أكد نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، أن سياسة المملكة ثابتة، وكل مسيّرة أو صاروخ تخترق الأجواء الأردنية سيتم التصدي لها لتحول دون أن تسبب ضرراً في الأردن وتهديداً للأردنيين.

جاء ذلك بعد اتهام طهران لعمان بمساعدة إسرائيل في إسقاط مئات الطائرات بدون  طيار والصواريخ الهجومية الليلة الماضية.

وردا على ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، استدعاء، سفير إيران لدى عمان لتحذير طهران ومطالبتها بضرورة التوقف عن الإساءات والتشكيك في مواقف المملكة.

وقال الصفدي، خلال برنامج "صوت المملكة"، إنّه حدث في السابق أن سقطت صواريخ ومسيّرات على الأردن، وهذه سياسة ثابتة بأن كل ما يشكل خطراً على الأردن نتصدى له، لأن أولويتنا حماية الأردن، وحماية أرواح الأردنيين وحماية مقدرات الأردنيين وحماية أمن البلد واستقراره؛ حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

وأضاف الصفدي أنه كان هنالك تقييم بأن ثمة خطرا حقيقيا من سقوط المسيّرات أو الصواريخ على الأردن، وتعاملت القوات المسلحة الأردنية مع هذا الخطر بما هو مطلوب.

كما أكد أنه "إذا كان هذا الخطر قادماً من إسرائيل، فسيقوم الأردن بالإجراء نفسه الذي قام به، وهذا موقف نؤكده بشكل واضح وصريح، ولن نسمح لأي كان بأن يعرّض أمن الأردن والأردنيين للخطر".

واعتبر أن "هذا موقف مبدئي وهذه إجراءات قمنا بها في الماضي وقمنا بها أمس وسنقوم بها في المستقبل، سواء كان مصدر التهديد إسرائيل أو إيران أو أي كان".

كما أكد الصفدي أن الأردن دولة قادرة على حماية مصالحها، حيث إنّ كل ما يجري يهدد كل دول المنطقة، والتصعيد الإقليمي يهدد كل دول المنطقة، وتوسع الحرب إلى حرب إقليمية يهدد كل دول المنطقة.

وقال إنّ استمرار الحرب على قطاع غزة سيدفع باتجاه توسعة الحرب وسيدفع باتجاه المزيد من التوتر في الإقليم وسيقود إلى حرب إقليمية.

وأضاف الصفدي أن "التحدي الآن هو أن نحول دون المزيد من التصعيد وعبء ذلك يقع على إسرائيل، حيث إنّ شرارة التصعيد هو الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية".

وأشار إلى أن إيران ردت على الهجوم الإسرائيلي الذي كان استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، حيث شنت ايران هجوماً بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل في تصعيد كنا قد حذرنا منه منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وبين أن الجميع يريد خفض التصعيد، لكن الجميع يعلم أن الطريقة الوحيدة لخفض التصعيد هي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف كل إجراءاتها التي تدفع المنطقة باتجاه هاوية الحرب الإقليمية.

ولفت إلى أن الأردن حذر مراراً من أن تزايد الضغط على إسرائيل وتغير الرأي العام الدولي إزاء ما تقوم به من عدوان على غزة، سيجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبحث عن مخرج لتشتيت النظر عمّا يجري في غزة.

وحذر الأردن من 

أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر الولايات المتحدة وربما الغرب كله إلى حرب إقليمية، حيث سيذهب التركيز باتجاه إيران، ويعيد حشد موقف دولي داعم لإسرائيل ضد إيران، وينسى العالم غزة.

وقال "هنالك متطرفون عنصريون إقصائيون في الحكومة الإسرائيلية أمثال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش وغيرهما من الوزراء الذين يتحدثون بوضوح بأجندة عنصرية متطرفة، ينكرون إنسانية الفلسطينيين ويدفعون باتجاه المزيد من التأزيم، فنحن في مواجهة هذه الحال".

وأضاف "التحدي الأكبر لنا هو أن نمنع نتنياهو وحكومته التي يشارك فيها متطرفون عنصريون، ويعلم العالم كله أجنداتهم، من استخدام أو توظيف ذلك الهجوم ذريعة للاستمرار في العدوان على غزة، وحتى في الذهاب أبعد في شن هجوم على مدينة فرح".

وقال الصفدي إن تركيز الأردن هو الاستمرار بجهوده على التوضيح للمجتمع الدولي كله أن أساس التوتر وسببه هو ما تقوم به إسرائيل من عدوان على غزة، إضافة إلى كل الإجراءات الأخرى التي قتلت فرص تحقيق السلام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الأجواء الأردنية الحرب على قطاع غزة الخارجية الاردنية الطائرات بدون طيار العدوان على غزة أيمن الصفدي خارجية الأردن طائرات بدون طيار قطاع غزة مساعدة إسرائيل وزارة الخارجية الأردنية

إقرأ أيضاً:

عاجل - ترامب: الاتفاق مع إيران يسير بشكل جيد (تفاصيل)

في تطور جديد بشأن العلاقات بين واشنطن وطهران، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن المفاوضات الجارية مع إيران تسير بشكل جيد، مشيرًا إلى أن هناك "خيارين فقط" أمام طهران، أحدهما "ليس جيدًا"، على حد وصفه. وأوضح ترامب أن المحادثات تجري بصورة "جادة للغاية"، ملمّحًا إلى إمكانية اتخاذ قرار قد يُفضي إلى إنقاذ حياة الكثيرين، في إشارة إلى احتمالات خفض التوتر الإقليمي.

في المقابل، أكدت إيران عبر تصريحات لرئيسها مسعود بزشكيان استعدادها لإبرام صفقة نووية جديدة مع الولايات المتحدة "على قدم المساواة"، شرط احترام المصالح الإيرانية. وتأتي هذه التصريحات بعد الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة التي استضافتها روما برعاية وزير الخارجية العماني، حيث وصف الطرفان الأجواء بأنها "بناءة". ومن المقرر أن تُستأنف الجولة الثالثة من المفاوضات يوم السبت 26 أبريل، بدءًا بجلسات فنية يعقبها تقييم سياسي، حسب ما أعلنته الخارجية الإيرانية.

وتظل الأنظار متجهة نحو روما لمعرفة ما إذا كانت هذه التحركات ستؤدي إلى تفاهم فعلي يعيد الاتفاق النووي إلى مساره، في ظل أجواء إقليمية مشحونة وترقّب دولي حذر.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: تجري محاولات اعتراض لصاروخ أطلق من اليمن باتجاه جنوب إسرائيل
  • عاجل - ترامب: الاتفاق مع إيران يسير بشكل جيد (تفاصيل)
  • البنتاجون يقرّ بتحسن قدرة "أنصار الله" على إسقاط المسيرات الأمريكية
  • البنتاغون يقرّ بتحسن قدرة الحوثيين على إسقاط المسيرات الأميركية
  • خلال لقائهما الصفدي.. رشيد والسوداني يشددان على تطوير العلاقات مع الأردن
  • مختار نوح: الإخوان كانت تسعى لتسليم الأردن إلى إسرائيل
  • إجراء إيراني لافت في المنشآت النووية تحت الأرض
  • إيران: محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تماما
  • حطام غزة في الزنازين.. كيف تعذب إسرائيل الأسرى بالصور؟
  • صاروخ يُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في الشمال