اجتمعت حكومة الحرب الإسرائيلية للتداول بشأن الرد على الهجوم الإيراني الأخير، مع انقسام الأعضاء حول حجم وتوقيت العمل المحتمل، وفقًا لرويترز. ويأتي الاجتماع بعد إطلاق طهران حوالي 350 طائرة بدون طيار وصاروخًا على إسرائيل، ما أثار مخاوف من تصاعد التوترات بين البلدين.

واجتمع صناع القرار الرئيسيون، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، ووزير الحكومة بيني جانتس، لتقييم الوضع، الذي شهد استهداف إيران لإسرائيل بشكل مباشر من الأراضي الإيرانية لأول مرة.

وفي حين أن أغلبية أعضاء مجلس الوزراء تؤيد الرد على الهجوم، إلا أن هناك خلافًا بشأن الحجم والتوقيت المناسبين لمثل هذا الإجراء.

وأكد مسؤول إسرائيلي، تحدث إلى شبكة إن بي سي نيوز، نية الانتقام، لكنه أكد على أن القرارات النهائية بشأن حجم وتوقيت الرد لم يتم اتخاذها بعد. وسلط المسؤول الضوء على تعقيد الوضع، مشيراً إلى اعتبارات مثل الحاجة إلى الانتقام الفوري مقابل خيار التأجيل، فضلاً عن التداعيات المحتملة على العمليات الإسرائيلية في غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة إن بي سي نيوز منذ وقت قصير: "من الواضح أن إسرائيل سترد، والسؤال هو متى وعلى أي نطاق".

أطلقت طهران حوالي 350 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز وباليستية، تم إسقاطها جميعها تقريبًا قبل وصولها إلى الأراضي الإسرائيلية. وقدر أحد الباحثين تكلفة اعتراض الوابل بأكثر من 550 مليون دولار. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إيران إسرائيل بشكل مباشر من الأراضي الإيرانية، ما يزيد من خطر حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين البلدين.

ودعت إدارة الرئيس بايدن في الولايات المتحدة إلى اتباع نهج دبلوماسي لمنع المزيد من التصعيد العسكري، ما يشير إلى اختلاف في النهج بين إسرائيل وحليفتها. وبينما تدرس إسرائيل خياراتها، حذر المسؤولون الإيرانيون من "رد حاسم وأقوى بكثير" في حالة الانتقام الإسرائيلي.

وشهدت آثار الهجوم أضرارًا طفيفة في إسرائيل، حيث تسبب عدد صغير من الصواريخ في أضرار طفيفة لقاعدة عسكرية وأدى إلى تلقي 12 شخصًا العلاج الطبي. وعلى الرغم من ضبط النفس النسبي الذي أبدته إيران في هجومها، إلا أن الوضع لا يزال مائعاً، حيث تدرس إسرائيل استراتيجيات رد مختلفة وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعرقل الجهود المصرية والقطرية لوقف الحرب

رياض منصور: العالم فشل فى وضع حد للإبادة الجماعية فى غزة

 

أكد أمس المندوب الفلسطينى لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أن حكومة الاحتلال الصهيونى تسعى إلى تقويض جهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف فورى لحرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر التاسع ضد الشعب الفلسطينى الأعزل. 

وأوضح أن العالم فشل فى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وقد حان الوقت لكسر دائرة إفلات إسرائيل من العقاب.

وأشار مندوب فلسطين خلال جلسة مجلس الأمن إلى أن كل دولة لديها مسئولية لتضمن أن جميع مؤسساتها لا تسهم بأى شكل بجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، ودعا كافة الدول التى لم تعترف بعد بفلسطين إلى سرعة الاعتراف والمضى قدما فى حل الدولتين.

كما دعا مندوب فلسطين إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن بشأن قطاع غزة دون تأجيل، وأضاف، أن إسرائيل تنتهك كل يوم القوانين الدولية ويجب أن تخضع للمساءلة، فهى تدمر حل الدولتين وكل فرصة لتحقيق السلام، إلى جانب إعلانها أمام العالم أجمع أنها ستواصل الاستيطان فى الضفة المحتلة والهجمات ضد الأماكن المقدسة.

وقال مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن: أحثكم جميعًا على الاعتراف بدولة فلسطين من أجل الاستثمار فى السلام، فنحن أمة سجناء.. وما من أسرة فلسطينية واحدة ليس لديها سجين أو عدة سجناء داخل سجون الاحتلال، مع تعرض آلاف الفلسطينيين للقتل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلى، فمن مات من الفلسطينيين نتيجة التعذيب داخل سجون الاحتلال يعادل 4 أضعاف من ماتوا فى سجون جوانتانامو.

وأكدت المندوبة الأمريكية فى مجلس الأمن الدولى، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تعمل مع مصر وقطر من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن غزة. وأوضحت ليندا توماس غرينفيلد خلال كلمتها فى جلسة مجلس الأمن، أن استمرار الاستيطان الإسرائيلى فى الضفة المحتلة يمثل عقبة أمام حل الدولتين. وأكدت أن أهالى غزة يعانون مستويات كارثية من الجوع والوضع قد يزداد سوءا مع تعطيل وصول المساعدات.

واستمع أعضاء المجلس لإحاطة من المنسق الأممى الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط تور وينيسلاند، والتى تشمل التقرير ربع السنوى الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بشأن تنفيذ القرار 2334 المؤرخ 23 ديسمبر 2016، الذى طالب بإنهاء جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه عشرات من عناصر الاحتياط فى الاحتلال، أنهم لن يعودوا إلى الخدمة العسكرية فى قطاع غزة، حتى لو تعرضوا للعقاب، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المئات من الاحتياط يغادرون شهريا إلى الخارج دون إبلاغ قادتهم.

وكشف خبراء عسكريون أنه عند استدعاء احتياط قوات الاحتلال للمشاركة فى الحرب بقطاع غزة، بلغت نسبة الالتحاق 120%، أما الآن وبعد مرور أكثر من 263 يومًا، فقد انخفضت نسبة المشاركة إلى النصف تقريبًا.

وصادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلى بالقراءة الأولى،على مشروع قانون رفع سن الإعفاء من خدمة الاحتياط بشكل مؤقت. وأشارت «هآرتس» إلى أن مشروع القانون يهدف إلى منع تسريح الاحتياط الذين اقتربوا من سن الإعفاء، والذين يشاركون حاليا فى القتال.

 

مقالات مشابهة

  • تقرير: شبح الحرب مع "حزب الله" يثير مخاوف إسرائيلية بشأن الطاقة
  • إسرائيل تعرقل الجهود المصرية والقطرية لوقف الحرب
  • إسرائيل تدفع بجنود وحدات التجسس إلى المعركة.. غضب جديد في جيش الاحتلال
  • حزب الله: فيديو هدهد نموذج لقدرة المقاومة على استهداف العمق الإسرائيلي
  • أصوات إسرائيلية: نتنياهو لا يمثلنا وعلى الكونغرس العدول عن دعوته
  • روسيا: النهج الإسرائيلي يخلق ضرراً كارثياً
  • غير صالحة للعيش.. شبح الحرب مع حزب الله يثير مخاوف إسرائيلية بشأن الطاقة
  • هآرتس: إسرائيل تنقل رسالة مهمة إلى أميركا بشأن تصريحات نتنياهو الأخيرة
  • المحكمة العليا الإسرائيلية تصدر قرارها بشأن تجنيد الحريديم
  • الهجوم الإسرائيلي خلال أسابيع.. رسالة تحذير أميركية لحزب الله هذا ما تضمنته