التقى اليوم، نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، راهبات الإيبارشية، وذلك بمقر المطرانية.

بدأ اليوم بصلاة القداس الإلهي، التي ترأسها صاحب النيافة، بمشاركة الاب أوغسطينوس كميل، حيث تناول الأنبا توما  في أحد المخلع بالشرح المثل قائلًا: اسم بركة بيت حسدا أي بركة بيت الرحمة، يعود للأشفية، التي كانت تجري فيها.

وشرح معنى الرقم المذكور في إنجيل اليوم 38 بقوله أولًا يجب أن نعرف كمال البرّ (حسب الناموس) يظهر بالعدد 40، إذن لماذا في رقم 40 كمال البرّ؟ قيل في المزامير: "يا الله أرنم لك ترنيمة جديدة على قيثارة ذات عشر أوتار أرنم لك" (مز 144: 9)، والتي تشير إلى الوصايا العشرة التي للناموس، التي جاء الرب لا لينقضها بل ليكملها.

والناموس نفسه خلال العالم كله واضح أن له أربع جهات: شرقًا وغربًا وجنوبًا وشمالًا، كما يقول الكتاب، لذلك فرقم 40 هو الزهد عن العالم، هو تنفيذ الناموس، الآن فإن المحبة هي تكميل الناموس (رو 13: 10، غلا 5: 14)، لكن وصية المحبة مزدوجة: "حب الرب إلهك من كل قلبك. والأخرى مثلها حب قريبك كنفسك" فمن لديه تقصير في الاثنين يكون له عجز الرقم 38.

وتناول راعي الإيبارشية كلمة السيد المسيح: أتريد أن تبرأ: إنما الشرط الأول لكل شفاء هو الرغبة. فلا يشفى الإنسان من المرضى إلا إذا أراد الشفاء.

وفي الختام، يقول جان فانييه أنّ الشخص المصاب بإعاقة لديه القدرة على الدخول في علاقاتٍ حقيقية أكثر من الناس العاديين لأنّ هدفه التواصل أكثر منه المنافسة. وإنّ هذه القدرة الخفية تجعله أكثر انفتاحاً على وجود الله ومحبّته وأبوّته له، ويبقى السؤال: ما الذي يمنعني حتى اليوم بالتواصل مع الله الّذي قد غفر لي كلّ شيء ومحا كالسحاب خطاياي.

تضمن اليوم أيضًا كلمة الأب أغسطينوس كميل تحت عنوان "الحياة المكرسة من الضعف إلى المجد ومن الموت إلى القيامة"، إن الضعف البشري يدفع الراهبة إلى الاهتمام بحياتها الروحية، حتى تجعل من ذاتها قنديلًا مشتعلًا دائمًا بالحب والمجد.

إن الرب يسوع الضعيف والمتألم والقائم من بين الأموات، هو سند المكرسة وحاميها وقوتها في لحظات ضعفها وألمها، لأنها تخصه وتنتمي إليه.

علينا أن نخرج من قبورنا، لكي نلتقي بالإله الحي القائم، ونبحث عنه بين الفقراء، والمرضى، والخطأة، والمهمشين، والمرزولين، والبعيدين عن حضن الكنيسة. علينا أن ندحرج الحجر عن القبر، لنحرر يسوع من قبر الشكليات، والمظاهر، والمخاصمات، والانقسامات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأنبا توما نيافة الأنبا توما الأنبا توما حبيب الكاثوليك راهبات القداس

إقرأ أيضاً:

المكرسون علامة رجاء .. الأنبا مرقس يترأس يوم الدعوات الإيبارشي

ترأس أمس، الأنبا مرقس وليم، مطران إيبارشية القوصية للأقباط الكاثوليك، يوم الدعوات الإيبارشي، بكاتدرائية قلب يسوع الأقدس، بالقوصية.

شارك في اليوم الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، مسؤول اللجنة الأسقفية للدعوات، بالكنيسة الكاثوليكية بمصر.

شارك أيضًا عدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، بحضور ستمائة شابًا وشابة، من مختلف كنائس الإيبارشيّة، حيث بدأ اليوم بصلاة القداس الإلهي.

وفي كلمة العظة، رحب الأنبا مرقس بالحضور الكريم، وعن المناسبة المباركة قال الأب المطران: أحبائي الشباب نجتمع اليوم للصلاة، من أجل الدعوات الكهنوتية، والرهبانية، لإيماننا العميق أن المكرسين علامات رجاء قوية على طريق الحياة، فلا تخافوا أيها الشباب من التجاوب الحر على نداء الله، بل اسعوا دائمًا، لأن تكتشفوا مشروع الله لحياتكم، ودعوة كل منكم الفريدة في الحياة.

وأضاف راعي الإيبارشية: لكي تكتشفوا أيها الأحباء دعوتكم في الحياة عليكم بأمران: الأول: هو الصلاة، حيث الإصغاء إلى صوت الرب، وعمل إرادته المقدسة، والأمر الثاني: هو الخدمة، ودعوني أضع أمامكم كلمات القديسة تريزا دي كالكوتا التي قالت: بأن السعادة الحقيقة هي في خدمة الأخر، لأن السعادة الحقيقية لا ناخذها بالبحث عنها، فإنها عطية من الله، نحصل عليها عندما نسعد الأخرين.

واختتم الأنبا مرقس العظة بدعوة الشباب إلى الثقة في محبة الله، وعنايته، داعيًا الجميع إلى الصلاة بعمق، حتى تتحقق إرادة الله في حياتهم.

وعقب القداس الإلهي، استمع الحضور إلى باقة من الترانيم الروحية، قدمها الكورال الإيبارشي، بالتعاون مع فرقة "تمبو باند" الموسيقية.

تلا ذلك، محاضرة ألقاها نيافة الأنبا بشارة بعنوان "أما أنا فصلاة"، مؤكدًا أن الدعوة هي شراكة حقيقية مع الله، لأن الله يريد أن يشركنا معه في العمل، لأننا أحبائه.

وأوضح مسئول اللجنة الأسقفية للدعوات بأن الدعوة تشبه الجنين، حيث تولد الدعوة في القلب، من خلال الصلاة، ثم تنمو بتغذي المدعو على كلمة الله والأسرار المقدسة، بجانب المرافقة الروحية من المُرشدين.

وشدد الأنبا بشارة أن الكنيسة في حاجة إلى دعوات، لأن الحصاد كثير، مختتمًا كلمته بالحديث عن فرحة الرب بالمكرس، الذي يسعى لاستثمار مواهب، لخير المؤمنين، وإعلان مجد الله.

وفي نهاية اللقاء استمع الشباب إلى باقة من الخبرات الروحية لعدد من الدعوات الكهنوتية، والرهبانية، والعائلية.

وتحدث الأب يوحنا ماهر، راعي كاتدرائية قلب يسوع، بالقوصية عن دعوته في الكهنوت الإيبارشي، ثم تحدثت الأخت نادية عن دعوتها في جمعية راهبات المحبة.

كذلك، تحدث الأخ أبانوب عن دعوته في الرهبنة الفرنسيسكانية. وأخيرًا تحدث الزوجان: ريمون سمير، وسالي سمير عن دعوتهما في الحياة العائلية.

وفي ختام الاحتفالية، تم تكريم الفائزين في مسابقة الابداع الفني، التي نظمتها لجنة الشباب والدعوات بالايبارشية.

وأشرف على فعاليات اليوم الأب روماني منير، راعي كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، بالعزية، ومسئول لجنة الشباب والدعوات بالإيبارشية، كما قام بالتنظيم خلال اليوم فريق كشافة كنيسة مار جرجس، بالعزية، كما قام بتقديم فقرات الاحتفالية د. مريم رفعت، ود. شادي جمال، عضوا اللجنة. واختتم اليوم بتلاوة الشباب صلاة من أجل الدعوات، التي أعدتها اللجنة.

 تساعية الدعوات لعام ٢٠٢٤، تأتي برعاية غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم، وبتنظيم من اللجنة الأسقفية للدعوات، بالكنيسة الكاثوليكية بمصر، بقيادة نيافة الأنبا بشارة جودة، وذلك تحت شعار "أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ." (مز 109: 4)، وفي الفترة من الحادي والعشرين، وحتى الثلاثين من الشهر الجاري.

مقالات مشابهة

  • غزة: أكثر الأماكن التي تضررت بها خيام النازحين في القطاع نتيجة الأمطار
  • عودة: حان وقت إنهاء المغامرة بهذا البلد من أجل أهداف لا تخصه
  • قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك
  • أوكرانيا تخسر أكثر من 40% من الأراضي التي استولت عليها في كورسك
  • المكرسون علامة رجاء .. الأنبا مرقس يترأس يوم الدعوات الإيبارشي
  • ‏مصدر عسكري أوكراني: أوكرانيا فقدت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في منطقة كورسك الروسية
  • الأنبا عمانوئيل يترأس قداس عيد الملاك ميخائيل والسيامة الكهنوتية للأب مايكل والإنجيلية للشماس تامر
  • كيف أرى النبي في المنام.. أسرار ونصائح مجربة من علماء الدين
  • الأنبا عمانوئيل يترأس قداس عيد الملاك ميخائيل
  • "رسائل القديس بولس الرسول".. الأنبا توماس يلتقي دراسي المعهد الديني بالإسكندرية للمرة الثانية