بعد هجوم إيران على إسرائيل.. مخاوف من صرف الانتباه عن غزة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
"أخيرا بعض الهدوء بعد ستة أشهر من الأزيز والضوضاء" هكذا عبر الناشط من غزة يوسف ميمه، على حسابه في إنستغرام عن الوضع في القطاع الفلسطيني بينما كانت الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية تشق طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية، مساء السبت.
ونشر شاب آخر يدعى، محمود شراب، نفسه فيديو له وهو يسير في منتصف الشارع والسماء فوقه هادئة وقال: "لا أصدق هكذا هدوء".
ومع تحول انتباه العالم إلى الهجوم الإيراني على إسرائيل، شهد الفلسطينيون في غزة ليلة هادئة نسبيا لأول مرة منذ أكثر من ستة أشهر، لكنهم سرعان ما عادوا إلى الواقع عندما استمرت الغارات الجوية هناك، صباح الأحد، ثم إعلان الجيش الإسرائيلي استدعاء قوات احتياط لتنفيذ مزيد من العمليات في القطاع، وفق نيويورك تايمز.
وسحبت إسرائيل، في وقت سابق من الشهر الجاري، بعض قواتها من غزة حيث تشن حربا ضد حركة حماس.
ويخشى الفلسطيني، وليد الكردي، وفق تصريحاته لفرنس برس، أن تؤدي التوترات الإسرائيلية-الإيرانية إلى "صرف الانتباه" عن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وفي تعليق على الهجوم الذي شنّته إيران ليل السبت-الأحد بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل، يقول الكردي الذي لجأ إلى رفح في جنوب القطاع الفلسطيني: "نحن نازحون ولا يهمنا هذا الأمر".
وعلى غرار وليد الكردي، هناك مليون ونصف مليون فلسطيني يحتشدون في مدينة رفح التي تعتزم إسرائيل شن عملية برية فيها على الرغم من المخاوف الدولية.
وقال عامر ناصر (64 عاما): "أعتقد أنه ليس من مصلحة الفلسطينيين على الإطلاق أو من المفضل لديهم فتح جبهة جديدة مع إسرائيل. هذا سيصرف الناس في جميع أنحاء العالم عن رؤية ما يحدث في غزة"، بحسب ما نقلت عنه نيويورك تايمز.
ويقول الكردي إن "رد إيران على إسرائيل ليس شأننا. ما يهمنا هو أن نعود إلى ديارنا"، في حين تهدّد المجاعة القطاع الفلسطيني، وتراوح مكانها المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والحركة الإسلامية للتوصل إلى هدنة.
وأعلنت إسرائيل، الأحد، أنها لاتزال في حال تأهب غداة الهجوم غير المسبوق لإيران، والذي جاء ردا على قصف للقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل.
ويعرب الكردي عن خشيته من تداعيات التطور الأخير إذ يرى في التوترات الإسرائيلية-الإيرانية "مناورة" محتملة.
ويقول: "سننتظر الساعات الثماني والأربعين المقبلة لمعرفة ما إذا اليهود (إسرائيل) سيردون على إيران أم أنها لعبة (تمارس) علينا لصرف الانتباه عن رفح".
لا يُعقلووسط أكشاك مؤقتة في شوارع رفح المزدحمة، يأمل أحمد أبو عودة وهو أيضا نازح "أن تضغط إيران على إسرائيل لوقف الحرب" في قطاع غزة.
وقال: "إذا توقفت الحرب بوساطة إيران، فهذا ما نأمله. وإلا، فليضربوا (الإسرائيليون) ليس إيران فحسب، بل أيضا سوريا والأردن وجميع الدول العربية"، موجّها اللوم ضمنيا لإسرائيل لعدم سعيها لوقف الحرب.
وعلى مقربة منه، يشدّد محمد صبحي على أنه من غير المفهوم كيف أن المقذوفات التي أطلقتها إيران لم تصل إلى أهدافها. ويتساءل "هل يعقل أن تستغرق الطائرة (المسيّرة) سبع ساعات لبلوغ إسرائيل؟".
ويضيف "هل يعقل أن 170 طائرة لم يدخل أي منها (المجال الجوي لإسرائيل) وسقطت كلها؟، هذا أمر لا يعقل"، في وقت تؤكد إسرائيل أنها أحبطت الهجوم الإيراني واعترضت "99 في المئة مما أطلق" باتجاه أراضيها.
وتقول إسرائيل إنها لن توقف القتال حتى تدمر حماس عسكريا، وإنها لاتزال تخطط لشن هجوم على مدينة رفح.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصعد هجماتها على غزة.. وتستعد لتطويق رفح بالكامل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صعّد الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، من عملياته العسكرية في قطاع غزة، مستهدفًا مناطق مختلفة في الجنوب والوسط والشمال.
ففي مدينة رفح جنوبي القطاع، كثفت المروحيات الإسرائيلية نيرانها على المناطق الشمالية من المدينة، مستهدفة منازل المدنيين وأراضيهم، كما شنّت غارة جوية على شمال رفح.
تزامن ذلك مع قيام القوات الإسرائيلية بنسف عدد من المنازل السكنية في المنطقة.
وفي خان يونس، أسفرت غارة جوية استهدفت منطقة غرب بلدة القرارة عن مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح.
أما في مدينة غزة، فقد استهدف القصف الإسرائيلي شارع مشتهى في حي الشجاعية، بالإضافة إلى خيمة للنازحين داخل مخيم النصيرات وسط القطاع.
تحركات عسكرية إسرائيليةفي سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الجيش أعاد السيطرة على الحدود الشمالية للقطاع في منطقتي بيت لاهيا وبيت حانون، متوغلاً بعمق يصل إلى كيلومترين. كما أعلن عن بسط سيطرته على محور نتساريم في وسط القطاع، مشيرًا إلى أنه قادر على الوصول إلى شاطئ البحر خلال ست ساعات في حال اتخاذ القرار بذلك، بحسب ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وفي الجنوب، يستعد الجيش للسيطرة الكاملة على "ممر موراغ"، تمهيدًا لتطويق مدينة رفح بالكامل وضمّها إلى المنطقة العازلة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح الأسبوع الماضي بأن إنشاء ممر "موراغ" – الذي يُعرف فلسطينيًا باسم "ممر ميراج" – يأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى الضغط على حركة حماس.
يُذكر أن إسرائيل تواصل السيطرة على "ممر فيلادلفي" أو ما يُعرف بـ "محور صلاح الدين" منذ مايو من العام الماضي، رافضة الانسحاب منه رغم المطالبات الفلسطينية والمصرية.
كما تُحكم سيطرتها على ممر نتساريم، الذي يفصل شمال القطاع – بما في ذلك مدينة غزة – عن باقي المناطق، مع السماح فقط بمرور العربات التي تجرها الحيوانات عبر طريق الرشيد.
ويهدف إنشاء هذه الممرات، بحسب تصريحات نتنياهو، إلى تجزئة قطاع غزة وزيادة الضغط المتدرج على حركة حماس لإجبارها على تسليم الأسرى الإسرائيليين.