اعتبر الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، أن التنسيق بين الميدان والدبلوماسية ودقة التنفيذ، من البوادر التي تبعث على الفخر والاعتزار لعميات "الوعد الصادق" النوعية والقاصمة ضد إسرائيل.

رئيسي: أي مغامرات إسرائيلية جديدة ستقابل برد أقوى وأكثر حزما

وقال رئيسي خلال اجتماع اليوم الأحد إن "الجمهورية الاسلامية، بلغت اليوم بفضل الدماء الطاهرة لشهدائنا وتضحيات قواتنا المسلحة والتوجيهات الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية، قمم الاقتدار والشموخ، وبهذا الاجراء المشرف اذ نفذت وعدها في معاقبة العدو المعتدي".

وأكد أن العملية الإيرانية "أدخلت البهجة والاستقرار في القلوب الحزينة لشعوب العالم والامة الاسلامية والشعب الفلسطيني المظلوم، بسب جرائم الكيان الصهيوني الغاصب".

وفي الوقت نفسه حذر الرئيس الإيراني من "محاولات العدو بعد هذا الفشل الذريع والياس الذي أصابه من جراء العملية النوعية للقوات المسلحة الايرانية، بأنه سيعمد إلى استهداف أمن الشعب الإيراني والمساس بالوضع الاقتصادي وتعقيد الظروف المعيشية للمواطنين".

وأوعز رئيسي لكافة المسؤولين والجهات المعنية في الجمهورية الإسلامية باتخاذ "المزيد من الحيطة والتحلي باليقظة وتكثيف الجهود والتنسيق اللازم لإحباط هذه المؤامرات".

وشنت إيران مساء أمس السبت، هجوما مباشرا واسع النطاق على إسرائيل، باستخدام عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ردا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الجاري.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان متلفز السبت أنه "ردا على جريمة الكيان الصهيوني وهجومه على القنصلية التابعة للسفارة الإيرانية في دمشق، قصف سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني أهدافا معينة في أراضي الكيان الصهيوني بعشرات المسيرات والصواريخ".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية فجر اليوم الأحد بأن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت عشرات الصواريخ والمسيرات الإيرانية فوق مناطق واسعة في أنحاء متفرقة من إسرائيل.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إبراهيم رئيسي الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرب على غزة الهجوم الإيراني على إسرائيل تل أبيب صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن

إقرأ أيضاً:

مشعل: طوفان الأقصى فرض تحدٍ كبير على "إسرائيل" ومن يراهن على سقوط حماس فليعش في الأوهام

صفا

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج خالد مشعل، إن "طوفان الأقصى" غيّر كل عناصر المشهد التي كانت في حالة سكون، فالعدو الإسرائيلي قبل السابع من أكتوبر كان يعمل على تطبيق أجندته خاصة في الضفة الغربية والقدس، وتطبيق رؤيته الصهيونية، فضلًا عن خنق قطاع غزة وتحويله لسجن كبير وموت بطيء.

وأضاف مشعل في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، أن "القضية الفلسطينية كانت في حالة من السبات، وفجأة بعثر السابع من أكتوبر هذه العناصر المتعلقة بالقضية والصراع وأطراف الصراع وبالأطراف المؤثرة فيه إقليميًا ودوليًا"، متابعًا "نحن أمام الزلزال الذي أصاب الكيان، وشعورهم أنهم عادوا إلى نقطة الصفر وإلى حرب الثمانية وأربعين، بل إلى ما قبل ذلك، وهذه التحولات غير المسبوقة والانفعال العالمي سلبًا أو إيجابًا نحو المعركة، حيث أصبحت غزة هي مركز الحدث العالمي".

وأشار إلى أن "السيناريو الأقرب للتحقق هو انهيار الكيان الإسرائيلي وتفككه وفقدانه لمبررات وجوده، وربما رفع اليد الدولية عنه وفقدانه لقيمته الاستراتيجية كأداة استعمارية وتطويع للمنطقة وتحقيق للمصالح الغربية، وحرب سيف القدس عام 2021 مع هذا الطوفان أعطى مؤشرًا أن هذا الكيان يمكن هزيمته، وربما انهياره مرةً واحدة يمكن أن يكون واقعًا".

وأكد أن "الطوفان فرض تحدٍ كبير على "إسرائيل"، وفشلها العسكري الميداني فرض ظهور قضية تجنيد المتدينين من جديد، كما أدى أيضًا إلى تنامي الصراع بين القيادة السياسية الإسرائيلية، والمؤسسة العسكرية والأمنية، وثبت أن المواجهة مع هذا الاحتلال هي من تربكه وتعمق خلافاته".

وأوضح مشعل أن "ترتيب البيت الفلسطيني ليس أمرًا ننتظره حتى نهاية المعركة، لأن البعض ربما يريد أن يترقب مآلات المعركة، وماذا سيحدث لحماس والمقاومة، وهذا وهم ورهانات خاطئة". 

وأكمل قائلاً: "دعونا نتفق على مرحلة انتقالية نرتب فيها مؤسساتنا السياسية بدرجة عالية من التوافق، حتى لا يظن أحد أنه سيخرج من المشهد، وبعد أن تنضج ظروفنا يمكننا الذهاب إلى انتخابات، المهم أن نكون شركاء وألا ينفرد أحد هنا أو هناك وألّا تموت مؤسساتنا".

وشدد على أن "الأولوية هي لحكومة توافق وطني يسهل تفرغها لإعادة البناء والإعمار وإيواء الناس، وأن نقدم شخصيات تمثل الشرائح الاجتماعية المؤثرة في غزة والضفة، والفصائل تكون ساندة لها، ولن نسمح بترك فراغ في غزة".

ولفت إلى أنه "لا طريق لنا إلا المقاومة، وأي رهان آخر ثبت فشله، فالمقاومة هي من تخلق الفرص والآفاق، حتى الآفاق السياسية تصنعها المقاومة، لذا على الجميع الانخراط في المقاومة سواء كفصائل وقوى وأجنحة عسكرية، كجغرافيا وساحات، وألا يترك العبء على غزة وحدها".

وأردف: "البعض يقول إن أثمان المقاومة كبيرة، وهذا صحيح فغزة تدمرت، ولا نحتاج إلى أن نتجادل في ذلك، لكن منذ متى كان التحرير وكانت المقاومة وإنجاز الأهداف الوطنية بدون أثمان؟، فلا تحرير ولا تحقيق لأهدافنا إلا عبر المقاومة".

ونوه إلى أن "الفرق بين أثمان المقاومة وأثمان المفاوضات والرهان على التسوية، أن المقاومة تدفع أثمانًا وخسائر وشهداء وضحايا لكنها تنجز، فقد أنجزت في جنوب لبنان وفي غزة، وأنجزت لدى الكثير من الشعوب، بينما التسوية تدفع أثمانًا ويبقى القتل والمجازر الإسرائيلية والاستيطان والخنق والحصار دون أي هدف".

وأكد مشعل أن "حماس تثق بنفسها وبشعبها وبشركائها في الساحة الفلسطينية، ولا تريد أن تقصي أحدًا، وليس من حقها أن تفعل، ومن يراهن على سقوط حماس فليعش في هذه الأوهام".

مقالات مشابهة

  • ‏انسحاب المرشح المحافظ علي رضا زاكاني من السباق الرئاسي في إيران
  • رفع العقوبات والاستقلالية.. مرشحو الرئاسة بإيران يبحثون حل مشكلات الاقتصاد
  • مشعل: طوفان الأقصى فرض تحدٍ كبير على "إسرائيل"
  • ماذا تعرف عن المرشحين للانتخابات الرئاسية في إيران؟
  • مشعل: طوفان الأقصى فرض تحدٍ كبير على "إسرائيل" ومن يراهن على سقوط حماس فليعش في الأوهام
  • ‏الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني يدعو إلى التصويت لصالح المرشح مسعود بزشكيان
  • الخارجية الإيرانية: طهران و موسكو ستوقعان قريباً اتفاقاً للتعاون الإستراتيجي
  • عقوبات أمريكية جديدة ضد إيران
  • واشنطن تفرض عقوبات على شبكة تنقل المليارات للجيش الإيراني
  • روسيا تستعد لتوقيع اتفاقية تعاون شاملة مع إيران قريبًا في مجال الشؤون الخارجية