عادت أسعار الدجاج للارتفاع في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية خلال الأسابيع الأخيرة، بعد تصاعد الخلافات بين قياديَّين في الجماعة يتوليان إدارة القطاع الزراعي، وتبادل الاتهامات بينهما بشأن استيراد الدجاج المجمد، واحتجازه ومنع دخوله في ميناء الحديدة.

وشهدت مناطق سيطرة الجماعة خلال الأسابيع الماضية أزمة كبيرة في الدواجن المجمدة، بعد توجيهات من أحد قطاعات وزارة الزراعة في حكومة الجماعة الحوثية غير المعترف بها، بحجز 84 حاوية في ميناء الحديدة ومصادرتها، بمبرر استيرادها من دون تصريحات مسبقة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، والتأثير على أسعار الدواجن المحلية التي زاد الطلب عليها.



واتهم القيادي الحوثي عبد الملك قاسم الثور، المعين وزيراً للزراعة والري في حكومة الجماعة، القيادي الآخر ضيف الله شملان، المعين وكيلاً لقطاع الخدمات في الوزارة، بابتزاز المستوردين للحصول على مبالغ خيالية منهم، مقابل الإفراج عن بضائعهم، واتخاذ إجراءات معيقة لأعمال الاستيراد، وفرض غرامات غير قانونية عليهم، والتمييز بينهم.

وذكر الثور في رسالة وجهها إلى قيادي حوثي ثالث، هو عادل مرغم، المشرف على قطاع الجمارك في صنعاء، أن توجيه شملان بتشكيل لجنة للنزول إلى ميناء الحديدة لفحص الدواجن المجمدة غير قانوني، وأن صلاحيات تنظيم وحماية واستيراد أو حظر استيراد الثروة الحيوانية، تعود له بحكم منصبه، ولا يحق لشملان ممارستها.

ونفى الثور أن يكون استيراد كميات الدواجن المحتجزة في ميناء الحديدة تم من دون تصريحات مسبقة؛ بل إن ذلك تم بناء على إفراجات سابقة من طرفه لجميع المستوردين، مطالباً بعدم قبول أي تكاليف أو رسائل دون أن تكون صادرة من مكتبه وعليها ختمه، وتوجيه جمارك الحديدة بعدم التعامل مع أوامر شملان.

وحذر الثور من التسبب في خسائر لرجال الأعمال المستوردين بسبب إجراءات شملان التي قال إنه لا يعلم لمصلحة من تكون.

واتهم ناشطون وإعلاميون، بعضهم يوالون الجماعة الحوثية، القياديَّين الثور وشملان بالصراع على مصالحهما والأجنحة التي يمثلانها، وبأن هذا الصراع ليس له علاقة بمصلحة السكان، وأنه يضر بالمستهلكين والمستوردين، لصالح التجار ورجال الأعمال في دوائر الجماعة الحوثية وقياداتها.

شكاوى ورِشى

جاءت إجراءات شملان على الرغم من صدور توجيهات من مجلس الحكم الحوثي الانقلابي (المجلس السياسي الأعلى) بالسماح بدخول كافة البضائع المستوردة عبر المواني والمنافذ الجمركية خلال شهر رمضان، باعتبار ذلك إكرامية للمستوردين في هذا الشهر، وشملت التوجيهات البضائع التي أقرت الجماعة الحوثية مقاطعتها، بحجة تأييد منتجيها لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

وحسب مصادر محلية في مدينة الحديدة؛ فإن المستوردين أعربوا عن استيائهم الشديد من حجز بضائعهم والتسبب في خسائر كبيرة لهم، ووجهوا مناشدات إلى عدد من القادة الحوثيين للمساعدة في الإفراج عن تلك البضائع دون جدوى.

ولجأ عدد من المستوردين إلى الجهات القضائية المختصة، وهي نيابات ومحاكم تختص بالبت في القضايا التجارية المستعجلة المتعلقة بالاستيراد والتصدير، وتسيطر عليها الجماعة الحوثية منذ انقلابها.

وعلى الرغم من صدور أحكام عن تلك الجهات لصالح المستوردين؛ فإنها لم ترَ طريقها إلى التنفيذ بسبب تعنت شملان، ما يهدد بتلف وفساد الدجاج؛ خصوصاً مع نقص الوقود وتزاحم الكميات المستوردة، ومُضي أوقات طويلة منذ وصولها إلى الميناء.

وبينما يطالب الثور بالاكتفاء بالرسوم المتعارف عليها للإفراج عن كميات الدواجن الواصلة إلى ميناء الحديدة، يصرُّ قطاع الخدمات الذي يديره شملان على فرض غرامات كبيرة على المستوردين الراغبين في إخراج بضائعهم من الميناء قبل تلفها.

وكشفت المصادر عن تمكن عدد من المستوردين من إخراج سلعهم من الميناء إلى الأسواق، بعد اضطرارهم لدفع رشى بمبالغ كبيرة، إلا أنها أقل من الغرامات التي وجه بها شملان، وفي كلتا الحالتين يضطر المستوردون إلى رفع أسعار الدواجن لتعويض خسائرهم في تلك الغرامات أو الرشى.

ارتفاعات مزمنة

وفي الوقت الذي انتشرت فيه حالات الإصابة بالكوليرا في عدد من مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، تخشى أوساط طبية من أن تتسبب إجراءات احتجاز الدجاج المجمد في تلف كميات كبيرة منه، ودخولها إلى الأسواق، والتسبب في حالات تسمم غذائي قد لا يُعرف سببها؛ خصوصاً مع غياب الرقابة وانتشار الفساد.

وارتفعت أسعار الدجاج خلال الأعوام الماضية أكثر من 200 في المائة، ليصل سعر الدجاجة المتوسطة إلى ما يقارب 15 دولاراً، بعد أن كان سعرها لا يتجاوز 4 دولارات تقريباً قبل الانقلاب، (كان سعرها لا يزيد على 1200 ريال يمني قبل الانقلاب، ليتجاوز أخيراً 5 آلاف ريال، مع مراعاة ارتفاع سعر صرف الدولار من 215 ريالاً إلى 530 ريالاً حالياً في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية).

وأصدرت الجماعة الحوثية منتصف العام الماضي، عبر قطاع الزراعة الذي يديره القيادي الثور، قراراً بحظر استيراد الدجاج المجمد من الخارج لمدة 6 أشهر، بحجة حماية وتشجيع الإنتاج المحلي، وهو القرار الذي ساهم في رفع أسعار الدجاج محلي الإنتاج مرة أخرى.

ورجَّح مراقبون ورجال أعمال حينها احتمالية أن يكون الهدف من هذا القرار الحصول على زيادة في الإيرادات التي تجنيها الجماعة الحوثية؛ خصوصاً بعد فرضها جبايات بواقع أكثر من نصف دولار (300 ريال) على كل دجاجة محلية الإنتاج؛ حيث تشير تقديرات محلية استند إليها تقرير أممي إلى استهلاك نحو مليوني دجاجة في صنعاء فقط.

كما ذهبت التوقعات إلى أن يكون هذا القرار حيلة للسيطرة على قطاع تجارة الدواجن؛ خصوصاً أنه ألزم التجار بالشراء من «المنتجين المحليين» المحتمل أن يكونوا رجال أعمال وتجاراً تابعين وموالين للجماعة ومستوردين للدجاج، بعد أن تعرض مربو الدجاج لخسائر كبيرة، بسبب جبايات وإجراءات الحوثيين.

ورفعت الجماعة منتصف العام قبل الماضي أسعار الأعلاف المستوردة، مع فرض جبايات بواقع أكثر من نصف دولار (300 ريال) على كل دجاجة.

وأعلنت الأمم المتحدة في الفترة نفسها، أن أسعار الدواجن وبيض المائدة في مناطق سيطرة الحوثيين، ارتفعت بشكلٍ كبير بسبب زيادة الضرائب بنسبة تفوق 300 في المائة على الدجاج والبيض.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

فيلم جي20: رئيسة الولايات المتحدة تخوض صراعا مع الإرهاب أثناء قمة عالمية

لاشك أن أفلام السيرة الذاتية أو محطات مهمة منها كانت ولا تزال موضوعا مفضلا في مجال الإعداد السينمائي لحياة شخصيات مهمة إلى الشاشة وخاصة تلك التي ارتبطت حياتها وسيرتها بمحطات مفصلية مهمة في حياة مجتمعات ودول وكانت قراراتها ذات صدى مباشر وتأثير على من هم من حولها.

وخلال ذلك تباين عنصر الموضوعية والمصداقية والمبالغات والترويج بين تلك الأفلام، فكل منها كتب بطريقة ما تقدم وجهات نظر وزوايا متعددة في نطاق السرد السينمائي سواء أكان وثائقيا أم روائيا.

ومن هنا جاء تركيز السينما الأمريكية على السيرة الذاتية أو جوانب ومحطات منها لسيرة رؤساء أمريكا المتعاقبين ولاتزال تشتغل على هذا النوع المفضل من السيرة حتى الآن ويمكننا أن نتوقف عند نماذج من تلك الأفلام ومنها:

فيلم جي أف كي-1991 عن الرئيس كندي، فيلم نيكسون 1995، فيلم لينكولن 2012، فيلم روح الشعب عن الرئيس ابراهام لينكولن أيضا 1940، الألوان الأولى 1998 عن ترشيح رئيس أمريكي مفترض، فيلم غرفة الحرب 1993 عن الرئيس الأمريكي كلينتون، فيلم ثلاثة عشر يوما 2000 عن جانب من يوميات الرئيس كندي ومعالجته لازمة الصواريخ الكوبية، فيلم دولة الوحدة 1948عن جانب من سيرة الرئيس ويلسون، فيلم ريجان 2024، دبيلو 2008 عن الرئيس بوش، فيلم باري 2016 عن الرئيس أوباما، وصولا إلى آخر الرؤساء الأمريكيين وهو الرئيس الحالي ترامب الذي تم تجسيد جوانب من سيرته ومحطات حياته من خلال فيلم المتدرب 2024.

ويأتي "فيلم جي 20" ليضاف إلى تلك القائمة لكنه في الواقع لا يعالج سيرة رئيس أمريكي من الذين حكموا الولايات المتحدة بل جانب من سيرة افتراضية تقوم على فكرة أن يأتي يوم وتحكم أمريكا امرأة من أصول إفريقية، وها نحن مع الرئيسة المفترضة وهي تقوم بمهامها الرئاسية وصولا إلى ترؤسها وفد بلادها إلى قمة زعماء مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا.

لكننا خلال ذلك نشهد يوميات الرئيسة من خلال حياتها العائلية غير المستقرة تماما وفيما هنالك من تحديات ضخمة تواجهها على الصعيد العالمي، لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن يتعرض مقر القمة إلى هجوم إرهابي يقوده مقاتل أسترالي سابق هو روتليج - يقوم بالدور الممثل انتوني ستار، وهو يقود ميلشيا لديها مطالب محددة للحد من هيمنة الولايات المتحدة على القرار الاقتصادي وتحرير الشعوب من سيطرة الشركات العابرة وصولا إلى الاعتماد بشكل نهائي على العملات الرقمية بما يمنع حكومات بعينها ومنها حكومة الولايات المتحدة من السيطرة عليها.

ها نحن في بودابست/ هنجاريا ومع مطاردة تتعلق بمحفظة مليونية للعملة الرقمية تنتهي بالقضاء على عميلة متعاونة أرادت الاستحواذ على تلك المحفظة دون جدوى وذلك في سلسلة مشاهد مطاردات أسست لما سوف يلي من عنف ومفاجآت وقتال فردي ومكائد ودماء ولغرض إطلاق عنصر الحركة كاملا، بحيث تتخلى رئيسة الولايات المتحدة عن مظهرها الرسمي منتعلة حذاء رياضيا يسهل لها الحركة والمضي في جولات الصراع مع خصومها ممثلين في أعضاء تلك الميلشيا التي خطفت قادة العالم.

يمضي السرد الفيلمي على مسارات عدة منها دوافع المجموعة التي هاجمت القمة واستخدامها لأحدث التقنيات ومنها تحريف خطابات الرؤساء بواسطة الذكاء الاصطناعي وجعلهم وكأنهم يتحدثون إلى شعوبهم متخذين قرارات اقتصادية تنفيذية صعبة تؤدي إلى انهيار البورصات وإلحاق خسائر اقتصادية يراد منها التحول للعملات الرقمية كبديل آمن.

أما الرئيسة الأمريكية، فهي مقاتلة سابقة في الجيش الأمريكي إبان غزو العراق وخدمت في مدينة الفلوجة التي شهدت كوارث إبان الاحتلال الأمريكي لذلك البلد، ولهذا فقد تعززت قدراتها الذهنية والجسدية وصارت أشد شراسة في مواجهة خصومها، ولهذا سوف تقرر منفردة مواجهة عصابة مدججة بالسلاح في مبالغة ملفتة للنظر تقدم المرأة ( سوبر وومن) القادرة على قهر أعتى المسلحين الخطيرين.

تقول الناقدة اليسون ويلمور في موقع فولتشر " لطالما كان تصدير أفلام الحركة ذات المسحة القومية تقليدًا أمريكيًا عريقًا، سواءً كمشروع لكسب المال أو كوسيلة مُصممة عمدًا أحيانًا لتعزيز القوة الناعمة لكن في هذا الفيلم، ليس غريبا أن يتم تصوير الرئيسة الأمريكية - دانييل، التي تُفسر خلفيتها العسكرية شجاعتها، هي الأحدث في تقليد يشمل بيل بولمان في فيلم "يوم الاستقلال"، وجيمي فوكس في فيلم "سقوط البيت الأبيض"، وهاريسون فورد في فيلم "طائرة الرئاسة". لم تتردد هوليوود يومًا في مزج النزعة الوطنية الصارخة بالعنف المفرط، وهو ما شاهدناه في هذا الفيلم".

ها هي البطلة - الرئيسة ركبتها مليئةٌ بالندوب من فترة خدمتها في العراق ضمن الجيش الأمريكي، لكن هذا لا يمنعها من التنافس مع حارسها الأمني المُحترف ماني رويز ( يقوم بالدور الممثل رامون رودريجيز)، وهو جندي سابق في البحرية إلى درجة أنها تمنعه من القيام بعمله بسبب إصابته لتتولى لوحدها مقارعة الإرهابيين.

لكننا الآن في مواجهة امرأة أمام رجل، وهو روتليج في تصعيد درامي ملفت للنظر ومعالجة إخراجية مليئة بالتحدي، روتليج لديه خطةٌ خبيثةٌ لأخذ جميع القادة المشاركين في القمة العالمية رهائن وزرع الفوضى بمقاطع فيديو مزيفة بتقنية الذكاء الاصطناعي حتى تنهار الأسواق المالية، وبالتالي يملأ محفظة عملاته الرقمية بالمليارات.

في حين أن مشاهد الأكشن تُعدّ العنصر الأساسي في الفيلم، إلا أن هناك عنصرًا آخر شعرنا أنه كان بحاجة إلى مزيد من التأمل والاهتمام ليُحقق الفيلم مزيدا من التماسك والموضوعية، إنها المنطلقات النظرية والشعاراتية أن تدفع حكومات العالم الأكثر غنى وخاصة الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين إلى تغيير سياساتهم الرأسمالية.

ومن ذلك فإن راتليدج الذي يقود التمرد والعملية الإرهابية يتحدث بلا توقف عن بدء أمريكا للحروب واستغلالها للموارد الطبيعية للدول الأخرى، لكن كل هذا مجرد ستار دخاني لرغبته في دفع أسواق العالم إلى الانهيار السريع وإقناع الناس بالاستثمار في العملات المشفرة -وهي مؤامرة ستجعله هو وأتباعه المجهولين أثرياء.

ولتسهيل ذلك، يُجبر الحاضرون في قمة مجموعة العشرين على التلفظ بكلام غير مفهوم أمام الكاميرا ليتمكن من إنتاج مقاطع فيديو مُضللة بتقنية الذكاء الاصطناعي بينما تكون الرئيسة الأمريكية دانييل، منشغلة بالتسلل عبر المطابخ، والانزلاق عبر ممرات الغسيل، والقفز إلى المصاعد لقتل خصومها الإرهابيين الأقوياء والمدججين بالسلاح. يتطلب هذا منها قصّ فستانها الأحمر الطويل والتخلي عن حذائها ذي الكعب العالي وارتداء حذاء رياضي، فهي ليست أنيقة؛ بل هي كامالا هاريس من خلال جون ماكلين، وجون ويك، ورامبو، وقائد طائرة الرئاسة هاريسون فورد كلهم مجتمعون في شخص الرئيسة الاستثنائية المنتظرة.

...

إخراج/ باتريشيا ريجين

سيناريو/ كاتلين باريش، ايركا ويلز، لوجان ميللر، نوا ميللر،

تمثيل/ فيولا ديفيز في دور دانييل سوتون – رئيسة الولايات المتحدة، انتوني اندرسون- في دور الزوج، ريمون رودريجز في دور الحارس ماني ريويز، انتوني ستار ادوارد روتليج.

مدير التصوير/ تشيكو فاريس

موسيقى / جوزيف ترابانيس

إنتاج/ أمازون أم جي أم

مقالات مشابهة

  • 29 اتفاقية و5 مليارات ريال استثمارات.. 1.1 مليار كجم إنتاج الدواجن في السعودية
  • وزير المالية: استثمارات القطاع الخاص وصلت 60 %
  • بعد قرار مفاجئ.. إلقاء مدير مستشفى في حاوية قمامة
  • وزير البيئة يدشّن النسخة الرابعة من معرض الشرق الأوسط للدواجن ويشهد توقيع (29) اتفاقية باستثمارات بلغت (5) مليارات ريال
  • وزير البيئة يدشّن النسخة الرابعة من معرض الشرق الأوسط للدواجن
  • خبير عالمي يحذّر من ركود اقتصادي حادّ سيضرب العالم
  • طارق صالح يدعو الحوثيين لتسليم صنعاء وقيادي حوثي يرد: إذا غضب الله على نملة طلّع لها ريش
  • فيلم جي20: رئيسة الولايات المتحدة تخوض صراعا مع الإرهاب أثناء قمة عالمية
  • سلامة الغذاء: تصدير 263 ألف طن مواد غذائية .. والسودان وإيطاليا أكبر المستوردين
  • لم تحدث منذ عام ونصف.. هبوط كبير في أسعار البيض.. الكرتونة وصلت كام؟