وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2025-02-05@14:05:18 GMT
الاحتلال يمنع بلدية غزة من الوصول لمكب النفايات الرئيس
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
سرايا - حذرت بلدية غزة من خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي، منع طواقمها من الوصول لمكب النفايات الرئيس في منطقة جحر الديك شرق المدينة وانعكاساته الكارثية على الأوضاع الصحية والبيئة في المدينة.
وأكدت البلدية في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن الاحتلال منع وصول طواقمها للمكب منذ بدء العدوان في السابع من شهر تشرين الأول الماضي ما تسبب بتراكم كميات كبيرة في شوارع المدينة وصلت لنحو 90 ألف طن وأدى لتكاثر الحشرات والقوارض الضارة وانتشار المكاره وتفاقم الأوضاع الصحية والبيئة في المدينة.
وأضافت أن نفاد الوقود اللازم لتوفير خدمة النظافة منذ عدة أشهر إضافةً إلى تدمير الاحتلال لنحو 125 آلية مختلفة الأحجام لاسيما آليات جمع النفايات تسبب في تكدس النفايات في الشوارع والأماكن العامة.
وأوضحت البلدية أن مكب جحر الديك هو المكب الرئيس والوحيد في المدينة المؤهل لاستقبال النفايات من المدينة ويستقبل نحو 1000 طن النفايات من مدينة غزة وبلديات منطقة شمال القطاع وبلديات المغراقة ووادي غزة وجحر الديك الأونروا.
وطالبت بلدية غزة كافة المنظمات الدولية بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ الأوضاع الصحية والبيئة في المدينة والضغط على الاحتلال وتوفير احتياجات البلدية التي دمرها الاحتلال وتمكينها من توفير الخدمات للمواطنين.
بترا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی المدینة
إقرأ أيضاً:
الإصلاح الحقيقي يبدأ بأمور صغيرة ... ردّ الديك
يُحكى عن ملك في غابر الزمان كان يحكم مملكته المتنامية الأطراف بالعدل والقسطاس، ويعطي كل ذي حق حقه، فعاش أهل هذه المملكة في أمان ورفاهية وبحبوحة. وكان يدير شؤونهم بحكمة ودراية أصبحت مضرب مثل لدى القريب والبعيد. وكان يتفقد مملكته دوريًا، ويستمع إلى رعاياه وما لديهم من شكاوى. وبسبب هذه الرعاية لم يكن أحد يتذمر من أي نقص، وكان الجميع يعيشون في سلام ووئام، فعمّ الاستقرار كل أرجاء هذه المملكة المترامية الأطراف، وكان الناس ينامون وأبواب منازلهم مفتوحة. ولم يكن يقع أي حادث يعكّر صفو هذه العيشة الهنية. وكان الجميع سعداء في ظل هذا الملك، الذي لم يجد الزمان بمثله.ففي إحدى المرات رجع الملك المالك سعيدًا من جولة تفقدية، وبعدما اطمأن إلى أحوال الرعية، استدعى ابنه البكر، وأعرب له عن رغبته في أن يوليه على هذه المملكة السعيدة. واشترط عليه أمرًا واحدًا، وهو أن يطلعه دوريًا على أحوال البلاد والعباد. وهكذا كان، إذ تخّلى الملك عن عرشه، وأجلس عليه ابنه بصفته ولي العهد، وتمنى له التوفيق في تولي مسؤولية السهر على راحة الناس واسعادهم.
مهمة الملك الجديد كانت سهلة للغاية. فالبلاد تنعم بالأمان والسلام، وأهلها ينامون ملء جفونهم تاركين أبواب بيوتهم مفتوحة. ومع اطمئنان هذا الملك، الذي ترعرع وملعقة الذهب في فمه، انصرف إلى اللهو والسهر تاركًا أمور الناس لمساعديه، الذين استفادوا من هذا الظرف لتحقيق ما لا يتوافق كثيرًا مع ما أسّس له الملك الأب.
وبعد مرور شهر طلب الملك من ابنه أن يقدّم له جردة حسابية عمّا استجد من تطورات خلال الشهر الأول من تسلمه مقاليد الحكم، فطمأنه إلى أن أمور البلد على خير ما يُرام باستثناء حادثة صغيرة، إذ أن أحد الفلاحين الذي يقطن على أطراف المدينة تعرّض للسرقة، حيث أقدم مجهولون على سرقة ديك من مزرعته. فسأل الملك ابنه: وأنت ماذا فعلت، هل عملت على كشف الفاعل وردّ الديك إلى أصحابه؟ الجواب كان بالنفي، مع شيء من الاستخفاف بما طُلب منه.
وفي نهاية اللقاء – الجردة جدّد الملك مطالبة ابنه بأن يعمل ما في وسعه لكي يرد الديك إلى أصحابه.
وفي الشهر الثاني، وفي بداية اللقاء التقييمي، سأل الملك ابنه: هل نجحت في ردّ الديك إلى أصحابه، فسمع منه الجواب نفسه. ولكن تبيّن للملك الأب أن حوادث السرقة بدأت تتكاثر فما كان منه سوى تكرار ما طلبه في اللقاء الأول، وقال له: اعمل جهدك لردّ الديك إلى أصحابه. إلاّ أن الديك لم يردّ. وهكذا بدأت أحوال المملكة تسوء أكثر فأكثر، وبدأ الناس لا ينامون قبل إقفال أبواب منازلهم بعناية حتى أن البعض منهم قرّر التناوب على السهر لحماية الأرزاق من السارقين، الذين تكاثروا.
ومع كل لقاء بين الوالد وابنه كان السؤال نفسه يتكرّر: ماذا فعلت لردّ الديك إلى أصحابه؟ وكان الجواب هو نفسه: لا شيء. وينتهي اللقاء بالطلب ذاته: ردّ الديك.
وبعدما دبّت الفوضى وتكاثرت أعمال السرقة والنهب في المملكة تيقّن الملك الأبن من مغزى ما كان يطلبه منه والده في كل مرّة كان يسأله فيها عمّا إذا كان قد عمل على ردّ الديك إلى أصحابه.
هي قصة قد تكون مستوحاة من الخيال، ولكن فيها من الحقائق اليومية ما يجعلها عنوانًا لما يمكن أن تكون عليه حال كل مسؤول جديد تُسند إليه مسؤولية إدارة شؤون البلد. فالإصلاح الحقيقي يبدأ بأمور صغيرة وصولًا إلى الأمور الكبيرة.
المصدر: خاص "لبنان 24"