إعلام إسرائيلي: رد إيران أنجز ردعاً ضد “إسرائيل”.. وتعرضنا لإهانة علنية وثقيلة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
الجديد برس:
يواجه كيان الاحتلال الإسرائيلي معضلة “احتواء” الرد الإيراني، أو شن هجوم آخر ضد إيران والمجازفة بالتصعيد، وذلك بعد أن تعرض، وللمرة الأولى، لهجوم مباشر من طهران ضد جبهته الداخلية، بحسب ما أكده موقع “والاه” الإسرائيلي.
ورأى الموقع الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، “تمكن من وضع الحكومة الإسرائيلية أمام معضلة وعارض الرد العسكري الإسرائيلي ضد إيران”.
وفي مقال للصحافي الإسرائيلي أمير بوحبوط، رجح الموقع، أن ينتهي أي تصادم مقبل مع إيران “بسرب من المسيّرات والصواريخ الباليستية”، كتلك التي استهدفت الأراضي المحتلة، ليل السبت – الأحد، إذ “تم اختراق السد وانهياره”.
وأضاف الموقع أن “الجيش الإسرائيلي غير مستعجل” على شن هجوم ضد إيران، على الرغم من أن هذا الأمر “يضر بقدرة الردع الإسرائيلية”.
“3 خيارات لإسرائيل”
كما أشار موقع “والاه” إلى إعلان طهران أن “الحادث انتهى”، متوعدةً بتنفيذ عملية مضاعفة، في حال قيام الاحتلال باعتداء آخر. ولفت الموقع إلى أن الخيار الأول يقوم على استهداف “إسرائيل” كبار المسؤولين أو القواعد في إيران، والذي “يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع”.
ونتيجةً لذلك، “سيُطلب من كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي تقييم ردود إيران المحتملة، كما سيتعيّن عليهم تلقي سلسلة من التوصيات، حول ما إذا كان سيتم استهداف القواعد أو بعض الأفراد”، بحسب ما أضاف الموقع.
وفي السياق نفسه، أضاف الموقع أن المسؤولين الإسرائيليين، بحسب الخيار الثاني، سيُضطرون إلى التفكير بتنفيذ “عملية محدودة يتخللها ضرب هدف رمزي”.
أما الخيار الثالث الذي أورده الموقع، فيقضي بـ”ألا تتسرع إسرائيل بالهجوم، آخذةً في الاعتبار أن إيران أرادت ضرب القواعد الجوية وضرب تفوق الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط”.
وبحسب ما نقل “والاه” عن مصادر أمنية، فإن النقاش الرئيس الذي سيجريه كل من رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، مع المستوى السياسي سيتمحور حول سؤالين: هل يتم الهجوم وفقاً لنتائج الرد الإيراني؟ أم نية مهاجمة قواعد سلاح الجو الإسرائيلي في الكيان؟
إضافةً إلى ذلك، ذكر الموقع أن مسؤولين أمنيين قدروا أن “كابينت الحرب” ورؤساء المؤسسة الأمنية “سيوصون بالتنسيق الوثيق مع الأمريكيين كشرط للهجوم، وسيقررون الرد الذي لن يؤدي إلى حرب مستمرة في المنطقة”.
“نقطة الحضيض للحكومة”
وفي مقال آخر كتبه الصحافي بن كسبيت في “والاه” أيضاً، أكد أن “إسرائيل تعرضت لإهانة علنية ثقيلة وغير مسبوقة”، حيث شهد ليل السبت – الأحد “نقطة الحضيض للحكومة”.
وأضاف كسبيت أن “الردع الإسرائيلي الذي منع إيران من مهاجمتنا مباشرةً انهار، كما انهارت جهود الردع الدولية المشتركة في الأيام الأخيرة”، مشدداً على أن الإيرانيين “غير خائفين”.
وتابع: “الردع الإسرائيلي الذي تحطم في غزة ولبنان، تحطم في طهران أيضاً”.
كذلك، أكد أن “سياسة الحصار الإيراني قد انتهت”، معتبراً أن “عهد المعركة بين الحروب قد ولّى، حيث كانت إسرائيل، بحسب منشورات أجنبية، تهاجم فيها أهدافاً إيرانيةً من دون أن ترد طهران مباشرةً عليها”.
“يجب أخذ التهديدات الإيرانية بجدية”
من جهته، قال القائد السابق لتشكيل الدفاع الجوي الإسرائيلي والعميد في الاحتياط، تسفيكا حايموفيتش، إن “الحدث لا يزال مفتوحاً، ومن السابق لأوانه إقفاله والتحدث عنه بصيغة الماضي”، محذراً من الاستخفاف بإيران، واصفاً إياهها بـ”العدو الداهية”، بحسب ما نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
بدورها، أكدت مراسلة شؤون عسكرية في صحيفة “إسرائيل هيوم”، ليلاخ شوفال، وجوب “أخذ التهديدات الإيرانية بجدية”، مشيرةً إلى أن “الحديث في إسرائيل يدور حول تغيير للمعادلة”.
وفي هذا الإطار، لفتت شوفال إلى أن “إسرائيل هاجمت لسنوات أهدافاً وشخصيات وعلماء من إيران، في الظلال والكواليس”، أما الآن، فسيتعيّن عليها أن تفكر “ما إذا كان من الجدير القيام بذلك، بعد أن كانت تعتقد أنها تستطيع أن تفعل ذلك من دون أن ترد إيران عليها”.
وأمام ذلك، خلصت شوفال إلى أن الرد الإيراني “أنجز ردعاً مقابل إسرائيل، حيث ستفكر مرتين فيما ستفعل”.
وفي حديث إلى “القناة 12” الإسرائيلية، أكدت المراسلة العسكرية أن إيران “أثبتت جرأةً وقدرةً ناريةً وعملانية”، حيث أطلقت عشرات المسيّرات والصواريخ على “إسرائيل”، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي توجه إليها قائلاً “لا تفعلي” بوضوح، وأكد الوقوف إلى جانب “إسرائيل”.
أما “القناة 14″ فوصفت الرد الإيراني بـ”الأقسى من ناحية الأهمية والسياق، منذ قيام إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الرد الإیرانی بحسب ما إلى أن
إقرأ أيضاً:
“التعاون الإسلامي” تصدر تقريرًا حول جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
أصدر المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي تقريرًا حول جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين خلال الفترة من 19 وحتى 24 مارس الجاري، وشهدت الفترة أحداثًا دامية سقط خلالها “979” شهيدًا و”1474″ جريحًا في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وأشار التقرير إلى أن عمليات القتل المتعمد التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لم تتوقف منذ 19 يناير وحتى 23 مارس 2025، وشهدت زيادة ملحوظة في الفترة التي واكبت بداية وقف إطلاق النار من 19 وحتى 25 يناير 2025.
ويأتي العدوان الإسرائيلي الثاني أكثر صعوبة، ويستهدف قذائفه الركام المتبقي لدى الفلسطينيين، الأمر الذي يجعل من جرائم قوات الاحتلال أكثر فظاعة متجاوزة بذلك خطوط حرب الإبادة الجماعية إلى ما بعد الموت، وبلغ عدد الجرائم الإسرائيلية في 18 وحتى 24 مارس 2025 “3665” جريمة في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية، وذلك في ارتفاع قياسي مقارنة مع الأسابيع السابقة، وبلغ عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 25 مارس 2025، “51943” شهيدًا، و”121448″ جريحًا.
وفي استعراض مقتضب لجرائم الأيام السبعة الماضية، استهدفت قوات الاحتلال مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في دير البلح ما أسفر عن مقتل موظف وجرح آخرين، وطالت الجرائم الإسرائيلية منزل الصحفي الفلسطيني حسام التيتي، الذي استشهد رفقة زوجته وابنته غرب غزة، واستشهد الصحفي حسام شبات والصحفي محمد منصور.
وشمل القصف الإسرائيلي مسجدًا في حي تل السلطان في رفح، ومستشفى ناصر ومنازل المدنيين المتبقية في خان يونس، وبيت لاهيا وحي التفاح وحي الشجاعية، وقتلت القذائف 6 أطفال دفعة واحدة، وسط غياب الموارد الطبية عن المستشفيات في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي الكامل.
وأعلن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، عزم قواته التي شنت هجومًا بريًا داخل محاور في بيت لاهيا، احتلال المزيد من أراضي قطاع غزة، وذلك في تزامن مع إنشاء وكالة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين داخل غزة.
اقرأ أيضاًالعالمرابطةُ العالم الإسلامي تُرحِّب بالبيان العربي الإسلامي الأوروبي بشأن التطورات في غزّة
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال “232” فلسطينيًا، وهدمت وأحرقت واحتلت 12 منزلًا في مخيم نور شمس بطولكرم والقدس وأريحا وبيت لحم، واستولى المستوطنون على منزل فلسطيني في البلدة القديمة بالخليل ومنعت قوات الاحتلال ملاكه الفلسطينيين من العودة إليه.
وتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات واعتداءات يومية من قبل شرطة الاحتلال والمتطرفين الإسرائيليين، وواصلوا فرض قيود مشددة على دخول المصلين القادمين من باقي محافظات الضفة الغربية إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في الأقصى، فضلًا عن تقييد الدخول إلى المسجد من داخل مدينة القدس نفسها، بالإضافة إلى رفض سلطات الاحتلال للأسبوع الثالث على التوالي، تسليم الحرم الإبراهيمي في الخليل للفلسطينيين، كما هو متعارف عليه في أيام الجمع من شهر رمضان من كل عام.
وعلى صعيد الاستيطان، شهد الأسبوع الماضي 10 أنشطة استيطانية تمثل أبرزها في مصادقة المجلس الأمني للاحتلال، على فصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية عن المستوطنات المجاورة لها، والبدء بإجراءات الاعتراف بها كمستوطنات مستقلة، وأصدرت قوات الاحتلال أمرًا عسكريًا بإخلاء نحو 120 دونمًا من أراضي الفلسطينيين الزراعية التابعة لقرية جلبون بجنين، وشق المستوطنون طرقًا استيطانية بمحافظة رام الله والأغوار الشمالية، وشرع مستوطنون بتشييد بؤرة استيطانية رعوية قرب نبع العوجا في أريحا، وركب مستوطنون آخرون أعمدة كهرباء لتغذية بؤرة استيطانية مقامة على أراضي قرية فرخة في سلفيت، وجرف مستوطنون مساحات من الأراضي الزراعية في قرية أم صفا برام الله، ونصب آخرون معرشًا حديديًا قرب خيام الفلسطينيين السكنية في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية.
وفي غضون سبعة أيام، بلغ عدد الهجمات التي شنها المستوطنون على القرى الفلسطينية 30 هجمة، وأحرق المستوطنون في قرية الباذان بنابلس حظيرة أغنام وخيمة في سلفيت، وقام مستوطنون في الأغوار الشمالية بإطلاق ماشيتهم في منطقة نبع الغزال وفي أراضي زراعية في وادي الفاو بطوباس وفي بلدة العوجا بأريحا وفي منطقتي شعب البطم ووادي ماعين في الخليل، ودهس مستوطن بمركبته قطيعًا من الأغنام في خربة سمرا في طوباس، ودهس آخر قطيع أغنام قرب منطقة البرج في بلدة دير دبوان برام الله.