جريمة جديدة للاحتلال.. سكان غزة يواجهون خطر الموت جوعا
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
الوضعُ في قطاعِ غزة يبدو أكثرَ مأساوية .. فمَعَ استمرارِ العدوانِ الإسرائيلي يواجهُ سكانُ القطاعِ المُحَاصَر خطرَ الموتِ نتيجةَ المجاعةِ التي تَحْدُثُ لهم، حيث باتوا على بُعدِ خُطوةٍ واحدةٍ مِنْ خَطرِ الموتِ نتيجةَ النقصِ الحادِ في الغذاء.
مديرةُ الوكالةِ الأمريكيةِ للتنميةِ الدولية "سامانثا باور" قالت إن المجاعةَ تَحْدُثُ بالفعلِ في غزة، كما تَشهدُ مناطقُ شمالِ القطاع ظروفًا إنسانيةً شديدةَ الصعوبة جراءَ النقصِ الحادِ في المساعداتِ الغذائيةِ والإنسانيةِ التي لا تكفي السكان.
"باور" أوضحَتْ أيضا خلالَ جَلسةٍ للجنةِ الفرعيةِ للمخصصاتِ بمجلسِ الشيوخِ الأمريكي التي تُشْرِفُ على الإنفاقِ الدبلوماسيِ والمساعداتِ الخارجيةِ الأمريكية.. أن قطاعَ غزة يحتاجُ إلى إدخالِ ما يَزيدُ على خَمْسِمِئةِ شاحنةٍ مِنَ المساعداتِ يوميًّا لتلبيةِ الاحتياجاتِ الإنسانيةِ لسكانِ القطاعِ المحاصر.. إلا أن إسرائيلَ في واقعِ الأمرِ لا تَقومُ بذلك.
تصريحاتُ المسؤولةِ في إدارةِ الرئيسِ الأمريكي جو بايدن تتزامنُ مَعَ التحذيراتِ التي أطلقتها العشراتُ مِنَ المنظماتِ الأمميةِ والدَوليةِ التي تُحَذِّرُ من خطرِ المجاعةِ الحقيقيِ الذي يواجهُ سكانَ قطاعِ غزة نتيجةَ الحصارِ المفروضِ عليهم والتعنتِ الإسرائيليِ في إدخالِ المساعداتِ الإنسانيةِ والغذائيةِ والطبيةِ للفِلَسطينيين.
البيتُ الأبيضُ بِدَوْرِه لم يُعَلِّقْ على التصريحاتِ التي أطلقتها المسؤولةُ في إدارةِ بايدن إلا أن المتحدثةَ باسمِه "كارين جان بيير" أشارت إلى أن المجاعةَ باتت وشيكةً بالفعلِ في قطاعِ غزة.
ووَفْقًا للقانونِ الدولي، يقعُ على عاتقِ إسرائيل مسؤوليةُ ضمانِ حُصولِ السكانِ الخاضعين للاحتلال.. على الإمداداتِ الغذائيةِ والطبية، إلا إن إسرائيل تتعمدُ استخدامَ تجويعِ المدنيين وسيلةً مِنْ وسائلِ الحربِ مِن خلالِ حرمانِهم الأشياءَ التي لا غِنَى عنها لبقائِهم على قيدِ الحياة.
ما بينَ الجُوعِ ونيرانِ الحربِ التي لا تَرْحَم، تتجددُ مأساةُ سكانِ قطاعِ غزةَ يوميًّا في ظلِ عجزٍ دَوليٍ لوقفِ آلةِ الحربِ الإسرائيليةِ عن ارتكابِ مَجازرِها بحقِ الفِلَسطينيين مِنْ سُكانِ القطاعِ المُحَاصَر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أسوشيتد برس: سكان الجنوب ينتظرون تعويضات حزب الله التي لا تأتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أنه في جنوب لبنان، وبعد عام على انتهاء جولة القتال الأخيرة التي خلفت المنازل والبنية التحتية والأراضي الزراعية في حالة خراب، لا يزال آلاف الأسر النازحة ينتظرون التعويضات.
وبينت الوكالة أن هذه الوعود، التي تكررها حزب الله باستمرار، لا تزال غير محققة، وبالنسبة للكثيرين ممن فقدوا كل شيء، أصبح الصمت أعلى من التعهدات خيانة يشعرون بها في كل منزل غير مرمم وكل حقل مهجور.
وبحسب الوكالة، كان من المتوقع أن تقع المسؤولية المالية عن هذه التعويضات على عاتق "قرض الحسن"، الذراع المالي الرئيسي لحزب الله، غير أن هذه المؤسسة، التي كانت تُصوَّر ذات يوم على أنها ركيزة لدعم المجتمع الشيعي اللبناني، تواجه الآن أزمة سيولة حادة، فالعقوبات الغربية والقيود المصرفية المشددة والديون الداخلية المتزايدة قد شلت قدرة "قرض الحسن" على العمل، ولا يزال آلاف طلبات التعويض معلقة، والمدفوعات الموعودة مؤجلة إلى أجل غير مسمى دون تفسير أو مساءلة.
ونقلت الوكالة عن أحد المواطنين، قائلًا: "جاءوا بعد القصف، والتقطوا الصور، وأطلقوا الوعود، وعانقوا أطفالنا ثم اختفوا". وأضاف: "طلبوا منا التحلي بالصبر في الحرب. والآن، بينما نعاني في السلام، لا نجد لهم أثرًا".
ولفتت الوكالة إلى أن هناك تناقضًا بين خطاب حزب الله وأفعاله، وبات ذلك يغضب قطاع عريض من اللبنانيين، موضحة أن الحزب الذي كان يصف نفسه ذات يوم بأنه “حامي الجنوب”، يراه الكثيرون الآن غير قادر بالوفاء بالتزاماته، وهناك تصور متزايد بين المدنيين بأن القيادة أصبحت منفصلة عن احتياجات المجتمعات التي تدعي تمثيلها.