موسكو- “رأي اليوم”- قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن قضاة المحكمة الجنائية الدولية التعساء يواصلون تبرير قرارهم غير العملي والخطير على السلام العالمي بإصدار مذكرة اعتقال رئيس روسيا. وأضاف “مجددا لم يأبه أعداء روسيا بمبادئ القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية. على سبيل المثال، عدم شمول عمل معاهدة دولية تلك الدول التي لا تشارك فيها.

إنه حجر الزاوية في قانون المعاهدات الدولية وقانون المعاهدات بشكل عام”. وتابع: “مذكرات الاعتقال وتصريحات المدعين العامين ومحاولات المحاكمات ضد روسيا – كل هذه هي وسائل تسلية لأعدائنا، وهم يلجؤون لها بسبب عجزهم المريع. ومع ذلك يجب أن نتذكر – هذه ألعاب يحتمل أن تكون خطرة. وقد تصبح مثل هذه التصرفات فعلا في فترة ما سببا للحرب”. وأشار مدفيديف إلى أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية، باطلة وعديمة القيمة بالنسبة لروسيا ما دامت لم تنضم إلى هذه المنظمة وهو أمر لن يحدث أبدا. وقال: “لا علاقة لبلادنا بنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وليست ملزمة بالتعاون مع هذه المؤسسة. قراراتها غير مهمة بالنسبة لنا حتى نصبح طواعية عضوا في هذه المنظمة. وهذا لن يحدث أبدا”، وفق “روسيا اليوم”. وأصدرت الدائرة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية، التي لا تعترف روسيا بولايتها القضائية، في 17 مارس الماضي، مذكرة بـ”اعتقال” بوتين وأمينة مظالم الأطفال الروسية، ماريا لفوفا بيلوفا. وتوجه المحكمة الجنائية الدولية ادعاءات للجانب الروسي بـ”الترحيل” المزعوم للأطفال، الذين أنقذتهم السلطات الروسية من القصف الأوكراني، حيث نقلتهم من منطقة القتال إلى مناطق آمنة، بالإضافة إلى ادعاءات أخرى.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلبيني السابق إلى لاهاي للمثول أمام الجنائية الدولية

أُرسل الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي، الثلاثاء، على متن طائرة إلى لاهاي الهولندية، بعد أن أوقفته الشرطة في مانيلا بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

وجاءت هذه الخطوة في إطار التحقيق الذي تجريه المحكمة في اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حملته الدموية لمكافحة المخدرات التي أطلقها عام 2016.

وتشير تقديرات منظمات حقوقية إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من الفقراء، برصاص قوات الأمن خلال الحملة، دون تقديم أدلة كافية على تورطهم في جرائم متعلقة بالمخدرات في كثير من الأحيان.

تفاصيل التوقف
وأقلعت الطائرة التي تقل دوتيرتي البالغ من العمر 79 عامًا٬ من مطار مانيلا الدولي ليل الثلاثاء، متجهة إلى لاهاي. وأكد مارتن ديلغرا٬ محامي دوتيرتي، أن الرئيس السابق صعد على متن الطائرة برفقة ثلاثة أشخاص آخرين حوالي الساعة التاسعة مساءً (13:00 بتوقيت غرينتش).

وأعلن الرئيس الفلبيني الحالي، فرديناند ماركوس، في تصريح للصحفيين أن "الرئيس السابق رودريغو روا دوتيرتي أقلع عند الساعة 11:03 مساءً وغادر المجال الجوي الفلبيني"، مشيرًا إلى أن الطائرة في طريقها إلى لاهاي، حيث سيتم تقديمه للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية لمواجهة تهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية.


ابنته تعقب
وأعربت ابنة دوتيرتي، سارة نائبة الرئيس الحالي، عن استيائها الشديد من توقيف والدها، ووصفت الإجراء بأنه "قمع واضطهاد" وليس عدالة. وقالت في بيان: "بينما أكتب هذه الكلمات، يتم اقتياده بالقوة إلى لاهاي الليلة. هذه ليست عدالة، هذا قمع واضطهاد".

من جانبه، قال دوتيرتي في بث مباشر عبر تطبيق إنستغرام إنه يعتقد أن المحكمة العليا الفلبينية ستتدخل لتمنع مثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدًا أن الفلبين ليست طرفًا في معاهدة تسليم المجرمين مع المحكمة.

تفاصيل القضية
وجرى توقيف دوتيرتي، الذي شغل منصب الرئيس بين عامي 2016 و2022، فور عودته إلى الفلبين من رحلة قصيرة إلى هونغ كونغ، وتم احتجازه في قاعدة فيلامور الجوية بالقرب من مطار مانيلا الدولي.

وأكدت الرئاسة الفلبينية في بيان أنها تلقت النسخة الرسمية من مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

وكان دوتيرتي قد انسحب من المحكمة الجنائية الدولية عام 2019، لكن المحكمة أكدت أن لديها سلطة قضائية على الجرائم التي ارتكبت قبل الانسحاب، بما في ذلك عمليات القتل التي وقعت في مدينة دافاو الجنوبية عندما كان دوتيرتي رئيسًا لبلديتها.


مكافحة المخدرات
وتشير البيانات الرسمية إلى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص خلال حملة دوتيرتي لمكافحة المخدرات، بينما قدّر ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية عدد القتلى بما بين 12 و30 ألفًا. ووصف دوتيرتي نفسه بأنه "قاتل"، ودعا الشرطة إلى إطلاق النار على المشتبه بهم إذا شعروا بأن حياتهم في خطر.

وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الفلبيني في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دافع دوتيرتي عن حملته، قائلاً: "لقد فعلت ما كان يتعين عليّ فعله، صدقوا أو لا تصدقوا، لقد فعلت ذلك من أجل بلدي".

ردود الأفعال المحلية والدولية

أعربت لوزفيميندا ديلا كروز، التي قُتل ابنها البالغ من العمر 19 عامًا برصاص الشرطة عام 2017، عن ارتياحها لتوقيف دوتيرتي، قائلة: "لقد حصل ابني الآن على العدالة".

من جهتها، وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" هذه الخطوة بأنها "حاسمة على صعيد المساءلة في الفلبين". وفي الوقت نفسه، حثت الصين المحكمة الجنائية الدولية على "تجنب المعايير المزدوجة" و"ممارسة صلاحياتها بحكمة".


ويذكر أن دوتيرتي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في الفلبين، حيث يدعم الكثيرون سياساته الصارمة في مكافحة الجريمة. وكان يسعى لاستعادة منصب رئيس بلدية دافاو قبل أن تنسحب ابنته سارة من السباق لصالح فرديناند ماركوس، الذي تحالفت معه قبل تعيينها نائبة للرئيس.

مقالات مشابهة

  • التجديد النصفي لـ “السينا”.. المحكمة الدستورية تستلم 3 طعون
  • تسليم الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي إلى المحكمة الجنائية
  • الرئيس الفلبيني السابق إلى لاهاي للمثول أمام الجنائية الدولية
  • بأمر من الجنائية الدولية.. اعتقال رئيس الفلبين السابق دوتيرتي
  • ملياردير “مرشح ترامب” الذي سيدير غزة في اليوم التالي للحرب؟ .. من هو؟
  • اعتقال رئيس الفلبين السابق بناءً على أمر من الجنائية الدولية
  • من هو الملياردير “رجل ترامب” الذي سيدير غزة في اليوم التالي للحرب؟ (صور)
  • الأرصاد الجوية: ما يحدث في المغرب ليس مرتبطًا بعاصفة “جانا”
  • ترامب يسخر من مراسل “واشنطن بوست” بعد سؤاله عن بوتين.. فيديو
  • أول تصريح لرئيس وزراء كندا الجديد: بلادنا لن تصبح أبدا جزءا من الولايات المتحدة