عند محاولتك لخسارة الوزن، قد تنحصر استراتيجيتك في تقليل السعرات الحرارية، لكن التقليل المفرط من تناول الطعام يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

تأثير الطعام على هرمون الجوع والوزن

وفقًا لتقرير نشرته مجلة "فوربس"، أظهرت الأبحاث أن النظام الغذائي الذي يقتصر على أقل من 1000 سعر حراري يوميًا لا يقدم التغذية المتوازنة التي يحتاجها الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن وبالتالي يزيد من مخاطر المشاكل الصحية.

إلى جانب ذلك، يمكن أن يؤدي تناول سعرات حرارية أقل من اللازم إلى تحطيم العضلات والأنسجة الحيوية للحصول على الوقود، مما يؤدي إلى إبطاء معدل الأيض ويجعل عملية فقدان  الوزن أقل فعالية.

لذا، بدلاً من التركيز على تقليل السعرات الحرارية، يُنصح بتغذية الجسم بالأطعمة الصحية، فهي الاستراتيجية الأكثر فعالية لفقدان الوزن بشكل صحي ومستدام.

يعتبر البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي تملأ المعدة بسرعة وتبقي الشعور بالشبع لفترة طويلة، كما يقلل من إفراز هرمون الجريلين المسؤول عن الشعور بالجوع، ويستهلك البروتين الطاقة أثناء الهضم مما يزيد من كتلة العضلات ويعزز عملية التمثيل الغذائي.

أما الألياف الغذائية، فهي تساعد في بطء عملية الهضم وتحافظ على مستويات الجلوكوز في الدم مستقرة، مما يقلل من إطلاق هرمون الأنسولين المخزن للدهون، وعندما تنتقل الألياف عبر الجهاز الهضمي، يتم إطلاق هرمونات الشبع المختلفة مما يقلل من الشعور بالجوع وينظم تناول الطعام.

بالتالي، تبقى الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يساعد في منع الإفراط في تناول الطعام وبالتالي تقليل إجمالي السعرات الحرارية التي تتناولها وفقدان الوزن بشكل أسرع.

 

على صعيد آخر، تقوم الكالسيوم بدور حيوي في الحفاظ على صحة العظام ودعم وظائف الجسم المختلفة. مع تقدم العمر، تتراجع مستويات الكالسيوم في الجسم مما يؤدي إلى ضعف العظام. لذا، من الضروري دمج الأطعمة الغنية بالكالسيوم في النظام الغذائي لتعزيز قوة العظام والصحة العامة.

يُعتبر الحليب مصدراً معروفاً للكالسيوم وسهل الوصول إليه، سواء كان حليب البقر أو حليب الماعز. ويوفر الكوب الواحد من الحليب كمية كبيرة من الكالسيوم، تتراوح من 276 إلى 352 ملغ، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الحليب على البروتينات وفيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين د، التي تساعد في امتصاص الكالسيوم.

للذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، يُعتبر حليب الصويا بديلاً ممتازاً، حيث يحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم بالإضافة إلى فيتامين د والبروتينات. كما أن البذور مثل بذور الشيا والكرفس تحتوي على الكالسيوم والمواد المغذية الأساسية الأخرى، مما يسهم في تحسين صحة العظام والصحة بشكل عام.

الزبادي، بجانب كونه مصدراً جيداً للكالسيوم، يحتوي أيضاً على البروبيوتيك الذي يدعم صحة الأمعاء. بينما تُعتبر الجبنة، بأنواعها المختلفة، مصدراً لذيذاً ومتنوعاً للكالسيوم، ويمكن لبعض الأنواع مثل جبنة البارميزان أن توفر كميات عالية من الكالسيوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوزن السعرات الحرارية فوربس فقدان الوزن البروتين الألياف یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

خلال مؤتمر قصر القامة بالبرتغال.. "الأغا" يستعرض الخبرة السعودية لهرمون "النمو الأسبوعي"

قال أستاذ واستشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبد المعين عيد الأغا، في محاضرته بالمؤتمر الدولي لعلاج قصر القامة الذي عقد في العاصمة ”لشبونة“ بدولة البرتغال، أن السعودية انفردت في استخدام ”العلاج الأسبوعي“ لهرمون النمو بعد اعتماده واعترافه من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية، وبذلك تكون السعودية الدولة الأولى التي طبقت العلاج الجديد منذ يناير 2023، تلتها أمريكا في أبريل، واليابان في يونيو، فيما بدأت كندا والاتحاد الأوروبي باستخدامه في يوليو.
وتفصيلًا أوضح أن علاج ”هرمون النمو الأسبوعي“ للأطفال الذين يعانون من قصر القامة ولديهم نقص في الهرمون يعتبر نقلة نوعية وثورة علمية كبيرة على المستوى العالمي في خدمة هؤلاء الأطفال الذين كانوا يعانون في السابق من مشكلة الحقن اليومي لهرمون النمو.تسهيل رحلة العلاجوبين ”الأغا“ أن أخذ هذه الحقنة أسبوعياً الآن بدلاً عن اليومي خفف كثيراً عن كاهلهم وساعدهم في انتظام أخذ الحقنة، كما عزز من دور أولياء الأمور في متابعتهم أسبوعياً بعد أن أزيح عنهم الهم اليومي، مستشهداً بنجاح الحالات التي يتم علاجها بالهرمون الأسبوعي.
أخبار متعلقة منها حظر سكن العاملين.. "الإسكان" تحدد 15 شرطًا لمنشآت "خدمات المياه"«التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليميوتابع ”الأغا“ أن العلاج كان في السابق عبر حقن هرمون النمو اليومي والذي بدأ منذ عام 1985م فقط للحالات التي لديها مشكلة قصر القامة بسبب نقص الهرمون، ولكن مع مطلع 2023 بدأ العلاج بالحقن الأسبوعية، وهذا الأمر بالطبع ساعد الأطفال كثيراً في تجنب المتاعب وضمان وتحقيق المزيد من فاعلية العلاج.عوامل تؤثر على نمو الأطفالوتناول الأغا خلال محاضرته العوامل التي تتحكم في النمو الطبيعي للأطفال موضحاً أن هناك العديد من العوامل تتحكم في النمو الطبيعي للأطفال، ومنها: الوراثة، الغذاء الصحي، النوم المبكر، ممارسة الرياضة، سلامة الصحة من الأمراض المزمنة، العوامل الهرمونية، العوامل النفسية والاجتماعية، وتوقيت البلوغ «هل كان طبيعياً، مبكراً، متأخراً»، وأيضاً النوم المبكر والعميق الذي يزيد من إفراز هرمون النمو، المهم للأطفال واليافعين؛ لأنّه يُحسّن من طولهم، وبنيتهم الجسدية، ووظائف أعضائهم، بينما تأخر النوم يربك إفرازه ليلاً، لذلك خلق الله النوم؛ حتى يتفرّغ الجسم لترميم ما تلف من الخلايا، إذ يساعد النوم الكافي والعميق والمبكر أنسجة الجسم على النمو بشكل صحيح، وأيضاً الغذاء الصحي المحتوي على منتجات الحليب والألبان، والفواكه والخضراوات، والألياف، واللحوم والأسماك، والبيض، كلها عوامل تساعد على النمو.
وقال إن الحركة والنشاط البدني لهما دوران كبيران في تحفيز هرمون النمو الطبيعي في عمله على سائر الأنسجة والخلايا، ويفضل ألّا يقل عن 30 دقيقة يومياً.
وأكد البروفيسور الأغا أن علاج قصر القامة بشكل عام يعتمد على معرفة السبب، فإن كان السبب وراثياً أو عائلياً فقد يصعب التدخل الطبي لحل هذه المشكلة ويقتصر العلاج على المتابعة، أما إن كان السبب عضوياً فعلاجها يكون بعلاج العضو المصاب كعلاج أمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو غيرهما، أما إذا كان السبب هو نقص هرمون النمو فهنا يكون العلاج بتعويض الطفل الهرمون المفقود، مع التأكيد بأن العلاج المبكر أفضل من حيث النتائج والجوانب النفسية.

مقالات مشابهة

  • احذر.. أضرار صحية خطيرة لتناول الطعام بعد الساعة الـ 5 مساءًا
  • الغزيون بين شح الغذاء والارتفاع الجنوني للأسعار
  • السيسي يوجه بمواصلة تحسين مناخ الاستثمار ومعالجة التحديات الهيكلية التي تؤثر على الاقتصاد المصري
  • مختص: السرعة في تناول الطعام يؤدي لانتفاخات في المعدة وإصابات حادة في الكلية
  • أسباب الشعور بالجوع ليلا في الشتاء؟.. استشاري تثقيف غذائي يوضح
  • لماذا يزداد الشعور بالجوع في الشتاء؟
  • تناول الحلويات يؤثر على تطور سرطان البنكرياس
  • خلال مؤتمر قصر القامة بالبرتغال.. "الأغا" يستعرض الخبرة السعودية لهرمون "النمو الأسبوعي"
  • هل يؤثر نقص فيتامين د على الجسم؟.. استشاري يكشف مفاجأة
  • مصادر طبيعية لـ«الكالسيوم».. فما الكميات المطلوبة لمواجهة هشاشة العظام؟