بقلم: أياد السماوي ..

بالرغم من محاولات بعض المؤيدين من أنصار التيار الصدري التقليل من البعد الطائفي للتسمية التي اطلقها زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر على تيّاره الصدري القح ( التيّار الوطني الشيعي ) ، إلا أنّ جميع هذه التبريرات قد فشلت في إبعاد الصبغة الطائفية عن هذه التسمية الجديدة ، حتى أنّ بعض المتعاطفين مع زعيم التيّار قد أخذته الحماسةً ليبررّ بشكل مضحك ( أن كنت مسلما أو مسيحيا أو شيوعيا أو علمانيا وجميع القوميات فالتيّار الوطني الشيعي يرحب بالجميع ) ، بل أنّ وزير القائد نفسه بدا متخبطا وغير مقنعا ، فتارة يقول أنّ ( التيّار الوطني الشيعي هو امتدادا طبيعيا لقول السيد الولي الصدر نعم نعم للإسلام .

. وتارة يقول نعم نعم للوطن ) ، أو أنّها امتدادا طبيعيا لأهزوجة السيد الولي ( نعم نعم للمذهب ) ، ولكن جميع هذه التبريرات لم تتمكنّ من تقديم تبريرا قانونيا سليما لقانون الأحزاب السياسية رقم ٣٦ لسنة ٢٠١٥ ، الذي منع تأسيس أي حزب على أساس العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التعصب الطائفي أو العرقي أو القومي ، كما جاء في نص ( المادة / ٥ / ثانيا ) من القانون رقم ٣٦ لسنة ٢٠١٥ ..
هذا من الجانب القانوني .. أمّا أبعاد هذه التسمية على النسيج المجتمعي العراقي ، فهي بالتأكيد تشّكل عودة خطيرة للإنقسام الطائفي الذي عانى منه بلدنا وشعبنا وتسبب بمقتل عشرات الآلاف من أبناء شعبنا خلال الحرب الطائفية ، خصوصا أنّ جيش المهدي هو أحد أركان هذه الحرب الطائفية .. السؤال المحيّر لماذا جاءت عودة التيّار الصدري للعملية السياسية من الباب الطائفي ؟ وهل لهذه التسمية الطائفية علاقة بصراع التيّار الصدري مع الإطار التنسيقي على زعامة وتمثيل المكوّن الشيعي ؟ ثمّ ماذا لو انتهج الآخرون ذات النهج الطائفي وأعلنوا عن تشكيل التيّار الوطني السنّي كرّدة فعل على تشكيل التيّار الوطني الشيعي ؟ فهل نحن أمام مرحلة جديدة من الصراع الطائفي ؟؟وهل ستكون السدّة مقراً لهذا التيّار الوطني الشيعي ؟؟
أياد السماوي
في ١٢ / ٤ / ٢٠٢٤

اياد السماوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

إياد نصار: لو بامكاني إعطاء جائزة في 2025 ستكون لزوجتي

أكد الفنان إياد نصار، على أنه يكون سعيدًا عندما يشاهد الفرحة والسعادة على وجوه الناس.

أوضح إياد نصار، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج سبوت لايت المذاع على قناة صدى البلد، أن لو بإمكانه إعطاء جائزة لأحد في عام 2025،  سوف يعطيها لزوجته.

وأضاف إياد نصار، أنه يواصل التحضيرات لمسلسل «ظلم المصطبة» مع المخرج هاني خليفة، والذي من المقرر عرضه ضمن موسم دراما رمضان 2025.

مقالات مشابهة

  • إتاحة خدمة الترجمة لـ 25 لغة وتطوير وإنشاء 568 مقر أحوال مدنية
  • منها الترجمة لـ25 لغة.. خدمات قدمتها وزارة الداخلية بقطاع الأحوال المدنية
  • السامرائي يفتتح مقراً للعزم في الفلوجة: ملتزمون بدعم المناطق المحررة وخدمة المواطنين
  • سوريا تحذر صفحات موالية لنظام الأسد تثير النعرات الطائفية وتنشر الشائعات بالبلاد
  • إياد نصار: لو بامكاني إعطاء جائزة في 2025 ستكون لزوجتي
  • نبيل فهمي: أخشى من تأثير الطائفية في سوريا على المنطقة
  • سجناء العراق بين جدران الموت والإعدامات الطائفية ... بلا قيود تفتح ملف المجازر الصامته
  • أعطاب المصارف إسلامية التسمية
  • ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم
  • هل أطاحت المعارضة بـتفاهمات الرئيس المكلف والثنائي الشيعي؟!