مدريد (أ ف ب)
أخبار ذات صلة إشبيلية يواصل الصحوة «مقصية» تجهز برشلونة لمباراتي «العيار الثقيل»
مُنيت آمال أتلتيك بلباو المتوّج أخيراً بلقب مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم، بحجز مقعد في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بضربة قوية، بتعادله أمام ضيفه فياريال المنقوص 1-1 الأحد، وذلك ضمن المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإسباني.
وخاض بلباو مباراته الأولى، بعد إحرازه لقبه الأول منذ 40 عاماً بفوزه بركلات الترجيح 4-2 على ريال مايوركا بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في نهائي كأس الملك الأسبوع الماضي.
وأهدر فياريال فرصة التقدم، بعدما سدد هدافه جيرارد مورينو ركلة جزاء اصطدمت بالقائم (11)، في حين أكمل المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد لاعب وسطه سانتي كوميسانا بالبطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة الأولى من بداية الشوط الثاني، ليستفيد بلباو من النقص العددي في صفوف فريق «الغواصات الصفراء»، ويفتتح التسجيل عبر أويهان سانسيت (67).
ومنح حكم الفيديو المساعد ركلة جزاء جديدة لفياريال في الوقت القاتل، ترجمها دانيال باريخو بنجاح (90+5).
وبات بلباو الخامس برصيد 57 نقطة يتأخر بفارق 4 نقاط عن أتلتيكو مدريد الرابع الفائز على جيرونا 3-1، في سباق التأهل إلى المسابقة القارية الأم، وذلك قبل 7 جولات من نهاية البطولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني بلباو فياريال كأس إسبانيا
إقرأ أيضاً:
قصة كفاح ملهمة من ظلام البصر إلى نور الإبداع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في زوايا الحياة الصعبة، يضيء الأمل كالشعاع الذي يهدي الحائرين في ظلام التحديات، شيماء محمد، إحدى بطلات جمعية للمكفوفين، تحكي قصة إصرار وكفاح تجاوزت فيها كل العقبات، لتثبت أن الإعاقة ليست في الجسد، بل في التفكير، وُلدت شيماء محمد مبصرة، فتاة متفوقة ومليئة بالطموح، وكانت طالبة مميزة في المدرسة حتى الصف الثاني الثانوي، حين أصيبت بضعف مفاجئ في البصر.
بعد عرضها على الأطباء، تم تشخيص حالتها بوجود مياه بيضاء في العينين، ونصح الأطباء بإجراء عملية جراحية، لكن الأمل سرعان ما تحول إلى مأساة، إذ تسبب خطأ طبي في مضاعفات خطيرة أدت إلى ضمور في العصب البصري، مما أفقدها بصرها تمامًا، كانت الصدمة قاسية على شيماء وأهلها، فدخلت في حالة نفسية صعبة، حيث انغلقت على نفسها وامتنعت عن مغادرة المنزل، لكن الأصدقاء والمقربين لم يتركوها وحدها، نصحوها بأن تستكمل تعليمها في مدرسة النور للبنات، وهي مدرسة مخصصة للمكفوفين.
رغم التحديات الكبيرة، مثل تعلم القراءة بطريقة برايل من الصفر، أظهرت شيماء عزيمة لا تلين. تعلمت برايل بإصرار، وأكملت تعليمها حتى حصلت على ليسانس الآداب، متحدية كل الصعاب، وبعد تخرجها، قررت شيماء أن لا تكون أسيرة الظلام أو الوحدة,،التحقت بـجمعية دنيتنا للمكفوفين، التي ساعدتها في تعلم حرف يدوية وتكوين صداقات جديدة، هناك اكتشفت شيماء شغفها بفن المكرمية (الحياكة اليدوية بالعُقد).
في وقت قصير، أتقنت شيماء هذا الفن وأصبحت تنتج قطعًا فنية مميزة، مثل الحقائب والإكسسوارات والديكورات المنزلية. لكنها لم تتوقف عند هذا الحد. اليوم، تحلم شيماء بأن تصبح مدربة لفن المكرمية، لتشارك مهاراتها مع غيرها من المكفوفين، وتفتح لهم أبواب الأمل والإبداع، وتعتبر قصة شيماء هي دعوة لكل من يواجه تحديات ليؤمن بأن الإرادة يمكن أن تصنع المستحيل. جمعية “دنيتنا للمكفوفين” تمثل مظلة لكل المبدعات من ذوي الإعاقة البصرية، حيث يمكنكم دعمهن بزيارة الصفحة الرسمية للجمعية وشراء منتجاتهن.
كل قطعة تُشترى ليست مجرد منتج، بل هي فرصة عمل وإشادة بجهود هؤلاء البطلات. الجمعية توفر الشحن داخل وخارج محافظة الإسكندرية، ويمكنكم التواصل عبر المعلومات الموضحة في نهاية التقرير، وتقول شيماء: “الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد، بل في التفكير. بإيمانك بنفسك وثقتك في الله، يمكنك أن تحول الألم إلى طاقة، واليأس إلى نجاح، لا تستسلم أبدًا، فالحياة مليئة بفرص جديدة تنتظر من يقتنصها"، وتظل شيماء محمد مثالًا حيًا للإصرار والكفاح، وتؤكد أن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل قد تكون البداية لحياة مليئة بالإبداع والتألق.