلى تسريع إخراج القانون الجديد للمجلس، في أفق تنصيبه في أقرب الآجال.
– أما الثانية، فهي إحداث هيئة خاصة تسمى “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج”، والتي ستشكل الذراع التنفيذي، للسياسة العمومية في هذا المجال.
وسيتم تخويل المؤسسة الجديدة، مهمة تجميع الصلاحيات، المتفرقة حاليا بين العديد من الفاعلين، وتنسيق وإعداد الاستراتيجية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج وتنفيذها.
وستقوم المؤسسة الجديدة كذلك، بتدبير “الآلية الوطنية لتعبئة كفاءات المغاربة المقيمين بالخارج”، التي دعونا لإحداثها، وجعلها في صدارة مهامها.
وذلك لفتح المجال أمام الكفاءات والخبرات المغربية بالخارج، ومواكبة أصحاب المبادرات والمشاريع.
وإننا ننتظر من هذه المؤسسة، من خلال انخراط القطاعات الوزارية المعنية، ومختلف الفاعلين، أن تعطي دفعة قوية، للتأطير اللغوي والثقافي والديني، لأفراد الجالية، على اختلاف أجيالهم.
ومن أهم التحديات، التي يتعين على هذه المؤسسة رفعها، تبسيط ورقمنة المساطر الإدارية والقضائية، التي تهم أبناءنا بالخارج.
كما نحرص أيضا، على فتح آفاق جديدة، أمام استثمارات أبناء الجالية داخل وطنهم. فمن غير المعقول أن تظل مساهمتهم في حجم الاستثمارات الوطنية الخاصة، في حدود 10 %.
شعبي العزيز،
إن التضحيات التي قدمها جيل المسيرة، تحفزنا على المزيد من التعبئة واليقظة، قصد تعزيز المكاسب التي حققناها، في ترسيخ مغربية الصحراء، ومواصلة النهضة التنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية.
وبنفس الروح، يجب العمل على أن تشمل ثمار التقدم والتنمية، كل المواطنين في جميع الجهات، من الريف إلى الصحراء، ومن الشرق إلى المحيط، مرورا بمناطق الجبال والسهول والواحات.
ونغتنم هذه الذكرى المجيدة، لاستحضار قسمها الخالد، وفاء لروح مبدعها، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وأرواح كل شهداء الوطن الأبرار.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.