منظومتا «القبة الحديدية وآرو» للدفاع الصاروخي في الكيان المحتل.. ما هما؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
وتتضمن مجموعتها الدفاعية منظومة القبة الحديدية قصيرة المدى ومنظومة الصواريخ آرو-2 وآرو-3 بعيدة المدى.
وتعزز إسرائيل دفاعاتها الجوية منذ تعرضها لنيران صواريخ سكود العراقية في حرب الخليج عام 1991.
صمم كيان العدو منظومة الصواريخ آرو-2 وآرو-3 بعيدة المدى بينما تأخذ في الحسبان التهديد الصاروخي الإيراني، بهدف اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض باستخدام رأس حربي قابل للانفصال يصطدم بالهدف.
وتحلق الصواريخ على ارتفاع يسمح بالانتشار الآمن لأي رؤوس حربية غير تقليدية. والمتعهد الرئيس لهذا المشروع هو شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية (إسرائيل إيروسبيس إندستريز) المملوكة للدولة في حين تشارك بوينج في إنتاج الصواريخ الاعتراضية.
وقال جيش العدو الإسرائيلي في 31 أكتوبر تشرين الأول إنه استخدم منظومة الدفاع الجوي آرو لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول لاعتراض صاروخ أرض-أرض في البحر الأحمر أُطلق باتجاه أراضيه.
ووقعت ألمانيا مع كيان العدو في 28 سبتمبر أيلول خطاب التزام لشراء منظومة الدفاع الصاروخي آرو-3 مقابل ما يقرب من أربعة مليارات يورو (4.2 مليار دولار).
* مقلاع داود
جرى تصميم منظومة ديفيدز سلينج (مقلاع داود) الصاروخية متوسطة المدى لإسقاط الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من مسافة تتراوح بين 100 و200 كيلومتر.
وجرى تطوير وتصنيع المنظومة بشكل مشترك بين مؤسسة رافائيل الدفاعية المتقدمة المحدودة المملوكة للاحتلال وشركة ريثيون الأمريكية، وهي مصممة كذلك لاعتراض الطائرات والطائرات المسيرة وصواريخ كروز.
* القبة الحديدية
تم بناء القبة الحديدية، وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، لاعتراض صواريخ مثل تلك التي تطلقها حركة حماس في غزة.
وطورت شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة منظومة القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، وصارت جاهزة للعمل في عام 2011.
وتطلق كل وحدة محمولة على شاحنة صواريخ موجهة بالرادار لنسف تهديدات قصيرة المدى مثل الصواريخ وقذائف المورتر والطائرات المسيرة في الجو.
وتقول شركة رافائيل إنها سلمت مجموعتين من منظومة القبة الحديدية للجيش الأمريكي في عام 2020.
وتسعى أوكرانيا للحصول على إمدادات أيضا في حربها مع روسيا.
ولم تقدم إسرائيل هذا النظام لكييف بعد لكنها قدمت دعما إنسانيا ودفاعات مدنية لأوكرانيا.
ونشرت إسرائيل نسخة بحرية من القبة الحديدية لحماية السفن والأصول البحرية في عام 2017.
وتحدد المنظومة بسرعة إذا كان الصاروخ في طريقه لإصابة منطقة مأهولة بالسكان، وإذا كان الأمر غير ذلك، تتجاهل الصاروخ وتسمح له بالسقوط دون ضرر.
ووُصفت القبة الحديدية في بداية الأمر بأنها توفر تغطية تكفي لمدينة ضد صواريخ يتراوح مداها بين أربعة و70 كيلومترا، لكن خبراء قالوا إن هذا المدى امتدا منذ ذاك.
* نظام يعتمد على الليزر تتراوح كلفة منظومتي الاعتراض الإسرائيليتين لإسقاط التهديدات القادمة ما بين عشرات الآلاف وملايين الدولارات.
وتطور كيان العدو الإسرائيلي نظاما يعمل بالليزر لدرء مخاطر صواريخ العدو وطائراته المسيرة بكلفة تقديرية تبلغ دولارين فقط لكل عملية اعتراض
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القبة الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
ريهام العادلي تكتب: نصر العاشر من رمضان .. عندما حطم الصائمون أسطورة جيش إسرائيل
يرتبط شهر رمضان المبارك بذكريات عظيمة لدي جميع المصريين ، لكن أعظمها علي الإطلاق شهر عبور الصائمين قناة السويس وتحقيق النصر علي العدو الاسرائيلي وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر .
ففي يوم العاشر من رمضان عام 1393 هـ، الموافق السادس من أكتوبر 1973، أحد أعظم الأيام في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، تمكنت القوات المسلحة المصرية من تحقيق نصر عسكري استراتيجي على العدو الإسرائيلي في معركة أعادت للأمة كرامتها وعزتها. كان هذا النصر بمثابة رد قوي على نكسة 1967، إذ استطاع الجيش المصري عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف المنيع، محدثًا تحولًا جذريًا في موازين القوى في المنطقة.
بعد نكسة يونيو 1967، احتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء، مما شكل صدمة كبيرة للمصريين والعرب. ومع ذلك، لم يكن هذا الاحتلال نهاية المطاف، حيث بدأ الجيش المصري مباشرة في إعادة بناء قواته واستعادة قدراته العسكرية من خلال حرب الاستنزاف (1967-1970)، والتي استهدفت إنهاك العدو وإجباره على البقاء في حالة استنفار دائم.
في عام 1970، تولى الرئيس محمد أنور السادات قيادة مصر، وبدأ التخطيط لاستعادة الأراضي المحتلة. عملت القيادة المصرية على وضع استراتيجية دقيقة لتحقيق النصر، من خلال الإعداد الجيد للجيش، والتنسيق مع الحلفاء العرب، واستغلال عنصر المفاجأة.
جاء يوم العاشر من رمضان ليشهد أكبر عملية عسكرية في تاريخ الحروب العربية-الإسرائيلية. في تمام الساعة الثانية ظهرًا، انطلقت القوات المصرية نحو قناة السويس، مدعومة بسلاح الجو المصري الذي شن ضربات جوية مكثفة على مواقع العدو، مما أدى إلى إرباك القوات الإسرائيلية.
نجحت القوات المصرية في عبور القناة خلال وقت قياسي، مستخدمة خراطيم المياه الضخمة لهدم الساتر الترابي لخط بارليف، الذي كان يُعتبر من أقوى الخطوط الدفاعية في التاريخ العسكري. وبعد العبور، توغلت القوات المصرية داخل سيناء، مدمرة حصون العدو، مما شكل صدمة كبيرة للقيادة الإسرائيلية.
كان للقوات الجوية المصرية دور بارز في تحقيق النصر، حيث نفذت الطائرات المصرية غارات جوية ناجحة على مراكز القيادة والتحصينات الإسرائيلية، مما مهد الطريق أمام القوات البرية. كما لعبت قوات الدفاع الجوي دورًا حاسمًا في التصدي للطائرات الإسرائيلية، باستخدام صواريخ سام التي حرمت العدو من التفوق الجوي الذي اعتمد عليه في الحروب السابقة.
لم يكن هذا النصر مصريًا فقط، بل كان نصرًا عربيًا بامتياز، حيث قدمت العديد من الدول العربية دعمًا كبيرًا لمصر وسوريا. قامت المملكة العربية السعودية ودول الخليج بفرض حظر نفطي على الدول الداعمة لإسرائيل، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد الغربي. كما قدمت العراق، الجزائر، وليبيا مساعدات عسكرية ولوجستية لدعم الجبهتين المصرية والسورية.
أثبتت حرب العاشر من رمضان أن الإرادة القوية والتخطيط السليم قادران على تحقيق المستحيل. فقد أعادت الحرب الثقة للأمة العربية، وأجبرت إسرائيل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مما أدى لاحقًا إلى توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979. كما عززت الحرب مكانة الجيش المصري كقوة عسكرية إقليمية لا يُستهان بها.
ليبقى يوم العاشر من رمضان يومًا خالدًا في تاريخ مصر، حيث جسد شجاعة وبسالة القوات المسلحة المصرية، وأكد أن النصر لا يتحقق إلا بالعزيمة والتخطيط السليم. إن هذا الانتصار العظيم ليس مجرد ذكرى، بل هو درس في الإرادة والتحدي يجب أن يستلهمه كل مصري وعربي في مواجهة التحديات المستقبلية .