دعت صحيفة"الغارديان" في افتتاحيتها إلى وقف التصعيد في المنطقة غداة الهجوم الجوي الإيراني ضد "إسرائيل" الذي يحمل إمكانية لتحويل الأزمة في غزة إلى حرب واسعة في الشرق الأوسط، بشكل يجر الولايات المتحدة ودولا أخرى بما فيها بريطانيا إليها.

وقالت الصحيفة إن هذا هو السيناريو الذي تمقته الحكومات الغربية والعربية منذ هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.



وأضافت: "الآن وقد مضى الأسوأ فإن أحدا لا يعرف متى وكيف سينتهي. ويجب أن يتم نزع فتيل المواجهة المباشرة بين "إسرائيل" وإيران ويجب منع خروجها عن السيطرة".


وأشارت الصحيفة إلى التقارير الإسرائيلية عن إطلاق إيران صواريخ كروز الخطيرة وأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية في حالة تأهب كامل، فيما ذكرت التقارير من السعودية أن الولايات المتحدة أسقطت الصواريخ والمسيرات فوق سوريا والعراق. وأطلق الحوثيون في اليمن وحزب الله في لبنان صواريخ في ما نظر إليه على أنه هجوم منسق.

وقالت الصحيفة إن ضرب الصواريخ والمسيرات الإيرانية أهدافا ومدنا إسرائيلية يعني ردا من طهران تحدثت عنه الأسبوع الماضي.

وأكدت إدارة بايدن أنها قد تدافع عن "إسرائيل" وتنضم لأي رد إسرائيلي ضد إيران. وفي سيناريو كهذا سيزداد الضغط على حلفاء الولايات المتحدة و"إسرائيل" لدعم الجهود.

ودعت الصحيفة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى التفكير مليا في ما سيفعله لاحقا. وتقول الصحيفة إن "الظرف الحالي بحاجة لعقول هادئة، وهي غير متوفرة لنتنياهو وتحالفه من المتطرفين. وهذا يعني استخدام الولايات المتحدة وبريطانيا كل ما لديهما من وسائل إقناع وحيل دبلوماسية لتعديل موقف إسرائيل".

وربما كان رد نتنياهو الغريزي لو ضربت إيران مدنا إسرائيلية وتسببت في قتلى هو ضرب المفاعل النووي الإيراني، وربما تغيير النظام ما يعني حربا متداخلة في المنطقة.

وقالت الصحيفة إنه "يجب إطفاء حريق كهذا ومنعه من الانتشار إلى المناطق الفلسطينية المحتلة وأبعد منها"، مضيفة أن عدم تفادي ذلك "سيؤدي إلى إطالة معاناة أهل غزة، وستدمر محادثات الإفراج عن الأسرى لدى حماس، وستزيد من عدم الاستقرار في سوريا ولبنان والعراق والخليج والبحر الأحمر".


ومن تداعيات الحرب المفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران تقسيم الديمقراطيات الغربية والإضرار بالاقتصاد العالمي ونشر عدم الاستقرار في الدول العربية المؤيدة للغرب وزيادة التأثير الصيني وتهميش الحرب في أوكرانيا. وستكون هدية لنتنياهو وتحالفه المتطرف الذي يريد المضي في الحرب بغزة إلى ما لا نهاية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "علينا عدم التناسي في  وسط الاضطراب أن الهجوم الإيراني كان سببا للهجوم الإسرائيلي الذي لم تعترف به إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق، وهو ما اعتبرته طهران خطا أحمر. وبالنسبة للمرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، فهو بمثابة هجوم على السيادة الإيرانية. ويجب ألا يمر بدون رد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإيراني إيران امريكا الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: التصعيد المفاجئ بين إسرائيل وحزب الله يثير مخاوف من تفاقم الأزمة في لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة إن التصعيد المفاجئ والكبير بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة في لبنان خلق حالة من الخوف الواسع النطاق من أن الأسوأ قد يكون قادما.

وأضاف إمران ريزا، المسؤول الأول في الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان: "نحن نشهد الآن أسوأ فترة في لبنان منذ جيل، والكثيرون عبروا عن مخاوفهم من أن هذا قد يكون مجرد بداية" وفق بيان نشره موقع مكتب الأمم المتحدة في جنيف.

وتابع: "الأمم المتحدة وشركاؤها يتعاونون عن كثب مع الحكومة اللبنانية لدعم جهود الاستجابة.

وهذا يشمل تنسيق توزيع المساعدات، وإجراء تقييمات مشتركة، وتحديد الاحتياجات العاجلة للسكان المتضررين".

وتحدث ريزا من بيروت، قائلا إن الشعب اللبناني، وخاصة في الجنوب، عاش "في خوف" طوال العام الماضي من أن الحرب في غزة قد تصل إليهم.

وأضاف: "الآلاف من الناس في المجتمعات الريفية في لبنان، التي لم تتأثر سابقا بالاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية لحزب الله، قد فروا من القصف والدمار الواسع النطاق الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 700 شخص، وإصابة الآلاف، وتشريد حوالي 120،000 شخص 'في غضون بضع ساعات."

وتأتي تعليقات منسق الإغاثة في الأمم المتحدة في ظل تبادل كثيف للنيران عبر خط الفصل الذي تراقبه الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل منذ 7 أكتوبر، عندما اندلعت الحرب في قطاع غزة.

وقد أسفر استهداف غير عادي لأجهزة النداء واللاسلكي لحزب الله الأسبوع الماضي عن مئات القتلى وأشار إلى بداية قصف إسرائيلي مكثف في لبنان وضربات انتقامية من حزب الله.

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عشرات الآلاف من الناس فروا إلى سوريا بحثا عن الأمان النسبي عبر نقاط عبور مفتوحة على مدار الساعة.

وقال جونزالو فارجاس لوسا، ممثل المفوضية في سوريا عند الحدود السورية اللبنانية: "حيث يعبر الناس إلى سوريا، فإنهم آمنون حتى الآن. وبالطبع ندعو إلى وقف القصف بشكل عام وتجنب قصف الأشخاص الذين يحاولون الفرار".

ووصف فارجاس لوسا "أعدادا كبيرة من الناس" العائدين إلى سوريا، وهي إشارة إلى بعض من حوالي 1.5 مليون سوري في لبنان الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم منذ عام 2011.

وأضاف: "التقديرات تشير إلى أن هذا الرقم الآن يتجاوز 30،000، مع حوالي 75-80 في المئة منهم سوريين والبقية لبنانيين".

وقال أيضا: "لقد رأينا وصول العديد من المصابين; أشخاص أصيبوا ليس فقط خلال الرحلة الشاقة إلى هنا، ولكن أيضا نتيجة مباشرة للقصف في لبنان."

وأضاف: "رأينا امرأة تعبر مع طفلين متوفيين من لبنان كان من المقرر دفنهما هنا في سوريا".

وفي لبنان، تواصل الأمم المتحدة تقديم تنسيق المساعدات لدعم الحكومة اللبنانية.

وقد تم فتح ما يقرب من 500 ملجأ لحوالي 80،000 نازح، بما في ذلك 300 مدرسة تم تحويلها للاستخدام كملاجئ، مما أثر على تعليم أكثر من 100،000 طالب.

ومع ذلك، لا تزال هناك "فجوات تمويل حاسمة" في العديد من المجالات، بما في ذلك إصلاح الملاجئ وإدارة المواقع ومخزونات الغذاء والوقود والتنسيق، كما حذر ريزا، مشيرا إلى أن النظام الصحي في لبنان قد "انهار تماما" بسبب التصعيد الحاد في الأعمال العدائية.

مقالات مشابهة

  • روسيا تدين بشدة جريمة اغتيال حسن نصر الله وتحمل “إسرائيل” المسؤولية الكاملة عن التصعيد
  • لافروف: إسرائيل تريد جر الولايات المتحدة للحرب
  • روسيا تدين بشدة جريمة اغتيال السيد نصر الله وتحمل “إسرائيل” المسؤولية الكاملة عن التصعيد 
  • صيد إيراني ثمين في الهجوم الذي استهدف حسن نصرالله
  • الصين تدعو الولايات المتحدة للعقلانية في سياستها تجاهها
  • سياسيون: الإمارات تمارس دوراً محورياً في خفض التصعيد بالمنطقة
  • بايدن: الولايات المتحدة لم تكن على علم بالهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية ولم تشارك فيه
  • عاجل ـ بايدن.. الولايات المتحدة لم تكن على علم بالهجوم على بيروت ولم تشارك فيه
  • الأمم المتحدة: التصعيد المفاجئ بين إسرائيل وحزب الله يثير مخاوف من تفاقم الأزمة في لبنان
  • بلينكن: التصعيد في لبنان يضرّ إسرائيل