زلزال يضرب إيطاليا ويثير الفزع بين السكان
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
سرايا - أعلن المعهد الوطني لبحوث الجيوفيزياء والبراكين أن زلزالاً ضرب المنطقة المحيطة بمدينة نابولي الواقعة جنوبي إيطاليا وجبل فيزوف، صباح اليوم، مقدّراً قوته عند مستوى منخفض بلغ 3.7 درجات.
وأفادت تقارير أن مركز الزلزال كان في منطقة كامبو فليجري أو الحقول الفليجرية البركانية الواسعة في إيطاليا غرب نابولي، كما كان الحال في كثير من الأحيان في الأشهر الأخيرة.
ولم ترد أنباء على الفور عن وقوع إصابات، كما لم تبلغ إدارة الإطفاء عن وقوع أي أضرار كبيرة. ومع ذلك، شعرت عدة مناطق في نابولي والمنطقة المحيطة بها بالزلزال والهزات الأضعف اللاحقة بوضوح.
ويُذكر أن الزلازل متكررة الوقوع للغاية في أجزاء من إيطاليا، وهي غالباً ما تكون مميتة، وذكر عدد من وسائل الإعلام أن الكثير من الأشخاص شعروا بالفزع وخرجوا إلى الشوارع في حالة من الذعر.
وكالات
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
البيئة المحيطة وتأثيرها على العادات
#البيئة_المحيطة وتأثيرها على #العادات
م. #أنس_معابرة
ذكرت في بداية هذه السلسلة أن العادات تحدث بقيادة من العقل الباطن الذي يسعى إلى الراحة، وأن يقلل كمية الطاقة التي يستهلكها قدر الامكان، ولكن هل تؤثر البيئة المحيطة بنا على عاداتنا؟ أو لنطرح السؤال بشكل آخر؛ هل تدفعنا البيئة المحيطة بنا إلى الاقدام على عادات واستبعاد أخرى من سجلات عقولنا وممارساتنا اليومية؟
الجواب هو نعم بلا شك، ولكن كيف ذلك؟ يكون تأثير البيئة المحيطة بنا كبير لأنها تحتوي على الإشارة التي تدفعنا إلى العادات، فأنا أجد نفسي أتوقف كل يوم أمام أحد المقاهي لشراء كوب القهوة، لأن هذا المقهى يقع في طريقي إلى العمل، وأجد أنني أتوجه لشراء المنتجات ذاتها من مركز التسوّق، لأنها تكون في طريقي أثناء مروري وحركتي داخل المركز.
مقالات ذات صلة المقاومة الرقمية للسردية الفلسطينية 2024/11/23تخيل الفرق في أن يكون مكان الثلاجة في الممر أو بجانب غرفة الجلوس، وبين أن تكون في الركن البعيد من المطبخ! لو كانت الثلاجة في طريقنا فسنفتحها وننظر بداخلها كلما ممرنا من أمامها، بل ستلتقط كأساً من العصير أو قطعة من الحلويات أو حبة من الفاكهة، وربما يتطور الأمر من مرور عابر إلى وجبة شبه كاملة، وهو ما قد يؤثر على وزننا بعد مدة من الزمن.
إذا كنت تجلس في مكان مخصص للعب البلايستيشن أو غيرها من الألعاب، فلن تستطيع أن تدرس أو تقرأ في ذلك المكان، فهو مبرمج داخل العقل مكاناً للعب وليس للدراسة. وبالمثل فإن مكان القراءة لا يصلح أن يكون مكاناً للنوم، ومكان النوم لا ينفع للعمل، وهكذا.
لذلك أنصح الناس دائماً بمحاولة تخصيص ركن لكل فعالية ونشاط في المنزل مهما كان المكان ضيقاً، فزاوية تضم كرسياً مريحاً وانارة معتدلة هو مكان مناسب للقراءة، وزاوية أخرى مع جهاز أو اثنين لممارسة الرياضة هو كل ما تحتاجه لجسم رشيق.
وتساعدنا البيئة أحياناً على اكتساب العادات أو التخلص منها، فبإمكانك منع التدخين في الغرفة التي تجلس بها عادة، أو حتى داخل السيارة، وبإمكانك استبدال طبق الحلويات الشهية المغري الموضوع على الطاولة بطبق من الفاكهة، وبإمكانك أيضاً تغيير مكان الثلاجة لتكون بعيدة عن الممر، حتى لا نغرس رؤوسنا بها كل كلما مررنا من أمامها.
وحتى تتخلص من الوجبات الجاهزة أو الاسراف في شراء القهوة؛ حاول أن تتجنب المرور من أمام تلك المحلات، أو حتى من أمام المكان الذي تُعرض فيه الحلويات والسكريات في المولات.
لاحظ كيف تضع مراكز التسوق الحلويات والواح الشوكولاتة ذات الألوان البرّاقة عادة عند طاولة الدفع، لماذا؟ هناك حيت يترك الأطفال عادة لمدة مع الوقت امام تلك المنتجات المغرية، ويطلبونها من أولياء أمورهم، ويحقق مركز التسوّق غايته في بيع تلك المنتجات.
كما أنه قد يخصص ركناً للعروض، ويضع فيه المنتجات التي تحقق له القدر الأكبر من الأرباح، وليس المنتجات الأرخص بالطبع كما تعتقد، لذلك إذا أردت أن تشتري شيئاً؛ عليك أن تبحث عن الأنواع المختلفة وأن تقارن الأسعار والجودة جيداً، ولا تسقط في فخ العادات التي يراهن عليها خبير التسويق.
خلاصة تأثير البيئة على عاداتنا هو أنه يجب عليك أن تغير من البيئة التي تحيط بك بحيث تساعدك على اكتساب العادات الحسنة والابتعاد عن العادات السيئة. وإذا كان الأمر خارجاً عن سيطرتك مثل مواقع محلات القهوة والوجبات الجاهزة ومحلات الحلويات وبيع السجائر؛ عندها حاول أن تغير من سلوكك أو طريقك بحيث تغير من البيئة، كتغيير الطريق مثلاً لتجنب المرور من امامها، والسقوط في فخ اغرائها.