من هو الصحابي الذي لقب بـ«حامل سر رسول الله»؟.. عرف أسماء المنافقين وكتمها
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
جاهد صحابة رسول الله بالمال والنفس في سبيل نشر الرسالة السماوية، واحتل كل منهم مكانة مختلفة في قلب رسول الله، ومنهم الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان، الذي لقب «بحافظ الأسرار»، وفقًا لما جاء في الصفحة الرسمية لـ دار الإفتاء المصرية.
حذيفة بن اليمان، الصحابي الوحيد الذي لقب بـ«حافظ سر الرسول» محمد صلى الله عليه وسلم، إذ قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق خلال برنامج «مصر أرض الأنبياء»، إن الرسول كان قد أسر له بأسماء المنافقين، ولم يفش السر لأي أحد، وهذا هو شأن كل حافظ لسر، فقد اتصف بصفات «الحرص والكتمان على الأسرار والأمانة الشديدة»، وأن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان متشوق لمعرفة المنافقين، ولكن الصحابي الجليل لم يخبره.
شارك حذيفة بن اليمان في جميع المعارك والغزوات التي قادها النبي عدا معركة بدر، حيث كان قد سافر خارج المدينة وقتها فوقع أسيرا في يد كفار قريش، وعند استجوابه أعلمهم بأنه في طريقه للمدينة ولا علاقة له بالرسول محمد وجماعته، كما أنه عاهدهم بعدم مقاتلتهم، وبعد أن تركه الكفار شد الرحيل وأسرع إلى الرسول وأخبره عن ما حصل وبأن الكفار يتأهبون للغزو، ولم يسمح له النبي بالمشاركة في المعركة وفاء بعهده.
واستشهد علي جمعة بما روي عن حذيفة، وقال: سأل عمر رضي الله عنه «أَيُّكُمْ يَحْفَظُ مَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا قَالَ نَعَمْ، فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ، قَالَ لَسْتُ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ، وَلَكِنْ عَنِ الْفِتْنَةِ الَّتِي قَبْلَ السَّاعَةِ؟ تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ عُمَرُ أَيُفْتَحُ، أَوْ يُكْسَرُ؟ قَالَ بَلْ يُكْسَرُ، قَالَ إِذًا لا يُغْلَقُ؟.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء علي جمعة
إقرأ أيضاً:
صيغة تكبيرات العيد كما وردت عن النبي.. متى نبدأ ترديدها؟
مع اقتراب عيد الفطر المبارك بدأ الكثير من المسلمين بالبحث عن تكبيرات العيد وبالتحديد الصيغة المأثورة عن النبي، وتُعد تكبيرات العيد من الشعائر الإسلامية التي يُستحب للمسلمين ترديدها في وقتها الشرعي المحدد، إذ إنها من مظاهر تعظيم الله وشكره على نعمه.
وأقر الفقهاء بأن التكبير في العيد عبادة عظيمة وذات فضل كبير عند الله تعالى. وتختلف صيغ التكبيرات تبعًا لما ورد عن الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم-.
وردت العديد من الصيغ في تكبيرات العيد، حيث نشأ هذا التنوع نتيجة اختلاف ما نُقل عن الصحابة والتابعين. ومن أبرز هذه الصيغ:
الصيغة المأثورة عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه-: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا"، وقد وردت في السنن الكبرى للبيهقي.الصيغة التي وردت عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".الصيغة المنقولة عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: "الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجل، الله أكبر، ولله الحمد".وقت تكبيرات العيدالتكبير في عيد الفطر من السنن المستحبة، ويبدأ وقته من رؤية هلال شوال عند غروب شمس آخر يوم من رمضان، وينتهي بعد انتهاء صلاة العيد.
أنواع التكبير في عيد الفطرينقسم التكبير في عيد الفطر إلى نوعين: التكبير المطلق والتكبير المقيد، ولكل نوع منهما ضوابطه وأحكامه.
التكبير المطلق في عيد الفطروهو التكبير الذي يُقال في أي وقت قبل صلاة العيد، وقد اختلف الفقهاء في تحديد بدايته ونهايته على مذهبين:
المذهب الأول: يرى جمهور الفقهاء (الحنفية، المالكية، والمشهور عند الحنابلة) أن التكبير يبدأ عند الخروج إلى المصلى، باعتبار أن التكبير من شعائر صلاة العيد، فيكون مناسبًا للذهاب إليها.المذهب الثاني: يرى الشافعية والظاهرية وأبو الخطاب من الحنابلة أن التكبير يبدأ من غروب شمس ليلة العيد، فيُقال في المساجد والبيوت والأسواق، باعتبار أن الليل يبدأ من الغروب، والتكبير من شعائر ليلة العيد ويومه.أما بالنسبة إلى وقت انتهاء التكبير المطلق، فقد جاء فيه رأيان فقهيان:
الرأي الأول: يرى بعض الحنفية وبعض الشافعية أن التكبير ينتهي عند الوصول إلى المصلى والجلوس انتظارًا للصلاة، باعتبار أن انتظار الصلاة يُعد جزءًا منها، فيكون ترك التكبير في المصلى توقيرًا للصلاة.الرأي الثاني: يرى جمهور الفقهاء أن التكبير يستمر حتى يبدأ الإمام في الصلاة، لأن الكلام مباح قبل افتتاح الصلاة، فيكون الأولى الإكثار من التكبير.وهو التكبير الذي يكون بعد الصلوات المفروضة من ليلة العيد حتى صلاة الفجر، وقد اختلف الفقهاء في حكمه على مذهبين:
المذهب الأول: يرى جمهور الفقهاء عدم استحباب التكبير المقيد بعد الصلوات المكتوبة في عيد الفطر، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يُنقل عنه ذلك.المذهب الثاني: يرى بعض الشافعية والحنابلة استحباب التكبير المقيد من صلاة المغرب ليلة العيد حتى صلاة الفجر، قياسًا على سنة التكبير في عيد الأضحى.