مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي يناقش الرد على الهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
اجتمعت حكومة الحرب الإسرائيلية للتداول بشأن الرد على الهجوم الإيراني الأخير، مع انقسام الأعضاء حول حجم وتوقيت العمل المحتمل، وفقًا لرويترز. ويأتي الاجتماع بعد إطلاق طهران حوالي 350 طائرة بدون طيار وصاروخًا على إسرائيل، ما أثار مخاوف من تصاعد التوترات بين البلدين.
واجتمع صناع القرار الرئيسيون، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، ووزير الحكومة بيني جانتس، لتقييم الوضع، الذي شهد استهداف إيران لإسرائيل بشكل مباشر من الأراضي الإيرانية لأول مرة.
وأكد مسؤول إسرائيلي، تحدث إلى شبكة إن بي سي نيوز، نية الانتقام، لكنه أكد على أن القرارات النهائية بشأن حجم وتوقيت الرد لم يتم اتخاذها بعد. وسلط المسؤول الضوء على تعقيد الوضع، مشيراً إلى اعتبارات مثل الحاجة إلى الانتقام الفوري مقابل خيار التأجيل، فضلاً عن التداعيات المحتملة على العمليات الإسرائيلية في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة إن بي سي نيوز منذ وقت قصير: "من الواضح أن إسرائيل سترد، والسؤال هو متى وعلى أي نطاق".
أطلقت طهران حوالي 350 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز وباليستية، تم إسقاطها جميعها تقريبًا قبل وصولها إلى الأراضي الإسرائيلية. وقدر أحد الباحثين تكلفة اعتراض الوابل بأكثر من 550 مليون دولار. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إيران إسرائيل بشكل مباشر من الأراضي الإيرانية، ما يزيد من خطر حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين البلدين.
ودعت إدارة الرئيس بايدن في الولايات المتحدة إلى اتباع نهج دبلوماسي لمنع المزيد من التصعيد العسكري، ما يشير إلى اختلاف في النهج بين إسرائيل وحليفتها. وبينما تدرس إسرائيل خياراتها، حذر المسؤولون الإيرانيون من "رد حاسم وأقوى بكثير" في حالة الانتقام الإسرائيلي.
وشهدت آثار الهجوم أضرارًا طفيفة في إسرائيل، حيث تسبب عدد صغير من الصواريخ في أضرار طفيفة لقاعدة عسكرية وأدى إلى تلقي 12 شخصًا العلاج الطبي. وعلى الرغم من ضبط النفس النسبي الذي أبدته إيران في هجومها، إلا أن الوضع لا يزال مائعاً، حيث تدرس إسرائيل استراتيجيات رد مختلفة وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
البابا فرانسيس يجدد انتقاد الحرب على غزة بعد هجوم إسرائيلي عليه
ندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجددا السبت بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي دعوة البابا إلى دراسة ما إن كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
واستهل البابا خطابا سنويا بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينيا على الأقل في غزة الجمعة.
وقال البابا "تم قصف الأطفال... هذه وحشية. هذه ليست حربا. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب".
وعادة ما يكون البابا، بصفته زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، حذرا بشأن الانحياز إلى أي من أطراف الصراعات، لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر صراحة فيما يتعلق بالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وفي مقتطفات من كتاب نشرت الشهر الماضي قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين قالوا إن "ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية".
وانتقد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي تلك التعليقات بشدة في رسالة مفتوحة غير معتادة نشرتها صحيفة إيل فوليو الإيطالية الجمعة.
وقال شيكلي إن تصريحات البابا تصل إلى حد "الاستخفاف" بمصطلح الإبادة الجماعية.
في وقت سابق من الشهر الجاري، استقبل البابا فرنسيس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس متطرقا معه إلى الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وخلال اللقاء الذي استمر نصف ساعة بدا الرجلان اللذان سبق أن التقيا مرات عدة مبتسمين ويدا بيد وتطرقا إلى السلام وتبادلا الهدايا، على ما أظهرت لقطات بثها الفاتيكان.
والتقى الرئيس الفلسطيني بعد ذلك أمين سر الفاتيكان والمسؤول الثاني فيه بييترو بارولين، فضلا عن وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور غالاغر.
وشملت المباحثات تحرك الكنيسة "للمساعدة إزاء الوضع الخطر جدا في غزة" و"وقف إطلاق النار" و"الإفراج عن كل الرهائن" و"أهمية التوصل إلى حل الدولتين من خلال الحوار والدبلوماسية حصرا".
وأتى اللقاء بعد أيام من نشر صورة تظهر البابا يصلي أمام مغارة بمناسبة عيد الميلاد في الفاتيكان يرقد فيها المسيح على مذود مغطى بكوفية فلسطينية.