كشف مصدر دبلوماسي تركي -اليوم الأحد- عن تبادل رسائل بين طهران وأنقرة وواشنطن خلال الأيام التي سبقت العملية الإيرانية ضد إسرائيل.

وقال بلوماسي تركي لرويترز إن طهران أبلغت أنقرة مسبقا بعمليتها ضد إسرائيل التي جاءت ردا على قصفها للقنصلية الإيرانية في دمشق.

وقد أطلقت إيران الليلة الماضية أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ على إسرائيل، وهو هجوم مباشر غير مسبوق ولكن تم إحباطه وفقًا للجيش الإسرائيلي.

وحسب المصدر الدبلوماسي التركي، فإن واشنطن أخطرت طهران عبر أنقرة بأن عمليتها يجب أن تكون "ضمن حدود معينة".

وكانت تركيا، التي تندد بالعدوان العسكري الإسرائيلي على غزة، قالت في وقت سابق اليوم الأحد إنها لا تريد مزيدا من التصعيد للتوترات في المنطقة.

مناقشة العملية

وقال المصدر التركي، الذي تحدث شريطة عدم نشر هويته إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تحدث إلى نظيريه الأميركي والإيراني في الأسبوع الماضي لمناقشة العملية الإيرانية، مضيفا أن أنقرة كانت على علم بالتطورات المحتملة.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد تحدث إلى نظيره التركي قبل أيام لتوضيح أن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد.

وقال المصدر "أبلغتنا إيران مسبقا بما سيحدث. كما تطرقنا للتطورات المحتملة خلال الاجتماع مع بلينكن".

وأضاف أن الولايات المتحدة "نقلت إلى إيران من خلالنا أن رد الفعل هذا يجب أن يكون ضمن حدود معينة".

نطاق الرد

وتابع "ردا على ذلك، قالت إيران إن تحركها سيكون ردا على هجوم إسرائيل على سفارتها في دمشق وإنها لن تتجاوز ذلك".

وكانت إيران المجاورة لتركيا توعدت بالانتقام لقصف إسرائيل قنصليتها في دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، والذي أسفر عن مقتل 7 من ضباط الحرس الثوري الإيراني.

ودعت وزارة الخارجية التركية إلى ضبط النفس وحذرت من حرب إقليمية إذا تصاعدت التوترات أكثر. وقالت إن أنقرة ستواصل جهودها لمنع حدوث مزيد من الصراع والتصعيد في المنطقة.

وقال مصدر أمني تركي إن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز تحدث إلى نظيره التركي إبراهيم قالن خلال عطلة عيد الفطر وطلب منه العمل "كوسيط" في التوترات الإسرائيلية الإيرانية.

وأضاف المصدر أنهما ناقشا جهود وقف إطلاق النار في غزة أيضا، دون الخوض في تفاصيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

كيف ستتغير سياسة طهران تجاه موسكو؟

حول نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الإيرانية، كتب سيميون بويكوف، في "إزفيستيا":

أجريت الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران في 28 حزيران/يونيو. ومن المعلومً أن الرئيس في إيران ليس له الصوت الحاسم في السياسة الخارجية.

وبحسب المدير العلمي لمركز بريماكوف للتعاون في السياسة الخارجية، رسلان محمدوف، من غير المرجح أن تشهد السياسة الخارجية الإيرانية الشاملة تغيرات كبيرة في حال فوز مسعود بزشكيان أو سعيد جليلي. فكلا المرشحين اللذين وصلا إلى الجولة الثانية سيسعيان جاهدين للحفاظ على الاستقرار في تنفيذ السياسة الخارجية للبلاد.

ويرى محمدوف أنه في حالة فوز بزشكيان، فقد تستأنف المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، ولتحقيق ذلك أن يفوز مرشح الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، التي ستجرى في الخريف. وفي الوقت نفسه، بصرف النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية في إيران، فإن طهران ستواصل محاولة تجنب الصدام المباشر مع إسرائيل.

أما بالنسبة للعلاقات مع روسيا، فيرى الخبراء أن إيران ستواصل نهج التقارب مع موسكو. ومع ذلك، إذا أصبح مسعود بزشكيان رئيسًا للبلاد، فإن التحرك نحو روسيا لن يكون بالسرعة التي ستكون عليها الحال في حال فوز جليلي، كما تقول خبيرة الشرق الأوسط والباحثة في الشأن الإيراني ميس قربانوف. وبالمناسبة، فقد علقت إيران وروسيا مؤقتًا العمل باتفاقية التعاون الشامل، القائمة منذ العام 2022.

وقالت قربانوف: "العلاقات بين روسيا وإيران في عهد مسعود بزشكيان لن تتدهور، لكنها قد تضعف. فهم (الإصلاحيون) لا يثقون بروسيا، بينما المحافظون، الزعيم الروحي وفريق سعيد جليلي، يسعون جاهدين للتعاون مع روسيا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • مسؤول إيراني: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا عليه
  • مستشار خامنئي: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملة
  • مستشار خامنئي لا يستبعد تغيير إيران لعقيدتها النووية عند وجود تهديد جدي
  • وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت إيران قوة دولية رغم أنف أميركا
  • الحرس الثوري الإيراني: نتمنى فرصة لعملية الوعد الصادق 2 ضد إسرائيل
  • بغداد تعزز مكانتها كوسيط إقليمي بين دمشق و أنقرة بعد نجاح وساطتها بين طهران والرياض
  • كيف ستتغير سياسة طهران تجاه موسكو؟
  • WSJ: كيف تحدت إيران أمريكا لتصبح قوة دولية؟
  • قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال سابقاً: لا تستخفوا بالتهديدات الإيرانية
  • وول ستريت جورنال: كيف تحدت إيران الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية؟